الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سمو الوعي سمو للعدل والمساواة // 5

ناجي نهر

2008 / 1 / 21
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


مصطلح غسل العقول
لولا العقول لكان أدنى ضيغم
أدنى الى شرف من الأنسان – الرضي
يعد مصطلح غسل العقول من المصطلحات الحديثة التي تعني فى الفهم اللغوي إدخال أية أفكار مادية أوروحية فى عقل الآخر بوسائل مختلفة : [ ترغيبية ، ترهبية ، تقنعية الخ ] .
ولكن عندما يبدأ الوعي بالسمو يبدأ بتحليل ما إدخل فيه من آيديولوجيا لم يكن واقعه قد عكسها بشكل مباشر على وعيه من قبل ,أي يبدأ بالتعرف عن كثب على أن ( الآيديولوجيا ) التي جرى إدخالها فى وعيه كانت وفق مقتضيات وأساليب مصطلح - غسل العقول - وما عليه الآن إلا العمل على مقارنتها مع ما عكسه الواقع المحيط به على أحاسيسه للتمييز أولآ فيما بينهما من فروق ومفارقات ثم لكي يتمكن من القيام بعملية فرز تتناسب ودرجة سمو الوعي شاملة لحقائق المعلومة الداخلة لوعيه فى حالتيها [ الملموسية والمتخيلة ] وما يندرج بين ثناياها من أفكار وممارسات فى ، العام والخاص ، والنافع والضار ، والقديم والجديد ,وفى محاولات جادة للوعي فى الأنفراد بالمعالجة أوالأستفادة من التنسيق مع الآخر لوضع خطط مناسبة للمعالجة بأسلوب التفاعل الجمعي أوتفعيل العمليات الازمة بجهود قد تكون ، مزدوجة أو جماعية ، شخصية أو عامة ، فئوية أو عالمية ذات مردود لصالح الفرد والجماعة . لم يكن الوعي فى سالف المكان والزمان بقادر على قراءة الظواهر ومعرفة أسباب ولادتها أو التفاعل مع إفرازاتها وتجنب تداعياتها المدمرة بسبب إنشغاله الدائم بتأمين ما يسد الرمق وغائلة الجوع عن إنسانه وبما يحميه ويجنبه وحشية الأضطهاد حيث كان شأن واقعه يجعله كشأن أي فرد فى القطيع .
فى النصف الثاني من الألفية الثانية إزدهر الوعي وسمى شأنه وفعله الموضوعي فى تطور وتقدم مسارات الحياة المختلفة وعمت فوائده التقنية وإكتشافاته العلمية كل المجتمعات الأنسانية حتى الذين لم ترقى العدالة بعد الى مساواتهم بالغير . لكن سموالوعي المعاصر أخذهم بطريقه نحو الموضوعية وهداهم الى طريق النجاح . وما نشاهده من عنفوان وثقة واعدة فى ظاهرة الحركة التنويرية السائدة فى العالم الثالث وما تطرحه القيادات المتنورة من مبادرات ومعالجات للواقع السياسي والأجتماعي والأقتصادي المتخلف الذي تعيشه لهو دليل يبشر بالتقدم الحضاري واللحاق بركبه عاجلآ . إن سمو الوعي سيختزل سبل النجاة من تداعيات مختلف الآفات الأجتماعية والأقتصادية والسياسية والآيديولوجية السلفية منها والأستغلالية الجديدة المعولمة على الطريقة الأمريكية المعرقلة للتقدم والنهوض التنموي العام . وسيضاعف سموالوعي من دور الأنسان وجهده بما يتناغم مع حاجاته المتزايدة وحاجات وشروط تطوير الديمقراطية الحقيقية فى بلده والعالم كله وبالتأكيد سيتحقق له الأنتصار فى مختلف المجالات , وسيكون الإنتصار من صنعه بلا منة من أحد أو مزايدة على أحد , وهوإنتصار من صنع الأنسانية كلها ,وإنتصار متدرج بحسب مراحل زمنية ممنهجة ومدروسة بعناية .
إن سمو الوعي سيفكك جبروت الأحتكارات المدمر وسينقل السلطة والمال من أيدي الأقلية وخزائنها الى خزائن المجتمع برمته حيث العدل والمساواة وسيقود المجتمعات الى عقلنة ممارساتها الآيديولوجية والسياسية وشعائرها الروحية الى ما يخدم الروح ( الوعي ) والجسد ويصون الطبيعة وثرواتها .
يتبع - -








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مدير المخابرات الأمريكية يتوجه إلى الدوحة وهنية يؤكد حرص الم


.. ليفربول يستعيد انتصاراته بفوز عريض على توتنهام




.. دلالات استهداف جنود الاحتلال داخل موقع كرم أبو سالم غلاف غزة


.. مسارات الاحتجاجات الطلابية في التاريخ الأمريكي.. ما وزنها ال




.. بعد مقتل جنودها.. إسرائيل تغلق معبر كرم أبو سالم أمام المساع