الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاستقواء بالخارج

نشأت المصري

2008 / 1 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كلما تكلم الأقباط في مصر.
وكلما تكلم الأقباط في بلاد المهجر.
مفندين أحداث الفتن الطائفية في مصر ,, ومفندين أسباب عدم المواطنة من الجانب الإسلامي,,تجد من يخرج على الأقباط متهماً إياهم بالاستقواء بالخارج.
ماذا يقصد هؤلاء بالخارج:
هل هم مجموعة الأقباط المهاجرون للخارج لأسباب لا تخرج عن كونها عدم مواطنة.
أم الدول الخارجية.
فلو قلنا الاستقواء بالخارج متمثلا في أخوتنا الأقباط المهاجرين للخارج فهذا عمل مشروع لأنهم أخوتنا وأبنائنا ويشعرون بما نعانيه في وطنا من عدم مواطنة وأسباب الفتن الطائفية,,,وهذا لا يعتبر استقواء لأنهم لا يملكون غير أقلامهم وطرقهم المشروعة والغير عدوانية في حل مثل هذه المشاكل.
أما الاستقواء بالدول العظمى فهذا أمر مستبعد لأنه ضد تعاليم الكتاب المقدس,,لأن الكتاب يقول ملعون من يتكل على زراع بشر,,لأن إلهنا أقوى بكثير من أي قوى عالمية أرضية زائلة .
أم أنكم لا تملكون الحلول لأحداث الفتن الطائفية فتتهمون كل من يتكلم ويكتب عن ظلم الأقباط والذي دام قرابة 1400سنة بالمحرض على الفتن متناسون سلبية كل القيادات المسلمة وسلبية الأجهزة الأمنية,,بل سلبية المثقفون والكتاب والصحف ووسائل الإعلام المليئة بكل أنواع التحريض على الفتن الطائفية.
ماذا يريد الإسلام؟
أتريدون حكم ممالك ودول وحكومات ,,فكان لكم !!! وأجهزتم تماما على هذه الدول فقضيتم على السلام الاجتماعي بها متخذين سياسة العداء والخصام سياسة لكم متهمين كل ما هو غير مسلم بعدم الولاء لكم بل ناصبتموه العداء والخصام والقتل.
أتريدون خلافات إسلامية فكان لكم وحكمتم عليها بالخسف بسياستكم العدوانية,,فبدلا من السعي في التقدم والتنمية سعيتم في إعداد ما استطعتم من قوى ورباط الخيل لكي ترهبوا العالم كله لأنه في نظركم أعداء لله ولكم.
لتصير الدول العربية والإسلامية مصدر تخلف ومصدر للإرهاب العالمي.
ففي أعقاب أحداث إسنا الطائفية , وفي أعقاب نتائج الصلح المشئوم,الذي تم في غياب كامل للقانون والدستور والمواطنة,,وفي أعقاب صرخات الأقباط المدوية مابين مشاعر بالألم والقهر وما بين كتاب يتخذون من أقلامهم وسائل للنداء على المواطنة الشاردة,,يخرج علينا المفكر الإسلامي والدكتور السياسي المشهود له من كم الشهادات الحاصل عليها متهماً إيانا بالتحريض والفتن في مقالته التي بعنوان:
فن التحريض على الفتنة ـ د. إبراهيم البيومي غانم
فقد خلط سيادته في هذه المقالة جميع الأوراق فبدل أن يبحث على الفعلة الحقيقيين في الفتن الطائفية,,هؤلاء الممسكين بالنار والسلاح ضد الأقباط ,, وهؤلاء المحرضون في الخطب بالجوامع .
تاركا كل هذا متخذاً سيادته من الصارخين والطالبين النجدة متهما إياهم بالتحريض بل بفن التحريض على الفتن الطائفية في مصر,, أين ضميرك يا دكتور؟ هل رأيت سيادتكم قبطياً يقاوم الشر بالشر ويمسك السلاح أمام الماسكين بالسلاح؟ أرجوك حكم ضميرك فأنت مثقف فيجب عليك أن تنبذ العنف والتطرف وتنادي بتغيير سياسة العداء والخصام بسياسة السلام ليعم السلام على مصر لتنعم مصر بالرخاء.
فقد وصفتم سيادتكم المسلمين بالأغلبية الحاكمة,,أي أبحتم سيادتكم بهذه المقولة دم الأقلية المضطهدة , بل أغلقتم أبواب الاستغاثة أمام الأقليات المضطهدة ,,بل أجبرتموهم على قبول الأمر الواقع ,, بهذا أصبحت سيادتكم أبرع محرض على الفتنة الطائفية في مصر,,وهذا هو الكرم العربي!!!.
فأمثالكم من المسلمين ومفكري المسلمين,,تركتم المتأسلمون المستقوون بالإرهاب العالمي المتمثل في الفكر التكفيري الوهابي ,,وبالدول العربية والبترودولار,, يفعلون ما شاء لهم ,, واتهمتم الأقباط المدافعين عن مصر والمواطنة والآملين بمستقبل مشرق لمصر بعيد عن التطرف والعنف ,,بالاستقواء بالخارج والتحريض على الفتن ,,,أليس في هذا عدم إنصاف للحق والحقيقة.
فمن منا الذي يستقوي بالخارج الأقباط المضطهدون والذي ليس لهم منقذ غير الله وحده .
أم المتأسلمين المستقوون بالبترول والدول العربية,,بل أتخذ تم من تجمعاتكم واتحادكم منطلق لحروبكم على مر التاريخ ضد ما هو مخالف للإسلام,,ويا ليتكم تنجحون ويظهر نجاحكم على دولكم الإسلامية فيسود الرخاء والتنمية والتفوق العلمي,,بل يسود سلامكم الذي ينادي به جميع الأديان,,لأن تحية المتدينون هي السلام ,,,فأين هو!!!!!!!؟
فمن هم المستقوون بالخارج إذاً؟
فمسلمي سوريا يستقوون بإيران ضد السوريين الحقيقيين وضد لبنان , وهكذا في فلسطين ,, وتاريخ صدام واحتضانه للإرهاب الوهابي.
المتأسلمين الإرهابيين يستقوون بمن؟ فمن يمولهم ؟ ومن يتبنى أفكارهم؟ ومن يريد الخلافة الإسلامية على حساب كل غالي ورخيص ؟ ومن هو الخليفة المنتظر وعلى أي جنسية يكون؟
وتقولون بعد كل هذا الأقباط المسالمون هم الذين يستقوون بالخارج!!!
نحن الأقباط المصريين ولا يمكن وتحت أي ظرف أن ندعو من ندعو على خراب مصر ,,فخراب مصر تحت طائلة الحروب لا يفيد أي قبطي مهما كان شأنه.
ففائدة الأقباط واستقرارهم في البعد عن المنازعات والخصومات بل ترك الدين لله والوطن للمواطنة.
نحن لا يعنينا من يحكم مصر بل يعنينا الحاكم العادل الذي يحكم بسيادة القانون والدستور,,ويعنينا من الدرجة الأولى أن يكون حاكمها مصرياً وليس من جنسيات أخرى حتى لو كان خليفة إسلامي فعصر الخلافة كان تاريخ أسود في حكم مصر.
نحن الأقباط والمسلمين المصريين يدنا بأيدي بعض ضد أي عدوان على مصر حتى لو كان هذا العدوان تحت مسمى حماية الأقباط ,,أو الحرب ضد الإرهاب.
ولكن نحن المسيحيين من حقنا أن ننقد الفتن الطائفية والاضطهاد,, ومن حقنا أن نفند أسبابه .
ومن حقنا أن نثور ونتكلم دون عنف لأن العنف خارج عن تعاليم ديننا .
ومن حقنا أن نعرض قضايانا أمام أي محاكم تحكم بالقانون سواء الدولي أو المحلي.
ومن حقنا أن نعرض قضايانا على كافة الحقوقيين المتمثلون في منظمات حقوق الإنسان.
إلى أن يسود العدل والقانون ونترك عنا عناء تفرقة المصريون إلى مسلم ومسيحي
أملاً في هذا اليوم أترككم إلى لقاء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -روح الروح- يهتم بإطعام القطط رغم النزوح والجوع


.. بالأرقام: عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان بعد اغتيال الاح




.. عبد الجليل الشرنوبي: كلما ارتقيت درجة في سلم الإخوان، اكتشفت


.. 81-Ali-Imran




.. 82-Ali-Imran