الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أين أبو بشير ... رجل الجبال ؟ مَن يدلني عليه ؟

عدنان الظاهر

2007 / 12 / 11
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


نعم ، أين أبو بشير الدكتور كاظم الموسوي صاحب كتاب (( الجبال / يوميات نصير في كردستان / فصول من رواية لم تنتهِ )) .
تعرفت عليه عام 1998 يومَ أن كان يحرر مجلة ثقافية شهرية إسمها ( الجسر ) من مدينة لجوئه ( مالمو ) في جنوب السويد . نشر لي مشكوراً العديد من المقالات الخفيفة وبعض الشعر ، شعر التفعيلات . ثم نشر لي مقالة قصيرة بعنوان [ سلمان رشدي والقسمة الضيزى ] ... وكان هو بحسه الإعلامي مَن أضاف كلمتي [ والقسمة الضيزى ] للعنوان الرئيس الذي تصدر مقالتي . دار حول هذه المقالة بعض النقاش الذي ما كان خالياً من بعض الحدة وشئ من التوتر بين إثنين من الكتاب العراقيين وما كنتُ أعرف أياً منهما ولم أسمع بإسميهما من قبلُ . كانت مجلة الجسر تمثل ملتقى حيوياً لنخبة من الكتاب والشعراء عراقيين ومغاربة وآخرين . ثم توقفت المجلة الثقافية فجأة ً وغابت عني أخبارها فصرتُ أسأل هنا وهناك عنها وعن الصديق الدكتور كاظم الموسوي حتى جاءني الخبر اليقين أنّ الرجل صفى أموره في السويد وإنتقل للعمل في العاصمة البريطانية لندن.
دارت الأيام كشأنها سريعاً حتى وجدته أمامي في لندن آواخر شهر آب عام 2000 ساعة حضوري ديوان الكوفة ( كاليريه الكوفة ) لصاحبه ومؤسسه السيد محمد مكية للمشاركة في قراءة بعض أشعار ديواني الجديد الموسوم ( رملٌ وبحر ) . نظم الأمسية تنظيماً رائعاً الدكتور الأخ رشيد بندر الخيون وأكثر ... أقنع المذيعة السعودية في هيئة الإذاعة البريطانية
BBC
الآنسة هدى الرشيد أن تقوم هي بتقديم الشعراء المشاركين في ندوة تلكم الأمسية فقامت بالمهمة خير قيام بموهبتها الإذاعية وقدراتها الصوتية التي لا تُضاهى وقوة سحر ودفء شخصيتها وحضورها . فاجأني قبيل إفتتاح الأمسية رجلٌ وسيم الطلعة طويل القامة متقرباً مني متوجساً حذراً ثم قال : أظنك عدنان الظاهر ؟ نعم ، هو أنا أجبته . مفاجأة أكثر من سارّة حيث كنت أنشر في مجلته لقرابة عامين دون أن نلتقي أو يرى أحدنا الآخر . قال إنه ترك السويد لأنه كان واقعاً تحت مضايقات من نوع خاص يقف وراءها نفرٌ معلوم ومعروف بالدهاء والخبث وقوة التأثير ... وإنه يعمل في فضائية المستقلة في لندن ثم عرض عليَّ أن يسجل للفضائية مقابلة مصورة معي في ستوديوهاتها الواقعة في محيط لندن . وافقت فكتب لي العنوان الدقيق .
غُص كاليريه الكوفة بجمهور كبير من العراقيين و العراقيات أذكر منهم عبد الرزاق الصافي ورضا الضاهر وعلي الشوك وقاسم بريسم والدكتور شاكر عبد لطيف وعماد سلمان الحمداني الذي قدم لي بعد القراءات باقة ورد كبيرة ثم سندانة من الورود المزروعة . لم أستطع التعرف على باقي الحضور لكنَّ تصاويرهم ما زالت معي حيث كلفت صديقاً أن يلتقط للحضور صوراً شتى بكاميرتي فقام الصديق بالمهمة . الطريف أني ما كنت يومذاك أعرف الدكتور قاسم البريسم لكني تعرفت عليه شهر مايس عام 2002 في ستوكهولم على هامش أسبوع الثقافة العراقية ففوجئت بصورته جالساً في الصفوف الأمامية في أمسية ديوان الكوفة إياها .
قصدت صباح اليوم التالي للآمسية مبنى فضائية المستقلة حسب الموعد وتمت المقابلة معي ثم مع الشاعرة السيدة بلقيس حميد حسن كلا على إنفراد ثم سمعت أنَّ المقابلة أذيعت فيما بعد وشاهدها بعض أهلي في عمّان. بعد التسجيل دعاني أبو بشير لتناول طعام الغداء في مطعم غير بعيد عن مبنى المستقلة إتماماً لفضله وكرمه المعروف عنه .
غاب الدكتور كاظم الموسوي مرةً ثانية وإختفى من عوالم لندن فإستأنفت السؤال عنه كأنَّ السؤالَ عنه قدرٌ مكتوب على جبيني لا مفرَّ منه . أخيراً سمعت أنه يعمل في مجالات الإعلام في الإمارات العربية المتحدة لكني لا أعرف أين على وجه الدقة فهل من يفصح ويبين ويجيب ؟ أين أنت أبا بشير الإنسان الوديع الهادئ الكثير الأدب والنصير الشجاع رجل الجبال ؟؟ أين أنت وهل تسمع ندائي هذا ؟ لماذا غبتَ طويلاً ولم يذكرك حتى رفاقك الأنصار في حروب جبال كردستان ضد صدام حسين ونظام حكمه ؟ تكلم رفاقك الأنصارُ كلهم أو جلّهم لكن َّ أحداً منهم لم يذكر إسمك لا صديقاً ولا نصيراً ولا شيوعياً حزبياً ملتزماً فماذا جرى لأناس زماننا هذا ؟ هل نالك ما نالهم من رواتب تقاعدية ؟ أجب !!
أهداني الدكتور كاظم الموسوي كتابين مما ألف من كتب يحمل أحدهما عنوان [ الجبال ] يروي فيه قصص القتال والبطولات في جبال كردستان العراق قدمه لي بالكلمات التالية :
{{ الشاعر الأديب الدكتور عدنان الظاهر ... وفاءً لدم ٍ مسال من أجل غدٍ مأمول وتداعيات محبة وتقدير مع المودة . كاظم ... آذار 1998 }}.
قرأت الكتاب بكل تأن ٍ وحرص ورغبة جامحة وحين إنتهيت من قراءته كتبت شعراً له بعنوان [[ رجل الجبال ]] أرسلته فنشره في العدد الثامن من مجلة الجسر ـ السنة الرابعة ـ آيار ، مايو 1998 . ماذا قلت لأبي بشير في القصيدة ؟ معظم ما قلتُ كنتُ إستوحيته حرفياُ أو بتصرف مما قرأت في كتاب الجبال !! هل نسمع شيئاً منها ؟ حسناً :

لمْ ...
يصعدْ قبلكَ موسى
كردستانَ جبالاً شُمّا
تتكابرُ ما فوقَ جلاميدِ الوديانِ الصمّاءِ
شاهقة ً بوصايا رب ِّ جليلِ الأنصارِ
لتصارعَ فرعونَ بني قحطانَ جنوبي ِّ الأنبارِ
بالشررِ المتطايرِ أعلى من سُروات النارِ
ها هم أولاءِ رفاقكَ مصطفون َ أمامكَ حرّاسا ً صفا ً صفا
تحت ظلام ِ الغابة ِ والرهبةِ ليلاً والنهرِ الجاري
تسعى للموتِ شهيدَ الدنيا
لا تخشى " وادي الموتِ " وحفّارَ قبورِ الأحياءِ ـ الموتى
لا تخشى أمرا
عند عبورِ خطوطِ الموتِ المتربصِ خطاً خطاً
نارُكَ أكبرُ من نارِ جبال الطورِ وسيناءِ
ويمينكَ حياتٌ تسعى
في إمرةِ عهدِ الإنسانِ يحررُ أرضَ الميلادِ
سد َّ الطاغوتُ دروبَ العودةِ فيها درباً دربا
فمتى يضربُ > الطاعونُ
ومتى تنفلقُ الأرضُ ليعبرَ موسى
ماءَ الزابِ الأعلى
وتخومَ شواطئ ِ دجلةَ أم ِّ الأنهارِ
حيثُ كؤوسُ الحسنِ الهانئ ِ مُترعة ٌ
يتخفى فيها
يتخفى بجرارِ نبيذِ الحيرةِ في حانِ الخمّارِ
يُصغي كَلِفا ً
لأغاني فيروزَ وزقزقة الأطيارِ
فلقد نامت في مصرَ نواطيرُ كرومِ السمّارِ ... !!

أين أنت يا الموسوي الكاظم همك وغيظك الصابر على بلواك ؟ وعدتَ أن تنشر الجزء الثاني من رواية " الجبال " فمتى تنفذ ما وعدتَ وقد زالت المحاذير وتبدل الحال وتكشفت الأمورواضحة ً تحت الشمس ؟؟
هل مَن يدلني على الدكتور كاظم الموسوي ... يرسل لي عنوانه أو رقم تلفونه أو خبراً بسيطاً عنه لكي يطمئن َّ قلبي وتصمت هواجسي ؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اشتباكات بين الشرطة الأميركية ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين ب


.. رئيسة حزب الخضر الأسترالي تتهم حزب العمال بدعم إسرائيل في ال




.. حمدين صباحي للميادين: الحرب في غزة أثبتت أن المصدر الحقيقي ل


.. الشرطة الأمريكية تعتقل عددا من المتظاهرين من جامعة كاليفورني




.. The First Intifada - To Your Left: Palestine | الانتفاضة الأ