الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللاابالية خاصية التحزب الاسلامي السياسي

عبد العالي الحراك

2008 / 1 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بمعنى انها من صفات قادة احزاب الاسلام السياسي , ان لا يعطوا الاهتمام المطلوب للقضايا الوطنية والانسانية المطروحة ,بل تشغلهم همومهم الشخصية والعائلية والعشائرية والطائفية , وعند هذا الحد تنتهي مسؤؤلياتهم الانسانية , ولا يهتمون بمشاكل الآخرين . لهذا لا يهمهم في شيء , ما يحصل للوطن والشعب عموما. فحالتهم الصحية والغذائية تحسنت كثيرا, فوجوههم نظيفة او انظف مما كانت عندما كانوا يعيشون على قيمة الحسينيات . صاروا يلبسون جيدا ومتأنقين , حسب الموديلات الغربية والامريكية.. لديهم حماية وحراسات جلهم من حبال المضيف وسكرتاريات ومستشارات ومستشارين . سكنوا مجانا في قصور صدام حسين السابقة , او في ابنية فارهة تابعة للدولة . بل ضمنوا مستقبلهم ومستقبل عوائلهم , بشراء شقق وفيلات فخمة في بريطانيا وامريكا ودول الخليج.. لقد استوفوا وزادوا في حقوقهم ولم يؤدوا شيئا من واجباتهم التي على اساسها انتخبوا . اما فقراء الشعب الذي انتخبوهم فما زالوا فقراء , وايتام وارامل الشهداء , ما زالوا يشكون حياتهم والعوز الذي هم فيه , ومعظمهم من شهداء احزابهم . وهذا دليل صارخ على لا اباليتهم وعدم اكترائهم بشؤؤن الناس . ومن لا اباليتهم ان رواتبهم في الوزرارات والبرلمان ضخمة جدا , قياسا برواتب موظفي الدولة , وعطلهم الصيفية والشتوية مضاعفة , وهم يقارنون انفسهم بسواهم من الوزراء والبرلمانيين في الدول الاوربية , دون ان يقيسوا مستوى حياة الشعب العراقي ومقارنتها بمستوى حياة الشعوب الاوربية . وزياراتهم السياحية الفصلية للخارج محجوزة سلفا لدى ذويهم واقاربهم واصدقائهم والمؤتمنين على احزابهم السياسية في اوربا .. اما فريضة الحج فهي لم تكن مرة في العمر, كما كانوا يحلمون في السابق , بل صارت مرات ومرات . وان تعطل البرلمان وان نادى وهتف السيد السيستاني , فلا احد يسمعه . لأن مهمته بالنسبة لهم اصبحت مهمة انتخابية , وخلال ازمات ومشاكل سياسية معينة . عندما تستعصي مشكلة هنا او مشكلة هناك , وعندما تصبح كابوسا يأتي المكبوس الى السيد فيحلها بقدرة قادر وتعود اللاابالية .. وهكذا لو حسبنا الربح والخسارة في عمل الوزراء والبرلمانيين في العراق لكانت النتيجة خسارة كبيرة بالنسبة للشعب العراقي , بسبب ردائة وانخفاض ان لم تكن انعدام انتاجيتهم . ولو وزعت مبالغ ميزانية الدولة لهذا العام , والمتأتية فقط من مردودات النفط السنوية من الدولارات , بصورة عادلة ولو نسبيا على الشعب العراقي , لحصلت كل عائلة عراقية على اضعاف ما تحصل عليه الان , حيث ان الدولة لا تنفق على مشاريع تطويرالانتاج او تبني مصانع ومعامل او تطور زراعة , او تنشأ موانيء او خدمات عامة يحتاجها المواطنون , وبأمكانها والحالة هذه ان تستغني عن الوزراء و وزاراتهم ما عدا مهندسي وعمال النفط حتى وان(رافقهم المهربون) وتستغني عن البرلمانيين لحين استيعابهم للعمل البرلماني واشتراكهم بدورات نظرية (مطولة) في الديمقراطية ومعايشة عملية على ارض الواقع لمبادي الحرية وحقوق الانسان في الدول الاوربية.. ثم الاتيان بوزراء علماء في مهنهم وواعين في خططهم الادارية والسياسية . ومن العراقيين العلماء يوجد الكثير.. فشعب العراق شعب معطاء وكفوء.. فلا تبذروا الكفاءات وتستعيضوا عنهم بالجهالات ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود أولمرت: نتنياهو لا يري


.. 166-An-Nisa




.. موكب الطرق الصوفية يصل مسجد الحسين احتفالا برا?س السنة الهجر


.. 165-An-Nisa




.. مشاهد توثّق مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة في المسجد الحرام