الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحقيقة الضائعة في شبكة التونسي الإرهابية والصحافي الحيداوي عبد الفتاح

الحيداوي احمد

2008 / 1 / 4
الارهاب, الحرب والسلام


مقدمة لابد منها:
أسدل الستار عن محاكمة ما يعرف بشبكة التونسي يوم 14/11/2007 بمحكمة سلا في درجة الاستئناف بتثبيت الحكم الابتدائي لجل المعتقلين ومنهم الصحافي الحيداوي عبد الفتاح.الذي حكم عليه ابتدائيا بثماني سنوات للتهم التي سنوردها من خلال محاضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. وفي هذه المحاولة سأحاول طرح القضية
1- وفق منهج وظيفي يركب المتناقضات في القضية بقراءة معكوسة.
2- بما أن محاور القضية تعرضت لها الصحف الوطنية من خلال مصادرها الموثوقة،دون مراعاة شعور اسر المعتقلين وأبنائهم، وكانت الإدانة ثابتة حسب هذه المصادر قبل مباشرة التحقيق القضائي، حيث تبقى محاضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية هي أساس الاتهام، وكل المراحل الأخرى من تحقيق قضائي والمحاكمة هي سبل لإثبات ما جاء فيما يسمى اعترافاتهم.
3- إحقاقا لدولة الحق والقانون ومن مبدأ ديمقراطي في حق الرأي العام الحصول على المعلومة الصحيحة من مصادرها، ولكون جلسات المحكمة في هذه القضية سرية وممنوعة على العموم حضورها ماعدا اسر المعتقلين.سنطرح القضية من المحاضر كما أنجزت في مخافر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء.
لكل ما سبق سنحاول:
التعريف بالشبكة الإرهابية المسماة شبكة التونسي، والتهم الموجهة لها حسب المحاضر. -1
2- التهم الموجهة إلى الصحافي عبد الفتاح الحيداوي.
تتكون الشبكة الإرهابية المسماة شبكة التونسي كما قدمتها الفرقة الوطنية في محضر التقديم تحت رقم 143/ف.و.ش.ق. من 9 أفراد، مقسمة إلى خليتين.خلية الدار البيضاء و خلية سلا،والواحدة تجهل الأخرى.
وتضع الفرقة الوطنية هذه الشبكة امتداد لقضية المسمى أنوار مجرار الذي سبق تقديمه حسب المسطرة المرجعية عدد 322/ف.و.ش.ق.بتاريخ 19/12/2005.التي مفادها أن بعض شركائه في مشروعه الإرهابي لازالوا في حالة فرار،من بينهم المواطن المغربي المسمى عبد الغني المقيم بفرنسا ومواطن تونسي يدعى محمد مقيم بمدينة ميلانو الايطالية.
اعتبرت هذه الشبكة من خلال محاضر الفرقة الوطنية على أنها اخطر شبكة إرهابية من خلال عنصرين
العنصر الأول: علاقتها بالجماعة الإسلامية المقاتلة الجزائرية التي أصبحت فيما بعد القاعدة في المغرب الإسلامي. والقاعدة بقيادة أسامة بن لادن.
والعنصر الثاني: من حيث المواقع المزمع تفجيرها:
بالنسبة للمغرب نجد:
- السفارة أو القنصلية الأمريكية كما هو مدون في المحاضر.
بالنسبة لفرنسا
- خط المترو رقم 14 بالعاصمة باريس
La défense - المركز التجاري ،
DST مقر إدارة مراقبة التراب الفرنسي -
المطعم المقابل لمقر إدارة مراقبة التراب الوطني، الذي يتردد عليه أغلبية موظفي هذه الإدارة.
بالنسبة لايطاليا
- عملية تفجير محطة الميترو بمدينة ميلانو.
- كنيس بمدينة بلونيا بايطاليا به صورة تسيء إلى النبي صلى عليه وسلام ، كما هو مدون في المحاضر.
- ضرب دولة الدنمارك وكذلك حلف الناتو.
- المحجوزات في هذه القضية يمكن تلخيصها في:
هواتف نقالة، أوراق سيارة في اسم محمد بن الهادي مساهل التونسي وهي في ملكية مغربي،مذكرة جيب، أقراص مدمجة ، وحدتان مركزيتان للحاسوب،وكتب و جرائد وطنية . وصورتان فوتوغرافية تخصان الجزائري المسمى عامر الأعرج.
- لم يسبق لأفراد الخلية أن أدوا الخدمة العسكرية أو شبه العسكرية أو التدريب الرياضي.
- ليست لهم سوابق قضائية ماعدا التونسي المسمى محمد بن الهادي مساهل الذي أدين في قضية الضرب والجرح بايطاليا ،حيث أدين بسنة ونصف موقوف التنفيذ في غضون 1995. أما كل المغاربة ليست لهم سوابق قضائية.
جلهم لا يتوفر على جوازات السفر ما عد المغربي المهاجر في فرنسا والتونسي محمد.
سفريات محمد بن الهادي مساهل التونسي الى المغرب
- في المرة الأولى دخل الى المغرب بتاريخ 30/4/2005 على متن سيارة كولف 4 حيث تسلم مبلغ 1000 اورو،حيث كون مالك السيارة لايتوفر على رخصة السياقة،فمكث بمنزله الى غاية 12/05/2005،وذلك بحي مولاي رشيد بالدار البيضاء.
- وفي المرة الثانية دخل بتاريخ 27/05/ 2005 على متن سيارة مرسيدس220 رفقة مغربي أخر من حي مولاي رشيد بالدار البيضاء،مقابل 1000 اورو نظير مرافقته وسياقة سيارته للمغرب لكونه لا يتوفر على رخصة سياقة أوروبية. ومكث عنده إلى غاية 30/5/2005 حيث عاد عبر مطار محمد الخامس بالدار البيضاء.
- وفي المرة الثالثة دخل بتاريخ 07/10/2005 على متن سيارة مرسيدس فيانو في ملكية مغربي،وهو نفس الشخص الذي رافقه في رحلته الثانية،بمقابل 1000اورو ،ومكث عنده بحي مولاي رشيد بالدار البيضاء، إلى غاية 09/10/2005 حيث غادر المغرب عبر مطار محمد الخامس بالدار البيضاء.
وفي المرة الرابعة دخل إلى المغرب بتاريخ 08/01/2006 على مثن سيارة كولف5 مع مغربي أخر ،حيث السيارة المذكورة سجلها محمد بن الهادي مساهل التونسي في اسمه بطلب من المغربي لكونه مقيم بصفة غير قانونية بايطاليا، ولا يتوفر على جواز سفر،فرفقه التونسي قصد تعشير السيارة وتحويلها إلى اسم المغربي.
-إذن دخل التونسي إلى المغرب يوم 08/01/2006،وخرج من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء يوم 14/1/2006،من اجل جلب وثائق تخص السيارة لإدارة الجمارك المغربية،ورجع عبر المطار نفسه إلى المغرب يوم 24/1/2006.بعد تجارة المخدرات أصبح محمد مساهل التونسي يرافق مغاربة بسيارتهم كما ذكر،وجلهم تجار في المخدرات أو الأموال متحصلة من المخدرات، وقد توبع جلهم في ملفات مستقلة عن شبكة التونسي وتمت تبرئتهم.
- كما التحق المسمى عبد الغني عويويش بأرض الوطن يوم 07/01/2006.
الذليل المادي الوحيد في هذه القضية مع الحجوزات السابقة الذكر، نجد الرسالة التي خطها التونسي في مخافر الفرقة الوطنية والتي تقول المحاضر بشأنها انه تسلمها من الجزائر بعد27/2/2006. والتي جاء فيها
الصلاة علي اشرف المرسلين
أما بعد إخواننا الأفاضل نرجو من الله أن يوفقكم لكل خير ونتمنى أن تضربوا بقوة في رميه وان تستقطبوا لنا شبابا مستعدين للتضحية في المغرب حتى يضربوا المصالح الغربية ولما تجدونهم ترسلونهم لنا إلى الجزائر للتدريب، وقد أبلغ أسد الإسلام بذلك فسر ودعا لكم بالتوفيق. ص 14 من محضر التقديم.
1- الرسالة التي كتبها التونسي في مخفر الفرقة الوطنية يتضح من لغتها أن كاتبها لم يستمع حتى للغة بيانات المجموعات الإسلامية التي تنشر مثل هذه الرسائل.
2- الرسالة تطلب من حاملها أن يستقطب شباب مغاربة لضرب المغرب أو المصالح الغربية فيه،وفي نفس الوقت إرسالهم للجزائر للتدريب. وفي نفس الرسالة يبارك أسد الإسلام عملهم، قبل تلبية الطلب.
3- الرسالة العجيبة تحمل الطلب وجواب الطلب وسرور أسامة بن لادن. كل هذا تحقق في هذه الرسالة في بضعة اسطر. وتشبه هذه الرسالة مكالمة هاتفية أو الحديث في مواقع الدردشة التي يتحقق فيها معنى الرسالة.
وبهذا تكون هذه الرسالة عمود القضية كما يراد لها من طرف مؤلفيها، حيث جمعت بين الاستقطاب والعمليات التفجيرية والصلة بين الجماعة الإسلامية المقاتلة الجزائرية والقاعدة، قبل إعلان الجماعة عن تغير اسمها إلى القاعدة في المغرب الإسلامي. و في كلتا الحالتين تهنئة حمقى من مخرج أهبل.
4- إذ كيف يعقل أن الرسالة تتحدث عن التدريب في الجزائر ونحن نجد من يخطط لعمليات كبرى قبل تحقيق هذا الشرط؟.
5- بماذا ابلغ أسد الإسلام بالتخطيط للعمليات من طرف هواة فسر لذلك؟أم باستقطاب كهول عوض الشباب،أم باختيار المواقع في المغرب وخارجه قبل الحصول على المتفجرات التي ستأتي من الجزائر، وقبل التحاق العناصر الخطيرة بالجزائر للتدريب؟.
6- ما أهمية الرسالة حتى يذهب التونسي إلى الجزائر كما جاء فيما يسمى اعترافاته؟ أليس مكالمة هاتفية أو اتصال عبر الانترنت كان سيجنبه مشقة السفر ومغامرة التسلل عبر الحدود؟. أم أن طلب أبو حمزة الجزائري للتونسي محمد مساهل بالبحث عن شخص يحمل جواز سفر أوروبي للاتصال بأيمن الظواهري،يستدعي كل هذه السرية في الاتصال وعناء السفر،حتى لايقع هذا الطلب السري في أيادي المخابرات الأمريكية وتنقطع صلة الوصل بين الزعيم أبو حمزة الجزائري والزعيم أيمن الظواهري،الذين يعتمدون عن الغرباء في حمل مثل هذه الرسائل؟. إن كان هذا فكيف أبو حمزة توصل بالرسالة الحمقى؟.بل كيف يمثل القاعدة ويسلم رسائلها وهو في نفس الوقت يبحث عن غريب ليتصل بأيمن الظواهري؟كأن أيمن الظواهري يقضي عطلة استجمام بين أفغانستان وباكستان؟ ما هذا العبث؟.
- اليس ما جاء في هذه المحاضر على لسان المعتقل التونسي أن الجزائري تحدث أمامه مع أبو حمزة وأطلعهم على صوار كنيسة بولون التي بها لوحة تسيء للرسول محمد ص ؟ فلماذا لم يرسل له الرسالة العجيبة بنفس الطريقة؟.
- الغريب ليس في الرسالة الحمقى فقط، في الأحداث والوقائع التي تجعل من التونسي يتواصل مع جهات لا يعرفها، ووسطاء كشخوص لايعرف لحساب من يشتغلون ،حيث أن التونسي محمد المساهل لايعرف المسمى أبو حمزة الجزائري،ولم يسبق له أن شاهده أو قابله،وإنما الجزائري عامر الاعرج او كما نجد في فقرة اخرى باسم سليم الوهراني هو من ولج العنوان الالكتروني.
http://www.anas a yahoo.fr
- نقلت جل الصحف الوطنية وقبل مباشرة البحث التفصيلي أن المسمى عبد الغني المغربي والتونسي كانوا مطاردين من طرف المخابرات الدولية،وتم إشعار السلطات المغربية عند دخولهم إلى المغرب.فكيف نفسر احد الاحتمالين أنهما كانوا مراقبين من طرف المخابرات الدولية من جهة، ومن جهة أخرى أنهما كانوا من المبحوثين مند 19/12/2005 أي تاريخ تقديم أنوار مجرار. إلى غاية 12/3/2006 أول اعتقال حسب محاضر الإيقاف والحجز للفرقة الوطنية. كل هذه المدة ماذا كانت المخابرات تراقب سوءا الأوربية إن كانت فعلا والمغربية ؟.
- بل كيف دخل كل من المسمى عبد الغني والتونسي من النقطة الحدودية بأوراقهم الرسمية دون اعتقالهم حسب التواريخ السابقة أن كانوا مراقبين من الخارج حسب تاريخ عبورهم للنقطة الحدودية المغربية ؟.
- وكيف أمكن للتونسي أن يسافر من مطار محمد الخامس ويعود منه مابين 14/و24/1/2006 دون اعتقاله لا في المغرب ولا في ايطاليا؟.
- والأكثر من هذا كيف دخل الجزائري إلى قلب العاصمة الرباط وخرج منها دون أن تلمحه العيون مابين25و26/2/2006؟.
- وبما أن هذه الشبكة أخذت كل هذا البعد الدولي، لماذا لم تنشر صورة الجزائري المسمى عامر الأعرج ؟، الذي سبق اعتقاله من طرف المخابرات الفرنسية لمدة يومين ثم اخلي سبيله لانعدام الأدلة ضده.
سنعود إلى الرسالة عند عرض قضية المعتقل الصحافي الحيداوي عبد الفتاح.
فصول القضية كما قدمتها الفرقة الوطنية في حق الحيداوي عبد الفتاح.
ملاحظة لابد منها
1- الاتهامات الموجهة إلى المعتقل عبد الفتاح الحيداوي وردت على لسان المعتقل التونسي محمد مساهل وكذلك على لسان المغربي عبد الغني عويويش،وهي اعترافات أنكرها المعتقلين على لسانهم أمام النيابة العامة، وهيئة المحكمة،بل طالب المعتقلون إجراء مواجهة في فترة التحقيق،لكن كان لسيد قاضي التحقيق رأي مخالف.
2- المعتقل عبد الفتاح لايصدر فيما يسمى اعترافاته أي اتهام إلى أي احد.
3- أسلوب كتابة محضر المعتقل عبد الفتاح من غير حياته الشخصية والاجتماعية فالباقي كما يقال (كوبي كولي)
فقرات موزعة بينهما.
4- فيما يخص الأسئلة المباشرة في محاضر اعتراف المعتقل الحيداوي عبد الفتاح،نجد جواب عن سؤال حول المعتقل أنور مجرار والذي يقول فيها المعتقل الحيداوي “ ليست لي أية معرفة أو صلة لا من قريب ولا من بعيد بالشخص الذي تسمونه لي أنوار مجرار“
- جواب أخر يقول فيه "لست على علم بأعضاء آخرين منتمين للجماعة السلفية للدعوة والقتال".
- جواب أخر "لم يسبق لي أن سمعت عن شخص يدعى أبو حمزة الجزائري أو أثير اسمه خلال الاجتماع بالمقهى".
- جواب أخر" ليس لي أي علم كون محمد التونسي وسعيد الجزائري سافر إلى الجزائر، ولم يحدثاني عن الرسالة المشفرة المسلمة لهما من طرف أبي حمزة الجزائري".
وفي هذا الجواب نلمس أن النسخة التي كتبها المعتقل التونسي يسأل عنها المعتقل الحيداوي عبد الفتاح المعتقل الأول،قبل التونسي محمد المساهل المبحوث عنه. والحديث أصبح عن رسالة مشفرة وعن رقم سري.
اعتقل الحيداوي عبد الفتاح حسب محضر الانتقال والإيقاف، والتفتيش والحجز، حيث يصرح عميد الشرطة بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء السيد(ھ ،ع)" أن السيد الحيداوي عبد الفتاح ثم اعتقاله يوم 12 من شهر مارس لسنة 2006 على الساعة الثانية بعد الزوال".في حين تم اعتقال الحيداوي عبد الفتاح يوم الجمعة 10 مارس 2006 على الساعة الثانية زوالا، يوم عقيقة ابنه محمد.
الأدلة المادية على يوم الاعتقال هو: 10مارس 2006.
1-عقيقة ابنه يوم 10 مارس، حيث مرة العقيقة بحضور المدعوين وكلهم علموا باختطافه، حيث لم يصرح باعتقاله إلا يوم 12 مارس حسب المحاضر.
2- مراسلة المركز المغربي لحقوق الإنسان إلى السيد وزير العدل.
3- الاتصال من يوم الجمعة 10 مارس 2006 بالسيد الوكيل العام للملك،وبكافة المصالح الأمنية بمدينة سلا والرباط، وخصوصا والي امن سلا الذي نفى علمه بأي نوع من الاعتقال وقع في نفوذ ترابه.
4 - حضور الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى منزل عائلة المعتقل يوم السبت 11 مارس مساءا، في شخص الأستاذ الطيب مضماض وأعضاء المكتب لتلقي شكاية اختطافه من أفواه الأسرة والجيران وبعض الصحافيين أصدقاء المعتقل الحيداوي عبد الفتاح.
- جواب النيابة العامة لمحكمة الاستئناف بالرباط على مراسلة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع سلا تحت عداد 52/06 بتاريخ 12/3/2006، دون أن تشير الرسالة إلى تاريخ الاعتقال.
- مما يطرح إشكالية المراوغة، إذ كيف سيتم الإخبار عن حالة الاعتقال في يومه وقد حضرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان حوالي الساعة الثامنة مساءا يومه السبت 11/3/2006؟.
فهذا يبرز بوضوح الارتباك الذي حصل في الجواب، فمتى راسلت الجمعية المذكورة النيابة العامة بعد مغادرتها المنزل يوم السبت؟. قبل اعتقاله أم بعد اعتقاله؟ بمعنى هل حضرت الجمعية المغربية إلى منزل أسرة الحيداوي عبد الفتاح يوم السبت قبل اعتقاله؟.
أليس من يستطيع تزوير تاريخ الاعتقال يستطيع فبركة قضية جملة وتفصيل؟.و ما بني على باطل فهو باطل.
كما نجد ان الحكم والخصم يتجلى في نفس السيد وكيل الملك،الذي أشار إلى وضعية المعتقل دون تحديد تاريخ الاعتقال في الرسالة الجوابية.
اتهام الغائب لتوريط الشاهد
عند قراءة مفصلة لمحاضر هذه القضية ،نجد أن العمود الفقري في الاتهاماتالموجهة للمعتقل الحيداوي عبد الفتاح،بنية على نظرية توريط الغائب من أسماء وشخوص لايعرفها المعتقل بكونها خطيرة ومبحوث عنها لاتهامه بتهم فريدة اقرب إلى الخيال.
- لاحظ صورة الإذن بالتفتيش،طريقة كتابة التاريخ في أعلا الصفحة.
بدأت القضية من تزوير تاريخ الاعتقال حيث نجد في محضر إيقاف المعتقل عبد الغني عويويش
الذي يعتبر أول موقوف حسب نفس التاريخ 12/3/2006 وحوالي الساعة 11صباحا وفق تصريح نفس العميد(ھ،ع )، "بعين المكان ، نستفسره (أي عبد الغني) عن علاقته بكل من أنوار مجرار وعن الجزائري الملقب ب علي و سليم ، وكذا عن المسمى عبد الفتاح الساكن بمدينة سلا."
- كيف علمت الفرقة الوطنية باسم عبد الفتاح، بما أن أنوار مجرار لم يسبق معرفته؟،ولم يذكر من ضمن شركاءه، حسب المسطرة السابقة؟.في حين لم تسأله عن شريكه والمبحوث عنه في قضية أنوار مجرار كما جاء في محضر التقديم وهو التونسي محمد مساهل ؟.
لو اعتقل التونسي قبل هذا التاريخ لكانت الأمور عادية، لكن نجد أن التونسي اعتقل يوم 15/3/2006.
- هل كانت جلسة المقهى مراقبة ، وهذا مايفهم من سؤال الفرقة الوطنية عن شخصية عبد الفتاح الموجه للمعتقل عبد الغني عويويش. ويبقى أللغز لماذا ثم ترك الجزائري يدخل ويخرج دون رقيب أو حسيب، ولماذا لم يعتقل التونسي المبحوث عنه دوليا ووطنيا هو الأول كما أرادت أن تفهمنا المخابرات المغربية؟.الأهم من هذا إذا كانت المحاضر تقول أن جلسة المقهى التي استدعي لها المعتقل الصحافي الحيداوي عبد الفتاح تمت تحت أسماء مستعارة،فكيف عرفة الفرقة الوطنية اسم عبد الفتاح، بما أن عبد الغني أول معتقل في الخلية؟.
سنبدأ من المحجوزات كما ذكرتها الفرقة الوطنية" بحضوره المتواصل (أي عبد الفتاح الحيداوي) ورفقة مساعدنا المشار إليه نجري تفتيشا بمجموع مرافق مسكنه المتكون من ثلاث غرف وبهو،بالإضافة إلى حمام ومطبخ ، فنعثر على ما يلي
LG - وحدة مركزية للحاسوب من نوع
MOTOROLA - هاتف نقال موتورول
-مجموعة من الأقراص المدمجة تخص مواقع جهادية ودينية وفكرية وأناشيد دينية وموسوعات علمية."
1- ليس هناك مطبخ في مسكنه، حيث يتقاسم الحياة مع عائلته في نفس المسكن.
2- هذه هي محجوزات صحافي مغربي وباحث في الحركات الإسلامية.إذ كيف يمكن أن يبحث في المواضيع الإسلامية والجهادية أو الإرهابية دون أن يكون على اطلاع بمواقعهم؟.
أما عندما تريد الفرقة الوطنية تقديم المعتقل عبد الفتاح في محضر تقديمها تقول "عبد الفتاح الحيداوي الذي يعتبر من بين الأعضاء النشيطين ضمن تنظيم الشبيبة الإسلامية المتطرف وتدرج بالعديد من الحركات السياسية والعقائدية وهو بمثابة احد أتباع التيار السلفي الجهادي ".

لنلاحظ هذه الفقرة والتناقضات الصارخة التي لايستسيغه العقل:
- ازداد السيد الحيداوي عبد الفتاح يوم 28/07/ 1962 بوشنكن مدينة بون الألمانية .وفي سنة 1973 كان مع الشبيبة الإسلامية وسنه لا يتجاوز11 سنة حسب ما يسمى محضر اعترافه ، وفي سنة1977 انحلت الحركة بخروج قياديها منهم عبد الكريم مطيع ،وكان سنه 15 سنة. فمتى كان عضوا ناشطا في الشبيبة، في سن11سنة أو 15 سنة،عندما خرج عبد الكريم مطيع من المغرب أم عندما كان طفلا في مستوى الخامس ابتدائي؟.
- كيف نفهم التدرج السياسي والعقائدي؟ وكيف يوصل إلى السلفية الجهادية؟.
- ما هي الحركات السياسية التي تدرج بها إن كانت في المغرب؟.
- في هذه الفقرة يعتبر عبد الفتاح الحيداوي احد أتباع التيار السلفي الجهادي ليتدرج في الفقرات اللاحقة ليصبح منسق السلفية الجهادية في المغرب، وقائد الجماعة الإسلامية المقاتلة المغربية أهذا هو التدرج المقصود بالعقائدي؟،ام السياسي فالفرقة الوطنية هي الوحيدة التي تملك الجواب،لكونها تتحدث عن الحركات السياسية في المغرب،ولا ادري هل المقصود بها الأحزاب الوطنية أم الحركات السياسية المحظورة في عرفها،والتي نجهلها في نسيجنا السياسي في هذا العصر؟.هل القضية تختزلها هذه الفقرة بالنسبة للمعتقل الحيداوي عبد الفتاح من الاعتقال الإرهابي إلى الاعتقال السياسي؟
حول التخطيط للمشروع الإرهابي كما قدمته الفرقة الوطنية على شكل اعتراف كل من الحيداوي عبد الفتاح والمعتقل عبد الغني عويويش والمعتقل محمد مساهل التونسي وبحضور الجزائري.حيث جعلت الفرقة الوطنية من جلست المقهى التي حضرها الحيداوي عبد الفتاح بدعوة من عبد الغني حوالي 20 دقيقة،جعلت منها جلست سرية بين قادة من الحركات الإسلامية للتخطيط ، ذلك أن:
- عبد الغني اعويوش حضر هذه الجلسة السرية بمقهى المسيرة بصفته المنسق الحركي للجماعة السلفية للدعوة والقتال بالمغرب،وفي نفس الوقت المسؤول عن التنسيق بين المجاهدين على مستوى ايطاليا. وفي فقرات أخرى منسق على مستوى فرنسا.
- محمد التونسي المسؤول عن التنسيق بين المجاهدين على مستوى ايطاليا.
- عبد الفتاح الحيداوي المنسق العام للسلفية الجهادية بالمغرب، وأحيانا المسؤول عن السلفية الجهادية بالمغرب، وفي فقرات أخرى احد قادة الجماعة الإسلامية المقاتلة المغربية.
- عامر الأعرج ممثل جماعة السلفية للدعوةوالقتال والخبير في المتفجرات.
أسئلة بسيطة حول هذه الألقاب الرنانة والخطيرة:
- من جعل محمد مساهل مسؤول عن التنسيق بين المجاهدين في ايطاليا؟.
- وعبد الغني كذلك منسق في فرنسا أو ايطاليا،والأخطر المنسق الحركي عن السلفية للدعوة والقتال المغربية؟.ليبقى تساؤل بسيط حركيين بهذا الحجم لم يجعل السلطات المغربية أن يكون لها السبق في اعتقال أعضاء السلفية للدعوة والقتال بالمغرب وخارجه،لتصبح الخلية خبطة العمر من طرف أجهزتنا أمام العالم؟.
- بل كيف يوصف الحيداوي عبد الفتاح المنسق العام للسلفية الجهادية بالمغرب إلا بعد اعتقاله؟، لو كان الأمر هكذا لاستطاعت الفرقة الوطنية أن تنهي مشكل السلفية كتنظيم سري في المغرب؟ هل معنى هذا لأزيد من أربع سنوات ومع الاعتقالات الكثيرة لم يبلغ عنه من طرف المعتقلين السلفيين بما انه المنسق العام للسلفية؟.أو معنى هذا أن كل المعتقلين الذين يدرجون تحت اسم السلفية الجهادية هم غيروا سلفيين ولا جهاديين بما أنهم لا يعرفون المنسق العام لحركتهم؟ نضيف إلى هذا وصفه بأحد قادة الجماعة الإسلامية المقاتلة المغربية، لنفرض جدلا انه قائد، هل سيعتقل مع خلية لا تنتمي إلى الجماعة الإسلامية المقاتلة المغربية؟ بما انه قائد فأين أعضاء هذه الجماعة التي هو قائد عليها؟.
جلسة المقهى
في الصفحة 16 من محضر التقديم تقول أل( ف،و،ش،ق) "فقد عقد لقاء مبرمجا من حيث الموعد والأشخاص وتحديد المكان ،وذلك بمقهى المسيرة بمدينة سلا،الغاية منه العمل بجدية وباقتناع تام لمناقشة الكيفية والطريقة
والترتيب من حيث الأشخاص وتحديد المواقع ،وجمع الأموال وطرق الاستقطاب لتنفيذ مشروع إرهابي خطير خطط له مسبقا قبل اعتقال أنوار مجرار يستهدف المغرب أولا،ثم ايطاليا وفرنسا والدنمارك ".
- نعلم من هذه الفقرة التناقض الحاصل بين
- أول جلسة لتحديد المواقع المزمع تفجيرها والتخطيط لها كما سنرى في المقهى لتفجير القنصلية أو السفارة الأمريكية التي لم تحددها حتى الفرقة الوطنية في خطتين مختلفتين، وبين مخطط قد خطط له قبل اعتقال أنوار مجرار أي 19/12/2005 تاريخ تقديمه.
- إذا كان المشروع الإرهابي قد خطط له مسبقا قبل اعتقال أنوار مجرار،فماذا أضاف الحيداوي عبد الفتاح؟
- وكيف يمكنه اقتراح هدف معين؟ والأهداف سبق التخطيط لها قبل اعتقال أنوار مجرار؟.
- أما إذا كان المراد من الفقرة هو قول أن الجلسة كانت معلومة ومخطط لها قبل اعتقال انوار مجرار، فاين الضربات الاستباقية ،بل لماذا انتظرت المخابرات المغربية خروج الجزائري عامر الأعرج من المغرب،لتعتقل المغاربة،؟.وفي كلتا الحالتين ومن خلال هذه الفقرة السابقة اين نضع عمل الفرقة الوطنية في بحثها المتقدم مع أنوار مجرار؟،وفي مراقبتها للمشتبه فيهم داخل وخارج المغرب؟، وما اصل قضية المعتقل الحيداوي عبد الفتاح امام غياب دليل مادي واحد من هذا الكلام؟.
- الخطة الأول:
في الصفحة 12 من نفس محضر التقديم نجد الفقرة التالية تقول "ليقترح في هذا الإطار المسمى عبد الفتاح الحيداوي ضرب القنصلية الأمريكية بمدينة الرباط ".
وفي ما يسمى محضر اعتراف عبد الفتاح الحيداوي نجده يقول " من بين الأهداف التي تم تحديدها خلال هذا اللقاء هو ضرب القنصلية الأمريكية بالرباط باستعمال متفجرات التي سيتدبرها سعيد الجزائري وذلك بوضعها بنفق واعني بنفق قنوات الصرف الصحي تحت القنصلية". وعن تاريخ العملية نجد فيما يسمى اعترافاتهم هو فاتح يناير2006، والتخطيط لضرب الموقع هو 26/2/2006
- الخطة الثانية:
- وهي ضرب الدبلوماسية الأمريكية عن طريق شاحنات مملوؤة بالمتفجرات.
- من خلال التناقض الموجود في المكان بين القنصلية/ والسفارة، وبين مدينة الرباط/ والدار البيضاء. وكذالك جلسة المقهى التي كانت بتاريخ 26/2/2006، وتاريخ تفجير القنصلية أو السفارة تم تحديده في يوم 1/1/2006، حيث اخطر شبكة إرهابية تخطط اليوم للقيام بعمليات في الأشهر الماضية. كما أن التخطيط حدد طريقة تفجير الدبلوماسية الأمريكية عن طريق مجاري المياه، هذه المجاري أو قنوات الصرف الصحي التي لا تتسع حتى للجرذان المغربية.كما أن الشاحنات لم يتم حجزها والسائقين كذلك لتبقى هذه الخطط كرسم للأطفال، والمدهش هو كون الفرقة الوطنية تعترف أن الأماكن محددة مسبقا قبل اعتقال أنوار مجرار، وفي
ضرب الدبلوماسية تقول إنها من تخطيط الحيداوي عبد الفتاح في ذات اليوم. وصلنا كيف سيتم ضرب المغرب،ولكن كيف سيتم ضرب فرنسا والدنمارك وايطاليا وحلف الناتو بما أن المخطط قديم؟.
- والغريب فيما يسمى اعتراف عبد الفتاح الحيداوي وبين ماكتب في محضر تقديم الفرقة الوطنية نجد كأن الاعتراف كتب بعيدا عنه .إذ كيف نجد من يقول" ليقترح عبد الفتاح ضرب القنصلية" وبين ما يقوله عبد الفتاح الحيداوي "من بين الأهداف التي تم تحديدها خلال هذا اللقاء هو ضرب القنصلية الأمريكية بالرباط..." كأنه لم يجيب عن سؤال طرح عليه؟، والاسلوب هنا يفضح طريقة صنع ألاحداث وتركيبها لان التهمة واقعة .
- أما السؤال عن الشاحنات والسائقين لا نجد له أثار في المحضر.
- الآن نرجع إلى الرسالة التي كتبها محمد مساهل في مخافر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، نجد أن المعتقل عبد الفتاح الحيداوي حسب الرسالة التي خطها محمد مساهل التونسي تجعل منه، قائد ومتدرب في نفس الوقت،مستقطب ومستقطب (بفتح الطاء) في نفس الوقت يجلس معهم أول مرة والمشروع قديم قبل اعتقال أنوار مجرار،أول لقاء له مع التونسي ،واللقاء مبرمج له في قديم الزمان.وفي الأخير نجد المشروع الإرهابي

سواء القديم أو الجديد قد أخطاء في المكان بين القنصلية/و السفارة ،وفي المدينة بين الرباط والدار البيضاء، وفي تاريخ العملية بين الزمن الحاضر وتنفيذ العملية في التاريخ الماضي.ولو سئل المعتقل الحيداوي عبد الفتاح عن مكان القنصلية أو السفارة الأمريكية لما أخطاء المدينة؟.لكن صانع القضية أرادها هكذا.
شخصية ابو حمزة الجزائري في محاضر( ف و ش ق)
نجد أن التونسي تسلم رسالة أبو حمزة الجزائري في اليوم الموالي أي 27/2/2006 في الجزائر ليبارك له أسد الإسلام عملهم،ويبقى المدهش انه إذا كان أسد الإسلام أي أسامة بن لادن على علم بما وقع في المغرب من لقاء الزعماء، هل يبارك المخطط القديم قبل أن يعتقل أنوار مجرار؟ أم المخطط الذي اقترحه المعتقل الحيداوي عبد الفتاح في يوم 26/2/2006،لضرب القنصلية أو السفارة بالرباط؟ هذا المخطط الذي وصل إلى علم أسامة بن لادن هناك بطريقة سريعة، ولم يستطيع الجزائري عامر الأعرج او سليم العاصمة او سليم الوهراني (حيث نجد له ألقاب في المحاضر كأشخاص آخرين) بنفس الطريقة نقل الرسالة منه إلى المغرب؟، بل يطلب من التونسي الذهاب إلى الجزائر لتسلمها؟ وهل مثل هذه الرسالة يتحمل الإنسان مشاقة السفر للتوصل بها، في عصر الانترنت؟. والأكثر من هذا كيف تستقيم مسالة كون أبو حمزة أطلعهم على الكنيسة الايطالية،وطلب من الجزائري مرافقة التونسي لتسلم الرسالة، والتي لم يبلغها بنفس الطريقة؟.الأغرب من كل هذا التونسي لم يلتقي بابي حمزة الجزائري ، ولم يراه في الانترنت،بل حتى العنوان المذكور في المحاضر هو عنوان مغلوط لا هو موقع الكتروني ولا عنوان بريدي ؟. والأخطر من كل هذا نجد لقب أبو حمزة الجزائري في بعض المنتديات من يعتبره جاسوسا، وربما له لقب أخر ضياء رشوان. وبطبيعة الحال نتحدث عن شخصية غير معروفة في الزمان والمكان حتى للمعتقل التونسي محمد مساهل.
وعن هذا اللقاء يقول التونسي حسب مايسمى محضر اعترافه" انه تسلم من سليم العاصمة رسالة موجهة من أبي حمزة الجزائري وتتضمن عمليات جهادية بأوروبا وخاصة ايطاليا ،بالإضافة إلى تكليف المسمى عبد الغني اعويويش بمهمة التنسيق بايطاليا ووضع الركائز الأساسية للتنظيم بأوروبا،كما سلمني أيضا ورقة تتضمن أرقاما مشفرة لاستعمالها أثناء التحاقي بايطاليا من خلال الاتصالات التي ستتم بيني وبين الجماعة هذه الرسالة وهذه الورقة قام كل من سليم الوهراني وسليم العاصمة بإحراقها لأسباب أمنية. وفي نفس السياق طلب مني سليم العاصمة بالعمل على خلق جو مناسب بايطاليا لاستقطاب شخص يحمل سواء الجنسية الايطالية أو أية جنسية أوربية قصد ربط الاتصال بأيمن الظواهري والذي سيزوده بالمعلومات المتعلقة بتفاصيل هذا المشروع الجهادي وموعد تنفيذه." ملف رقم 2006/5 ن – ب .
- هذا هو مغزى الرسالة التي كتبها محمد مساهل التونسي بكل ما تحمله من تناقضات مضحكة.
- في هذه الفقرة إشارة إلى كون التونسي لم يلتقي بابي حمزة الجزائري،حتى إذا افترضنا صحة الرسالة المكتوبة مع تناقضها بهذه الفقرة، وهذا مايجعلنا نشك في مصدرها وربطها بالقاعدة.وكذلك عدم وجود رابط بين التونسي ومعسكر الجماعة المقاتلة الجزائرية وهو في قلب الجزائر؟.أم مسألة تكليف عبد الغني بمهمة التنسيق بايطاليا وهو يقطن بفرنسا فهذا أيضا يظهر تناقض صارخ بين التونسي المقيم بايطاليا وعبد الغني
المقيم بفرنسا، والأدهى من هذا كله وعند حلول سنة 2006 نجد الحديث عن ترسيخ الركائز الأساسية للتنظيم بأوروبا كأن كل هذه الحقبة الزمنية من الصراع ،لم تجعل هذه الشبكات الإرهابية بما فيها القاعدة والقاعدة في المغرب الإسلامي من وضع هذه الركائز أمام العمليات الإرهابية التي شاهدتها أوروبا؟.وهل هذا معناه أن من قام بهذه العمليات ليس من التنظيمات الإسلامية؟.
- أم الأرقام المشفرة فلا نجد لها اثر في المحاضر رغم التعذيب والاستنطاق،فقد تبخرت لعدم أهميتها ربما حسب الفرقة الوطنية؟
- تبليغ أبو حمزة الجزائري أوامر ورسائل عن أسامة بن لادن ، وفي نفس الوقت يطلب أبو حمزة الجزائري من محمد مساهل التونسي أن يبحث عن شخص يحمل جنسية وجواز سفر أوروبي ليتصل بأيمن الظواهري في باكستان لتزويده بموعد التنفيذ،والتفاصيل؟.إذن جلسة المقهى ما محلها من تحديد الخطة وتأسيس مشروع

إرهابي مقابل البحث عن تفاصيل وموعد التنفيذ، وأيضا كيف أن المشروع الإرهابي قديم وأبو حمزة يبحث عن التفاصيل وموعد التنفيذ؟. إذن ماهي تهمة المعتقل الصحافي الحيداوي عبد الفتاح؟
- ذكرنا أن المدعو أبو حمزة الجزائري سيتم الحديث عنه كشخصية معروفة وفي نفس الوقت مجهولة للمعتقلين، حيث لا التونسي ولا أي احد أخر حدد شخصيته أو أوصافه. فما الغرض من أعطاء معلومات خاطئة لصنع قضية إرهابية؟.
ما هذا التناقض الصارخ في هذه القضية كل عنصر يناقض نفسه والذي يعتبر دليل مادي على إثبات الاتهام يمكن تلخيصه في.
- الرسالة التي كتبها المعتقل التونسي في مخافر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تتحدث عن الاستقطاب إلى الجزائر، والتدريب هناك للقيام بعمليات ارهابية، ومباركة أسد الإسلام. وهذه مسالة معروفة ويمكن إلصاقها بأي طرف كيفما كان دون إقامة الحجة والدليل؟.لننتقل مع بحث الفرقة الوطنية إلى عمليات إرهابية وخطط قبل التدريب، بل هذه الخطط قديمة قبل الاستقطاب وربما قبل الرسالة المجهولة المصدر؟.
- كذالك الألقاب يمكن نعتها وإلصاقها بأي شخص يقع تحت طائلة الاعتقال، فلو كان الجزائري من الجماعة الإسلامية المقاتلة الجزائرية فهل هذا معناه أن المخابرات الفرنسية غبية عندما أطلقت سراحه؟.
أما أبو حمزة الجزائري فكل المحطات الفضائية وغيرها تذكر مثل هذا الاسم،وتبقى أسطورة أبو حمزة الجزائري تشبه عنوانه الالكتروني؟.
- طلب أبو حمزة البحث عن شخص يحمل جواز أوروبي للاتصال بأيمن الظواهري أوغيره من المستملحات الغريبة في هذه القضية؟.
وكذلك اعتقال قادة الجماعة الإسلامية المقاتلة المغربية دون أعضائهم؟ومنها تهمة قائد الجماعة الإسلامية المقاتلة للصحافي الحيداوي عبد الفتاح رغم عدم مغادرته المغرب طول حياته،و دون أن يشارك في حرب،إلا إذا كانت هذه الجماعات قادتها من حاملي القلم؟.
لتصبح العملية الأساسية في هذه القضية من يعمل لصالح من؟. حيث يبقى للعناصر الغائبة والشخوص الوهمية تشهد على الحاضرين بتهم وألقاب أدلتها في الغائب.
وفي خاتمة البحث للفرقة الوطنية للشرطة القضائية من خلال ما سبق وغيره كثير لا يسعنا تقديمه. تقول في محضر التقديم إلى السيد الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط،في ص 16" يستنتج من خلال البحث المجرى في إطار هذه القضية، واستنادا إلى الاعترافات الصريحة لكل الأطراف المتورطين فيها من جهة والى الأدلة الدامغة التي تم تجميعها في نفس الصدد،نجد أنفسنا أمام تنظيم إرهابي خطير له عدة امتدادات مغاربية وأوربية،ذو صلة مباشرة بالجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية وبتنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن".
هذه هي خلاصة الرسالة المكتوبة في مخفر الفرقة الوطنية، وهذه حقيقة الأبحاث التي تقودنا إلى الاعترافات الصريحة مع وجود أدلة دامغة، وفعلا دامغة، ولن أزيد أكثر مما قالته الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في الأدلة المادية التي استعرضنها لإثبات ركن الجريمة.
1- الرسالة المكتوبة وبأسلوب كاتبها تفقد قوتها ومصدقتيها كدليل مادي.
2- الجهة المرسلة للرسالة مشكوك في مصدرها،ومجهولة.
3- الدول الأوروبية المستهدفة في هذا المخطط لم تجعل لها إنابة قانونية.
4- لا وجود لدليل واحد مادي،عن الخطط الخيالية في علبة سوداء بدون رسم يحدد المكان المستهدف أولا، وثانيا لم تحدد لا الدبلوماسية ولا المدينة ولا الطريقة سوءا النفق الصحي أو الشاحنات.
5- عدم وجود مكلمة واحدة بين المعتقل الحيداوي عبد الفتاح وما يسمى عامر الأعرج أو غيره.
مؤسسة التحقيق في شخص قاضي التحقيق
سنورد النص الكامل للاستنطاق الابتدائي والتفصيلي عند السيد قاضي التحقيق.
1- لما تكتسيه هذه المؤسسة من أهمية في البحث عن الحقيقة أو الاقتراب منها.
2 - لكون المعتقل في البحث الابتدائي لا يستطيع المراوغة أمام الأدلة الموجهة ضده من ناحية، ومن ناحية أخرى بما إن عمل النيابة العامة ومؤسسة التحقيق يتلخص في تمثيل المجتمع تفرض على السيد القاضي الموضوعية في المواجهة وعرض التهم واثبات الضرر دفاعا عن المجتمع.
3- يتم الاستماع إلى المتهم من خلال تفسيراته عن التهم الموجهة إليه .
"وعند استنطاق المتهم عبد الفتاح الحيداوي ابتدائيا صرح بان عبد الغني عويويش اخبره بأنه يتواجد بمقهى المسيرة بسلا ورفقته بعض أصدقاءه من فرنسا فالتحق بهم فوجده رفقة المتهم التونسي محمد مساهل وجزائري يدعى سعيد واستفسره الشخص الجزائري عن أوضاع الإسلام في المغرب و عن أحداث 16ماي الإرهابية لكونه علم بأنه مهتم بالحركات الإسلامية نافيا التهم المنسوبة إليه".
وعند استنطاقه تفصيليا صرح" بأنه لاينتمي لأي تيار ديني متطرف وان عبد الغني عويويش اخبره بان بعض الأشخاص من فرنسا سيزورونه وإلتقاهم بمقهى المسيرة بسلا حيث تعرف على التونسي محمد بن الهادي مساهل والجزائري سعيد وإستفسره هذا الأخير عن أوضاع المعتقلين المنتمين لتيار السلفية الجهادية ولم يتفق معهم على تلقيه المساعدات من أتباع الجماعة السلفية للدعوة والقتال بالجزائر لتأطير الأشخاص من اجل مشروع جهادي بالمغرب،ولم يتفقوا على تفجير القنصلية الأمريكية بالرباط،وانه بعد افتراقهم لم يتصل بالمدعو سعيد الجزائري كما انه لم يتصل به هو كذلك ولم يعطيه أية كلمة سر ونفى تصريحاته الواردة بمحضر الضابطة القضائية".
وبقليل من التأمل نجد أن المعتقل الحيداوي عبد الفتاح الحيداوي يجب أن يكون أحمق ليعترف أن القنصلية الأمريكية بالرباط كما دونها السيد قاضي التحقيق،وان يعترف بقبول مساعدات من جماعة تبحث عن المساعدات في حين كل تقارير المخابرات الدولية تنحوا منحى كون أن هذه الجماعات الإرهابية تبحث عن مساعدات مالية، إلا الحيداوي عبد الفتاح هو الوحيد من تحاول هذه الجماعة مساعدته ،وتأطير أشخاص غير موجودين ضمن المعتقلين، وأن يعترف انه اتصل بالجزائري دون تمكين المخابرات المغربية أو غيرها من إيجاد دليل واحد عن مكالمة هاتفية أو رقم الجزائري الشبح أوعنوانه الالكتروني عند المعتقل الحيداوي عبد الفتاح. وفي الأخير يرى السيد قاضي التحقيق كون الصحافي الحيداوي عبد الفتاح قد نفى تصريحاته الواردة في محضر الضابطة القضائية. وبهذا يكون القاضي لم يلتفت إلى تفسيراته حول التهم بل أجملها في كلمة تجانب الصواب وهي كلمة نفى بمعنى إدانة أي اعترف بكل ما نسب إليه دون تدوين تفسيره للتهم الموجهة إليه .
وفي التعليل نجد سيادة قاضي التحقيق يقول" وحيث صرح المتهم الحيداوي عبد الفتاح بمحضر الضابطة القضائية بأنه اجتمع رفقة عبد الغني عويويش ومحمد بن الهادي مساهل والجزائري سعيد وخططوا لتفجير القنصلية الأمريكية بالرباط باستعمال متفجرات سيتدبرها سعيد الجزائري".
لن نضيف أكثر من هذا التعليل،الذي يعترف للمرة الثانية بالخطاء في المكان والزمان الذي لم يستطيع قاضي التحقيق الرجوع له أو تصحيح حتى معلومة المكان هل المقصود السفارة أو القنصلية الأمريكية؟، ثم وجود الخطة قبل المتفجرات، ويظهر أن المشكلة ليست مهمة سواء كانت المتفجرات أو الشهب النارية، المهم قضية إرهابية. في وقت عاش المغرب عمليتين إرهابيتين كانت المتفجرات في مدينة الدار البيضاء،حتى بعد اعتقال عبد الفتاح الحيداوي خرجت المتفجرات من الدار البيضاء.
بعد البحث التمهيدي والتفصيلي تصبح تهمة المعتقل الحيداوي عبد الفتاح وهي تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي بهدف المس الخطير بالنظام العام،عدم التبليغ عن جريمة إرهابية وممارسة نشط في جمعية غير مرخص بها وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق.
وكان جواب المعتقل الصحافي عبد الفتاح الحيداوي ، في ظرف 20 دقيقة إستطعت تكوين عصابة إرهابية ، بكل ما نسب إلي في محاضر التزوير، حيث أصبحت قائدا لجماعة مقاتلة كنت لا اعرف لها وجود في المغرب، فأصبحت منها و قائدها. كنت أندد بالمقاربة الأمنية الساذجة لنشر التطرف داخل السجون، فأصبحت واحدا منهم.كنت ادعوا لاحترام حقوق الإنسان ومواطنته في السجون المغربية، وتطبيق القانون على من تبث تورطه في جريمة إرهابية ضد الشعب المغربي والإنسانية، فأصبحت معتقلا بدون حقوق ولا مواطنة وإرهابي بامتياز. أما عدم التبليغ فا نني لا اعرف هل ابلغ عن جريمة لم تقع، أم عن أشخاص لم يسبق لي معرفتهم ولم اعرف أنهم من المبحوث عنهم، وإنما التقيت بهم أول مرة وأخيرها في مقهى بدعوة صديق، أم كان من المفروض علي أن ابلغ عن نفسي ،بما أنني عضو ناشط في سن 11 سنة ومنسق عام للسلفية الجهادية دون علمي، وقائد الجماعة الإسلامية المقاتلة المغربية دون أن أدري . أما كوني أنشط في جمعية غير مرخص لها ،فلا أعلم أنني انتمي إلى جمعية كيفما كان نوعها وأنشط فيها، أم عقد اجتماع في مقهى لم أكن اعلم انه يجب علي الحصول على تصريح مسبق. أمن اجل كل هذا حصدت 8 سنوات؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -هبّة ديموغرافية- للعراق.. لماذا كل هذا الجدل بشأن نتائج ال


.. هل مازال بإمكان سوريا التعويل على إيران وروسيا؟




.. أسبوع حاسم أمام الحكومة الفرنسية يبدأ بالتصويت على مشروع قان


.. هل تعرضت إيران لخدعة من روسيا في سوريا؟ | #التاسعة




.. المعارضة السورية المسلحة تعلن سيطرتها على مدينة تل رفعت الخا