الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شريعة الصحراء وزراعة الأعضاء: رسالة إلى فتحي سرور.

أيمن رمزي نخلة

2007 / 11 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قال السيد المسيح: أعمى يقود أعمى يسقطان كلاهما في حفرة. وفي بلادنا ومجتمعاتنا ما أكثر الذين يختارون بكامل إرادتهم عمى العقل والبصيرة، ويزدادون في اختيار ضلالهم بتركهم لمجموعة أخرى من المتخلفين علمياً وإنسانياً بتحديد مصيرهم وقيادتهم في طرق الجهل العلمي والتخلف الإنساني.
والنتيجة هي ما نراه من تعصب وإرهاب ضد الإنسانية وقتل لمختلفي العقيدة والتفكير. كل هذا بجانب التأخر العلمي والعفونة الفكرية التي تجعلنا نفكر في قيمة " بول الرسول " والعلاج ببول الحيوانات. ونسعى إلى رضاعة الكبير، لعل هذا يكون حلاً لمشاكل التطرف والفقر والمرض.

في جريدة الأهرام المصرية مشبوهة المصدر والاتجاه والتي تقاد بفكر متطرف ليس له أية نظرة موضوعية أو واقعية، جاء في باب " صور برلمانية " الذي يكتبه سامي متولي وبتاريخ 2/11/2007 تحقيق صحفي بعنوان: قانون نقل الأعضاء هل يرى النور في الدورة القادمة؟
وهذا القانون الهام الذي ينظم نقل وزراعة الأعضاء البشرية مضى على مناقشته وفحصه وتمحيصه عشرات السنين، ومازال الصراع دائراً بين المتخلفين أصحاب شهادات محو الأمية العلمية والأخلاقية، وبين دعاة التنوير والتقدم المتخصصين في مجالاتهم والذين يشعرون بمعاناة البشر الحقيقية وليس مجموعة المشرعين الجهلة والمتأخرين عن أي فكر أو تقدم أو رقي.

*** يا فتحي سرور، مَن يقودك دينياً وسياسياً؟

قال فتحي سرور: " إن مصر تأخرت كثيراً في إقرار هذا التشريع المهم وإذا كان هناك تخوف من مخالفته للشريعة فقد طبقته دول إسلامية عديدة كالسعودية "

• والحقيقة إن حديث فتحي سرور هذا يؤكد على حكم وتدخل الدين في جميع مناحي حياتنا الاجتماعية والعلمية والقانونية، بداية من دعاء دخول " الحمام " لقضاء الحاجة سواء تبرز أو تبول وحتى أدعية قتل المرتدين وذكر اسم الله عليهم قبل قتلهم. يا لها من شريعة لم تترك للإنسان فرصة للتفكير ولا إعمال عقله في أي مناحي الحياة، لكن كل أفعاله وحركاته وحتى نومه مع زوجته وممارسة الجنس لابد أن تكون طبقا للشريعة الغراء التي لم تترك لا كبيرة ولا صغيرة في حياة الإنسان يشعر فيها بإنسانيته وتفرده، لكنها تجعل جميع البشر مثل الآلات الصماء التي لا نفع فيها إلا بالمحرك الخفي مجهول الهوية متعدد الآراء.
• إن حديثك يا دكتور فتحي سرور عن ضرورة إخضاع جوانب حياتنا الاجتماعية للشريعة هو سر تخلفنا الحضاري والفكري والعلمي، لأن هذه الشريعة المحمدية الإسلامية لم تكن تنطلق إلا من ثقافة صحراء وبادية الجزيرة العربية في وقت سادت فيه كل الخرافات العلمية والفكرية والحضارية.
• إن هذه الشريعة الإسلامية التي تريد تطبيقها هي سر تخلف الدول التي تطبقها لأنها نابعة من عصور الظلام الفكري التي لا تتناسب مع تقدم الدول المتحضرة التي تجاورنا على كوكب الأرض لكنها تسبقنا في جميع المجالات بقرون عديدة.
• بسبب هذه الشريعة الإسلامية انتشرت الأمراض وزاد الجهل والأمية لتباهي العلماء وأئمة المسلمين بأمية رسول الإسلام ـ الوهمية ـ وجهله وتخلفه الحضاري، واعتبروا أن هذا سر عظمته في تلقي الرسالة. يا له من تغييب!!!!!
• متى نفصل بين الدين كعلاقة شخصية وبين التشريع كعمل اجتماعي؟

*** إن ظروف الدين ـ أي دين ـ والمواضيع الروحية واللاهوتية التي يتناولها من المفترض أن تتحدث عن علاقة الإنسان بإلهه وليس تنظيم مجتمع. والخلفية الحضارية والبيئة الثقافية التي نشأت فيها أية تعاليم هي التي يجب أن تدرس كمفاهيم روحية للعلاقة الشخصية الفردية بين الإنسان كذات مستقلة وبين إلهه دون ضغوط ولا إرهاب وعنف تجاه المختلفين في الرأي أو العقيدة أو فهمهم لنصوص الدين.

*** أسئلة لفتحي سرور رئيس مجلس الشعب المصري

• أية شريعة إسلامية تريد أن تحكمنا؟ وما هي تلك الشريعة التي لا نجب أن نتخوف منها لأن دول إسلامية عديدة طبقته؟
• هل تعني شريعة كتب الأحاديث المحمدية الصحيحة المليئة بالخرافات العلمية مثل الشفاء في أجنحة الذباب وأهمية بول الإبل؟
• هل تريد هذه الشريعة وتلك الكتب الصحيحة المحمدية للبخاري ومسلم لكي تكون المرجع العلمي والفقهي لقوانين زرع الأعضاء؟
• مَن هو هذا الإله الذي أوحى إلى محمد موحياً إليه بكيمياء الدم وعلم الفسيولوجي والأعصاب حتى تكون أحاديثه المتخلفة في الزمان والحضارة مصدراً للتشريع العلمي بعد مئات السنين؟
• أم هل تريد أخذ المصدر العلمي والتشريعي لهذه القضية العلمية الحيوية والهامة من القرآن وما فيه من نظريات علمية متخلفة وتغييب في شتى المجالات العلمية والحضارية؟

يا عزيزي رئيس مجلس الشعب المصري، يا مَن تقود مجموعة من حاملي شهادات محو الأمية، إنني أتخيلك أمام المرضى الذين يحتاجون زراعة أعضاء بشرية لترحمهم من عذاب المرض، وقد وضعتهم على الأرض مثل رسولك محمد وانتظرت حتى تأتي الملائكة بأعضاء سماوية وتقوم بشق صدر المرضى ـ كما شقت صدر محمد ـ وتغير هذه الأعضاء الفاسدة.
ثم تصفق بعدها، إنه الإعجاز العلمي لملائكة القرآن، إنه تدخل ملائكة إله المسلمين لنصرتهم علمياً على القوم الكافرين!!!
كفى تغييب.
كفى خداع.
كفى كذب وجهل وتخلف.
وليأخذ مجلس الشعب بيد العلماء المتخصصين الواعين الفاهمين في مجال زراعة الأعضاء، وليس في شريعة الصحراء من مئات السنين التي نشأت وترعرعت في جو الخرافات العلمية.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأهالي يرممون الجامع الكبير في مالي.. درّة العمارة التقليدي


.. 121-Al-Baqarah




.. 124-Al-Baqarah


.. 126-Al-Baqarah




.. 129-Al-Baqarah