الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلمانيون و محاولات إصلاح المجتمع

كرم حليم

2008 / 1 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ماذا يمكن أن يقدم العلمانيون؟
العلمانيون فى أغلبهم أشخاص متعلمين يستندون إلى العقل فى كل شئون حياتهم بما فيها العقائد فأى مسيحى يؤمن إيمانا مطلقا بالمعجزات و اى مسلم يؤمن بنفس الطريقة فى كرامات الأولياء أو فتاوى الشيوخ , بينما العلمانيون يؤمنون بما يتقبله العقل سواء كانوا يتبعون ديانات أو يؤمنون بالخالق بدون التفاصيل التى تتبناها كل ديانة حسب تصورها الشخصى للإله و هناك أيضا لللادينيون و هم أشخاص ولدوا على دين أبائهم و كما فعل إبراهيم أبو الأنبياء تمردوا و لاقوا متاعب كما لاقاها إبراهيم قديما
لقد حجم العلمانيون من تأثير الدين فى حياتهم الشخصية و جعلوا الأولويه للعقل , بمعنى ان كل شىء فى الكون نسبى و ما كان بسمى الأعجاز العلمى فى الإنجيل فى العصور الوسطى كمثال أصبح مادة للتندر الأن كما سيحدث بما يفعله زغلول النجار بعقول المسلمين و ما سيتبينون خطأهم فيما بعد
ما المشكلة إذن
المشكلة فى إصطدام أراء العلمانيين العرب بالذات مع رغبات السلطات الدينية (مازال الصدام بين العلمانيين و المؤسسات الدينية موجود فى كل بلاد العالم و لكن ليس بالقوة التى نراها فى بلادنا ) و أذكر الصدام بين العلمانيين المسيحيين و الكنيسة فى مؤتمراتهم و ان كنت اجد ان الكنيسة المصرية لا تسلط سيوفا على رقاب المسيحيين إلا إن منهج بعض المطالبين بالإصلاح لا يتوافق مع الأسلوب و النمط المسيحى فى الحوار بالرغم من عذوبة و طلاوة حديثهم إلا أن هناك طرق كثيرة للتواصل مع الكنيسة , هذا من جهه , من جهه أخرى الكنيسة لا تحتاج للإصلاح بالطريقه التى قد يفهمها البعض تعدى على سلطات الكنيسة بل أن تكون الكنيسة مسايرة للعصر فما معنى أن طالما البابا مستمر فى رعاية الكنيسة لعشرات السنين أن يأتمن أشخاص لا بديل عنهم فى إدارة الشئون , فى وجود تطور سريع يعصف بالعالم كله و يغير شكله , ما أقصده هنا هو عدم مجاملة أقارب و معارف القائمين بالعمال الإداريه و التى تمتد خدمتهم لسنوات طويلة بدون الإفساح للأجيال الجديدة بتحمل المسئولية و ضخ دماء جديدة مستمرة و بصفة دوريه حتى لا نقع فى فخ تضخم السلطات و الصلاحيات و ما ينتج عنه من فساد مدمر و بالرغم من ذلك فإنهما قد فتحا الباب للتجديد الحقيقى فى عقل كل مصرى مسيحى ليشارك فى بناء كنيسته و هو متفهم لحقوقه و واجباته
ماذا عن العلمانيين المسلمين
لسؤء حظ العلمانيين المسلمين ان بلادنا أصبحت محتله شرعيا بفتاوى و تعاليم أتباع و مؤيدى المذهب الحنبلى و خليط من فكر محمد بن عبد الوهاب و ابو الأعلى المودودى و أراء سيد قطب المتطرفة ( و إن كنت لا انكر أن الكثير من ادبياته تعجبنى شخصيا إلا إن عداوته مع امريكا التى عاش فيها ربما غيرت من توجهه نحو المسيحية عموما ) نعود و نقول بإن العلمانيين المسلمين قسمين , القسم الأول هجر الأسلام و يخشى على رقبته فإما أن يهجر بلاده أوان يكتب بإسم مستعار او أن يتحمل قلقه على حياته من المشايخ و السلطة
القسم الثانى يحاول تجميل الإسلام و لكن يقول فى نفسه أنا سنى أو أنا شيعى بالرغم من ان الإسلام المصرى فريد من نوعه فى أن يجمع المصرى سمات أحترام الصحابة و حب النبى و التقرب لأولياء الله الصالحين و غيرها من المظاهر التى يحبها المسيحى المصرى كفلكلور شعبى كما يحبها المسلم كعبادة شخصية له
ما الحل
مصر هى الحل , , كل من لايرمى ورقه فى الشارع حبا فى مصر يكون هو الحل
كل من يراعى ضميره و لا يأخذ أكثر مما يستحق و يبتسم فى وجه من حوله بإعتبارهم أخوة له و أن يكون إيجابيا جزء من الحل
كل من يصحو ليصلى الفجر او صلاه باكر أو يقول يا فتاح يا عليم يارزاق يا كريم جزء من الحل
عزيزى المسيحى: المسلم أخوك حتى و لو كان من أبناء محتل عربى لكنه شرب من النيل و اكل عيش من أبو صرصار
أقتسمتوه سويا مع الفول أبو سوسو أو المش ابو دودو , و إن كانت شدة فستزول بتعاوننا معا
عزيزى المسلم : لسنا أبناء قردة و خنازير كما يحاول أن يصور لك بنى وهاب ,و إن كان هجوم البعض منا على الإسلام فرد فعل لما يفعله المشايخ بالتهجم المستمر على المسيحيه و إن تعارضت المسيحية و الإسلام سنظل مصريين , إسلامك فى حسن تعاملك مع من حولك و داخل المسجد , جنتك هى بيتك و حوريتك هى زوجتك و عندما يحين الإنتقال للعالم الإخر لن تجد وقتا لحوريات لأنك ستكون فى حضرة الله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah