الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


امنيات لعام 2008

صادق البلادي

2008 / 1 / 2
المجتمع المدني


أتمنى أن يحتفل الناس في نهاية العام 2008 وأرضنا الوحيدة التي لا مأوى لنا سواها باقية في الكون ، لم يدمرها تسونامي معولم نتيجة فرط مواصلة الأمبريالية تخريب البيئة ركضا وراء فاحش الأرباح ، أومن احتمال فقدانها السيطرة على عفريت الأسلحة التي تطلقه ببيع ألأسلحة واستخدامها دون اختبار ، تجربه في ميادين حربها المسماة الحرب على الارهاب كما فعلت في العراق، أو نتيجة الحروب الأقليمية والآهلية التي توقدها في كل مكان بدعوى تخليصها من الطغاة واقامة الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان ، بينما في الواقع يدوسون بالبساطيل على الحق الآول للإنسان : الحق في الحياة الآمنة.
لنتأمل في قول شارلي شابلن : " الرأسمالية هي مواصلة الحرب بوسائل أخرى ". وللتستر على هذه الحقيقة
الساطعة كالشمس ، يغطونها بغربال المصطلحات : إقتصاد السوق.
في أوروك كان كلكامش هو الحكيم العارف بكل شئ ، ثلثاه إله ، وثلثه الباقي بشر. هو راعي أوروك المسورة . لكن
مظالمه لم تنقطع عن الناس ليل نهار ، لم يترك عذراء لامها ، ولا ابنة المقاتل ، ولا خطيبة البطل. فارتفعت صرخات
نسوة أوروك تتعالى ببث الشكوى و طلب الاستغاثة كي تنال أوروك الراحة والسلام . واليوم في العراق المحتل ، عراق بعد انهيار نظام البعث الفاشي ، تقدمت حفيدات حفيدات نساء أوروك الصفوف الى صناديق الانتخاب متحديات الارهاب وقوىالظلام . أتمنى أن يتقدمن الصفوف ثانية في هذا العام ليعبئن الجموع ضد ثالوث الدما ر: الإحتلال والارهاب والفساد .كي ينعم العراق بالراحة و السلام ، ويخلو من دنس المحتلين والارهاربيين والفاسدين.

العا م القادم هو العام الستون لذكرى وثبة كانون المجيدة ، الوثبة التي ربت أجيالا من المناضلين ، والمثقفين أسهموا
في اعداد القوى التي انتصرت في ثورة الرابع عشر من تموز فحررت العرا ق من ألأستعمار، فنال سيادته واستقلاله
السياسيين ، الأمر الذي لم يترسخ للتلكؤ في اقامة النظام الديمقراطي ، ومؤامرات الامبريالية المحمومة . أتمنى أن تكون هذه الذكرى بالكتابة عنها واستلهام عبرها ودروسها لتكون هاديا ضد اتفاقية ألأمن مع ألا مبريالية الأمريكية، و منارة للسعي للخلاص من دنس الاحتلال وبناء الديمقراطية .
وتقوية التيار الديمقراطي موحدا هو الشرط اللازم لذلك، بإيقاظ الغافلين ونشر الوعي التحرري الديمقراطي ، ومن أجل هذا لا بد من العمل المثابرلكسب القلوب والعقول ، وتفعيل دور الرأي العام ، الذي يلعب المثقفون و الاعلاميون دورا كبيرا في تكوينه وتقويته.
ومن سبل تحقيق هذا ثمة حاجة الى التفكير بتأسيس شركة مساهمة ذات نفع عام لإنشاء فضائية ، ودار نشر لمجلة و مطبوعات.فهل تتحقق أمنية قيام الموسرين من الديمقراطيين ، وعددهم ليس بالقليل ، بتأسيس مثل هذه الشركة ، بأسهم لا تزيد عن واحد بالمائة مما يملكون ويربحون ، و لا نقول بالخمس كما يدفع تلك النسبة مقلدو المرجعيات ، وبعضهم ولا شك ما يفعل ذلك الا رئاء الناس لا ايمانا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المئات يتظاهرون في إسرائيل للمطالبة بإقالة نتنياهو ويؤكدون:


.. موجز أخبار السابعة مساءً - النمسا تعلن إلغاء قرار تجميد تموي




.. النمسا تقرر الإفراج عن تمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفل


.. طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يعيش حالة رعب ا?ثناء قصف الاحتل




.. النمسا تقرر الإفراج عن أموال -الأونروا- التي تم تعليقها سابق