الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجزية الإسلامية المُرعبة؟ أم تطبيق المسلمين الإرهابي؟1

أيمن رمزي نخلة

2008 / 1 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يقع القرآن في مشكلات عقلية وإنسانية واجتماعية كثيرة. وتجد المدافعين الإسلاميين المفكرين منهم والمُغيبين أيضاً، وآلهة الإسلام يدافعون عن هذه المشكلات من خلال توجيه النظر بعيداً عن تلك المشكلات القرآنية الحقيقية التي لا يمكن أن تصدر عن إله صالح عادل يريد أن يعبده أتباعه في حرية شخصية بعيداً عن الرعب وبدون إرهاب. هذا هو المنطق المتبع والطريقة الفكرية المستخدمة لتفسير وتأويل الأوامر الصريحة.
• يوجد مِن المفسرين مَن يفسر أمر قرآني بأمر آخر.
• ومنهم من يستند على أحاديث منسوبة لنبي الإسلام سواء كاذبة، أو صادقة، حقيقية، أو مخترعة، المهم هو الخروج من المأزق.
• ومن المفسرين من يلجأ لأسباب النزول والقصص التي تم اختراعها أو طبخها في مطبخ التاريخ الإسلامي على مدار العصور التالية لبدء الرسالة المحمدية للخروج من المأزق القرآني.
• ومن المفسرين من يكون متخلفاً عن عصر احترام حقوق الإنسان فيطيح في الإنسانية إرهاباً ورعباً وقتالاً لكل المختلفين معه بناء على التعليمات الصريحة للقرآن أو الأحاديث المحمدية. لكن هذا يعتمد على الحالة الاجتماعية والقوة العسكرية التي يمر بها أولي الأمر في ما يسمونه الدولة الإسلامية. فإذا كانوا ذوي نفوذ طبقوا تعاليم الإرهاب. وإذا كانوا ذوي مكانة ضعيفة مثل تواجدهم تحت سلطة حكومة عالمية وقوانين تحترم الإنسانية، وقتها يلجأ أولي الأمر الإرهابيين ـ طبقاً للتعاليم القرآنية الصريحة ـ لما يسمونه التقية أي الكذب وقت الضعف الإيماني الإسلامي. إنه الخداع والتهرب واستخدام آيات القرآن للتمويه والهروب من مواجهة حقيقة الإيمان بالرعب. وتأويل الأوامر القرآنية الإرهابية الصريحة.

الجزية الإسلامية المُرعبة مثالاً:

انظر من فضلك الأمر القرآني الصريح في سورة التوبة 29: قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ.

شدني ما كتبه الكاتب " مروان محمد عبدالهادي" في مقالته: " حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ" في شبكة العلمانيين العرب بتاريخ 22 كانون الأول (ديسمبر) 2007

حين هرب وراوغ وذهب إلى تفسير آيات أخرى من القرآن لتفسير هذا الأمر القرآني الصريح بإذلال وإرهاب أهل الكتاب حتى يؤمنوا برسالة إله محمد أو يدفعوا الجزية تحت التهديد والوعيد والنصر بالرعب.

لقد عاتب الكاتب العزيز ابن حزم وابن سعد حينما فسرا الأمر الصريح بصراحة ووضوح وبدون خداع أو"لف ودوران". قالا: بما أنه أمر إله الإسلام بالجزية المُرعبة لأهل الكتاب، إذاً يجب أن تكون الجزية المُرعبة لأهل الكتاب وهم صاغرون كما قال القرآن (الكريم؟) وإلهه (الرحيم؟). لقد شرحا التطبيقات العملية الإرهابية، وكتبا التفصيلات المُرعبة التي لم يذكرها القرآن. لم يكتبا وحياً ولا إلهاماً، لكنهما استنتجاه من روح الإرهاب السائدة في التعاليم التي فهموها صراحة من هذا الأمر الإرهابي.

والكاتب العزيز مروان محمد عبدالهادي حين أراد أن يفسر هذا الأمر الإرهابي ذهب إلى أوامر قرآنية أخرى لا علاقة لها بهذا الأمر الصريح وسياقه القرآني في كل الأوامر الإرهابية قبله وبعده في نفس سورة التوبة.
فذهب إلى سور أخرى مثل الممتحنة والبقرة والمائدة لتفسير أوامر القتال على أنها أوامر إلهية بالدفاع عن النفس. وزاد في خداع القارئ الذكي حين ذهب إلى أوامر أخرى بالدعوة بالحسنى. لكن أين هذه الدعوة ـ المدعية حُسنى ـ من الأمر الصريح بقتال أهل الكتاب حتى يدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرون؟

إنها طريقة من طرق الهروب والخداع والمراوغة لعدم استطاعة حل المشكلة الإرهابية القائلة: قاتلوا.... حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون!!!
إننا في عصر حقوق الإنسان. ومن حق الإنسان أن يحيا حياة هادئة مستقرة راقية. من حقه أن يعبد مَن يشاء بأي طريقة يشاء. من حق الإنسان أن يتعبد عبادة فردية شخصية بينه كإنسان مستقل وبين إلهه بدون إرهاب ولا رعب. ولا يجب أن يكون هناك تمييز ولا اضطهاد بناء على معتقدات العابدين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنيش: صاروخ الشهيد جهاد مغنية من تصنيع المقاومة الإسلامية وق


.. الأهالي يرممون الجامع الكبير في مالي.. درّة العمارة التقليدي




.. 121-Al-Baqarah


.. 124-Al-Baqarah




.. 126-Al-Baqarah