الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وحتى الفتاوي الحامدية ليست مقصلة ورقية يا أبا أنس

وحيد صقر

2007 / 12 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لم تكن تلك الفتاوى ذات يوم ورقيه يا أبا أنس

هل لك يا ابا انس ان تتحفنا بفتوى ورقيه تلغي ما سبقها من فتاوى ورقيه
الفتاوى الحامدية أيضا ورقيه أليس كذلك؟
عندما تناولنا موضوع فتوى ابن تيمية في مقالات وأسئلة سابقة قلنا و نوهنا مرارا أن الهدف والغاية ليس الفتنة والتهويل، لكن الهدف وطني و لوأد الفتنة التي أشار إلى رمادها كثيرون، ولسحب البساط من تحت أقدام النظام حيث، لا يزال يطرح عراقا أخرا بديلا له. و حين نوهنا بذلك قلنا أيضا أن المستهدف ليس فقط أبناء الطائفة العلوية، إنما جمهور كبير من مكونات المجتمع السوري بطوائفه وأديانه وصولا إلى ليبرالييّه و علمانييّه حتى أن ذلك قد يطال أهل السنة أنفسهم. وحين سألنا و طلبنا الجواب لم ننطلق من أوهام أو أضغاث أحلام، وان لم نغص في السابق في بحر التاريخ الذي خلّف المآسي فان ذلك بالتأكيد لم يكن عن عجز أو تقصير أو جهل و عدم معرفة، إنما كان من منطلق الحرص على عدم ترسيخ أي شرخ وعدم التجريح ببعض الرموز و حرصا على آداب الحوار، لان السائل و المسؤول يعون فيما هم عليه، يتناقشون و يتساءلون و كي لا نكون محل اتهام من بعض القاصرين. وحين وجهنا سؤالنا إلى السيد المراقب العام، كنا نتمنى منه عدم التجاهل و الإقصاء لأنه يمثل شريحة واسعة من أبناء الوطن، ولكن لاحظنا كما الجميع أن هناك من هبّ لمهاجمتنا و جعل من السؤال اتهاما و حاول إفراغ كل تصريحات المراقب العام من محتواها الوطني... وما كان ذلك ليكون لو أن السيد المراقب العام أوضح مسهبا دون أن يترك مجالا للتأويل والهروب للأمام، وتحوير فحوى السؤال من غايته المثلى إلى تخوينية واتهام بالعمالة. و كنا على وشك إقفال الموضوع بعد أن فقدنا الأمل بصراحة ووضوح أكبر من المراقب العام، و بعد أن وضّح عدد من الكتّاب الذين تناولوا الموضوع بكتاباتهم و إلحاح الآخرين و منهم الشيخ العبيدي، أن يكون هدفنا النهائي النظام والاكتفاء بما ورد، لكن أن يفاجئنا مؤخرا المدعو بلال داوود و من خلال صفحات الزميلة "أخبار الشرق" التي قاطعت ولا تزال كل المواد المحررة من "شفاف الشام" و تقاطع أيضا جيمع الكتاب الذين تناولوا الموضوع، ويطل علينا ذلك السيد داوود مقحما التاريخ بحجة سوق الذرائع بالأرقام، ويحشره بموضوع وفاة ابن تيمية، و يدعي مالا يعرفه أو يعنيه، على أن تلك الفتوى حبر على ورق، وأن مخاوفنا وهمية وان فتاويه لم تخرج من جدران السجن العثماني، الذي توفي فيه ابن تيمية.
نترفع عن الرد بالمثل، ولكن سنقول أن ضحايا تلك الفتاوى يقدرون بعشرات الألوف، وانصحه أن يراجع تاريخه جيدا و لا نرى ضررا ولا ضرار من إرشاده للمراجع التي نتمنى عليه قراءتها جيدا.
1- الفتاوى الحامدية التي راح ضحيتها عشرات ألوف الشيعة في حلب . تلك الفتاوى التي هدرت الدماء و استباحت الأعراض لدرجة عدم قبول ال! توبة و كأن صاحبها يعمل بأمر الهي أو وحي يوحى. حسب كتاب العقود الدرية في تنقيح الفتاوى الحامدية ص102 و 103
2- فتاوى الشيخ نوح الحنفي بتكفير و استباحة الدماء، والتي نقلها ابن كثير في كتابه البداية والنهاية - الجزء 12 ص 309
و غيرها الكثير مما يروي غيظ العديد .. و قد أوردنا هنا ما تيسر لنا بعد تهذيب كبير لأنك لو قرأت ما جاء في النص الحرفي لذلك الوصف، الذي لم يطلقه الله عز وجل حتى على اعتى الكفار والمنافقين زمن الرسول محمد (ص).. لكن راعينا عدم وصول تلك النصوص إلى أبواب النشر إيمانا و احتسابا
كتبنا هذا اضطرارا وإيضاحا وردا على بعض الأقلام المتطرفة، لعل توضيح الرؤيا يصلنا عاجلا من أهل العلم والمعرفة مما يعزز وحدتنا و مواطنيتنا وعيشنا المشترك الذي لا سبيل لغيره

رئيس تحرير شفاف الشام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استقالة أول موظفة يهودية من إدارة بايدن -بسبب سياسة واشنطن م


.. المفكر د. يوسف زيدان: اجتماعاتنا في -تكوين- علنية وبيتم تصوي




.. المفكر د. يوسف زيدان: اتكلمنا عن أشكال التدين المغلوط .. وه


.. دار الإفتاء في طرابلس تدعو ل-قتال- القوات الروسية في البلاد




.. -حافظ البهرة على سرية طقوسهم الدينية عبر العصور بعد اضطهاد ا