الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيجوز للحكومة ان لا تشمل السجناء بفرحة العيد!!

خالد عيسى طه

2007 / 12 / 25
المجتمع المدني


هذه الحكومة ومعها كل الزاحفين المؤتمرين في لندن الذين سعوا باسقاط نظام صدام ونجحوا بدعم امريكي في ذلك وشربوا اقداح الفرح وكأس النصر في ضنهم يوم اعدام الرئيس صدام ولكن رغم هذا النجاح المدعوم من الامريكان لم يستطيعوا الوصول الى تعامل حضاري وفق القانون والتعارف مع السجناء.
الكل يعلم ان صدام حسين رغم كل دكتاتوريته كان يستغل المناسبات ويصدر عفواً عن السجناء بموجب القوانين وخاصة قانون السجون وقانون المرافعات الجزائية والعقوبات.والعراقيون السجناء هم نتيجة ظروف خاصة اوجدها الحصار الامريكي او التدخل الايراني اوجد هذا العدد الكبير داخل اسوار السجن .
ان المغفور له عبد الكريم قاسم كان ميالاً للرئفة بالشعب وكان حتى في قسوة محاولة اغتياله في رأس القرية والقاء القبض عليهم وكان الزعيم رحمه الله مستمراً بترديد شعاره المعروف الرحمة فوق القانون والعفو عما سلف في الوقت الذي كان العراقيون ولازالوا ينتظرون بفارغ الصبر ايام الاعياد المباركة والمناسبات الوطنية مثل عيد الجيش وعيد الاستقلال وعيد العمال ويوم المرأة وانا احد الذين يستطيع ان يكون شاهد عيان على حالة السجناء ليلة توقع صدور الاعفاء .. فترى قاعات السجن تموج بالحركة فالراحلون يبيعون الى الباقين في السجون اشياءهم الى الذين استثانهم القانون والذين سيبقون في السجن وهؤلاء المستثنون هم التالي:-
1- المتهمون باللواطة والمحكومون بهذه التهمة .
2- المتعاملين بالمخدرات سواء تعاطياً او تجارةً.
3- المحكوم عليهم بجريمة زنا المحارم.
4- المحكومون بجرائم الخيانة العظمى والاتصال مع العدو تجسساً.
ان الحكومة روجت لنفسها بانها قادمة على قرار يشمل العفو عن العدد الكبير من المعتقلين والاساس في هذا العفو ان لا يكون مشروطاً. للاسف ان الحكومة اشترطت ان تصدر مثل هذا القرار بعد توفر اسباب المصالحة الوطنية وان في هذا الموقف نكثاً للعهد.
ان هذه البالونات الواسعة التي تطلق في سماء العراق منها الوعد باطلاق سراح السجناء ومنها الوعود وهي وعود فارغة لها بداية وليس لها نهاية والعراقيون مازالوا ينتظرون تنفيذ هذه الوعود رغم تخصيص الحكومة سبعة مليارات لاعمار بغداد وبالتاكيد ان هذه المليارات ستصرف بدون تنفيذ اي مشروع وستذهب الى جيوب المرتشين والسراق وخواني الضمير وللاسف ايضا ان هذه الحكومة تهين الذي تريد اطلاق سراحه بعد ان اعتدت على حريته سنين وسنين طوال فالزمتهم بالتوقيع على وثيقة فيها البراءة من اي فكرة سياسية وفيها تعهد على عدم المقاومة ضد سياسة الدولة وهي تذكرني في ايامنا السياسية ايام نوري سعيد وتلك الورقة المشئومة البراءة التي يجب على المطلق سراحه ان يوقعها قبل الخروج والتي دائما تنتهي بجملة ( وسابقى ابداً مخلصاً للعرش والملكية) واعتقد ان الحكومة ستضع مثل هذه العبارة بعد ان تصيغها (وسابقى مخلصاً للنفوذ الايراني والاحتلال الامريكي) ومن المفارقات ان حتى الاحتلال شعر بحاجة ان يلمس مكامن ألم هذا الشعب الصبور فقرر اطلاق سراح حوالي مائتين وثلاثون عراقي معتقلاً في سجن المطار وكانت فرحة الاهل كبيرة واصبح العيد عيدين.
ترى هل تقتدي الحكومة وتنفذ وعدها باطلاق اكثر من مائة الف سجين ومعتقل في سجون موزعة على عموم القطر العراقي وعلى انواع متعددة من السجون منها سجون الداخلية وسجون الدفاع وسجون المغاوير وسجون اخرى لا يعرفها الكثير .. وهي سجون المليشيات المتواجدة في العراق.!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طواقم الدفاع المدني بمدينة رفح تنتشل 7 شهداء من محيط مخازن و


.. الأونروا: نحو 10 أطفال يفقدون ساقاً أو الساقين يومياً في غزة




.. تقرير دولي يقول إن خطر المجاعة قائم في كل أنحاء قطاع غزة


.. الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق شويغو وقائد أركان ال




.. كلمة ممثلة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة | #عاجل