الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غياب وهروب التلاميذ والطلبة من المدارس اسباب ومعالجات

خضير حسين السعداوي

2008 / 1 / 4
التربية والتعليم والبحث العلمي


بات من المعروف ان للتعليم الدور الاكبر في تقدم الشعوب والامم ووصولها الى اعلى مراحل الرقي فنظرة بسيطة الى الشعوب المتقدمة نجد ان اهم اسباب تقدمها وفي كافة المجالات هو اهتمامها بالتعليم وتخصيص ميزانيات ضخمة من ناتجها القومي كي تصرف على التعليم في الوقت الذي نلاحظ فيه ان الدول التي تعاني من التخلف رغم ضخامة مواردها لاتخصص الا نسب متواضعه من الناتج القومي للتعليم في حين تخصص ميزانيات ضخمة للقوات المسلحة او للتصنيع العسكري او لامور لا تخدم تطور بلدانها وهذا واضح في بلدان العالم الثالث والعراق احداها
لذلك نرى لزاما علينا ان نسعى جاهدين الى ايلاء التعليم اهمية خاصة لما عاناه هذا القطاع من اهمال متعمد من قبل النظام السابق
من هذه المقدمة نتعرف الى حقيقة ان التعليم في العراق في الوقت الحاضر هو بادنى مستوياته مما ادى الى ظاهرة غياب وهروب التلاميذ والطلبة من المدارس وهذه الظاهره منتشرة في اغلب مدارسنا واقل في مدارس البنات
ولهذه الظاهرة عدة اسباب
1- الاساليب التربوية الخاطئه في التعليم حيث لازالت اساليب العقاب البدني والنفسي منتشره في اغلب المدارس رغم تاكيدات وزارة التربية بمنع هذه الاساليب مما يدفع التلميذ او الطالب الى الغياب او الهروب من المدرسة
2- جذب الشارع للتلاميذ بما فيه من مغريات تدفع التلميذ الى التغييب او الهروب من المدرسة
3- افتقار مؤسساتنا التربوية الى الوسائل الترفيهية ورتابة الدروس اليومية تخلق الملل عند التلميذ مما يجعله يترك المدرسة
4- كثير من بنايات المدارس لاتصلح ان تكون مدرسة بالمفهوم الحديث كونها قديمة اضافة الى ازدحام الصفوف بالتلاميذ حيث يصل العدد في بعض المدارس الى اكثر من خمسين تلميذ
5- التركيز فقط على الدروس العلمية واهمال الدروس الاخرى كالرياضة والفنية والنشيد يخلق الضيق لدى كثير من التلاميذ
6- ضعف العلاقة بين ادارة المدرسة وعائلة التلميذ يسهل للتلميذ التغييب او الهروب من المدرسة دون علم ولي امره
7- صعوبة بعض المناهج وعدم كفاءة بعض المعلمين والمدرسين تدفع التلميذ الى الغياب او الهروب من المدرسة
ان ظاهرة الغياب او الهروب من المدرسة من اخطر الظواهرالتي تواجهها مدارسنا بما يترتب عليها من اثار سلبية في التعليم والتربية فمن المعلوم ان ترك التلميذ للمدرسة يؤدي الى تدني مستواه الدراسي اضافة الى كون هذا التلميذ او الطالب يصبح سهل الانقياد الى العناصر المنحرفه والتي تكثر في المجتمع خارج المدرسة دون علم ذويه على اعتبار انه يداوم في المدرسة في الوقت الذي هو خارج المدرسة لذا يتوجب علينا ان نفكر مليا في هذه الظاهره ووضع المعالجات المناسبة لها وهي
1- اتباع الطرق التربوية الحديثة والابتعاد عن الاساليب غير التربوية في التعليم والتشديد على ادارات المدارس بمنع العقاب البدني ولاي سبب كان
2- اعطاء اهمية كبيرة لدروس الرياضة والتربية الفنية واكتشاف القدرات الرياضية والفنية ورعايتها
3- ادخال الوسائل الترفيهية الى المدارس كالالعاب الالكترونية التي تنمي الذكاء لدى التلاميذ
4- تفعيل دور المرشدين التربوين واطلاعهم على تجارب الامم المتحضره في التعامل مع المشكلات ووسائل حلها
5- توثيق العلاقة بين الاسرة والمدرسة واشراك اولياء الامور في العملية التربوية
6- ترميم المدارس وبناء مدارس حديثة تحتوي على كل ما يحتاجه التلميذ
7- اعادة التغذية المدرسية الى المدارس
8- اعادة النظر في بعض المناهج التي يعاني التلاميذ من صعوبتها
9- اشراك المعلمين في دورات تدربية داخل وخارج القطر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دول عربية تدرس فكرة إنشاء قوة حفظ سلام في غزة والضفة الغربية


.. أسباب قبول حماس بالمقترح المصري القطري




.. جهود مصرية لإقناع إسرائيل بقبول صفقة حماس


.. لماذا تدهورت العلاقات التجارية بين الصين وأوروبا؟




.. إسماعيل هنية يجري اتصالات مع أمير قطر والرئيس التركي لاطلاعه