الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احذروا..احذروا . الاسلام السياسي يغتال الديمقراطية ان لم يفجرها

عبد العالي الحراك

2007 / 12 / 31
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


احذروا.. احذروا. الاسلام السياسي يغتال الديمقراطية
ليس عنوانا استفزازيا ولا شعارا ضد الدين الاسلامي بل هو تعبير عن حقيقة ثابتة وواقعة تحصل كل يوم في بلاد العرب و الاسلام وفي غيرها وحيثما وجد اسلامي متورط بالسياسة . ان الارهابيين جبناء لأنهم يفاجئون الناس العزل بالقتل والتفجيروالموت , دون مواجهة شجاعة ومقابلة وجها لوجه ودون سابق انذار. وأصبح كل انسان بريء يخاف على حياته, سواءا كان في بيته او في عمله او في الشارع .. لماذا يحمل الاسلام المسؤؤلية ؟ ببسيط العبارة لان فلسفة الاسلام الجهادية تدعو الى الجهاد في سبيل اعلاء كلمة الدين , والطريقة الاستشهادية في الاسلام هي افضل الطرق لتحقيق ذلك واقصرها لبلوغ الجنة . اما ادبياته فهي تؤكد في معظم نصوصه المقدسة واحاديث الصديقين والمعصومين والسلف الصالح على القتل والعنف في سبيل الدين والمقدسات الدينية . طيات من روايات وعنعنات كتاب الاسلام ومؤلفيه تحوي الكثير من دوافع القتل ومحفزاته.. هذا هو السبب الاساس وتنبني عليه اسباب اخرى اهمها استغلال حالة الفقر والجهل والامية حيث يتم توجيه الاطفال والاحداث الفقراء المعدمين منذ الصغروتدريبهم على ابتلاع هذه النصوص في الكتاتيب الدينية ابتلاعا , دون هضم ودون فهم , وتتكدس في ادمغتهم التي ما زالت غير ناضجة وفارغة من أي محتوي فكري يناقش او يعلل ما يغزوه من افكارخرافية ومعتقدات جامدة , ثم انها توعد على المكافئة والكسب العظيم يوم الحساب. بالاضافة الى تخويف من لم يقم بتنفيذها بعذاب قاس يوم الدين . ناهيك عن ان هؤلاء الصبية منقطعة بهم طريق الحياة حيث لا شهادة مدرسية ولا عمل يقوتهم, فيجدون انفسهم في بيئات ومواقع يتوفر لهم السكن والاكل والشرب , ثم الموت بتفجير النفس وتدميرها مع الغير ايا كان , بحجة ان يكون هناك كافرا او مرتدا او ما شابه مستهدفا او قد لا يكون . فكرة تسير عليها تنظيمات واحزاب اسلامية عديدة بعضها طبقها ومازال يطبقها كتنظيم القاعدة في افغانستان والعراق وحماس في فلسطين والجماعات الاسلامية في مصر وباكستان والجزائر والمغرب وجيوش الاسلام والميليشيات في العراق وكلها تعتنق الاسلام دينا وسياسة وبعضها مهيء لتطبيقها في أي وقت. كجماعة الاخوان المسلمين التي تدعي انفتاحا واختلافا مع اخواتها من التنظيمات الاخرى ولكنها ما زالت تؤمن بنفس المنطلقات الفكرية والعقائدية بل ان معظم التنظيمات الارهابية الحالية ما هي الا امتداد او تفرع عن حركة الاخوان المسلمين املنتشرة في العالم والمرتبطة شديد الارتباط بالفكر الوهابي العنصري الشوفيني الارهابي .. وما تفجير بناظير بوتو رئيسة حزب الشعب الباكستاني اخيرا الا حلقة جديدة في مسلسل الارهاب الاسلامي المتخلف الذي زرعته ورعته المدرسة الوهابية هناك ليقف في وجه المد الشيعي في ايران والمد الشيوعي في افغانستان سابقا . وحتى من يدعي الاعتدال فأنه مهيء في أي وقت ان يسلك ذات الطريق عندما يصل الى قناعات ما توصل اليه سابقوه لمجرد ان ينتبه الى تلك النصوص التي تحث على الجهاد بمفهومه الاستشهادي الانتحاري. فلا بد اذن من الحذر واليقضة من التوجهات الاسلامية الراديكالية وان ادعى اصحابها الاعتدال . وعدم السماح بأي نشاط ديني جماعي , خاصة ما تقوم به الدول الاوربية تجاه بعض التجمعات الاسلامية في بلدانها حيث تمنحها حرية بناء الجوامع والمساجد لممارسة حرية العبادة والعقيدة, متجاهلة ان مثل هذه الاماكن قد تكون في يوم من الايام مصادراعداد وتهيئة للارهاب في بلادها وفي العالم .. كما يتوجب على الاحزاب الوطنية والديمقراطية في البلاد العربية ان لا تتعاون مع الاحزاب الاسلامية في بلدانها مهما ادعت من انفتاح وديمقراطية لأنها تقويها وتثبت وجودها الشرعي وانتشارها في المجتمع كالوباء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود أولمرت: نتنياهو لا يري


.. 166-An-Nisa




.. موكب الطرق الصوفية يصل مسجد الحسين احتفالا برا?س السنة الهجر


.. 165-An-Nisa




.. مشاهد توثّق مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة في المسجد الحرام