الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عصا ازوريس وعرش يسوع ... تاملات فى الجذور المصرية للمسيحية

الحكيم الرائي

2003 / 11 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


غطاء راس
لحية
عصى الراعى
اشياء ساهمت فى رسم صورة أزوريس الرب(النبى )المصرى,اول من سجل التاريخ البشرى خبر انتصاره على مملكة الموت,وقيامته ظافرا فاتحا طريقا للحياة الأبدية لكل بنى البشر,هذه القيامة المظفرة التى اتاحت له مكانة القاضى العام للجنس البشرى,الذى يحاسب البشر على اعمالهم خيرا كانت ام شرا,فيدخل الابرار الى ملكوت النعيم بينما يحيق الهلاك بمن حادوا عن جادة الصواب وخالفوا(ماعت)الشريعة التى تنظم العلاقات البشرية.
عرفت مصر القديمة عادة دفن الملوك(الفراعنة)على هيئة ازوريس,هذه الوضعية التى حصل عليها بتقادم الزمن ابناء الطبقة العليا ,ثم المميزين من ابناء الشعب,الدفن على هذه الهيئة كان يعنى لهم الفرصة فى النجاة من المحاكمة الأخيرة(دينونة الأموات),ومن ثم الظفر بحياة ابدية فى عالم الفردوس.
اسم أزوريس أو أوزار (يعنى فيما يعنى الراعى) ارتبط بالرجل الملتحى ذو الشعر الطويل,غطاء الراس الذى يمتد من مقدمة الراس وينسدل على الكتف,كناية عن طول الشعر ,الذقن الطويل الأصطناعية كناية عن لحية مسترسلة.
هذه العناوين تجعلنا نفكر فى ان قدماء المصريين ,امنوا قبل المسيحيون بالاف السنين,برجل ملتح طويل الشعر قهر الموت وقام ظافرا من بين الأموات,صائرا قاضى لبنى البشر,أكثر من هذا صورة ازوريس التى تقدمه حاملا دائما عصا بيده اليسرى,تتوافق مع الايقونات المسيحية التى ترسم يسوع على شاكلة الراعى,ولاتتفاجىء عزيزى القارىء اذا عرفت ان لقب أزوريس هو : سا أو اسار سا اى الراعى.
يبدو ان لقب الراعى هو صفة دينية لكل مؤسسى الديانات (الخلاصية) الذين يفتح مؤسسيها بموتهم باب الخلود!

صليب الحياة
عبر المصريين بايمانهم بالحياة بعد الموت من خلال مفتاح الحياة(الأنكا),الذى هو الصليب الفرعونى,رمزا اخرا تبنته الديانة المسيحية؟!
مفتاح الحياة كان متواجدا على المقابر وجدران المعابد,يحمله الملوك الكهنة عامة الشعب بايديهم,مفتاح الحياة هذا كان رمزا للحياة الأبدية,اكثر العلامات قدسية فى الحضارة الفرعونية!نفس المعنى الذى تجده فى كلام يسوع:أنا هو القيامة والحياة راجع يوحنا 11 :25.

يوم الدينونة
بعد قيامته من الأموات,اصبح أزوريس قاضى عالم الأموات,بيده مفتاح الحياة الأبدية لملكوت السموات,لمن اتبع سواء السبيل ولم يتعدى احكام الشريعة المقدسة (ماعت),نفس الفكرة التى تجدها فى المسيحية عن يسوع الذى سيقف البشر امام كرسى دينونته ليقدموا حسابا عما فعلوه فى الجسد اقرا ءان شأت كلام بولس فى 2 كورنثوس 5 :10 .
مكانة أزوريس ويسوع كقضاة لعالم الأموات تجعلنا نرى متشابهات عميقة لفكرة الدينونة فى الديانة المصرية القديمة والمسيحية.
الرسومات الفرعونية تقدم أزوريس جالسا على كرسى القضاء ليحاكم البشر,عن طريق وزن قلوبهم,هذه القلوب التى ترمز الى أخلاقيات الأنسان وأعماله فى الدنيا,اذا مال الميزان نجا الأنسان وأن لم يمل هلك!! هذا التصور الذى تجده حرفيا مصورا ايضا فى القرآن أقرأ ءاذا شأت(فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون)المؤمنون 102 !!
لكن نقطة الاسلام والدين المصرى نرجع لها فى موضوع مستقل.
ازوريس الجالس على كرسى القضاء ليحاسب الناس على افعالهم تتوافق تماما مع تصوير نصوص العهد الجديد ليسوع المسيح القاضى العام للجنس البشرى الجالس على كرسى الدينونة؟!!بل تتوافق مع التصوير القرآنى لله جاسا على عرشه ليحاسب بنى الأنسان.
ماذا نفعل بكل هذه المتشابهات
هل سطا اباء الكنيسة على التراث المصرى
ام ان المسيحية امتداد للتراث الدينى المصرى القديم
وجهة نظرنا دائما ان المسيحية ديانة مصرية بل يسوع نفسه مصريا
دعنا نجعل الأمور أكثر تشويقا
مسيحية يسوع هى ديانة مصرية صميمة
بعض من اتباعه بحث لها عن جذور يهودية,او اعطاها صبغة يهودية وربطها بالتراث اليهودى لغرضا فى نفس يعقوب(مثالا وحقيقة)ولعل هذا يفسر لنا الانشقاقات الباكرة بين اليعقوبية والبولسية والمصرية,ليصبح عندنا مسيحية يعقوبية يهودية ابيدت فى اورشليم ومسيحية بولسية يونانية الثقافة رومانية الهوى حكمت فيما بعد ومسيحية مصرية اصلية اندثرت مع اندثار ما سمتهم الكنيسة الهراطقة وبقيت اثار لها هنا وهناك؟!!

روح الرب بين بنو وفونكس والروح القدس
صور المصريين روح أزوريس مثل طائر سماوى,كماتصور الأناجيل روح الرب كحمامة بيضاء ظهر فى وقت أعتماد يسوع,اسمى قدماء المصريين هذه الروح بأسم بنو واليونانيين فونكس.
كان الظهور الأول لفونكس فى الميثولوجية المصرية مرتبطا ببداية التاريخ الحضارى للبشر,حيث كان كل شيئا كاملا وخال من العيوب والبشر القوانين العبادات(فكرة جنة عدن فى الديانات السامية).
فى زمن بداية التاريخ هذا كان أزوريس هو ملك مصر,انه الزمن الذى شهد سن الشرائع (ماعت=القانون المقدس) وتنظيم عبادة الأله الواحد راع,الشريعة والرب الواحد كانتا القوى الدافعة وراء ظهور ومجد الحضارة المصرية القديمة,المثال الذى الهم فيما بعد كثيرون ليس أولهم موسى ولا آخرهم محمدا بن عبد الله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن خلال حفل -شهر التراث اليهودي-: الحرب على غزة ليست -إبا


.. -الجمهورية الإسلامية في #إيران فرضت نفسها في الميدان وانتصرت




.. 232-Al-Baqarah


.. 233-Al-Baqarah




.. 235-Al-Baqarah