الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عيد حب وشكر

حذام يوسف طاهر

2007 / 12 / 24
المجتمع المدني


في هذه الأيام الجميلة من أيام عيد الأضحى المبارك بدءا أهنئ كل العراقيين الطيبين في الداخل وفي الخارج وأهنئ كل المسلمين في كل العالم .. وأيضا أهنئئ العالم وكل الناس بحلول العام الجديد ونتمنى طبعا أن يكون عام خير وبركة على كل الناس الطيبة في كل العالم لهنا لم آتي بشيء جديد ، فالكل هنأ الكل وكل عام وانتم بمليووووووو..... خير.
الذي أريد الحديث عنه هو العيد داخل العراق .. فمنذ الأيام التي سبقت العيد كنت أحس .. وهذا الاحساس لم يكن خاص بي وحدي أنما كلما سألت أحد عن هذا الموضوع يقول هذا العام يختلف عن العام السابق وبأن هذا العيد سيكون محمل بأشياء جديدة وجميلة من خلال حركة السوق ومن خلال أقبال الناس على الشراء فكل الاسواق مزدحمة من أسواق الملابس الى أسواق المواد الغذائية الى الشوارع حركة دائبة تفرح القلب بأن ترى الناس بهذا الاندفاع للأحتفال بالعيد ، خاصة منظر الاطفال الفرحين بالملابس الجديدة ، والصبايا الجميلات اللواتي كن يتغنجن في مشيتهن وهن يتابعن مامعروض داخل المحلات وكل العوائل التي حرصت رغم ارتفاع الاسعار بان تعوض أفراد العائلة مافاتها في الاعياد السابقة .
الذي أثارني وأفرحني اني كنت في أول ايام العيد في طريقي الى زيارة الأهل وعلى طريق القناة كان هناك أزدحام شديد (طبعا مؤكد مو هذا اللي أفرحني) .. الأزحام كان بسبب غلق الطريق المؤدي الى مدينة الالعاب ليأمنوا لزوار المدينة الوصول بسلام .. الجميل والذي أفرحني ان الازدحام عادة يخلق حالة من القرف والانزعاج والأرباك لكن هذا الأزحام ربما بسبب الاحساس بحلاوة العيد (هذا العيد بالذات) كان هادئ ولم تتخلله أي خلافات او سباق على أجتياز الشارع فالكل كان يتابع متى ينتهي الأزحام وأكثر سائقي العجلات كانو خارج سياراتهم ومنهم من أدار محرك السيارة للخلف ليغير مساره ومع هذا كانت الوجوه جميلة وغير متعبة وابتسامة خجلة على وجوههم وهم يهنئون البعض ثم يطلب منه ان يرجع الى الخلف لأن الطريق مغلق ، كنت أراقب الوجوه التي كانت قبل شهور وبسبب الشد العصبي متعبة ولاتتحمل الأنتظار ولو لدقائق ، لكن في هذه الأيام المباركة أن شاء الله بدت نفس الوجوه عليها ملامح الفرح والأمل بأن الآتي لابد أن يكون أجمل .
لم أزل بالطريق ولازلت أتابع حركة السيارات وفي داخلي نشوة وفرح لمنظر الناس الجميل وهذا التآلف الغريب بين سواق السيارات رغم عدم معرفتهم لبعض ، لكن الاحاديث كانت ودية وهم ينتظرون أن يفتح الطريق. وفي هذه المناسبة أوجه الشكر والامتنان الى كل بطل عراقي ساهم بأن يكون الشارع العراقي آمن وهادئ لتكون حركة الناس سهلة وبثقة .. شكرا نقولها الى شرطة المرور الابطال .. وشكرا الى الابطال اللذين أمنوا شوارع بغداد وكانوا بالفعل العين الساهرة على راحة المواطنين هذه تحية لابد وان تسجل للامانة وللتاريخ كي لاينسى فضل الابطال في زرع الثقة والخير داخل البلد شكرا لكم وكل عام وانتم بمليوووووووووووو...... خير.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية.. علم قوس قزح يرفرف فو


.. ليبيا.. المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تصدر تقريرها حول أوضاع




.. طلاب جامعة السوربون يتظاهرون دعما لفلسطين في يوم النكبة


.. برنامج الأغذية العالمي: توسيع العملية العسكرية في رفح سيكون




.. الأونروا: الرصيف البحري المؤقت لا يمكن أن يكون بديلا للمعابر