الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة مفتوحة الى الدتكور احمد صبحي منصور

المهدي مالك

2008 / 1 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


رسالة مفتوحة الى الدكتور احمد صبحي منصور
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على مولانا رسول الله
اما بعد فهذه رسالة تقدير و احترام الى صديقنا الدكتور احمد صبحي منصور مؤسس تيار القرانيين الفريد من نوعه في عالمنا الاسلامي و هو كذلك باحث في التاريخ الاسلامي و بالاضافة انه اسس المركز العالمي للقران الكريم في واشطن .
و كما تعلمون فانني شاب معاق لا يستطيع المشي و لا الكلام لكنني استطيع ان افكر و اكتب تاملاتي الشخصية.
فالسلام على مقامكم الكريم و شكرا على رسائلكم التي تكتبونها إلي تدعوني الى الكتابة عن الامازيغيين قبل الاسلام و هذا المطلب يدل على انكم كتيار اسلامي متطور لستم من هؤلاء الذين يعتبرون بان قبل الاسلام ليست هناك اية حضارة انسانية عند الامازيغيين في شمال افريقيا بل هناك بعض ذوي الفكر السلفي يسمي تلك الفترة بالجاهلية و هذا يعتبر مغالطة عظيمة لاسباب يطول شرحها و بالاضافة انني لست مختص في هذا الميدان العلمي .
ايها الاستاذ الكريم انني أعجبت بتياركم المعاصر الذي يقدم الاسلام على انه دين السلام و التعايش و المواطنة الكاملة للجميع مهما كانت هويتهم الدينية او الثقافية و حرية الاعتقاد الخ, فالاسلام اليوم يعيش مرحلة خطيرة من تاريخه الحضاري و الانساني للاسباب المعروفة لدى الكل كانتشار التطرف الاصولي المدعم من طرف الاتجاهات الاسلاموية مثل السلفية الوهابية و الطالبان و القاعدة و غيرها من هذه الاتجاهات التي تتحمل المسؤولية الكاملة في جعل ديننا الطاهر يقتل الابرياء بشتى بقاع العالم خصوصا منذ احداث 11 شتنبر الاسود,فان هذه الاحداث ساهمت في تشويه صورة الاسلام كدين و كشريعة و كحضارة عظيمة بتاريخها و بهوياتها الثقافية العديدة.
ان الغرب منذ تلك الاحداث اصبح يخاف على نفسه من هذا الدين الارهابي و له الحق لاننا كمسلمين فشلنا حقيقة في تقديم صورة الاسلام الحقيقي بل عجزنا
حتى على تقديم مشروع فكري اسلامي معاصر يواكب تحديات الاصلاح بشموليته في عالمنا الاسلامي ككل .
ان حركات الاسلام السياسي الموجودة حاليا لم تعطي شيئا ايجابيا للاسلام لانها لازالت لم تؤمن بقيم الاختلاف الديني او الثقافي و هذا الاختلاف يعد من اصول الدين الاسلامي حيث كان الرسول قد أطلق اسم المدينة المنورة على اول عاصمة للدولة الاسلامية و كان يستطيع ان يطلق اسم اخر مثل دار الاسلام او دار الهجرة لكنه عليه الصلاة و السلام اختار هذا الاسم لان اليهود كانوا يعيشون في هذا المكان الطاهر ,و هكذا فالاسلام قد اقر منذ العهد النبوي بالمواطنة للجميع
و اقر الاسلام بالمدنية أي ما نسميه اليوم بالعلمانية الاسلامية من خلال وثيقة الصحيفة التي تعد اول دستور مدني يستمد قوانينه من القران الكريم و الشريعة ,
لكن حركات الاسلام السياسي لا تعترف بهذه الحقائق الموضوعية لان مشروعها يعتمد على تراثنا الاسلامي المتخلف و على التطرف الاصولي .
ايها الاستاذ الكريم اننا كحركة امازيغية نسعى الى نفس اهدافكم النبيلة كحقوق الانسان و العلمانية و التعايش الديني من خلال تاسيس جمعيات لصداقة الامازيغية اليهودية و تهدف هذه المبادرة الى ترسيخ ثقافة الاعتراف بالاخر الاصلية في عرفنا الامازيغي لكن بعض السلفيين و القوميون العرب اتجهوا نحو اتهام الحركة الامازيغية بانها تساند الصهيونية في جرائمها البشعة ضد الشعب الفلسطيني الشقيق في الانسانية اولا و في الاسلام ثانيا,
و لدى اريد معرفة موقفكم كتيار معاصر من انشاء مثل هذه الجمعيات النبيلة .
و انني احب التنسيق معكم في اطار التعريف بالثقافة الامازيغية و خصوصا بعدها الديني الضخم.
و شاءت الاقدار ان نجتمع مجددا كحضارات ذات علاقات عريقة في التاريخ القديم حول هدف واحد و هو انقاد الاسلام فكريا من متاهات التخلف الايديولوجي .
و يشرفني اهذاء هذا المقال عبر الرابط التالي http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=96648
توقيع صديقكم المهدي مالك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما سبب الاختلاف بين الطوائف المسيحية في الاحتفال بعيد الفصح؟


.. نشطاء يهود يهتفون ضد إسرائيل خلال مظاهرة بنيويورك في أمريكا




.. قبل الاحتفال بعيد القيامة المجيد.. تعرف على تاريخ الطائفة ال


.. رئيس الطائفة الإنجيلية يوضح إيجابيات قانون بناء الكنائس في ن




.. مراسلة الجزيرة ترصد توافد الفلسطينيين المسيحيين إلى كنيسة ال