الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تعتقد ايران بأنها ومن معها قادرة على هزيمة امريكا في العراق ؟

عبد العالي الحراك

2007 / 12 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هل تعتقد ايران بأنها ومن معها من احزاب الاسلام السياسي العراقية , ستقدر على هزيمة امريكا في العراق؟ حتى وان عملت مخابراتها وميليشياتها ما عملت.. فقد اخرت واعاقت بعض الشيء خططا امريكية .. استبدلت ببرامج وخطط اخرى ولكنهما لم يطمئنا على نهاية المطاف مهما تنازلا لأمريكا ومهما اتفقا معها ومهما توسط الحكيم بين امريكا وايران فهو ساعي بريد مريض ( وهذه ليست شماتة). امريكا احتلت العراق بقوتها وجبروتها وبدافع صدمتها من هول ارهاب القاعدة في الحادي عشر من ايلول2001 الذي اتخذته ذريعة لأحتلال العراق والسيطرةعلى خيراته والمنطقة .. تدافعت احزاب الاسلام السياسي الشيعية متآلفة رغم اختلافاتها , في سبيل ان تحكم بأسم الأغلبية الشيعية العددية وليست السياسية فمزقت البلاد بتطبيقها العملي للطائفية وسرقت الاموال وانتشر الفساد المالي وتهرب النفط.. وهذه الممارسات والنتائج لم تهزم امريكا بل جعلتها مستقرة تبرمج للمستقبل براحة بال .. انها ممارسات ايرانية شوفينية وعراقية طائفية , دمرت العراق واعادته الى الوراء مئات السنين وخيمت عليه غيوم كالحة تمطر الشر والتخلف ... لقد فضحتكم سياساتكم .. فأيران تدعم كل من يقتل ويخلق الفوضى في العراق معتقدة بأن ما تفعله سيقف حجر عثرة في وجه الزحف الامريكي نحو طهران وقم .. واحزاب الاسلام السياسي تتنازع على من يشغل منصب رئيس الوزراء .. وجل نشاط رئيس الوزراء وكتله السياسية ان انتجت حكومة محاصصة طائفية.. ولدت مشلولة شللا تاما , وما انتجت شيئا ملموسا للشعب رغم مرور سنتين على تشكيلها وتفكيكها. اما المفاوضات الايرانية الامريكية على ارض العراق فهي مخجلة لأن رئيس وزراء العراق يحضرها دون ان يعرف بأية صفة سياسية ام تبريكية تشريفية.. بينما يديرها ويترأس وفديها الجلسات اما خبراء فنيين او سفراء الدولتين او على اعلى مستوى وتقدير فوزيري الخارجية الامريكي والايراني . ويبدو ان رئيس وزرائنا يحضر بصفة شاهد.. لان حتى مفاتيح قاعة الاجتماعات بيد الامريكان.. وبالتأكيد البديهي حمايتها امريكية صرفة تفتش حتى رئيس الوزراء نفسه قبل دخوله القاعة .. هل انكم بهذا المستوى وهذه العقلية قادرين على ايقاع الهزيمة بالامريكان ام تتساومون معهم على اقتسام خيرات العراق وترك شعبه يئن من الجوع والانقسام والاقتتال ؟ ... اين الدين واين الدولة الاسلامية في برامج وادبيات ايران الاسلامية واحزاب الاسلام السياسي العراقية ... اين التقدم العلمي والحضاري والصناعي الذي انتجته الدولة الاسلامية في ايران خلال الثلاثين سنة الماضية والذي يؤهلها لتقف في وجه امريكا ؟ فلولا الادعاء بقنبلة نووية تلوح بأنتاجها قلقة , او مدفعية بعيدة المدى تهدد بها جيرانها المسالمين الخائفين وهي من تصنيع وانتاج روسي بذرت في سبيلها كل قوت الشعب الايراني وانخفضت بسببها قيمة الريال الايراني كثيرا.. لسقطت ايران بأيدي القوات الامريكية بعد اشهر من احتلال العراق .. ايران تنتج قتلا فقط وامريكا تنتج دمارا في العراق , والحكومة العراقية تخاف على السلطة فتتنازل لهذا وتغازل ذاك .. جيوش امريكا وجيش العراق وشرطته لم يستطيعوا مجتمعين ان يوفروا الحد المعقول من الامن للمواطن البسيط ولا لأنفسهم , رغم انهم يملئون الشوارع والاحياء.. وهل سيستمر الحال كما هو عليه من عسكرة الحياة في العراق بهذا الشكل الغريب في سبيل توفير القليل من الامن الهش؟ ام الاعتراف بالفشل وتسليم الامور الى حكومة وحدة وطنية حقيقية تقودها قوى سياسية وطنية ديمقراطية في ثقافتها وعقيدتها ؟ فكيف تقنعنا ايران واحزاب الاسلام السياسي بانها قادران على الحاق الهزيمة بأمريكا ؟ ثم التفرغ لتصفية العراقيين الذي لا يطيلوا لحاهم ولا تتحجب حتى اجنتهم من الاناث في بطون امهاتهن .. والشعب من الاقليات والاديان الأخرى اما ان يرحل او يدفع الجزية والا فالحرب سجال وستكون بالسيوف وقطع الاعناق , اذا ما بقيت ايران على سياستها هذه واصرارها على التدخل والتوسع في العراق واذا ما استمرت احزاب الاسلام السياسي بطائفيتها واستئثارها بالحكم والمال والسلطة .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود أولمرت: نتنياهو لا يري


.. 166-An-Nisa




.. موكب الطرق الصوفية يصل مسجد الحسين احتفالا برا?س السنة الهجر


.. 165-An-Nisa




.. مشاهد توثّق مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة في المسجد الحرام