الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل ان ايران تدافع عن مصالحها؟؟ ام تتدخل في العراق؟؟

عبد العالي الحراك

2008 / 2 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من حق اية دولة ان تدافع عن مصالحها الوطنية والقومية , خاصة عندما تهدد هذه المصالح مباشرة من قبل دولة اخرى . والحالة واضحة في تهديد امريكا لايران , قبل واثناء وبعد احتلال العراق . ومن حقها أي ايران ان تستخدم شعبها وارضها ومكانياتها المادية
والمعنوية , وان تستعين بأصدقائها, او من لهم مصالح مشتركة معها , ان يساعدوها ويدعموها في كل المجالات. ولكن ليس على حساب شعوب وبلدان اخرى مجاورة , وان كانت محتلة من قبل ذلك العدو , الا وهو العراق المحتل من قبل امريكا في هذه الحالة. فالعراق محتل وشعبه مهان من قبل امريكا , ويفترض بايران كدولة اسلامية كما تدعي , عليها ان تساعد الشعب العراقي في مقاومته للاحتلال بالطريقة التي يقرها شعبه ويريدها . لا ان تتدخل في شؤؤنه الداخلية بمخابراتها ودعمها للانقسام الطائفي وتشجيع طائفة ضد اخرى والتهديد بنشوب حرب اهلية , من جانب ومن جانب اخر تجند العراقيين الفقراء المساكين , المغرر بهم لأحداث الاضطراب والفوضى بحجة مقاومة امريكا وافشال برنامجها في العراق , واجبارها على الانسحاب او التفاوض على ذلك بشرط عدم التدخل في شؤؤنها كما تدعي. لا يصب العتب كله على ايران , فلولا وجود الاحزاب السياسية الشيعية , التي يأتمر بعضها مباشرة باوامر ايران , والبعض الاخر لا يعارض تدخلها ان لم يساندها, لما تجاوزت على حدود العراق وكرامة شعبه وتدخلت بهذا الشكل السافر, الذي اضر ويضر بالعراق اكثر مما يضر بأمريكا. فميليشيات الاحزاب الاسلامية تعبث بالشعب وتقتل النساء , بناء على فتاوى ايرانية سابقة , حول الحجاب ولو انها لم تصل الى حد قتل الايرانيات غير المحجبات , فترة حكم الخميني بل اهانتهن واجبارهن على ما لا يرغبن ويشتهين. على القوى الوطنية ان تدافع عن مصالحها , التي هي مصالح العراق وتمنع التدخل الايراني القبيح . ومن يدافع عن ايران او يبحث عن اعذار هنا اوهناك , فهو ليس بوطني وانما طائفي يفضل طائفيته على وطنيته , ولا عجب في ذلك فمعظم تابعي ايران من الاحزاب الاسلامية الشيعية قد تربوا وتعلموا على ان قيم المذهب اعلى من جميع القيم الاخرى . وقد قال السيد محمد باقر الصدر بعد نجاح ثورة الخميني ضد الشاه , بانه يذوب في شخصية الخميني ويطالب انصاره ان يذوبوا في تلك الشخصية , وليدافعوا عن الثورة الاسلامية في ايران , وكأنها ثورتهم ولهذا يذوب اولئك التابعين لأيران الآن ويأتمرون بأوامر مخابراتها وينسون العراق وعراقيتهم. فأيران تتدخل في العراق بشكل بشع , ومجاميعها من احزاب الاسلام السياسي تسهل لها ذلك التدخل وتحتضنه وتحميه . وان تدخلها هذا يختلف عن تدخل السعودية مثلا , فهو تدخل استعماري لقتل وتشويه حضارة العراق وخاصة في جانبها الديني والمذهبي والتراثي , وتدخل اقتصادي لنهب خيرات العراق وهي تسرق النفط , ولربط اقتصاد العراق بأقتصادها وابقائه ضعيفا , وسياسي وهو المصيبة الكبرى حيث يبقى العراق دائما معزولا عن العرب والعالم , ومرتبطا بايران. ويا لها من تعاسة يا شعب العراق ان تستعمرك وتذلك ايران .. اين كرامتك وعنفوانك؟ توحد وابحث عن مشتركاتك الوطنية , وستهزم امريكا وايران والطائفية .
30-1-2008








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود أولمرت: نتنياهو لا يري


.. 166-An-Nisa




.. موكب الطرق الصوفية يصل مسجد الحسين احتفالا برا?س السنة الهجر


.. 165-An-Nisa




.. مشاهد توثّق مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة في المسجد الحرام