الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سمو الوعي سمو للعدل والمساواة // 4

ناجي نهر

2008 / 1 / 7
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


ضابط الأحاسيس المنفعلة control
لولا العقول لكان أدنى ضيغم
أدنى الى شرف من الأنسان - الرضي -
الأنسان منظومة مليونية من العواطف والأحاسيس المتوقدة والخاملة ,والخمسة المكتشفة منها صانعة وعي الأنسان الأساسية من إنعكاس الواقع الموضوعي عليها ليس غير.
ولقد ثبت إن أسمى ما فى عصرنا من تطورهوالأعتراف بالآخرو القدرة على التحكم بالأحاسيس وتفسيرالواقع بموضوعية و إنسانية وبخلاف ذلك هو الشذوذ .
إن الترجمة السليمة للتحكم بالأحاسيس تعني تعويد الوعي على التخلص من الشذوذ المتأتي من بقايا الموروثات الضارة المتجسدة فى اللا إنسانية الأنانية اللاموضوعية الشاذة للناقد والمنقود .
فمنذ أكثر من خمسة قرون بدأ وعي الأنسان يتجه نحو الحقيقة شيئآ فشيئآ , وبدأ يتخلص تدريجيآ من أنانيته ويعترف بهذا الشكل أوذاك بأن الكوكب الذي يعيش عليه بما يكتنزه من خيرات وثروات فكرية ومادية هي ملك لكل كائنات الكوكب وليس لجزء خاص منها وحينما تترسخ هذه الأحاسيس فى وعي الأكثرية حيذاك يبدأ الأعتراف بالآخر وتتحرك بذور المساواة والعدل لأحتلال مكانتها الواعدة ,ومنهجية المناضل وهدفه هو التسريع فى بلوغ هذا الواقع . إن الذي وجه هذا المقال بهذا الأتجاه هو ما يقرأ من ردود إنفعالية غاضبة مملؤة بما لذ وطاب من الشتائم !!على ما يكتبه الآخر من شذوذ وجنون قد ينسي فيها صاحب الرد المنفعل مسؤولية الوعي السامية ورسالته فى ترشيد وعي الآخر وتهذيبه بما يتناسب والتجربة الأنسانية وسمة العصر الحضارية مما يوجب فيه التنبيه للعودة بالأنسان الى الصفة السامية التي تميزه عن الكائنات الأخرى .
إن الذي يكتب بأسلوب الشتائم والأكاذيب لا يحتاج الى من يشتمه لأنه قد شتم نفسه بنفسه وأظهر عجزه وتخلفه عن مجارات ثقافة عصره ,وستكون مجابهته بذات الأسلوب تعني الأنجرار الى ثقافته المتخلفة ,ولكن لو كانت رائحة الشتائم لا تطاق فاللغة مملؤة بالمفردات الساخرة التي تعطي صياغتها الأبداعية تأثير النار فى الهشيم فتلجم الشاتم بأصغريه .
لقد قرأت مما يدرس فى مناهج بعض الأكاديميات عن مثل هذه الضوابط تحت عناوين[التحكم بضبط الأحاسيس فى مناهج العلوم النفسية وضبط المضامين الأعلامية المختلفة ] لكن دورها ظل محدودآ فى الجامعة حيث يكون هدف الطالب فى هذا الوقت محددآ فى نجاحه فى الأمتحان وغير مكترث لمعانيها السامية ,وللفائدة العامة من هذه الضوابط سأصيغ منها الأهم : -
- إن مفهوم الضبط : يرتبط بمنهج الكتابة وبمفهوم ضبط هدفها الأساس بمعنى السيطرة على الموضوع وفق منهج إنساني تعليمي مختار إذ عندما يتعامل الكاتب مع العمليات السببية causal processes التي تتم بين المتغيرات المستقلة والمتغيرات التابعة المؤثرة فى الأحاسيس ويتعمق فى معرفة واقع الكاتب الآخر فإنما هو يحتاج

الى عزل أو ضبط أية تفسيرات متشككة بديلة ومحتملة غير التي يقرأها فى زمان ومكان محدد بلحظة الكتابة والكشف عن أسباب إنفلات العواطف وعدم القدرة على ضبط الأنفعالات والظروف الموضوعية المحيطة بالموضوع وإسلوبه وتشخيصها تشخيصآ إنسانيآ دقيقآ من أجل محاولة تهذيبها وعلاج ما فسد منها .
إن الدراسة ينبغي أن تتضمن معالجة متغيرين مستقلين هما دراسة الحالة التي يهدف الكاتب لها وصياغة الأسلوب المناسب لها ومعالجة عوامل ومتغيرات مستقلة وفق نوعان من تصاميم السلسلة الزمنية هما [ دراسة الجماعة panel studies التي يخرج منها الموضوع بأسم فرد وتحليلات وأتجاهها trend analysest الذي غالبآ ما يتشابه فيه موضوعا الكاتب وناقده بأختلاف الأسلوب و الأحاسيس والأنفعالات أو قد يتشابه الأسلوبان فى أنهما يدرسان مشكلة عبر سلسلة من النقاط والأجتهادات خلال فترة زمنية معينة قد تكون حقيقية , لكن إسلوب الشتائم والمهاترات أطمس معالمها وموضوعيتها البناءة .
ولكي يسمو وعينا يشترط أولآ أن ينبع من هدفنا الإنساني فى بناء الأنسان .
يتبع - -








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مدير المخابرات الأمريكية يتوجه إلى الدوحة وهنية يؤكد حرص الم


.. ليفربول يستعيد انتصاراته بفوز عريض على توتنهام




.. دلالات استهداف جنود الاحتلال داخل موقع كرم أبو سالم غلاف غزة


.. مسارات الاحتجاجات الطلابية في التاريخ الأمريكي.. ما وزنها ال




.. بعد مقتل جنودها.. إسرائيل تغلق معبر كرم أبو سالم أمام المساع