الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مظاهر من التمييز العنصري

نشأت المصري

2008 / 1 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لقد اتصفت مصر في الآونة الأخير بالتمييز العنصري بين المسلمين والمسيحيين,, وهذا التمييز له مظاهر مختلفة,, من أهم هذه المظاهر الحجاب والخمار والنقاب ,, وهي ملابس عادية يمكن لأي شخص أن يلبسها من خلال الحرية الشخصية.
ولكن الحرية الشخصية هنا! إذا نبعت من شخص دون الآخر أو من مجموعة دون الأخرى ,, ولكن في مصر الحال مختلف فقد وجد الحجاب من أجل التمييز العنصري ووضعه كلباس يميز المرأة المسلمة, والفتاة المسلمة ,, وليس كما يدعي البعض أن الحجاب من أجل فضيلة الحشمة والورع والعفاف ,,,لأن المرأة عورة أو ما شابه ذلك..
وقد تميز الرجال المسلمين المتشددين دينياً بلبس ملابس أفغانية توحي بأنه مسلم على غير المسلمين في العالم أجمع
فقد وضع المتشددون المسلمين أنفسهم مسلمين على غير مسلمي العالم كله,, وتميزوا عنهم بملابسهم التي توحي بالهوية الدينية على حساب باقي المجتمع.
إلى أن وصل الحال بهم إلى تطبيق هذه الهوية على باقي أفراد مجتمعه والمخالف لها يكون على خلاف وخصام معه ,, ومن منطلق العداوة والخصام يناصب المخالفين له, العداء ,, بل يناصب كل من يتكلم أو يفتح فاه مناديا ضد التمييز العنصري العداء ويصل هذا العداء إلى استباحة سفك دمه,, وهذا هو التمييز العنصري المتشدد !!يبغي السيطرة والبطش بكل مخالف له..
ولأن المجتمع المصري دون المجتمعات المتحضرة,,فمظاهر الدونية موجودة في ملامح المواطن المصري ,, في المال وفي التعليم وفي الصحة وفي السلوكيات العامة ,,فهو دون في جميع المظاهر العامة تقريباً وهذه الدونية تجعل من المجتمع مهد خصب لنشر شريعة العداء والتطرف على حساب المواطنة ,, مستغلة المظهرية العنصرية.
ولأن الحكومة والقائمون عليها تركوا العنان للعداء الديني في مصر , والهوية الدينية الإسلامية تنمو على حساب باقي عناصر المجتمع ,, فكانت النتيجة :
"التمييز العنصري ضد كل الأقليات الدينية في مصر"
وها نحن وكل المصريين نعاني ويلات التطرف الديني,,حتى أصبح المجتمع المصري فقير في كل شيء ,,لا هم له غير الحرام والحلال ,, والفتاوى المتناقضة,, حتى أصبح واقع المجتمع يعاني من الكبت الجنسي,, وزيادة معدلات الاغتصاب,, وزيادة معدلات اللواط ,وارتفاع سن الزواج في الإناث والذكور, والسرقة بالإكراه والبلطجة,, وأخطرها البلطجة باسم الإسلام والتي تستعمل في الغزوات المتكررة ضد ممتلكات الأقليات الدينية في مصر , حتى أصبحت البلطجة الدينية مصدر من مصادر العيش ,, وكل هذا نابع من العنصرية الدينية ومظاهر التمييز الديني.
مما يوحي بأن المسلمين هم المسلمين المصريين دون غيرهم,, أو بمعنى أكثر شمولا!! المسلمين هم المتشددون دون غيرهم!!!
لهذا هناك دول مازالت مخدوعة في الحرية الشخصية لمظاهر التمييز العنصري,, ودول أخرى فاقت من غيبوبتها لتجد مجتمعاتها أصبحت فريسة للتطرف ,,فقاومت كل مظاهر التمييز العنصري,,حتى يشفى المجتمع من العنصرية الدينية ويلتفت للتنمية والتفوق العلمي,, من ضمن هذه المجتمعات هو تركيا, وإليك يا صديقي دراسة ما جاء في هذا اللنك:
http://www.elaph.com/ElaphWeb/Politics/2008/1/296849.htm
ومن أخطر المظاهر المجتمعية الوليدة نتيجة التمييز الديني هو ,,مظاهر الانطواء والعزلة لدي الأقليات الدينية في مصر.
فأصبح المسيحيين يتحاشوا التعامل مع غير المسيحيين ,,خوفاً من التحرش بهم بوسائل متعددة ,,كالتحرشات الجنسية المستهدفة من قبل المتطرفين المسلمين ,,بأغراء المسيحيات والعمل على أسلمتهن.
او بغرض اغتصابهن ,, وبالأخص أن مظاهر التمييز العنصري كالنقاب يستعمل الآن بواسطة الرجال اللذين يريدون اغتصاب الفتيات.
أو التحرش بالشباب المسيحي بغرض الحصول على مسببات فتنة طائفية.
أو عدم الاشتراك في المجموعات المسلمة بغرض عدم سماعه ما يسيء إلى ديانته,,
لهذا وضع الشباب في قلبه الآية التي تقول أقفل بابك يا موسى من غضبي!!
فنمت وترعرعت ظاهرة " السي إتش" في الجامعات المصرية ,, ليصبح المجتمع المسلم خالي تماما من كل التعاملات مع غير المسلم ,, والمسيحي أيضاً وضع في قلبه الانعزالية هرباً من التمييز العنصري , والاضطهاد الديني العنصري.
وهناك ايضا انعزالية عنصرية داخل الشارع الواحد أو داخل البلدة الواحدة ,, فقد اعتكف الأقباط المسيحيين مساكنهم فلا مجال لاستضافة أي شخص مسلم حتى لو كان حسن النية ,,لأن أخطار الاستضافة هذه لها توابع وخيمة,,وأطلقوا مثل على هذه الانعزالية بقولهم:
"يده في الزبدية وعينه في الخطية"
أي أنه يأكل مع أهل الدار وينظر ليغتصب أو يخطف أو يأسلم أو يسبي نساء الدار.
فاستكفى المسيحيين على علاقتهم بالمسلمين ,, في العمل والأسواق ,, والمجاملات التليفونية فقط ,, وإن كان هناك زيارات فتكون في حذر شديد من كلا الطرفين.
وأيضاً المسلمين يخشون التعامل مع غير المسلمين,, خوفا مما يشاع عن تأثير المسيحيين على المسلمين والمسلمات فيغيروا دينهم أو معتقداتهم..
ولكن الأخيرة غير موجودة لأن المسيحيين يدعون لدينهم من خلال أعمالهم الحسنة" يرون أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السماوات "
الانعزالية هذه سببها الوحيد هو مظاهر التمييز الديني والعنصري ,, ولها خطورتها على المجتمع لأنها يمكن أن تكون سبباً في حرب أهلية ,,أو سبباً في استهداف مصر بغرض حماية الأقليات.
ومن غير المعقول أن هذه الأفكار لم تخطر على قلب المسئولين المصريين ,, لهذا هناك تواطؤ وشراكة بين هؤلاء وبين عناصر الدولة ,,أو هناك ما بين أعضاء الحكومة وأمنها ما يحمل نفس الأفكار العنصرية والتمييز العنصري.
لهذا ننادي بفرض قانون يمنع التمييز الديني, بكافة أشكاله , (حتى لو نبع هذا القانون من الأمم المتحدة, أو منظمات حقوق الإنسان الدولية) ومنع كل ما يميز أحد عن الآخر بأي أشكال للتمييز .
سواء في الملبس أو مناهج دراسية أو الصلاة في طرقات المكاتب الحكومية وغير الحكومية ,,أو استعمال أدوات العمل لفرض تمييز عنصري ,,كاستعمال الكمبيوترات الحكومية في إذاعة القرآن وطوال وقت العمل,,أو فرض آيات قرآنية لاستهلال الخطابات الحكومية,,أو استحلال مكافئات العاملين المسيحيين وتوزيعها على غير المسيحيين,,أو تكليف المسيحيين بمسئوليات أكثر وأخطر مما يكلف بها زملائهم المسلمين,,أو تهمش المسيحيين في الترقيات والوظائف القيادية .
كل ما سبق وأكثر منه وسائل تفرقة عنصرية,,, والبداية كان التساهل مع مظاهر التمييز الديني.
وإليك عزيزي القاري نتائج أو بداية نتائج العنصرية الدينية, والخارجية المصرية تنفي هذا في بداية أزمة جديدة مع الغرب وكأن الدولة تبغي التطرف الديني وتناصره وتدافع عنه:
http://freecopts.net/arabic/arabic/content/view/2999/9/
فهل في يوم من الأيام نرى قانون يطبق بكل حزم يكافح التمييز الديني في مصر؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أول موظفة يهودية معيّنة سياسيا من قبل بايدن تستقيل احتجاجا ع


.. البابا فرانسيس يعانق فلسطينياً وإسرائيلياً فقدا أقاربهما على




.. 174-Al-Baqarah


.. 176--Al-Baqarah




.. 177-Al-Baqarah