الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العبقرية والجنون والمرض 6

عادل ندا

2008 / 1 / 4
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


المرض النفسى والإجتماعى ينخر عظامنا. ان تبنى العديد من المفاهيم السائدة اليوم وخاصة مفهوم الديمقراطية الغربى، ديمقراطية المصالح الفردية والشركات والعصابات، ليعتبر جريمة إنسانية، لا يجب المشاركة فيها، او دعمها، حتى سلبيا، لانها ببساطة جريمة إنسانية تستحق العقاب. المسألة لم تعد مجرد جنون وإختلاف.
يقولون: "ليبرالية وحرية الإقتصاد".
حرية من يملك. وأين حرية من لا يملك؟
حرية الجرائم الإنسانية المغلفة بالسليوفان. ليبرالية الكذب والإدعاء. كذب وإدعاء على النفس والآخر. نقبله كأقوياء بشر، لانه يحقق مصالح الأقوياء. نقبله على مضض، ثقة فى الذات وفى القدرة على التنافس، وربما القتل بتمرير المفاهيم، وأيضا القوانين، وبديمقراطية الإنتخاب.
يجب الا ننسى ان معركتنا الأساسية هى معركة فكرية، نعمل فيها قدر ما نستطيع. فالفكر كما اى شيئ آخر يخضع للمعتقدات والتصورات. والفكر والمعتقد ينبع من الواقع، بما فيها واقع الافكار.
ان تبنى مفهوم دارون قبل وبعد دارون ادى الى، ان البقاء، لا يكون إلا للأقوى القادر على إلغاء الأضعف وإقصاءة وقتله إذا لزم الأمر.
وهذا غير إنسانى، ولا يصح. وإن صح اليوم أو أمس، فلا يجب ان يستمر بأى حال من الأحوال، وإلا أعتبر إستسلام إنسانى، لللا إنسانية. وضد التطور نفسه، وفى نفس الوقت، لأنه يبقى على ثقافة الغاب، رغم اننا لم نعد نعيش فى غابة.
فهو نفسه، ضد التطور، وتفريغ للإنسان، من محتواة الإنسانى.
ثقافة الغاب عبودية بكل المقاييس.
هذه هى صورتك الآن، يا إنسان.
كل أنواع الهيمنة مرفوضة.
يقولون: "وبصراحة لا أخجل منها، فعندي، إن شرق أوسط أمريكي أفضل مليون مرة من شرق أوسط ظلامي إيراني".
لماذا يا عزيزى ثقافة العبيد هذه؟
كيف تقبل على نفسك الإختيار بين العبودية لأمريكا أو العبودية لإيران؟
العبودية موت.
والموت بشرف أفضل من العبودية والذل.
يجب ان نتمسك أكثر بالأخلاق.
فلم ندخل بعد مرحلة اللا عودة. ومن المحتمل لو إستمر الأمر، على ما هو عليه، ان ندخلها، وبأرجلنا صاغرين. سندخل الى الدمار.
الإحتياج قد يتحول الى رغبة مشروعة.
الإدمان هو تحول بعض الرغبات اللا إحتياجية المنشأ، الى إحتياج ملح. إحتياج ملح يتحول الى رغبة غير مشروعة، لأنه ببساطة لا إنسانى وكاذب.
يقولون: "الطبع يغلب التطبع."
يا ريت! نحن نعانى من التطبع لا الطبع الإنسانى النقى. التطبيع يعنى جعل كل ما هو غير طبيعى وإنتهازى، يبدو طبيعيا.
يقولون: "لا حياة لمن تنادى."
فلقد تراكم على الإنسان الرماد. لكن الأمل فى ان ينفض الإنسان هذا التراب ويخرج للنور، لازال موجود. أتذكر قصة الحمار الذى وقع فى البئر. ورغبة من صاحبه فى قتله، حتى لا يتعذب الحمار، أخذ يلقى عليه التراب والحمار ينفضه عن ظهره حتى وصل الحمار الى السطح ونجى من الموت المحقق.
يقولون: "بتدن فى مالطة."
وأذن أيضا فى تل أبيب ونيويوك وكل العواصم والبلدان المصتنعة.
أذن حتى يخترق الآذان، الآذان المغلقة بالطين والعجين.
الطين والعجين الموضوع فى الآذان فأصبحت صماء.
اسمع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تصعيد إسرائيلي ضد حزب الله.. هل نشهد غزة جديدة في بيروت؟ | #


.. الرئيس التنفيذي لدائرة الحلول منخفضة الكربون في -أدنوك-: نست




.. المتحدثة باسم البيت الأبيض: الإدارة الأمريكية تشعر بالقلق إز


.. رصد لأبرز ردود الغعل الإسرائيلية على اغتيال القيادي في حزب ا




.. وزير الخارجية اللبناني يتهم إسرائيل بـ-الإرهاب- بعد انفجارات