الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زمن الصمت و ركلات المتطرفين و غطرسة الراديكاليين العلمانيين.

محمد كوحلال

2007 / 12 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الإعلام الحر متنفس لكل مقهور مكسور الجناح..ثائر على الوضع السياسي و الديني الذي يغلف أنظمتنا العربية تحت رداء النفاق و إبعاد عيون المتاسلمين المتربصة لأجل كسب ودهم على حساب أغلبية صامتة تنشد الحرية و الانعتاق.حيت الخطوط الحمراء و الخضراء تجعل كل صاحب قلم حر معلب داخل القدسية البشرية لعلية القوم و القائمين على تدبير الشأن العام. حيت يظل الشق الاجتماعي و الحقوقي و الثقافي و الفكري مجرد فقاعات . فالحواجز إسمنتية للحد من أي تسرب من شانه زعزعة مؤخرات القائمين على الحقل الديني .فإما أن نكتب ما يملى علينا أو نسبح ضد التيار ..وعندها نشمر على سواعدنا حيت أن لائحة الاتهامات جاهزة و الزنا زن تكفي لسجن شعب بأكمله.إننا كمن يحاول آن يضيء شمعة في غياب عود ثقاب..تحت جناح ظلام دامس, تعددت الموانع في غياب مخرج امن و نور يبدد ظلامنا.
لقد صار الدين في منحى عن أي مناقشة و أصبحت بعض الملفات الاجتماعية مكدسة داخل حاوية الطابوهات.و ادكر منها على سيبل المثال لا الحصر.استقواء رجال الدين على حياتنا في ثوب إسلام سياسي. و لا يستطيع اب كاتب عربي في بلاد العربان معذرة العربية.. أن يخوض في مسالة عزل الدين عن الدولة الكيان السياسي الحاكم. لان ماله سيكون إلى جانب الكفرة و الملحدين, و ليس بعيدا أن يكون زميلا لسلمان رشدي. ليتم شحذ السكاكين في وجه كل من تسول له نفسه الاقتراب من الدين..فبالأحرى مناقشته..و لكم الامتلة من مصر المحروسة, عاصمة الثقافة و الفكر, فلا مجال ادن لفسح الطريق أمام الإبداع و الكلام موجه إلى السينمائيين المغاربة و ما يواجهونه من محنة على أيدي المتطرفين.أصحاب الدوق المر, ادن لا مجال لململة محرك العقل بغية النهوض بأوضاعنا الثقافية و الفنية...الخ .حيت الأقزام الوصية على الدين المتاسلمة, تعمل جاهدة على ردم كل الإبداعات و الآراء الحرة مما يدفع بخيرة أدبائنا و مثقفينا إلى حزم حقائبهم, بعيدا عن هادا الجحيم, و خوفا على حياتهم , حيت نبال الجهل تلاحقهم و جيش عرمرم من فقهاء الورق رداء السلطة و نقيضهم خفافيش الظلام اللذين يقتنصون كل هفوة يرتكبها النظام .هم كالهر الذي يتحين الفرصة للانقضاض على كرسي الزعامة.. والدين بريء منهم..فقط من اجل السلطة و الحكم و الامتيازات.. في نهاية المطاف فهم وجهان لعملة واحدة.
و في نفس الاتجاه مع تغيير المقود إلى جانب آخر, لتسليط الضوء على بعض أشباه المثقفين و الإعلاميين ,بين مزدوجتين, حيت يتمتع هؤلاء بالحظوة الكبرى لدى أصحاب القرار و مالكي مفاتيح خزينة البلاد و العباد.حيت أقلامهم مأجورة هم طبعا أجراء لا شركاء في الرأي. مطية لتمرير الخطابات السياسية و الدينية, قطط سمان تأكل و لا تشبع, ينعمون بحضن السلطة و دفئها. هم أعداء الشعب قبل الوطن.
لقد ضرنا فتاة موائدهم السياسية , على فراش الإرهاب الفكري نحلم بالكوابيس , حتى صار الحلم مقدس و الحيطان مقدسة...كل ما يتحرك على جنباتنا مقدس..فلسفة .عمك بعبع..تعشش في عقول الشعوب العربية و الإسلامية.بفضل سياسات مدروسة من قبل الكتلة الصماء السالفة الذكر أعلاه..السيئة الذكر. حرب حامية الوطيس على الأقلام و المبدعين العرب اللذين امنوا بالحرية وروضوا أقلامهم على النبل و الأخلاق و جعلوا العقل محرك لباطنهم و وجدانهم.
لا مناص من استبدال الباطن الوجداني العقائدي , بالعقل لغرض الابتكار و التجديد, و ضخ دماء جديدة في الجسم العربي و الإسلامي المشلول. نحن مجبرون و الحالة هاته على خوض كفاح مرير, لأجل تذويب العقد الدينية التي لازمتنا لعقود بل لقرون..أتوق إلى بناء آليات لفكر علماني معتدل بعيدا عن الراديكالية العلمانية. لردم قاذورات الفكر الجاهلي . لا يمكن بناء حوار ما دمنا محاصرين بين تطرف ديني و راديكالية علمانية مبالغ فيها.
ما ابلغ من قول زعيم ثورة 1919المستنير سعد زغلول( الدين لله و الوطن للجميع ) يقول سلامة( مصر) في كتاباته عن الدين ( انه أصبح عبئا تقيلا بسبب هيمنة المؤسسات الدينية عليه( الدين) و انه فقد بدالك طبيعته التقدمية ) .سؤال بريء: هل يستطيع أي كاتب عربي مسلم أن يناقش أمور الدين أو المطالبة بالحد من سيطرته على مجتمعنا العربي و الإسلامي أو تحييده من حياتنا الثقافية و الفنية و السياسية؟! الجواب.واضح وضوح الشمس في كبد السماء.
يقول ابن المقفع..( إن الدين يسلم بالإيمان والرأي يثبت بالخصومة , فمن جعل الدين خصومة, فقد جعله رأيا , و من جعل الرأي دينا فقد جعل رأيه شريعة).
لست من أعداء الإسلام و ما كنت في يوم من الأيام متحاملا على أي من الديانات السماوية بل حتى العقيدة البوذية اكن لها كل الاحترام . فقط احلم بيوم تنقشع فيه الغيوم و ياخد كل طرف حقه في الحياة ا كان علمانيا أو مسلما معتدلا. فلا تطرف ديني و لا راديكالية علمانية .جوهر الإسلام يقوم على احترام العقل و ضرورة إعماله. لقد تحول العالم العربي و الإسلامي إلى موكب جنائزي فتعددت الفتوى وزاد عدد فقهاء الفضاحيات أو الفضائيات .
قال عمر بن الخطاب لأبي بكر..( ابسط يداك أبايعك لقد ارتضاك النبي لديننا أفلا نرضاك لدنيانا ). ما ابلغ قول عمر بن الخطاب.فالخطاب في عمقه ارتكز على التفرقة بين ماهو ديني و دنيوي. و في نفس الاتجاه اختم حديتي بكلام الرسول محمد.( خدوا عني ما جئت به من أمر دينكم , و انتم اعلم بشؤون دنياكم.).
أقول قولي هادا لغرض التوضيح إلى من ينعتونني بالمشرك و الملحد و يمطرونني برسائل التهديد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah