الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لكم دينكم ! إلى فضيلة الدكتور أحمد الريسوني

أحمد عصيد

2007 / 12 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يعجبني السيد أحمد الريسوني لأنه يقول جهارا ما تضمره النفوس و تخفيه السرائر، فمقالاته في جريدة المساء خلال شهر رمضان المنصرم، و كذا بعض "فتاواه" التي نشرها مؤخّرا، أظهرت بقدر كبير محدودية الطرح الإجتهادي لدى الإسلاميين و نسبية استعدادهم لقراءة الإسلام و فهمه خارج التراث الفقهي التقليدي، و هو ما يبرز بالتالي أزمة الفكر الإسلامي المعاصر بين النظرية و التطبيق، و عجزه عن التخلّص من جبّة السلفية التي أوقعته في مطبّات و مزالق لا حصر لها، و جعلته يعيش على هامش الواقع و التاريخ، و حتى لا نخوض في تفاصيل كثيرة نكتفي بمقاله المتعلّق بـ"الحدود" و تطبيقها، و هو المقال الذي أثار دهشة الكثيرين الذين لم يكونوا يتصوّرون أنه من الممكن بعد كلّ الخطوات المتعثرة التي قطعناها في درب التحديث و الدمقرطة الطويل، أن يوجد من يدعو إلى العودة إلى بعث مجتمع بائد نعيش معه طلاقا يوميا و إن بالتدريج، و نغادره إلى غير رجعة.
لقد اشتكى السيد الريسوني في مستهل مقاله من غلواء العلمانيين الذين يحاصرون "العلماء" و يغصبونهم حقّهم في التعبير عن رأيهم و قول كلمتهم في تسيير الشأن العام، و غاب عنه أن النقد القوي الذي يتعرّض له العلماء منذ قرن كامل ـ و هو نقد ضروري ـ يرجع أساسا إلى أسلوبهم في التفكير، و إصرارهم على تجاهل التحولات الجارية من حولهم، و على خدمة النص عوض خدمة الإنسان في حاجاته الأساسية، إنهم أشبه بمن فاته موعد القطار فظل يهجو القطار عوض الإعتراف بتأخّره عن الموعد. و كان مثيرا للإستغراب أن يعلن الكاتب بأنه يخوض في موضوع "الحدود" دفاعا عن حرية التعبير و الإعتقاد (كذا) دون أن ينتبه إلى أن الحق في حرية التعبير و الإعتقاد لا يشمل الدعوة إلى المس بحقوق الغير، لأن حرية كل واحد تحدّها حرية الآخر، فالدعوة باسم الحرية إلى سن قوانين سالبة لأبسط الحقوق هو تناقض لا يمكن للعقل السلفي أن ينتبه إليه، و حتّى يتضح ذلك أكثر نصوغ دعوى السيد الريسوني كما يلي: "إنني أطالب لنفسي بحقّي الكامل في التعبير عن رأيي بحرية حتى أتمكن من المطالبة بسن قوانين تسلب غيري حقوقه الأساسية و حريته في الإعتقاد و التعبير". و أعتقد أنه لا جدوى من أن نسعى إلى إقناع السيد الريسوني و أتباعه بأن للعقوبات الجسدية الوحشية التي سادت آلاف السنين قبل الإسلام لدى الجماعات و الدول الوثنية في الشرق القديم، و المتمثلة في بتر الأيدي و الأرجل و الجلد و الرجم بالحجارة حتّى الموت و قطع الرأس إلخ.. و التي استمر العمل بها في عدد من البلدان إلى حدود مطلع القرن العشرين، تعتبر في عالم اليوم مسا بالحقوق الأساسية للكائن البشري و منها الحقّ في السلامة الجسدية، و الحق في الحياة و الحق في الإعتقاد. بهذا المعنى فالسارق مجرم ينبذه المجتمع لكن ليس لدرجة الإنتقام الوحشي منه ببتر عضو من أعضاء جسمه، بل بمعاقبته بالعزل و الإصلاح، ( في كتاب التربية الإسلامية المقرر للباكالوريا حديث يحث على قطع يد من قطف "أترجة" أي فاكهة قد لا تساوي درهما واحدا). و حتى يبرّر السيد الريسوني تطبيق حدّ قطع اليد وقع في بهلوانيات لفظية مضحكة: فعنده أنّ إقامة الحد على السارق "رحمة" للعالمين لأنه يصون المجتمع و يحفظه من شر السارق، و هو أيضا رحمة بعائلة السارق التي عوض أن تشقى بزيارته في السجن كل مرّة لإمداده بحاجياته، و عوض أن تحرم من دخله و عمله، فالشرع يعفيها من ذلك بأن يبعث لها إبنها السارق إلى المنزل بيد واحدة، و لست أدري ما هو الدخل و العمل الذي يمكن أن يضمنهما شخص معاق بُترت يده اليمنى، فـ "الرحمة" هنا واضحة، و على عائلة السارق أن تفرح و تبتهج لأن ابنها لم يسجن ثلاثة أشهر ليصلح أو تزداد عقوبته في حال العود، بل أصبح غير صالح لشيء سوى التسوّل في الشوارع، و من "الرحمة" أن يصبح لدينا مجتمع يضمّ عددا هاما من المعاقين و المشوهين بهذا الشكل طالما يستحيل وقف السرقة بغير اجتثاث أسباب الفقر و الحرمان و الفوارق الطبقية الفاحشة. و لقد كان الدكتور الريسوني رؤوفا بالسلطة و بالمال العام، عندما اعتبر السجن إنفاقا غير مبرر على المجرمين، و هو بذلك لا ينتبه إلى أن المؤسسة التي يتحدّث عنها هي نتاج تطور طويل المدى لمفهوم الإنسان و قيمته، و نتاج مسلسل من التحولات التي طالت الوعي و الممارسة معا، و لهذا كان أمرا مقبولا لديه العودة إلى أساليب العقوبات الجسدية التي كانت تعتمد في العصور القديمة، لأنه لا يعيش أصلا السياق المعاصر، و هذه مشكلة من يسمون عموما في بلاد المسلمين "علماء" ، إذ عليهم قبل كل شيء أن يبذلوا جهودا كبيرة لمعرفة عصرهم و الإنتماء إليه، قبل القيام بإسقاط ماضي الإنسان على حاضره باسم الدين، دون اعتبار لتاريخ الإنسان.
ليست هذه إلا قطرة من بحر الفكر المقاصدي الحكيم و العقل الفقهي المجتهد، و غيض من فيض "الإنفتاح" و "الإعتدال" و "التنوير" الذي وعدنا به تيار السيد الريسوني. و إذا أضفنا إليه الإعتراض على المساواة بين الجنسين و تحريم التعامل مع الأبناك و تحريم تشخيص الصحابة في أدوار درامية إلخ.. تكتمل صورة المغرب الذي يطلبه السيد الريسوني و أتباعه.
ما الذي أوقع الكاتب في مثل هذه المواقف الحرجة ؟ إنه الخوف من الإجتهاد الفعلي بعد الذي جرى و يجري للفقهاء المجتهدين من ذوي الجرأة في قول الحقّ، حيث ما أن يفتح فقيه كوة صغيرة في عقله على نور الواقع و هوائه حتى يسارع جحافل من فقهاء التزمت إلى الردّ عليه و ثنيه عن عزمه و إعادته إلى التقليد خوفا على "ما هو معلوم من الدين بالضرورة"، مما يجعل من الصعب إنجاز الخطوة الحاسمة في اتجاه التحرّر من ضوابط الفكر التراثي و كوابحه، و بناء فقه جديد للعصر الذي نحن فيه.
نخلص من هذا كله إلى ما يلي :
ـ أنّ ما يلاحظ على هذا العقل الفقهي السلفي قساوته و انعدام الحسّ الإنساني لديه، فهو يتحدّث عن دين الرحمة و التسامح، و لكنه في مواقفه و فتاواه لا يتوقّف عن تكريس أسوأ القراءات، و التي هي كفيلة في حالة تطبيقها بإحداث فتنة خطيرة في المجتمع. و يرجع ذلك بالدرجة الأولى إلى أنّ النص الديني لدى هذا التيار يحظى بالأولوية المطلقة على الواقع و الإنسان.
ـ أنّ منظومة القيم التي تتوق إليها و تتجه نحوها كل دول العالم بوصفها آخر ما وصلت إليه البشرية من مكاسب، هي منظومة تقوم أساسا على حقوق المواطن بغض النظر عن دينه أو عرقه أو لونه أو لغته أو أصله أو فصله، منظومة المساواة التامة التي لا تسمح لأي طرف باضطهاد طرف آخر باستعمال العقيدة أو النسب أو غيرهما، و معلوم أن هذا ما جعل الدول المتقدّمة تنتقل من الحروب الأهلية و الإقتتال الطائفي إلى السلم الإجتماعي و الرقي الحضاري .
ـ أن قيم المواطنة التي هي قيم حديثة لا يمكن استيعابها في إطار منظومة الفكر التراثي القائمة على قيم وضعت في سياق تاريخي مخالف كليا، مما يستوجب إيجاد السياق الوطني للوعي بقيم الحداثة عوض تربية الأجيال على مبادئ متصادمة مع واقعهم و عصرهم، لأنّ غاية ما يؤدّي إليه ذلك هو تكريس النزعة الإنتحارية و ثقافة الأحزمة الناسفة.
ـ أن موضوع الحدود بجانب شرعيات الرق و العبودية و ما ملكت أيمانكم و قانون توزيع الغنيمة بعد الحرب و نظام القوامة الحريمي و كثير من الأحكام الأخرى تدخل اليوم ضمن "التراث الميت" الذي تفككت البنيات الإجتماعية الحاضنة له و كذا ذهنية الإشتغال به، و لذا يستحيل على البشرية العودة إليه أو حتى استلهامه.
ـ أن الدول التي ما زالت تعتمد تطبيق العقوبات الجسدية القديمة مدانة دوليا، و عليها ضغوط من المنتظم الدولي و القوى الحقوقية العالمية و من قوى الضغط الداخلي إلى أن تعود عن تلك الممارسات الحاطّة بالكرامة، و تنضبط للمعايير الكونية لاحترام حقوق المواطنة كما هي متعارف عليها عالميا.
ـ أن الإجتهاد الفعلي لا يكون بإلقاء الدروس النظرية في مقاصد الشريعة أو في مناهج الإجتهاد، بل يتحقّق في إنجاز الخطوة الحاسمة في ردم الهوة بين الإسلام و العصر عبر نزع عباءة السلفية و إعمال العقل في سبيل المصلحة.
ـ أنّ الذين يسمون "علماء" هم بحاجة إلى تكوين في الديانات الأخرى و في العلوم الإنسانية و مختلف علوم العصر و قيمه و حضارته، حتى يتمّ انتشالهم من براثن التراث الفقهي القديم و إكسابهم نظرة أكثر شمولية و انفتاحا، ذلك أن تلقّيهم لتكوين أحادي في العلوم الشرعية الإسلامية يجعلهم ينظرون إلى العالم من منظور ضيق، كما أنّ ذلك لا يسمح لهم بأخذ العبرة مما جرى للفقهاء خلال القرن العشرين، حيث يئس الناس من اجتهادهم الذي يأتي و لا يأتي، فانصرفوا إلى تدبير شؤون حياتهم بالقانون الوضعي متجاهلين أي نقاش ديني.
ـ أن ما يبدو من الخبط العشوائي للعديد من المختصّين في شؤون الدين و خاصة منهم المؤطّرون إيديولوجيا في تنظيمات الإسلام السياسي هو أن ما يحرك فتاواهم هو معاكسة الغرب و العالم المتقدّم، فلكي يمرّر السيد الريسوني و يسوّغ بتر الأيدي و الرجم بالحجارة، اعتبر أن هذه الأحكام أقل وحشية مما تقوم به أمريكا في العراق و غيره من البلدان، و هو منطق غريب و مقلوب، حيث ينعدم القياس بسبب وجود الفارق في السياق و الموضوع.
ـ أنّ مآل أي دين لا ينتبه أهله إلى ضرورات الوقت و حقيقة السياق الذي يعيشون فيه و نسبية المصالح و تغيرها، هو دين مصيره أن يصبح مهجورا و لو اكتظّت بأتباعه المساجد و المعابد، و تدافعوا فيها بالمناكب، و سوف لن يكون مسؤولا عن ذلك الدين نفسه بل أهله من ذوي النزوع السلفي الجامد.
ـ لم يشر السيد الريسوني إلى ما يسمى "حد الردّة"، و لست أدري إن كان قد سقط سهوا من لائحة حدوده أم أنه قد أسقطه عمدا، و في الحالة الثانية كان عليه توضيح ذلك للقراء، و لأصدقائه من مؤلفي كتب التربية الإسلامية الذين دعوا إلى قطع رأس ليس فقط من "بدّل دينه"، بل من لا يؤدّي الشعائر الدينية أيضا، و اعتبروا ذلك "حكما عادلا".
لسنا ضدّ أن يكون السيد الريسوني و أمثاله أحرارا في التعبير عن مواقفهم و أفكارهم مثل غيرهم من المواطنين، و أن يطلعوا الناس على ما أوصلهم إليه جهدهم في البحث و التفسير و الفهم و التأويل، لكننا لا نقبل أبدا أن ينظروا إلينا كما لو أننا فئران تجارب لفتاواهم، فالمجتمع و الدولة المغربيان قد بلغا نقطة اللاعودة في طريق التحديث و الدمقرطة و الحقوق، و في حالة ما إذا أصرّوا على تقسيم الناس إلى "فسطاط الكفر" و "فسطاط الإيمان"، فسنكون في هذه الحالة ملزمين بأن نقول لهم : لكم دينكم، اعملوا به فيما بينكم حتى نرى أثره عليكم ! و في انتظار أن تترسّخ أسس البناء الديمقراطي في النفوس و الأذهان و المؤسسات، يمكننا أن نتحمّل شغب العقل السلفي و أخطاءه إلى أن يتعب و يتقاعد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عدم الفهم
احمد الشبي ( 2011 / 4 / 6 - 04:37 )
لا ينفك هدا الرجل عن جهله وغروره .ولا يحلو له الهجوم الا على الدين وقطعياته. فهو يصرخ ويولول خوفا من تطبيقات غير حاصلة اساسا. ارايتم جنونامثل هدا. ايها الاحمق الاخرق ان الاسلام قبل ان يطبق حدوده يحرص كثيرا كثيرا علىتوفير الغداء والكساء والسكن والعمل والمساواة في كل الحقوق.بل ويجرم المجتمع برمته ان بقي فيه جائع واحد.ويضمن شتى الوسائل للمدنب كي يفات من جرمه ويدعو للعفو والستر.ويسوي بين الاقوياء والضعفاء في الحكم .ولا يحابي اصحاب الدوات.ويحسم اسباب الاجرام من جدوره.رحمة بالناس واحقاقا للعدل بينهم. هده المعاني لن يفهمها عصيد لان هواه غربي علماني اسود.والله المستعان.


2 - عصيدة
محمد العربي ( 2011 / 4 / 7 - 17:24 )
عصيد من العصيدة ومن قال العصيدة باردة ادير إديه


3 - لا للوهابيين والسلفيين
خالد بن الشيحي ( 2011 / 5 / 6 - 22:25 )
اخوكم خالد من جدة السعودية.
والله اننا نعاني الويل من الفكر الوهابي هنا في السعودية.
حتا ان الناس التي تقوم بقطع ايدي الشباب المسلم ورثوها ابا عن جد ولا يمكن ليغيرها ان تقوم بهذه اامهامة.
يا اخي الناس تهرب من هذا الفكر المخرب للامة، اكل عليه الدهر و شرب.
السلام عليكم.


4 - أفق أيها (الفقيه)
البرغواطي السعيد ( 2011 / 5 / 21 - 23:53 )
حديث قتل المرتد مرفوض و هو حثما موضوع لأنه يتناقد مع صريح القرآن (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر).
الجميع يعلم أن عمر أوقف حد قطع يد السارق في عام الرمادة مع أن النص واضح الدلالة أما الوهابيون فيقولون لا اجتهاد مع النص .
كتب الصحاح و التفاسير القديمة لا قداسة لها لأنها من تأليف البشر الذي يصيب و يخطئ و أصبحت متجاوزة في عصرنا الحالي و لهذا يجب اعادة قراءة النص القرآني و فق مفاهيم حذاثية تتماشى مع متطلبات العصر و هذا ما لا يستطيعه (فقهاؤونا) كيف و الثابت عندهم مطاط كتكفير من ينكر معلوما من الدين بالضرورة و لا اجتهاد مع النص و العبرة بعموم اللفظ و ليس بخصوص السبب و الأطنان المطنطنة من المجلدات التي بسببها أصبحنا أول أمة ابتداءا من الخلف . لقد ولى من غير رجعة ذلك العهد الذي كان فيه رجل الشارع العامي مثلي يقبل يد (الفقيه) ويقول له سمعنا و أطعنا . أفق أيها (الفقيه) فقد فضحك الأنترنيط .


5 - التوبة الى الله
hassan darouani ( 2011 / 6 / 20 - 19:59 )
ياعصيد = ماغرك بربك الكريم = الذى تهاجمه ليل نهار . انسيت انه هو الذي خلقك فسواك فعدلك في اي صورة ما شاء ركبك . ياعصيد . اعلم انك سوف تقف يوما فردا امام خالقك. فيسالك لماذا كنت تبغض كل شيء امرت به? . وتحب وتاتي كل شيء نهيت عنه.فما ذا تقول ياعصيد . اتقول اني درست الفلسفة الغربية الالحادية فتاثرت بها . فهذا ياعصيد لا يغني عنك من الله شيء . ياعصيد تب الى ربك وجدد ايمانك. فانه يقبل التوبة عن عباده !


6 - الحدود تدرأ بالشبهات
عبدالله العثماني ( 2011 / 7 / 3 - 21:15 )
كثير من العلمانيين من يتطفل على العلم,ويخوض في احاديث يتطاول فبها على الاشخاص,دون سند علمي.ولعل مقال السيد احمد عصيد المنشور بتاريخ04/12/2007خير دليل على ذلك.فقد حاول الرد على الريسوني,معتقداقدرته علىافحام خصمه,مستندا الى ما التقكه من فتات عتاة العلمانيين,واساتذتهم الملحدين,والمستشرقين الحاقدين.وسأحاول باذن الله,الرد على هذه المقالةبحيادية تامة,موجها خطابي الى النص.فب البداية,اتهم الريسوني وغبره من(الاسلاميين)بمحدوديةالطرح الاجتهادي وانه و(هم)استعدادهم نسبيلقراءةالاسلام وفهمه خارجالتراث الفقهي التقليدي.اعتقدان مثل هذه الاحكامالجاهزة,مؤشرعلى ان صاحب المقالوطن العوم على النيل منالشخص قبل ان يقرأما كتبه.أين تتجلى محدودية الطرح الاجتهادي؟ومتى كانت النسبية قدحا؟وما معنى التراث الفقهي التقليدي؟واذاكان صاحب المقال يعتقد انه لا جدوىمن السعي الىاقناع الريسونيواتباعه ان للعقوبات الجسدية الوحشية...تعتبر مسا بالحقوقالاساسيةللكائن البشري.فلماذا تخوض هذه المعركة؟الريسوني واتباعه يا أحمد عصيدليس هم من وضع الحدودفهي بنص القرآن والحديث,وكونها وحشية تكذيب لله ورسوله,ثم ان الحدود يا أحمدعصيد,تدرأ بالشبه


7 - تدرأ الحدود بالشبهات
عبدالله العثماني ( 2011 / 7 / 3 - 21:42 )
ثم ان الحدود ,يا احمد عصيد .تدرأ بالشبهات.وأنت اذارجعت الىالمصادروأحصيت عدد المرات التي اقيمت فيها الحدودلن تجدها بالقدر الذي تحاول ان تصوره للقراءتصويرايحمل بصمة الاستهزاءوالسخرية(ومن-الرحمة-ان يصبح لدينا مجتمع يضم عدداهاما من المعاقين والمشوهين ...)اذا كنت قرأت شيئامن تاريخ الاسلام فاعلم ان عمر بن الخطاب اوقف(ولم يعطل)العمل بالحدعام المجاعة,والسبب ليس وحشية الحد,وليس لان الحد صالح لزمان دون زمان,وليس لان هذا الحد وغيره من الحدود من الوثنيات التي ورثها الاسلام ,بل,لانه الفقه,الذي من معانيه الفهم والعلم.والاسلام لم يشرع هذه الحدود لينكل بالناس ويعذبهم في الدنيا قبل الآخرة,ولكنلتحفظ حقوق وتمنع جرائم,وتطبيق الحدود ليس هو الاصل يا أحمد عصيد.وأنت تعلم قبل غيرك,ان كثيرا من المجرمين, خاصة في هذا العصرالذي كثرت فيه الحقوق واهملت الواجبات,واصبح الناس لايكترثون بحقوق غيرهم ولاواجباتهم هم انفسهم.وأنت تعلم قبل غيرك,ان امركا راعيةالحرية والديمقراطيةفي العالم,آلاف سجنائها المجرمين ما ان تفتح امامهم ابواب السجون حتى يعود الى جرائمهم فيعيثوا في الارض فسادا.وأنت تعلم قبل غيرك,ان هذه الحدود لم تطبق م


8 - تدرأالحدود بالشبهات
عبدالله العثماني ( 2011 / 7 / 3 - 22:09 )
وأنت تعلم قبل غيرك.ان هذه الحدود لم تطبق منذ قرون,ومجتمعنا يضم بين صفوفه الآلاف المؤلفة من المعاقين,ضحايا اخطاء طبية,وحروب الطرقات.وأنت تعلم قبل غيرك,ان الحروب التي تشنهاالدول الغربية بزعامة امريكاخلفت الملايين من المعاقين,فلماذا لاتصب جام غضبك عليهاام انك تخافمعتقل غوانتنامو.والقرآن يا سيد عصيدليس (تراثا ميتا)بل,هو وحي منزل و(ما ملكت ايمانكم)جاء الوحي ليقيدهاثم ليقضي عليها(فتحرير رقبة).وأنت تعلم قبل غيرك,ان تجارة الرقيق رائجة ولم يطو ملفها بعد,وهناك دول عظمى ,تساهم في ترويجها لما لها من منفع جمة,فلماذالاتسيل حبرقلمك الفذ,منتقدا هذه التجارةالتي تحط منكرانة الانسان.ام تراك تخاف.....؟وأدعوك في الاخير ان تتريث قبل ان تكتب سطرا واحدا.لانه بكل بساطة الريسوني واتباعه لم يكفروك ولم يكفروا المجتمع ولا لمن اشهر اسلامه وحتى اولئك الذين يتبجحون ويلحدون لهم دينهم وله ولاتباعه دينهم..وختاما,نرجو من سيادتكم,(احمد عصيد)ان تشرحوا لنا معنى السلفية,فاني رأيتكم تخبطون في معناها خبط عشواء,وأظن ان فهم المصطلح ضروري لفهم مقتضياته.والسلام


9 - تدرأالحدود بالشبهات
عبدالله العثماني ( 2011 / 7 / 3 - 22:29 )
وأنت تعلم قبل غيرك.ان هذه الحدود لم تطبق منذ قرون,ومجتمعنا يضم بين صفوفه الآلاف المؤلفة من المعاقين,ضحايا اخطاء طبية,وحروب الطرقات.وأنت تعلم قبل غيرك,ان الحروب التي تشنهاالدول الغربية بزعامة امريكاخلفت الملايين من المعاقين,فلماذا لاتصب جام غضبك عليهاام انك تخافمعتقل غوانتنامو.والقرآن يا سيد عصيدليس (تراثا ميتا)بل,هو وحي منزل و(ما ملكت ايمانكم)جاء الوحي ليقيدهاثم ليقضي عليها(فتحرير رقبة).وأنت تعلم قبل غيرك,ان تجارة الرقيق رائجة ولم يطو ملفها بعد,وهناك دول عظمى ,تساهم في ترويجها لما لها من منفع جمة,فلماذالاتسيل حبرقلمك الفذ,منتقدا هذه التجارةالتي تحط من كرامة الانسان.ام تراك تخاف.....؟وأدعوك في الاخير ان تتريث قبل ان تكتب سطرا واحدا.لانه بكل بساطة الريسوني واتباعه لم يكفروك ولم يكفروا المجتمع ولا لمن اشهر اسلامه وحتى اولئك الذين يتبجحون ويلحدون لهم دينهم وله ولاتباعه دينهم..وختاما,نرجو من سيادتكم,(احمد عصيد)ان تشرحوا لنا معنى السلفية,فاني رأيتكم تخبطون في معناها خبط عشواء,وأظن ان فهم المصطلح ضروري لفهم مقتضياته.والسلام


10 - طريقه الى السايسة
عبد الله احمد ( 2011 / 7 / 26 - 18:19 )
لو قلد عصيد كرسيا في البرلمان لسد دلك فمه وانا اول من سيصوت عليه ليكف عن سب الاسلام و السلام


11 - أحمد يتحدث بلاتربية
طارق بن زياد المغربي ( 2011 / 8 / 18 - 11:20 )
أحمد يريد أن يقول أتروكونا مع الشعب لنعلمه فقه كسيلة والكاهنة لمدة فعندما يتعلم كل مانريد أن يتعلمه إذاك نعطي له الإختيار ، وقد نسي المسكين أنه أجداده كانوا قبل الإسلام لا فرق بينهم وبين حديقة الحيوانات لأن حتى النصرانية لم يدخلوا فيها ، يعنب لا علاقة لهم بالوحي ولا يعرفونه فكيف كانوا يعيشون ، لكن عندما نقول هذا لا نبرر ماقام به المتمسلمون من ظلم لهؤلاء أقصد من جاء بعد من المسلمين أو كهؤلاء الذين نعيش معهم الآن والذين يمثلون المخزن والبيعة وما إلى ذلك ، أما الحدود فقد أجاب الكثير عن الموضوع أي الإسلام لا يطبق الحدود إلى بعد توفير مستلومات المحافظة على هذه الحدود ومنها العيش الكريم الحرية العدالة الإجتماعية ، ثم مارأي الفيلسوف أحمد في ماكان مشاعا قبل الإسلام في قضية الحدود كانوا يقولون : القتل أنفى للقتل هل تعرف ماتعني هذه العبارة أم أنك صنفت الإسلام عدوا لك وعزمت على أن لا تقبل منه صرفا ولا عدلا


12 - أحمد عصيد اسم على مسمى
طارق بن زياد ( 2011 / 8 / 19 - 17:17 )
بسم الله الرحمان الرحيم
هذ سي العصيد بغى يعصدها على المسلمين هوى يعصدها على نفسه
اسمحوا لي على هذه البداية بالدارجة المغربية حتى يفهم هذا الشخص الذي يحارب الدين باسم الحداثة. و الحداثة و الإسلام منه براء
أما هذه التعليقات اعفوا ذه الشبهات يحسبها الجاهل ماء و يظنها العلمانيون من الأدلة و هي أوهن من بيت العنكبوت, و يجب التنبيه على أن الإسلام ليس ضد أي لغة و لكننا ننابذ كل من يحارب الإسلام بأي خلفية كانت.
و أنا أريد فقط أن أشير إلى نقطة الدول التي يدافع عنها هذا العصيد و أمثاله هي التي حطمت الرقم القياسي في عدد الإعدامات و انتهاكات حقوق الإنسان في حين تدافع عن حقوق الإنسان كيف نوازن هذه الكفة.
و العجيب أنهم يتهمون الدول الإسلامية التي تقيم الحد على القتلة و ترى في قطع الرأس من البشاعة و لكنها تسمي القنابل التي أسقطتها على هيروشيما و غيرها من القنابل التي تقتل المئات بل الآلاف بالحرب النظيفة.
بارك الله في علماء الإسلام و أذل الله الشرك و المشركين
و السلام على من اتبع الهدى


13 - الشتم سلاح الضعفاء
محمد ( 2011 / 9 / 8 - 19:42 )
أستغرب كون كل من حاول الدفاع عن أحمد الريسوني انخرط في استعمال سلاح القذف والسب. حتى أن أحدهم نسي نفسه وتطاول وتهجم على جميع الأمازيغ ودون حياء نعتهم بالحيوانات. فبماذا يمكن أن ننعت، نحن الأمازيغ، مسلمون وغير مسلمين، مثل هؤلاء المتشددين؟


14 - توضيح بسيط
أبو يحيى ( 2011 / 12 / 24 - 22:02 )
إلى الأخ -خالد رقم3-
انا أيضا اسمي خالد وأقمت 4سنوات في السعودية ,والله ما سمعت عن بلد فيه مثل الأمن الموجود في هذا البلد ,واعلم أن الدين صالح لكل زمان وليس خاضعا لكل زمان .
إذا كان إقامة الحدود فكرا مخربا فماذا عساك أن تقول فيمن ييتم أطفالا أو يصيب آ خرين بعاهات يعجزون معها على مارسة حياتهم بشكل طبيعي وغير ذلك
هل رأيت غي السعودية أحدا يبيع الخمر علانية أو يعتدي على شخص علانية أو دور دعارة مفتوحة للعلن
نادرا ما رأيت سيارة الشرطة تجوب وما ذلك إلا الأمن الحاصل
الغر ب يقولون بوحشية الحدود وهم يذبحون المسلمين في فلسطين وأفغانستان والعراق وجرائمهم لا حصر لها
قال تعالى -ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون-أرجو أن تتأملوا لفظة -حياة-


15 - المورط بجهله , البين سقطه , الفاحش غلطه
yassine idrissi amrani ( 2012 / 1 / 6 - 15:27 )
اما بعد , ايها المصاب بعقله , المورط بجهله , البين سقطه , الفاحش غلطه , العاثر في ذيل اغتراره , الاعمى عن شمس نهاره ,الساقط سقوط الذباب على الشراب , المتهافت تهافت الفراش في الشهاب , فان العجب اكبر , ومعرفة المرء نفسه اصوب اواستاثرت بالكمال , واستعليت في مراتب الجلال , واستوليت على محاسن الخلال , حتى خلت ان يوسف _ عليه السلام _ حاسنك فغضضت منه , وان امراة العزيز رأتك فسلت عنه , وأن قارون أصاب بعض ما كنزت , والنّطِفَ عثر على فضل ما ركزت , وكسرى حمل غاشيتك , وقيصر رعى ماشيتك , والسكندر قتل دارا في طاعتك , وأردشير جاهد ملوك الطوائف لخروجهم عن جماعتك , والضحاك استدعى مسالمتك , وجذيمة الابرش تمنى منادمتك , وشيرين قد نافست بوران فيك , وبلقيس غايرت الزباء عليك , وان مالك بن نويرة انما ردف لك , وعروة ابن جعفر انما رحل اليك , وكليب بن ربيعة انما حمى المرعى بعزتك , وجساسا انما قتله بانفتك , ومهلهلا انما طلب ثأره بهمتك


16 - مهلا يا عصيد فانت متهور
ابراهيم نجاح ( 2012 / 3 / 8 - 08:42 )
هكذا يتلا عب عصيد بالدبن الاسلامى ويستهزىء باهله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ونسى اوجهل ان الله تعالى حرم القول على الله بغير علم قال تعالى ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤ لا ولهذا فلا يسعمى هنا الا ان اقول لك ناصحا لافاضحا اتق الله وتب اليه توبة نصوحا عسى الله ان يغفر ذنبك والتا ئب من الذنب كمن لاذنب له كما قال عليه الصلاة والسلام


17 - افق منضلالك يا عصيد :
ابراهيم نجاح ( 2012 / 3 / 12 - 02:06 )
اثار انتباهي عنوان مقال الأ ستاذ عصيد :( لكم دينكم ) ، وما ذا يقصد بذلك ؟ هل
يقصد ما معناه : لكم دينكم وهو الا سلام ولي ديني وهو دين أ خرمغاير للاسـلام ؟
فاذا كان الامركذلك فنحن نقول له بكل صدق وصراحة : كفى بك جهلا وضلالا ان
ترضى دينا لايرضاه الله تعالى ثم لايرضاه أ باؤك الاولون واجدادك السابقون ولذلك نقيم عليك الحجةونزيل عنك الشبهة بقول الله تعالى:(اليوم اكملت لكم دينكم واتممت
عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) وقوله تعالى:( ان الدين عند الله الاسلام )
وقوله تعالى:( ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخــرة مـن الخاسرين ) واعلم يا استاذ اننا لا نستطيع ولن نستطيع ابدا ان نمنعك من مناقشة
د احمد الريسوني وغيره ما دمت تؤصل كلامك بالعلم الشرعي والدليل النقــلي وهو
كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويرحم الله القائل:
العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة ليس خلف فيه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة بين الرسول وبين رأى فقيه
ولاكننا رأ يناكدائما السادة العلماء بمحض الجهل ، والهوى المضل عن سبيل الله
واخيرا اقول لك: اتق الله في نفسك ودينك وامتك والله اعلم


18 - مع البرغواطي السعيد في تعليقه
ابراهيم نجاح ( 2012 / 4 / 6 - 18:41 )
أثار المعلق قصايا إسلامية هامة تحتاج إلى المناقشة من طرف العلماءالذين لهم حظ
وافر من علوم الشريعة،ولاغرابة في ذلك فإن دين الإسلام لا ينبغي بل لايجوز أن
يخوض فيه كل من هب ودب وإلا صارت الأمور فوضى لانظام لها وصار الناس حيرى
لايدرون إلى أين يتوجهون ومن يسألون وهذه الفوضى عشناها اليوم مع الأسف الشديد ومن أسبابها ترك مجالس العلماء مع أن الله يقول فاسألوا أهل الذكر إن كنتم
لاتعلمون وإذا كان كذلك فليترك المعلق لأهل العلم الكلام على القضايا التالية
قتل المرتد وتعطيل عمر لحد السرقة عام الرمادة وتفسير النصوص الشرعية من
الكتاب والسنة وليتذكر قول اللع تعالى فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون والله أغلم


19 - ما هكذا يا سعد تورد الإبل
ابراهيم نجاح ( 2012 / 5 / 18 - 07:37 )
أقول للمعلق الذي عنون تعليقه بقوله:(لاللوهابيين والسلفيين):اتق الله الذي خلقك، واعلم أن الحكم على الشيء فرع عن تصوره،لاحظت أنك أصدرت أحكاما قاسية في حق الوهابيين والسلفيين،بعيدا كل البعد عن الإنصاف والمصداقية،وعن الأمانة في النقل والكتابة،وقديما قال العلماء:(إن كنت ناقلا فالصحة أو مدعيا فالدليل)ولعلك نسيت أو جهلت،وأحلاهما مر،أن الوهابية ليست مذهبا جدبدا،ولاطريقة مبتدعة،كماتوهم كثير من الناس،ولقب الوهابية أطلق على أتباع الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب من طرف أعدائهم، وخصوم دعوة إمامهم،تنفيرا للناس من دعوة الشيخ السلفية،ولكن محاولتهم باءت بالفشل الذريع،وصارت دعوة الشيخ تنتشر بسرعة كبيرة في العالم، لانها دعوة إلى الإسلام الحق، وهو إسلام القرءان والسنة الصحيحة،بفهم سلف الأمة ولن يصلح ءاخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها،كما قال مالك رحمه الله،وعليه فالشيخ لم يدع إلى مذهب ديني جديد، ولا إلى طريقة صوفية مبتدعة،ولا إلى جماعة دينية متطرفة،والله من وراء القصد.

اخر الافلام

.. مختلف عليه - الإلحاد في الأديان


.. الكشف عن قنابل داعش في المسجد النوري بالموصل




.. شاهدة عيان توثق لحظة اعتداء متطرفين على مسلم خرج من المسجد ف


.. الموسى: السويدان والعوضي من أباطرة الإخوان الذين تلقوا مبالغ




.. اليهود الأرثوذكس يحتجون على قرار تجنيدهم العسكري