الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شادية القبطية و عدالة الشريعة الإسلامية

جورج فايق

2007 / 11 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لقد صدمت من حكم المحكمة بحبس شادية القبطية و لكن صراحة لم أفاجأ به أو أستغربه فالحُكم متوقع في وقت لا يعلو فيه صوت على صوت الشريعة العنصرية المستمد منها القوانين العادلة جداً
والقضاء العادل الشامخ المستقل النزيه هناك الكثير من علامات الاستفهام عليه وأعتقد ليس من حق أحد أن يفاجأ من الحُكم بحبس شادية
فهل بعد حُكم القضاء العادل في أحداث الكشح التي قتل فيها 22 قبطي و مثل بجثثهم و حرقت بيوت وزراعات الأقباط و حكم القتلة بتهمة حيازة سلاح بدون ترخيص فقط و جاءت الأحكام واهية و كأنها جنحة و ليست مذبحة راح ضحيتها أبرياء هل بعد هذا نستطيع استغراب أي حُكم لهذا القضاء العادل الذي يجب أن تدرس عدلته ونزاهته وشموخه في كل أقطار الأرض؟!!!
فما وجه الاستغراب في الحُكم على شادية القبطية أو شادية ناجي إبراهيم السيسي 3 سنوات بتهمة التزوير في أورق رسمية؟ فهي تستحق أكثر من ذلك
نعم شادية أخطأت خطأ لا يغتفر لأنها كتبت في أوراقها الرسمية الدين الذي وُلدت وتربت عليه هي وأختها ونعم هي لم تعرف غير المسيحية ديناً لها ولم تترك دينها يوماً ولا تريد تغييره وهي كانت ومازالت مسيحية وأعوذ بالله ولكن القضاة المؤمنون العادلين فلهم رأي آخر وهو جبرها هي وأختها بهية على أن يكتبوا أنهم مسلمين في أوراقهم استناداً على أن أبيهم أسلم عام 1964 وكان يجب أن يتبعوا والدهم لدين الحق حتى إن تراجع هو يجب أن يظلوا هم مسلمون بالجبر والقهر وألا يسجنوا أو يرجموا أو يصلبوا!!!
حكُم المحكمة بحبس شادية ليس عن تعصب لا سمح الله ولكن قضاة الخلافة الإسلامية رضي الله عنهم مخوّلون بهداية الناس للجنة قبل كل شيء ولذلك أصدروا حُكمهم على شادية بالحبس لجبرها أن تتبع والدها الذي أسلم وهي طفلة وربما يكسب القضاة معروفاً بهداية هؤلاء الكفرة بقايا الفرنجة والصليبيين وجعلهم مؤمنين رغم عنهم ليس عن تعصب وكره لكن عن حب في الله حتى لا يدخلوا هؤلاء الكفرة النار إن ماتوا ومكتوب في أوراقهم أنهم مسيحيين ولكن إن أجبروا على كتابة أنهم مسلمين فالجنة مضمونة بأذن الله والفضل لقضاة مصر العظماء وتعصبهم الكريم ويجب أن تعاقب شادية لإصرارها على كفرها ولولا رحمة القضاة المؤمنون لحكموا عليها بالإعدام بقطع الرأس حسب الشريعة السمحة لأنها مرتدة وربما يحدث هذا في المرحلة القادمة أن لم تتب وترجع لعقلها وتستسلم لما فيه مصلحتها وخيرها في الدنيا والآخرة.
وأظن إن شادية وبهية أكثر من 18 سنة ومن حقهم اختيار الديانة المسيحية ديناً لهم حتى لو كان مازال الأب مسجل في الدولة على أنه مسلم، ألم يقولوا هذا في قضية ماريو وأندرو؟ أنهم من حقهم أن يختاروا دينهم عندما يبلغون سن الرشد وهل الحبس في انتظار ماريو وأندرو عندما يكتبون في هويتهم أنهم مسيحيين؟ وعلى رأي أحد أغاني شادية حاجة غريبة!!
بالطبع حاجة غريبة وفريدة لا نجدها إلا في بلاد التحضر والإيمان أن يُجبِر بشر على إتباع دين وإثباته في هويتهم وألا السجن مصيرهم أو القتل!!!
يا أهل الشرق الكرام يا مهبط الديانات والرسائل السماوية والغير سماوية هل إتباع أي دين أو مذهب بالعافية؟؟؟
يا مؤمنين الشرق هل دخول الجنة يكون بالجبر والقهر بالعافية أو القوانين؟
لِما لا تتركوا مَن يريد الكفر حتى لا تزدحم الجنة بهم وتفوزوا أنتم بالجنة وحدكم؟؟!!
يا مؤمني الشرق هل يرضى أي إله كان أن تُجبِر القوانين الناس على إتباعه وكتابة اسمه في هويتهم بالقهر والجبر؟؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah