الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة مفتوحة الى الاستاذ مسعود البرزاني

عصام البصري

2007 / 12 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


تؤكد صحيفة الصباح في 28/11/2007 عقد مؤتمر في اربيل اثر عودة رئيس اقليم كردستان الاستاذ مسعود البرزاني الى البلاد، واكدت ، مع ايضاح بان الدعوات ستوجه الى قيادات قوى الائتلاف الموحد والتحالف الكردستاني وجبهة التوافق والقائمة العراقية والكتلة الصدرية وحزب الفضيلة. وسيبحث المجتمعون جملة قضايا منها التعديلات الدستورية وقوانين النفط وانتخابات مجالس المحافظات والموارد المالية وقضية كركوك وعددا اخر من المواضيع ستدرج على جدول الاعمال. ولم ترد اي اشارة الى دعوة القوى الوطنية الديمقراطية للمشاركة في هذا المؤتمر.
غابت القوى الوطنية الديمقراطية عن صياغة الدستور فلم توجه لها الدعوة وفضلت القوى الفائزة في الانتخابات (امتنعت كثير من القوى الوطنية والديمقراطية عن المشاركة في تلك الانتخابات وان شارك بعضها فقد اهملت الدعاية خوفا وحرصا على افرادها) فضلت وقتها دعوة قوى اخرى (لم تشارك في الانتخابات) رغم قرب بعض القوى الديمقراطية من تلك الكتل، وكانت محاولة لتفسير الديمقراطية بانها مشاركة مكونات الشعب العراقي العرقية والمذهبية، وتكررت كلمة مكونات الشعب في العديد من مشاريع القوانيين. ورغم نتيجة الاستفتاء على الدستور، فهناك اشكاليات فشلت لجنة التعديلات الدستورية في حلها، ومدد البرلمان عملها مرات كثيرة (لم تظهر تهديدات باندلاع احتراب طائفي كما حصل في اعداد الدستور وقتها كما يتذكر الكل). وربما كانت هناك معوقات تم اقرارها في الدستور من التقدم رغم ان العديد من القوى الوطنية وقف حائرا بين التاييد والمطالبة بالتغيرات! فهذه المرة الاولى التي يناقش الشعب فيها الدستور بعد ظهور دولة العراق في القرن الماضي.
لم تتوقع القوى المهيمنة على البرلمان وقتها التوصل الى اتفاقية طويلة الامد مع الولايات المتحدة الامريكية، وظهرت اتفاقية تضم افكارا غير ملزمة وقعتها الحكومة العراقية في 27/11/2007. وقد اكدت الاتفاقية على دعم الحكومة العراقية في حماية النظام الديمقراطي. في حين لم تدعم الكتل المهيمنة على البرلمان القوى الديمقراطية، وتخوض صراعات ضمن مفاهيم اخرى ومن المؤشرات على ذلك:
1- ان مشروع العقد الوطني الذي قدمه الحزب الاسلامي لم يشر الى الديمقراطية الا في فقرة واحدة يتيمة في حين حفلت مواده الاخرى باشكاليات لن تشجع هذه الممارسه.
2- حفلت الجامعات وخاصة ابان حكومة علاوي والجعفري وبدايات حكومة المالكي بمحاضرات خاصة من رجال الدين وقد اكدت ذلك العديد من المقالات في الصحف اليومية والمواقع الالكترونية. وتم استنساخ ممارسات النظام السابق في الاحتفالات والمشاركة فيها، وتدخل بعضهم في خصوصيات الطلبة والاساتذة (الحجاب ونغمة الموبايل والملابس وغيرها). ولم تستطع الحكومات المتعاقبة على معاقبة من اعتدى على طلبة جامعة البصرة ونشر الرعب بين الاوساط العلمية!. واثر ذلك سلبا على انزواء الكوادر العلمية وابتعادهم عن المساهمة في العملية السياسية، والهجرة خارج الوطن بعد التهجير والقتل على الهوية ومنهم من استطاع الوصول الى اقليم كردستان لينعم بالامن والامان والديمقراطية. واخيرا كان نداء لارباك الدوام في الجامعات ايده بعض اعضاء البرلمان ومن ذوي الشهادات العليا! وكان التاييد على شاشات التلفزيون. وتكررت الشكوى من سيطرة المليشات على بعض الجامعات.
3- لم تجرؤ الكتل السياسية على الاشارة الى تضمين الكتلة السياسية التي رشحت من يتضح انغماسه في التزوير او الفساد. فقد انتشرت ظاهرة تزوير الشهادات. واشارت لجنة النزاهة الى حملة الشهادات المزورة من مستشاري المالكي رئيس الوزراء، فقد احتل المزورون المناصب الحساسة في الدولة! وانبرى حسين الشامي (مستشار لرئيس الوزراء) يدافع عن ذلك باشكال غير علمية!. وما حصل في الامتحانات الوزارية الاخيرة لتاكيد خراب العملية التربوية بل والقضاء على المنافسة ومن مليشات لم تردعها خطة فرض القانون. ومثل ذلك على المفسدين في المال العام.
4- لم يردع التحالف الرباعي الاشكاليات التي اثارها وزير النفط الشهرستاني مؤخرا حول عقود النفط في اقليم كردستان. بل اكد الشهرستاني بان ما ينطق به هو تعبير عن رؤية رئيس الوزراء وقد يكون راي كتلته وكأنهم احرص على الشعب الكردي من مناضليه. كما انه هناك من يعرقل اصدار قانون النفط بحجج واهية.
لم تتعود الاحزاب السياسية الدينية الديمقراطية فقد اشار علي الاديب في برنامج على قناة الحرة بانهم لا يؤمنون بالديمقراطية ولكنهم ملتزمون باليات الديمقراطية (اي الانتخابات وتداول السلطة)، واكد ذلك حسين الشامي عبر قناة الحرة. اما القوى الاخرى فيوضح موقفها العقد الوطني وسبقت الاشارة اليه.
وبرعاية الاستاذ مسعود البرزاني استضافت اربيل مؤتمر دعم الديمقراطية، وضم طيف واسع من تلك القوى، وبرزت توصيات وتشكلت لجنة تحضيرية لمؤتمر في بغداد. لقد كانت محاولة لجمع تلك القوى رغم صعوبة الامر وليس استحالته. ويحاول الاساتذة حميد مجيد موسى ونصير الجادرجي وعبد الاله النصراوي في تشكيل نواة لجمع القوى الديمقراطية مع دعوة الشخصيات والقوى الوطنية الاخرى كما برز في برنامج بالعراقي في الحرة مؤخرا والبلاغ الذي صدر عنهم.
ان دعوة القوى الوطنية الديمقراطية للمشاركة في المؤتمر لطرح افكارهم وتصوراتهم في المسائل المشار اليها انفا تمثل دعوة لبناء مستقبل افضل للعراق حيث يتبنى التحالف الكردستاني الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان. ان دعوة القوى الديمقراطية ينسجم مع الاتفاقية الغير الملزمة حول التعاون طويل الامد مع الولايات المتحدة الامريكية (رفضتها جبهة التوافق واشترط الحزب الاسلامي الاشارة الى فقرات تهم الجانب العراقي دون ان يشعر بحراجة توصيفهم بالاحتلال). انها امنيات للاستاذ مسعود البرزاني في دعوة القوى الديمقراطية للمؤتمر، واملي به كبير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فصائل المعارضة المسلحة تواصل هجومها في سوريا| الأخبار


.. ما الذي يكشفه تقاطع المصالح التركية الإسرائيلية في هجوم حلب؟




.. الجيش السوري يعزز مواقعه ويستعد لشن هجوم مضاد على التنظيمات


.. غارات عنيفة للنظام السوري والطيران الروسي على إدلب




.. ما أبرز ما ورد بالصحافة العالمية للأحداث الجارية في سوريا؟