الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أضحك للدنيا

حذام يوسف طاهر

2008 / 1 / 12
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


من زمان ونحن نسمع من أمهاتنا حكمة ، او لاأدري ماذا يسموها ممكن نصيحة؟ .. النصيحة تقول (ضحك بلاسبب من قلة الأدب .. ) فهل يعقل أن يكون الضحك بلا سبب قلة أدب؟؟؟ لأنه من غير المعقول أن نضحك بدون سبب ، لكن الموضوع أن الطرف الآخر يجهل سبب الضحك ، وهذا ما يجعله مغتاظ لأنه مؤكد فضولي ويرغب بمعرفة سبب الضحك .. لكن المشكلة لماذا هذه القساوة (أن صح التعبير) في الحكم على من يضحك لماذا نطلق هذه الصفة عليه ؟.. قلة أدب ..
كل البحوث والتقارير العلمية تؤكد على أن الضحك علاج فعال لمختلف الأمراض العضوية و النفسية ، وأؤكد على هذه الكلمة ( علاج ) وهو كذلك فكثير مانسمع من الأعلام المرئي أو نطالع على الأعلام المقروء أخبارا تتحدث عن شخص مريض نفسيا ، أو مصاب بكآبة وبعد أن دخل تجارب للضحك وبأشراف أخصائيين تغير حاله الى الأفضل ، وأصبح شخصا سويا ، وهناك مرضى نفسيين ومهددين بفقدان عقلهم لكن أخضاعهم لهذا العلاج .. الذي هو الضحك .. جعل منهم أصحاء ولا غبار على سلوكياتهم .. وهنا أعود لتساؤلي الأول من سمح لهذا الشخص المجهول الهوية أن يطلق الاحكام جزافا على الناس ويقول،، ضحك بلا سبب من قلة الادب ،، .
في أحيان كثير أحاول أن أرسم الضحكة على وجهي لأنقلها الى الطرف الاخر، وأحسها أحيانا وأقصد هنا الضحكة أو الأبتسامة مثل العدوى يعني أذا أصابت شخص أنتقلت الى الآخر ثم الآخر وهكذا .. وأحيانا يكون الضحك تنفيس عن ما بداخلنا من ركام الأحزان والكآبة التي يستسلم لها البعض وكأنه يرتاح عندما يرى نظرات المواسات من الآخرين ، لكنه في داخله يتمنى أن ينقذه أحدهم من هذا الوضع الذي ربما يسبب الكثير من الأمراض العصية على العلاج .
هناك من يطلق أحكام على من يضحك كثيرا بأنه أنسان فارغ أو لاهم له لكن الحقيقة هناك أشخاص محبين للحياة ومتفائلين ولايتركوا أنفسهم للحزن أو للكآبة فهل هذا الشيء غريب أو يحسب ضد هذا الشخص؟ ام أنه أنسان متفائل ويحتاج منا التشجيع والشد على يده .
في الأزمنة القديمة كان هناك أمتهان للضحك بمعنى أكثر الاشخاص اللذين أحترفوا موضوع الضحك خاصة في بلاط الملوك والسلاطين وكانوا يستعينون بهم لأضحاكهم عند مرورهم بحالة من الكآبة أو الحزن ، أذن العلاج بالضحك موضوع قديم ومنذ القدم أكتشفوا فائدة الضحك وضرورة أن يكون الأنسان مرح ومحب للحياة والتفاؤل .
هناك مواقف تدعوا للضحك فعلا ولانستطيع السيطرة على أنفسنا دون أن نضحك وبالمقابل هناك مواقف طبيعية ولاتستحق منا أن نبالغ في الضحك عليها وممكن أن تثير أستهجان البعض ، لكن لاتعطيهم الحق في أن يقولوا ضحك بلا سبب من قلة الأدب ، وفي مجتمعاتنا غالبا مانجد مثل هذا الحكم على الضحك ، لكن الطبيعي هو أن الضحك نوع من العلاج النفسي لبعض الحالات المرضية وخاصة اللذين يعانون من كآبة لابد من التنفيس عنهم بالضحك وهذا أضعف الايمان .. أذن أضحك للدنيا بتضحك لك أضحك واحنة حنضحك مثلك .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يستطيع بايدن ان يجذب الناخبين مرة اخرى؟


.. القصف الإسرائيلي يدمر بلدة كفر حمام جنوبي لبنان




.. إيران.. المرشح المحافظ سعيد جليلي يتقدم على منافسيه بعد فرز


.. بعد أدائه -الضغيف-.. مطالبات داخل الحزب الديمقراطي بانسحاب ب




.. إسرائيل تعاقب السلطة الفلسطينية وتوسع استيطانها في الضفة الغ