الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجزية الإسلامية المُرعبة؟ أم تطبيق المسلمين الإرهابي؟2

أيمن رمزي نخلة

2008 / 1 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تحدثت في الجزء السابق عن مشكلة المفسرين المسلمين حين يقفون عاجزين أمام الأمر القرآني المُرعب بتطبيق الجزية بعد قتال أهل الكتاب وإذلالهم حتى يدفعوها صاغرين. هذا أو القتال والحرب والإرهاب والإيمان برسالة محمد رعباً وإذلالاً.

التطبيق الإسلامي الإرهابي للجزية

قديماً كان الأمر أكثر وضوحاً حين يقول أولي الأمر المسلمين: اسلم تسلم، أو ادفع الجزية صاغراً، أو القتل بالسيف. بالإضافة للأوامر الأخرى التي ذكرها فقهاء المسلمين بناء على تعليمات مباشرة من محمد رسولهم أو إلهه وتبعه عمر بن الخطاب وعمر بن العاص وحتى فترات قريبة ماضية. وهناك لمن لا يريد تغييب عقله عن طريق مفسري الخداع أن يقرأ التاريخ الإسلامي وتاريخ أهل الكتاب في كل البلاد والأقطار التي فتحها المسلمين، ليكتشف بحار الدماء التي سالت في الفتوحات الإسلامية والغزوات التي قادها محمد ـ الرسول القدوة الحسنة الرحمن الرحيم؟ ـ أو قادها أصحابه الكرام وباركها هو بنفسه، وذكر القرآن كيف يتم تقسيم الغنائم العائدة من وراء هذه الغزوات والتطبيق القرآني للجزية.

**********.
التطبيق الحديث للجزية الإسلامية المُرعبة

إنني أكاد أتقيأ من الأخبار المستفزة التي تنشرها الجرائد المصرية الرسمية عن تبرع كبار رجال الدين المسيحيين بعشرات الآلاف من الجنيهات لبناء مساجد في مناطقهم التي يرعونها دينياً وروحياً تحت شعار صوري يقول: الأخوة والمحبة والوحدة الوطنية والمشاركة!!!
مثال 1: تبرع مطران مطاي ب10 آلاف جنيه لمسجد علي الطريق في مطاي، و10 آلاف جنيه للمشاركة في القافلة الرمضانية.
وهذا الخبر نُشر في كثير من المواقع القبطية المحترمة في شهر سبتمبر 2007.

مثال 2: قساوسة أسوان يتبرعون لبناء مسجد. كان هذا عنوان الخبر المنشور في جريدتي الأهرام والأخبار يوم 27/11/2007. وإجمالي المبلغ 20 ألف جنيه جمعها قساوسة مدينة كوم أمبو بأسوان.
لقد صمت الأقباط المسيحيين في مصر وفي الخارج لأنهم شعروا بالضغوط الغير ظاهرية التي تمارسها الجماعات الإسلامية المتحكمة في جهاز أمن الدولة الذي يدير شئون المحافظين. لقد شعروا بكم هذه الضغوط الإرهابية التي تمارس ضد كبار رجال الدين المسيحيين لفرض الجزية الإسلامية المُرعبة و إلا فالويل كل الويل لمن لا يطبق هذه الجزية الإرهابية المُرعبة. فلن تحصل على تراخيص ترميم أماكن العبادة، ولن تنال حقوقك الطبيعية في العبادة الحرة.

يا عزيزي القارئ، أرجو أن لا يُغيبك أحدهم تحت مسمى أن هناك قانون يحكم البلد. إن قانون البلطجة والإرهاب والفوضى هي المتحكمة في مصير الأوراق الرسمية.
إنها الجزية الإسلامية القرآنية الإرهابية التي تطبق برعب لمن يختلف مع المسلمين في عقيدتهم القرآنية الداعية إلى أن الدين عند الله الإسلام، ومن يبتغ غير الإسلام ديناً من أهل الكتاب فعليه أن يدفع الجزية صاغراً خانعاً مذلاً.

وهذه هي الطريق الحديثة المطبقة في مصر للإيمان بالعقيدة الإسلامية بالرعب وتحت ممارسة الإرهاب المستتر، أو الإرهاب الظاهر.
فإن لم تدفع هذه الجزية الإرهابية، يمكنك أن تجد الغوغائيين يحرقون الممتلكات ويقتلون الأنفس. ألم يدعوا الأمر القرآني إلى ذلك: قاتلوا أهل الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون؟

حتى متى نسير وراء تلك التعاليم الإرهابية بفرض القتال على المختلفين في العقيدة من أهل الكتاب، أو غيرهم إلى أن يدفعوا الجزية وهم مُذلون صاغرون مُرعبون؟
أية تعاليم تلك لا تتفق مع أدنى حق من حقوق الإنسان يريد أن يتعبد لأي إله يريد بدون فرض قيود مادية وأوامر إرهابية لقتاله؟

قاتلوا أهل الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون؟؟؟؟؟
أمر قرآني مُرعب وتطبيقات إسلامية إرهابية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 121-Al-Baqarah


.. 124-Al-Baqarah




.. 126-Al-Baqarah


.. 129-Al-Baqarah




.. 131-Al-Baqarah