الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
دمج عناصر الصحوات بقوات الامن العراقية
سلام الامير
2007 / 12 / 29المجتمع المدني
لا يخفى إن احد اقوى اسباب الاستقرار النسبي في العراق في الشهور الأخيرة من السنة الحالية يعود إلى جهود أبناء العشائر والتي اطلق عليها انتفاضة العشائر العراقية
لكن هذه الانتفاضة لم تكن فوضوية بل كانت منظمة ومنتظمة في افواج مقاتلة وبقيادات شجاعة وحرفية حقيقية ومن نفس تلك العشائر المشاركة واطلق على تلك الافواج المقاتلة اسم قوات الصحوة
لم يكن للاحزب السياسية إي تدخل في تنظيم هذه القوات ولم تعقد اتفاقيات بين العشائر وبين الاحزاب بل هي مستقلة عن إي تنظيم حزبي أو الانحياز لأي حزب معين
وبما إن هذه القوات اثبتت أنها كفوءة وقادرة على استتباب الأمن وملاحقة الإرهاب بكل اشكاله ودك اوكاره وقد شهد لها بذلك من ذوي الخبرة العسكرية من الاصدقاء والحلفاء
ويدور هذه الايام في اروقة السياسة العراقية الحديث عن ضم هذه القوات إلى وزارتي الدفاع والداخلية ودمجها مع القوات المسلحة العراقية
لكن هذا الأمر ما زال محل جدل بين السياسيين فمنهم من يدعي إن دمج هذه القوى مع الجيش والشرطة سيسبب كارثة اخرى بعد كارثة دمج الميليشيات الحزبية مع قوات الجيش والشرطة في السابق مما ادى إلى تغلل يد الاحزاب الميليشياتية وهيمنتها على الوزارتين مما كان له اثرا سيئا ادى إلى ضعف ملحوظ في الاداء الوطني في كلتا الوزارتين
الحكومة العراقية ايضا تميل إلى هذا الراي وتتخوف من ثقل وعبئ جديد يضافان إلى اثقال واعباء الميليشيات
وكان المسؤولون الحكوميون قد رحبوا بحذر بمساعدة المقاتلين في خفض مستوى العنف غير أنه ظهر في تصريحاتهم بعضهم مخاوف ألا وهي أن هذه الجماعات المسلحة ستصبح قوات خارجة عن نطاق السيطرة وبالتالي فإنها ستستخدم بنادقها في تصعيد الحرب الطائفية التي عملت على تقسيم العراقيين
وهناك ادعاء أخر في المقابل وهو إن هذه القوات قد تشكلت من العشائر العراقية وعلى اساس وطني غير مسيس وإنما يعتبر دمجهم مع الجيش والشرطة امرأ طبيعيا لان قوام قوات الأمن العراقية هو الشعب العراقي وهؤلاء جزء من الشعب وغير تابعين لأي جهة ما وعلى العكس تماما فان هذه القوات والتي يقدر عددها حاليا حوالي الـ 70- إلف مقاتل وتشير التقارير إلى تزايد هذا العدد في العام المقبل حيث يصل العدد في بغداد فقط ما يقارب الـ 45 إلف مقاتل فلو تركت هذه القوات على هذه الحالة ولم تدمج مع قوات الأمن العراقية فان احتمال حدوث مشاكل امنية وعودت الاغتيالات امرأ واردا اما لو تم دمج هذه القوات مع اخوانهم في الجيش والشرطة فان مثل هذا الاحتمال يصبح حينذاك بعيدا جدا
وكذلك يعتبر لدمج قوات الصحوة مع الجيش والشرطة فائدة مهمة وهي اعادة التوازن للوزارتين واضعاف دور الميليشيات فيهما وتعزيز الجانب الوطني
إن مجالس الصحوة العراقية التي استجابت لنداء الانسانية والوطنية العراقية بعد ان دخلت هذه المجاميع قبل ذلك في سبات طويل ادى الى استيطان ارهابي القاعدة في مناطقهم وذبح وقتل الكثير من ابناء بلدهم من مذاهب وقوميات اخرى وقد تكون الجرائم البشعة التي تم ارتكابها على الطريق الدولي المؤدي الى سوريا والاردن شاهد حي على بشاعة هذه الجرائم وعلى حجم الكارثة التي ارتكبها البعض في سكوته وفي توفير قواعد احتضان لهولاء الاوباش المجرمين ناهيك عن جرائمهم في بغداد وما ادراك ما حل ببغداد وايضا في التجاوز على العتبات المقدسة الاسلامية وحتى الكنائس لم تسلم من ارهابهم. بل ان الارهاب لم يسلم من شرهم حتى اهالي المناطق التي اتخذوها ملجأ لهم
إلا يستحق هؤلاء الشجعان إن يكونوا من حماة الوطن في صفوف الجيش والشرطة
فهؤلاء هم أبناء الوطن ومن حقهم إن يلتحقوا مع اخوانهم للدفاع عن بلدهم ولا داع للتخوف منهم فلم يجمعهم سوى المواطنة ومصلحة الوطن
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. في اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية.. علم قوس قزح يرفرف فو
.. ليبيا.. المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تصدر تقريرها حول أوضاع
.. طلاب جامعة السوربون يتظاهرون دعما لفلسطين في يوم النكبة
.. برنامج الأغذية العالمي: توسيع العملية العسكرية في رفح سيكون
.. الأونروا: الرصيف البحري المؤقت لا يمكن أن يكون بديلا للمعابر