الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سمو الوعي سمو للعدل والمساواة // 6

ناجي نهر

2008 / 1 / 26
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


ما هو الوعي – العلم - Mind - science - : -

لولا العقول لكان أدنى ضيغم
أدنى الى شرف من الأنسان – الرضي
تحت ضغط الضرورة أكتب بصور وإسلوبية مختلفة فى تعريف الوعي وماهيته وشموليته وبما متفق عليه من تعريف عند جميع المدارس الفكرية [ المادية العلمانية والمثالية الرأسمالية و الدينية ] وهدفي إيصال المعلومة للمتلقي بيسر وشفافية .
وستكون العود ة الى تعريف العلم ( الوعي ) هذه المرة مختلفة من حيث التفاصيل والأعداد واشراك كوكبة من العلماء والمختصين والباحثين والمراجع الموثوقة للتأكد من سلامة ودقة التعريف ,الذي أجمعنا عليه وكالتالي : -
- الوعي بمعنى : العلم ، العقل ، الأدراك ، الفكر ، الروح ، موسوعة العلوم النظرية والتقنيات العملية وما يماثلها من أفكار نظرية وتطبيقية وتجارب عامة وخاصة سالفة وكل ما تنقله أحاسيس الأنسان من الواقع الموضوعي الجديد على عقله ومداركه بسبب العمل الجسدي أو التأمل الفكري فى الزمان والمكان المعاصر . - مصدر الوعي : لا زال مصدر الوعي مختلف عليه بين جميع المدارس الفكرية والفلسفية وتياراتها التي توالدت من الفلسفتين الرئيسيتين [ المادية والمثالية ] وبرغم العينات الكثيرة التي تؤشر بوضوح تام على حقيقة منبع العلم ومصدره المادي الملموس وما يعكسه الواقع الموضوعي على وعي الأنسان من علمانية . إن الأختلاف على مصدر الوعي برغم الحقائق الحاسمة فى تحديده يعود لأسباب مفتعلة معروفة منذ القدم أفرزتها المصالح الطبقية فى تبرير الأستغلال وإثارة الأسئلة المربكة بين الناس للألتهاء بها ولتغطية الحقائق التي تفضحها ,لذا يتطلب من التنويرين الجرأة الكفاحية المسؤولة فى مناصرة حقائق العلم وكشف ما يناقضه من شعوذات وأفكار متدنية ولجم التطرف والمبالغة فى وصف العلوم والأفكار ومصادرها سواء المادية منها أوالمثالية وإيقاف التطرف والمغالات فى تقييمها لأن المغالات بألأشياء وإن كان بشرب الماء سينتج الضرر ومخالفة قوانين تطور الحياة الخاصة والعامة . ,إن العدل والحق الخاص يعطي لأي كان بل ويضعه واجب إنساني فى عنقه ,المساهمة فى صنع حياته والتدقيق فى المعلومة الظاهرة أمامه وفحصها ومعالجتها وتطهيرما فسد منهُا وتطويرها وجعلها تتناسب مع مستجدات وحاجات إستخدامها فى البناء اللاحق للتطور( الخاص والعام ) ,فللزنابق الفاسدة كما قال العم ( شكسبير ) رائحة أشد فسادآ من الأعشاب الضارة . وسر التخلف المعيب فى بعض مثقفي بلدان العالم الثالث وغيرهم من عربان المعرفة هو إبتعادهم عن مفهوم وتطبيق هذا القانون العلمي الواضح والسهل التطبيق بلا مشاكل فرعونية !!.
- لقد عرفت بعض كتب مناهج البحث المقررة فى الجامعات العلم [ الوعي ، المعرفة ] بأنواع مختلفة متناسبة مع خلفية الكتاب والمؤلفين الفكرية ولكن أكثر التعريفات شيوعآ على المستوى الدولي ذلك التعريف الذي أقرته اليونسكو فى الجلسة العشرين لمؤتمرها العام فى 27 / نوفمبر / 1978 م ,ووافق عليه ممثلو جميع دول العالم الأعضاء فى اليونسكو والذي عرف العلم بأنه : -
هو النشاط الذي يقوم الإنسان من خلاله بمحاولات منظمة ,لكي يدرس بموضوعية الظواهر القابلة للملاحظة بقصد إكتشافها وفهمها فهمآ كاملآ وفهم أسبابها ,ويجمع معآ النظم الفرعية للمعرفة الناتجة عن التفكير والفهم المنظم فى أشكال متناسقة غالبآ ما يعبر عنها برموز رياضية يمكن إستخدامها لصالح المعرفة ولفهم العمليات والظواهر التي تحدث فى الطبيعة والمجتمع .
و هذا التعريف سيأخذنا الى إيضاح ما يلي : -
- أن العلم نشاط إنساني بطبيعته ,بمعنى أن كل عمل أنساني ونتاجه وعلاقاته مهما كانت بسيطة تعد علم فى دور( التراكم الكمي ) غير المحسوس بحالته النهائية النوعية لكنه فى هذه الحالة أوفى غيرها يعبر عن حاجة الأنسان الى التطور التقني والى معرفة ووصف وتفسيرما يحيطه من ظواهر فى بيئته ومجتمعه فيتفاعل معها مؤثرآ فيها ومتأثرأ بها لتطويرها من أجل غد أفضل ,بمعنى أن الأنسان عندما يسعى للمعرفة ,يحاول أن يعرف بما يتحسسه من ظواهر لسبر غورها والأستفادة من صالحها وتجنب تداعبات طالحها ,وقد تكون هذه المحاولة ناجحة بنسبة ما وليست ناجحة تمامآ, وتلزمه ان يكرر المحاولة حتى يتم الفهم الكامل للتعامل معها والوصول الى الأسباب الحقيقية الكامنة وراء ها أو التي تربطها بظواهر إخرى - -
- وإستنادآ لهذا التعريف فتقييم العلم مرتبط بالحركة ، وبالنشاط الأنساني،والعمل التفاعلي وإرتباطاته وتأثيراته المتبادلة مع محسوساته فى المكان والزمان المحددين .
- وبما أن تقييمات العلم تظل نسبية ملازمة لحركة الحياة وتطورها فى الزمان والمكان فيعني أن العلم يتجدد من خلال عمل الأنسان وتجاربه التراكمية,ويعني وهو الأهم أن الجمود على العلم وتقديسه إنما هو فى حقيقة الأمريعني القبول بتوقف حركة الحياة وتطورها وموتها . وإن الأصرار على فرض القديم والقوانين اللاعلمية على سكان المعمورة عامة والمفكرين والباحثين وطلاب الأكاديميات العلمية بصورة خاصة جريمة لا تغتفر لأنه سيقتل سمو الوعي وعنفوان العطاء الجديد ,فالشباب قد ولدوا فى زمان مختلف عن زماننا وبحاجة الى حريات أوسع من الحريات التي توفرت لنا كي يبدعوا فى تطويرالمعارف التي جمعناها لهم ولكي يخلقوا منها حضارتهم الخاصة وما يناسب عصرهم ويفيد الأجيال الاحقة .
وبتصوري أن الأشكالية التي يقع بها مقدسوا الأفكار هي ببساطة أنهم لا يعتقدون بأن الأفكار تعد أداوات ووسائل لتبادل المعارف العلمية والتقنية والعلاقات الأنتاجية والأجتماعية المختلفة بين الناس والضرورة تفرض تغيرها وفق حاجاتهم ومتغيرات واقع حياتهم الزماني والمكاني . ويمكن القول مما سبق من تعاريف للعلم ( الوعي ) بأنه لا يمكن تسمية الأفكار التأملية المجردة مهما كثرت مجلداتها الصاعدة والنازلة بعلم منتج ,لكن قد يحتاجها الأنسان المتعلم لتذكيره فى إيجابيات وسلبيات تجاربه العملية السابقة ,لكي يتمكن من الأستناد عليها فى ضبط خططه وتصوراته لعمل منتج قيد دراسته الاحقة أو للترويح الروحي من عناء جهده وفداحة مصائبه .
يتبع - - -








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتصامات الجامعات الأميركية وانعكاسها على الحملات الانتخابية


.. ترامب يكثف جهوده لتجاوز تحديات الانتخابات الرئاسية | #أميركا




.. دمار غزة بكاميرا موظفة في الا?ونروا


.. رئيس مجلس النواب الأمريكي يهدد بإسقاط التا?شيرة الا?مريكية ع




.. 9 شهداء بينهم 4 أطفال في قصف إسرائيلي على منزل في حي التنور