الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المناضلة الشيوعية سميرة مزعل تدلى بجرأة افادتها امام محكمة الانفال بجرأة

كاظم غيلان

2007 / 12 / 10
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


المناضلة الشيوعية سميرة مزعل ..صوت الحقيقة وفضح ممارسات البعث
بالامس القريب وقفت المناضلة الشيوعية المعروفة سميرة مزعل فهد لتدلي بافادتها الشجاعة امام جلادي البعث علي كيمياوي والآخرين من الجناة الذين ارتكبوا بحق ابناء شعبنا اشهر جرائم التاريخ المعاصرضمن جلسات المحكمة الجنائية العراقية العليا الخاصة بقمع انتفاضة شعبنا العظيم في اذار 1991 لمحافظني ميسان والبصرة، وقفت ( ام عادل) بكل ثقة وثبات لتدلي بافادتها وعلى مرأى ومسمع الراي العام وقبالة ثلة من الفأران المحشورة في قفص الاتهام وهم مطأطي الرؤوس، وسميرة عرفتها مدينة العمارة مكافحة ومناضلة شيوعية منذ مطلع شبابها، اقتيدت وشقيقتها خالدة من قبل زمر الحرس القومي صبيحة انقلابهم الأسود في 8 شباط 1963 واطلق سراحهن بعد ان امضيتا فترة في زنزانات التعذيب وبعد تدخل رسل يوم كان يقود منظمته الداعية للسلام والتي دافعت بكل ماتمتلك من اجل انقاذ حياة سميرة، ولم تهدا حتى واصلت نضالها بشكل مستمر ، وما ان اندلعت انتفاضة آذار 1991 حتى كان لها الدور القيادي المشرف في تلقين اشباه الرجال من البعثيين والاجهزة الأمنية التي زحفت من بغداد صوب العمارة لقمع الانتفاضة، لقد كانت لوحدها جيشاُ شيوعياُ باسلاُ، هدمت قنابل القصف دارها الواقعة في منطقة الجديدة، ونادت باعلى صوتها الواثق كل الشرفاء في مواصلة صد هجمات الفلول البعثية.
لقد كنت واحداُ من الشهود على نضال هذه البطلة الشيوعية الابنة البارة لنزيهة الدليمي، وقفت على اطلال دارها بينما كنت منسحباُ من بستان اكتظ بعوائل العمارة الهاربة من الضربة الكيمياوية التي هدد بها المجرم عزة الدوري، اجهشت بالبكاء حين اشعرني جارها بأن الأمن الخاص الذي يشرف عليه وقتها المقبور صدام كامل اقتادوها أو بحثوا عنها ولم يجدوها .. كان هذا الجار طيباُ ومرتبكاُ ونصحني بمغادرة المكان خوفاُ منه علي ، وتأكدت فيما بعد بأنها نجت ووصلت بغداد الا ان الوشاة تمكنوا من الايقاع بها .. وقتها قلت مع نفسي: هذه المرة لن تسلم ام عادل من الموت.
ما ان اطلق سراحها وبعثت بطلبي زرتها مغامراُ بحياتي وكانت معها شقيقتيها ليلى ونسرين، كانت ممددة على سريرها في البيت وبرغم آلام التعذيب الوحشي بانت على ملامحها ابتسامة تشبه شعار الحزب الشيوعي( وطن حر وشعب سعيد) هنئتها.. وانصرفت.
وها هي اليوم ام عادل تقتص من مجرمين ولصوص وقتلة رفعوا رايات الخزي اعتقاداُ منهم بأن مايفعلوه نضالاُ وولاءاُ مطلقاُ لحاكمهم المقبور صدام حسين.
هنيئاُ لسميرة الشيوعية، والأم، والمرأة الحقيقية ، لا المرأة التي اطلق عليها صدام( الماجدة) من امثال( الحاجة) منال الآلوسي
ومن لف لفها من بنات الشوارع، هنيئاُ للشيوعيين العراقيين وسائر الشرفاء بسميرتنا بنت مزعل وكل المناضلات . .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نبيل بنعبد الله: انتخابات 2026 ستكون كارثية إذا لم يتم إصلاح


.. بالركل والسحل.. الشرطة تلاحق متظاهرين مع فلسطين في ألمانيا




.. بنعبد الله يدعو لمواجهة الازدواجية والانفصام في المجتمع المغ


.. أنصار ترمب يشبهونه بنيسلون مانديلا أشهر سجين سياسي بالعالم




.. التوافق بين الإسلام السياسي واليسار.. لماذا وكيف؟ | #غرفة_ال