الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فلسفة التربية

تركي البيرماني

2007 / 12 / 9
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


2فلسفة التربية من منظور برجماتي
من المتعارف عليه إن الفلسفة التربوية انعكاس للفلسفة الاجتماعية وهي أشبه بخطة لتوجيه العملية التربوية ويجب إن تحتوي كل خطه على كل التساؤلات والإجراءات المتعلقة بالعملية التربوية إضافة لاعتمادها على رموز وكلمات وعبارات واضحة ومحددة وهي جهد عقلي يهدف إلى مناقشة وتحليل ونقد النشاط المدرسي –( الخبرة الحرية، المعرفة، القيم---- الخ إضافة لمناقشتها المفاهيم والمبادئ التي تقوم عليها النظرية التربوية من خلال اعتماد المنهج الفلسفي(النظرة والطريقة) باعتبارها فرع من العمارة الفلسفية لهذا نجدها تخضع للطريقة والمنهج والمنطق الفلسفيين. لهذا فهي لا تكتفي بمناقشة الواقع وتبيان أهمية المعرفة وتوضيح علاقة القيم بالتربية والتنسيق بين فروع المعرفة فحسب بل تعمل على رسم الصورة المستقبلية للتربية.42:1من هذا يمكننا القول إن فلسفة التربية البراجماتية انعكاس لما قدمه جون دوي من فلسفة اجتماعية هي الفلسفة البرجماتية وجعل من فلسفته التربوية أطارا عاما للتربية. ويعتقد إن الفلسفة والتربية وجهان لعمله واحده لا يمكن فصل أحداهما عن الأخر.لهذا نجد إن فلسفة التربية البراجماتية فلسفه عمليه تجريبية تعارض الفلسفات التقليدية المثالية، والواقعية—الخ وتعتمد الأسلوب العلمي في حل المشكلات من اجل اكتساب الخبرة. 236:6
ومن مبادئ فلسفه التربية البرجماتية ما يلي:
1- وجود ارتباط عضوي بين الفلسفة والتربية ووجود أحداهما ضروري لوجود ا لأخر. فبدون فلسفة للتربية لا يمكن للتربية إن تعمل بحيوية ونشاط وهي بحاجه للتوجيه الفلسفي. وتعد الفلسفة فكرا مجردا عديم الجدوى بدون أداة تطبيقية وهي التربية.لهذا قيل إن الفلسفة بدون التربية عرجاء والتربية بدون الفلسفة عملية عمياء. لهذا تعد التربية هي المعمل الذي تختبر فيه الأفكار الفلسفية. 238:6
2-المساعدة على الربط بين النظرية والتطبيق من خلال ما يلي:
ا- تحديد الأهداف والإجراءات.
ب- توضيح وتنسيق المفاهيم التربوية
ج-ترتيب نتائج فروع المعرفة ذات الصلة بالتربية
د- تحديد الأهداف العامة وتمحيصها.
3-العمل أساس الخبرة ويعتقد دوي إن هناك نوعين من الخبرة أحداهما عابره وساذجة والأخرى علميه وفاعله وتعد أساس للعملية التربوية تقوم على الفهم والإدراك والوصف والتحليل والتفسير ومعرفه العلاقات والمتعلقات التي تربط الظواهر بعضها مع البعض الأخر
4- المناخ الديمقراطي الذي يضلل المؤسسة التربوية هو المناخ الأمثل لاكتساب الخبرة من خلال العمل الجمعي التعاوني
5- حاجات المتعلمين واهتماماتهم المصدر الأساس لبناء الأهداف التربوية.
6-تؤكد على أهمية ادارة التطوير من خلال اعتماد النظرية الديمقراطية في الإدارة وان تسود العلاقات الإنسانية بين العاملين بعضهم مع البعض الأخر وبينهم وبين الإدارة لما لها من أهمية في زيادة المخرجات وتحسينها
7- الهدف من التربية استمرار التربية وكان لهذا المفهوم أهميته في ظهور اتجاهات تدعو إلى التعليم المستمر والتعليم مدى الحياة.226:5
8-عملت على تنويع التعليم ودعت إلى توفير خيارات واسعة إمام المتعلمين من خلال توفير أنساق متنوعة من التعليم.
9-أكدت على أهميه استخدام أسلوب حل المشكلات وطريقة المشروع في التدريس بدلا من أساليب الحفظ والاستظهار
10-تعتقد إن من مهام التربية تحرير عقول المتعلمين والمعلمين من ظاهره التسيج الذهني والتصلب في الرأي وتجاوز الأفكار التقليدية والمتخلفة وغير النافعة.
11-تساعد على توجيه قرارات العاملين في المؤسسة التربوية من خلال حفزهم على الربط بين الجانب الفكري والعملي.
12-تشجع العاملين في الحقل التربوي على الإسهام الجاد في بحث المشكلات الاجتماعية وتفسيرها من منظور تربوي. فالبرجماتيون يرون إن فلسفه التربية بدون وظيفة اجتماعيه لا تستحق هذا الاسم.39:1


13-تتعامل مع الشخصية كوحدة متكاملة من خلال إيمانها بمبدأ الواحدية monism فهي لا تفصل بين العقل والجسم ولا بين الفرد والمجتمع ولا بين الإنسان والطبيعة وعلاقة الفرد بالمجتمع علاقة توافقيه وليست اختلاف أو تنافر. 340:2
14- تؤكد على احترام الإنسان لذاته لأنه غاية بحد ذاته
15- تتسم المعرفة بالطبيعة النسبية ومصدرها الأساس الخبرة والنشاط الذاتي للمتعلم. وقيمة المعرفة بمقدار نفعها الآني بالدرجة الأولى والمستقبلي لاحقا.
16- العقل الإنساني نشط وحيوي وايجابي وليس سلبيا مستقبلا ومنفعلا فهو يستقبل المعرفة ويصنفها ويحللها ويفسرها بناء على تراكم الخبرة لديه.
17- تؤمن بأهمية التفاعل والترابط بين الخبرات لان الخبرة الفاعلة تعتمد على سابقتها وتتأثر بها وتؤثر في الخبرات اللاحقة لهذا يتوجب على ألمؤسسه التعليمية انتقاء الخبرات الفاعلة من اجل جعل الخبرات اللاحقة حيوية ومتفتحة وابتكاريه.23:6
18- تؤكد على أخلاقية مهنه التعليم وتتوقع من المعلم إن لا يحجب خبرته عن المتعلمين. وان لا يقدمها بطريقه واحده. وان لا يمنع طلبته من التعبير عن خبراتهم بل يتوجب عليه إن يشجهم على التعبير عما يجول بخواطرهم وان يو فر لهم الظرف المناسب لتأدية هذه المهمة.
19- من مهام التربية تنمية الوعي الاجتماعي وان تفاعل الفرد مع هذا الوعي الطريق الوحيد للتجديد والتطوير الاجتماعي.
20- يؤكد دوي على العلاقة الدينامية بين الأهداف ووسائل تنفيذها
21-المدرسة ليست جزء من الحياة الاجتماعية بل هي الحياة الاجتماعية لهذا طالب المدارس بان تقدم خبرات حياتيه واقعية وان يحل النشاط محل الاستماع.386:3
المراجع:
1- فوزي حامد إلهيتي, إشكالية الفلسفة في الفكر العربي الإسلامي ابن رشد نموذجا, مركز دراسات فلسفة الدين دار الهادي بيروت 2005م
2-علي خليل مصطفى أبو العين وآخرون ,الأصول الفلسفية للتربية قراءات ودراسات دار الفكر عمان ط1 2003
3-عمر محمد التومي الشيباني , تطور النظريات والأفكار التربوية الدار العربية للكتاب 1987
4- سعدي مرسي احمد, تطور الفكر التربوي عالم الكتب القاهرة 1975
5- أي كليا بيتش ترجمة حنا عبود ,نظرة ماركسية في تاريخ الفلسفة دار الطلبة بيروت ط1 1971
6- احمد فاروق محفوظ وشيل بدران, أسس التربية دار المعارف الجامعية 1994








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صورة مفجعة لفلسطينية في غزة تفوز بجائزة -أفضل صورة صحافية عا


.. وسط تفاؤل مصري.. هل تبصر هدنة غزة النور؟




.. خطوط رفح -الحمراء- تضع بايدن والديمقراطيين على صفيح ساخن


.. تفاؤل في إسرائيل بـ-محادثات الفرصة الأخيرة- للوصول إلى هدنة




.. أكاديمي يمني يتحدث عن وجود السوريين في أوروبا.. إليك ما قاله