الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محنة سودان ما بعد الدولة الدينية: هل بات طريق العودة إلى الدولة المدنية موعودا بحمامات الدم؟

عبد الخالق السر

2008 / 2 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


"لا أريد القول بأن المرجعية الدينية أو العامل الديني هو الذي يفسر وحده المآسي والحروب التي تدور في لبنان أو نيجيريا أو أي مكان آخر. ولكن يبقى صحيحا القول بأن المخيال الديني مهيأ جدا لأن يجيش ويعبّأ من أجل شن المعارك "المقدسة" ... وكيف يتلاعب به السياسيون ويحركون الناس من أجل غايات سياسية.".
محمد أركون(1)


لا أعتقد أن قلق الناس حيال أيدلوجيا الإسلام السياسي نابع من تهاويم برامجهم "المثالية" للدنيا والآخرة معا ، بقدر ما أنه قلق يستمد منطقه من واقع كون هذه الجماعات تستند في رؤاها السياسية على مفهوم دوغمائي تسوغ من خلاله لنفسها امتلاك الحق الإلهي لتنفيذ رؤاها وبرامجها على أرض الواقع في صيغة ملك عضوض يتسلح بكل دواعي القوة والإكراه. وهي باختلاف أيدلوجياتها من أقصى التطرف إلى تخوم "الليبرالية" تمارس نفاقا عظيما حيال إيمانها بالنهج الديمقراطي وتداول السلطة السياسية وذلك بالتعامل معها تكتيكيا وفق مقتضى الحال وبالقدر الذي يكسبها مزيدا من الوقت للتعبئة والتجييش ومن ثم الانقضاض الذي يتبعه نفي وإقصاء يجد مبرره في حصرية مفهوم حراس الإيمان.

لست هنا في مقام التطرق لكيفية انبعاث وتنامي تأثير هذه الأيدلوجيات على أرض الواقع ومحاولاتها المستميتة للأطباق على الواقع السياسي، الثقافي للمجتمعات الإسلامية، بقدر اهتمامي لابراز المفهوم الفلسفي والرؤيوي الذي من خلاله تسوغ هذه الجماعات لنفسها العبث بمقدرات الشعوب والرجوع بها القهقري لعشرات السنوات الضوئية وما يترتب على ذلك من محن تستعصي فيما بعد على الحل، ونموذجنا في ذلك الدولة الثيوقراطية القائمة الآن في السودان لما يقارب الـ19عاما.

التراث الفقهي والمفهوم المتخيل لمجتمع الكمالperfectionism :
كان الدكتور فؤاد خوري قد تطرق إلى ذلك في دراسة قيمة تعنى بالبنى المفاهيمية التي تشكل جوهر الأيدلوجيات الدينية لمختلف الطوائف والجماعات الدينية التي تدعي كل واحدة منها بأنها انعكاس للإسلام "الصحيح". وفيما يخص الإسلام السني تحديدا كان قد استخدم مفهوم "المركزية الدينية" كتعبير عن تصور العقل الجمعي السني فيما يخص علاقة الدين بالدولة. والذي من خلاله لا يرى "كمالاً" للحياة إلاّ من خلال هيمنة الدين على كل تفاصيل الحياة الأخلاقية والقانونية مما جعل من التصاق الدين بنيويا بالسلطة السياسية في العالم الإسلامي هو الملمح المهم والأساسي تاريخيا بغض النظر عن حجم ومضمون هذا الدور، والذي تعاظم مع إطلالة الإسلام السياسي منذ بواكير القرن الماضي. ومن ثم بات الإلحاف في السعي لتطبيق الشريعة باعتبارها الآلية الوحيدة التي بمقدورها أن تجسد هذا "الكمال" على أرض الواقع هو الهدف الاستراتيجي المجمع عليه من قبل هذه الأيدلوجيات المتنافرة عقيدة وفكرا حد التحارب. ويضيف: ولما كان الكمال نفسه مفهوما متخيلا لا وجود له على ارض الواقع ، وفي ذات الوقت مطلبا ملحا تحت كل الظروف، كان من الطبيعي أن تعيش هذه المجتمعات حالة من عدم الاستقرار السياسي يلعب فيه التحريض الديني دورا أساسيا في زعزعة الأمان الاجتماعي والثقافي لهذه المجتمعات التي يُزايد عليها في دينها من قبل هذه الجماعات.." انتهى(2). ومن جانبنا نقول أنه ربما كان ذلك دافع الكثير من الدراسات الاستشراقية التي درجت على توصيف الإسلام بأنه ثورة دائمة على واقع معاش لا يعرف في صيرورته معنى الكمال المتخيل والمنظور تجسيده – استحالة- على أرض الواقع!!. ومن هنا يمكن وصف الفرق بين هذه الأيدلوجيات بأنه فرق مقدار أكثر من كونه تمايز نوعي ومن ثم كلها بشكل أو آخر ومع تباين أساليبها وتكتيكاتها تنطلق جميعها من منصة استراتيجية واحدة قوامها الانقضاض والاستحواذ على السلطة السياسية والاقتصادية لهذه المجتمعات والعمل على تأبيدها بكل الوسائل. ويلعب في هذا الصدد المخيال الديني ،كرأس مال رمزي يشكل العقل الجمعي، دورا أساسيا في اكتساح هذه الأيدلوجيات باختلاف خلفياتها الثقافية، الاجتماعية والبيئية -خصوصا في أزمنة التراجعات الاقتصادية والانكسارات السياسية والثقافية التي منيت بها التنظيمات الحداثية التي بلغت أوجها في فترات التحرر الوطني- للساحة السياسية في الكثير من دول العالم الاسلامي. ويبدو جليا هذه المرة أن الفترة الحرجة من تاريخنا المعاش عملت على تعويل هذه المجتمعات المحبطة على بروباقندا الإسلام السياسي ورؤاه السحرية في حل كل مشاكل الواقع دفعة واحدة والعودة مجددا لمجتمع "الكمال" كما جسدته "دولة" المدينة في عهد النبوة!!. وأيضا لا نريد هنا الاستطراد أو التوقف كثيرا عند "الاستهبالات" المفاهيمية التي ينتهجها هذا التيار بإسقاط المصطلحات والمفاهيم الحديثة على الماضي بغية أسطرته ووضعه فوق التاريخ حتى تستحيل مراجعة صحته نقديا. نود المضي قدما لتفحص مأزق الدولة الدينية كما هي متحققة على أرض الواقع وليس كتصورات مثالية متوهمة تعشعش في رؤوس أصحابها فقط، ومعيننا في هذا نموذج دولة الإنقاذ القائمة بين ظهرانينا لما يقارب العقدين من الزمان كانت فيهما امتدادا لذات النرجسية الدينية التي لا تجيد سوى الخراب باغتيال الممارسة السياسية وتفريغها من مضمونها وتعبيد الطريق لسيناريوهات أكثر قتامة من الواقع الراهن.

الدولة الدينية كبيئة ملائمة لتفريخ الأيدلوجيات الدينية:
بشكل عام درجت التنظيمات الاسلاموية على تفريغ الدولة الحديثة من مضامينها ومعانيها متى ما توفرت لها الفرصة للانقضاض عليها، دون أن تتوفر على تحويل الشعارات النموذجية التي ترتكز عليها إلى واقع معاش، ومع ذلك تعمل بكفاءة على تأبيد الواقع البائس الذي خلفته مستفيدة تماما من قدرتها على مزايدة وابتزاز العقل الجمعي المعبأ أصلا بالكمال المتخيل والذي – في يقين هذا العقل الجمعي- لا يمكن تحققه إلاّ بوجود الدولة الدينية. وبهذا يسهل على هذه الجماعات العمل لقطع الطريق لعودة الدولة العلمانية مرة أخرى. ولذلك نجد أن العمل الرئيسي لهذه الجماعات يتمثل في بناء الاستراتيجيات التي تعمل ليل نهار للسيطرة على العقل الجمعي وتغذيته باستمرار وفق ذات الرؤى الأسطورية التي تعمل على تحييده في لحظات الاختبار القاسية بين حياته المعاشة واستيهاماته المثالية. والإنقاذ في هذا الصدد بلغت حدا غير مسبوق في تاريخ السودان الحديث باستخدامها مؤسسات الدولة الإعلامية والبيروقراطية لتهشيم الذاكرة الجمعية المعاصرة وبناء بديل ذهني ومفاهيمي للأجيال الناشئة.
ولا يقتصر خطل مفهوم "الكمال" أو "النموذج" على استحالة تحققه على أرض الواقع المعاش، بل أنه يستطيل ليصبح إشكالية في حد ذاته ومصدرا للانقسامات الأيدلوجية الاسلاموية إلى ما لا نهاية. ومع ذلك يمكن ملاحظة أنه وفي ظل الدولة القطرية المعاصرة يمكن لهذه الأيدلوجيات المتنافرة أن تتعايش وتتكاتف ضد ما يعرف في أدبياتها بخطر التوجهات العلمانية للدولة. ولذلك تبقى مساحة الاتفاق والاختلاف بين هذه الأيدلوجيات مطاطة ورهينة بمدى علمنة المجتمع نفسه ثقافة وسلوكا. أي كل ما كان المجتمع أكثر توجها نحو الحداثة والمدنية كلما أمكن لهذه الأيدلوجيات تجاوز خلافاتها والعمل للاتحاد والتكاتف ضد المجتمع وتوجهاته والعكس صحيح. وفي هذا السياق تمثل السعودية أوضح مثالا للنموذج الأخير. فتقليدية المجتمع ومحافظته ووقوعه تحت سيطرة الأيدلوجيا الوهابية المتحالفة مع السلطة السياسية جعل من إمكانية التسامح الديني مع الأيدلوجيات الدينية الأخرى أقرب للاستحالة.

في السودان متلاطم التيارات الثقافية، الاثنية والعرقية إضافة إلى اندماج الدين الشعبي في الإطار الثقافي الجامع جعل من حظوظ الأرثوذكسية الدينية ذات الأصل الثقافي المستورد والمتعالية على الواقع القيمي السوداني ذات حظ قليل في بسط رؤاها وقيمها من منظور الكمال الديني. وقد كان وعي الجبهة الاسلاموية بذلك، فيما يبدو، كبيرا. ففي عهدها بلغ المفهوم التيولوجي للدولة الثيوقراطية أقصى تخوم البراغماتية السياسية من جهة قدرته على مط مفهوم التحالف مع الأيدلوجيات الدينية الأخرى بالاتساق مع تقعيد اكثر المعاني فاشية للشريعة كقانون يعمل على الإخضاع القسري للمجتمع والإكراه والتصفية والنفي المعنوي والوجودي للمؤسسات والأفراد. وفيما يخص براغماتية التحالفات بلغ الأمر بالنظام أن أفرد مكانا فسيحا للأيدلوجيا الشيعية رغم تضادها إيمانيا وتاريخيا مع المفهوم السني. ولم يقتصر الأمر على ذلك: فقد كنا شاهدنا في بدايات الإنقاذ المرتعشة الاستعانة بتنظيمات الجهاد العالمية تحت مظلمة المؤتمر الإسلامي كمحاولة لتثبيت الدولة الدينية الوليدة والاستعداد لمواجهة أي محاولة لاستعادة الدولة المدنية. هذا إضافة لبناء قوة دفاع الدولة الدينية من غلاة متطرفي التنظيم (الدبابين) والبعض من الأيدلوجيات السلفية الأخرى والتي وجدت في هذا المناخ بيئة ملائمة للنمو والازدهار والعمل بقوة لبناء مقدراتها السياسة والاقتصادية باعتبار أنها الوريث الوحيد "الشرعي" متى ما ألم المصاب بالتنظيم الحاكم. ويبلغ التحالف مداه عندما نجد أن الدولة في أزماتها الأخيرة المتلاحقة قد عملت على أفراد مساحات مقدرة لهؤلاء داخل خطابها الدعائي (عبد الحي يوسف نموذجا) بغية إرسال إشارة للأطراف المعارضة فحواها أن الأمر بات أكبر من تنظيم "سياسي" يمكن التخلص منه.!!
والديدن السائد الآن من قبل نظام الجبهة هو التأكيد على أهمية هذه التحالفات الأيدلوجية خصوصا في المحكّات الصعبة التي يتعرض لها الآن. وكذلك العمل بهمة لاهتبال المناسبات أو صنعها لابراز قوة وشكيمة هذه التنظيمات المتطرفة. وقد يصل الأمر في كثير من الأحيان إلى اختراع "المناسبات التخويفية" والتي تظهر مثل هذه الجماعات بمظهر الوحوش الضارية والفالتة من كل قيد أمنى أو نظامي. تمثل محاكمة المرحوم محمد طه محمد أحمد بتهمة نشر كتاب يسيء إلى الرسول (ص) وما رافق هذه المحاكمة من هيجان منظم، وكذلك حادثة المدرسة البريطانية أنصع نماذج لهذه المناسبات التخويفية. هذا دون أن نغفل الإشارات ذات النذر الخطيرة من شاكلة رسائل التهديد التي تطال بعض الكتّاب الناشطين تحديدا في تعرية أيدلوجيا الإسلام السياسي. وفي ذات سياق تبادل الأدوار الذي تقوم به هذه الأيدلوجيات والذي يخدم فكرة تأبيد الدولة "الدينية" يبرز مؤخرا مقتل الدبلوماسي الأمريكي على يد إحداهم "تنظيم التوحيد" – كما أعلن عن نفسه- ولما كان السيناريو هذه المرة يبدو للوهلة الأولى "قاعديا" – نسبة للقاعدة- إلاّ أنه في الحقيقة إنذار بأن السودان دخل مرحلة حاسمة من مفهوم التشبث المرضي بوهم الدولة الدينية ربما باتت فيه الاغتيالات السياسية والتفجيرات الانتحارية جزءا من لعبة الحفاظ على هذه الدولة بأي ثمن حتى ولو تحول السودان إلى أفغانستان أو باكستان. الكلام ليك يا المنطط عينيك والذي هو في رواية أخرى أحزابنا المعارضة والتي فاقت كلاسيكية رؤاها لواقع الحال السياسي الراهن الكلاسيكيات الفقهية التي تقتات منها جميعا هذه الأيدلوجيات التي تفرخ وتبيض تحت مظلة وحماية دولة الإنقاذ.!!

عودة الدولة المدنية: دخول الحمام ما زي خروجه!!
كما أبنا من قبل لا تختلف الإنقاذ في رؤاها التيولوجية لمفهوم الدولة الدينية كثيرا عن أكثر الأيدلوجيات تطرفا، وذلك مهما تجملت وتشدقت بالخطابات البلاغية الالتفافية لزوم البراغماتية السياسية ومقتضى الحال، فالجامع المشترك بينها والأخريات هو هذه الدوغمائية التي تصور لهم أنهم مبعوثي العناية الإلهية لخلقه وأيمانهم المطلق بأنهم وحدهم المناط بهم تنفيذ مشيئة الله وبالكيفية التي يرونها ويستسيغونها. وكثيرا ما يفضح الجناح المتطرف في تنظيمات الإسلام السياسي خطاباتها المراوغة ونفاقها العظيم فيما يخص احتقارها لكل المفاهيم الحديثة للوطن والمواطنة وحقوق الانسان. ولعل في هذه المقتطفات من المقال الأخير "للدباب" الأكبر الطيب مصطفى ما يفضح حقا الذهنية الاسلاموية في السودان تصوراتها للوطن والمواطنة في ظل الدولة الدينية:

قبل أن أتعرض لموقف الحركة الشعبية من الإسلام .... أود أن أذكر شيئاً إضافياً عن ذلك اللقاء العجيب بين أزرق طيبة وباقان أموم اللذين تربطهما علاقة قوية وود كبير رغم النهي القرآني عن مواددة من يحادون الله ورسوله مما) ...... ولكن الصحافي بهرام لم يذكر ما إذا كان باقان (الكافر بما انزل علي محمد صلي الله عليه وسلم ) قد ردد مع مريدي أزرق طيبة أسم الجلالة (الله... الله ) وما إذا كان المريدون الذين لربما ظن الكثيرون منهم أن(شيخ) باقان الذي لبس الشال الأخضر هو أحد شيوخ الطريقة بعد أن راوا احتفاء شيخهم به ... ما إذا كانوا قد قبلوا يد (الشيخ)باقان ؟! ثم ياتي دعاء المريدين (بتوجيه من شيخهم بالطبع ) لنصرة الحركة الشعبية وذلك بعد أن اندفعت جموعهم مؤيدة ومناصرة – يا سبحان الله – للحركة الشعبية في مسيرتها لتحقيق التحول المنشود في البلاد بعد القبضة الحديدية...". (3)

فما يُحمد للرجل أنه ومن خلال الخط الفكري لصحيفته الانتباهه ومن قبل حماسته المشهودة في التأجيج للحرب "المقدسة" في الجنوب وإعدامه للتاريخ الإبداعي بمؤسسات الإعلام القومي يكشف بوضوح الرؤى الوجودية والبنى المفاهيمية للدولة الدينية كما رسمها فقهاء العصر القروسطي. تلك الدولة التي لا تعرف مساواة أفقية في إطار المواطنة. والتي تلتف عليها البراغماتية السياسية كما أبنا تقية حتى موعد "التمكين".
قد يعتقد الكثيرون أن ما سقناه من تحليل لواقع الحال في السودان ما هو إلاّ إفراط في التشاؤم لا يتسق ومساحة التسامح التي تحتل حيزا مقدرا في تكوين الشخصية السودانية. وهذا صحيح بإطلاق إن كان المعيار ينتمي إلى الثبات وهذا ضد طبائع الأشياء. إنّ خطورة الإنقاذ والكثير من الجماعات الاسلاموية تكمن في وعيهم بذاتهم كأقليات اجتماعية-ثقافية-سياسية ومن ثم تعويلهم على القوة وحدها لإكراه المجتمع لقبول برنامجهم "المثالي" والمؤسس على ابتزاز الناس في قيمهم وأعرافهم ونهج تدينهم وانزالهم إلى مرتبة الرعايا وأهل الذمة. وكذلك العمل الدؤوب على موات الدولة الحديثة معنى ومفهوما. وهذا ما نعيشه الآن في السودان منذ ما يقارب العقدين من الزمان على كافة الأصعدة. وبقليل من النظر لما وراء الظاهر المحسوس نجد أن ما حدث وظل يحدث في خلال هذه المدة يبرر تماما هذه المخاوف. وهو ما يدفعنا حقا للاعتقاد بأن القادم من الأيام هو الأكثر قتامة في تاريخ السودان الحديث. وان العمل على إعادة تجذير مفهوم الدولة العلمانية بات محفوف بالكثير من الشكوك والضبابية في ظل اعتماد القوى المعارضة على ذات المفاهيم والآليات العتيقة للتغيير السياسي والتي أخرجت من قبل مارد الدولة الدينية من قمقمه. وهي آليات ومفاهيم لا تعير كبير اهتمام للتغيير الكبير والمرعب الذي أصاب البنى المفاهيمية، السياسية، الاقتصادية، الثقافية للمجتمع، والذي بلا شك قد طعن "التسامح" الذي تعول عليه القوى المعارضة في مقتل لصالح التعبئة والتجييش وحب الموت والدمار وقطع دابر دولة المؤسسات والمجتمع المدني مرة والى الأبد.

مصادر:
(1) الفكر الإسلامي – قراءة علمية
ص 44، المركز الثقافي العربي – الطبعة الثانية 1996م.

(2) Fuad Khuri
Imams and Emirs
State, Religion and Sects of Islam
Saqi Books, 26 Westbourne Grove,
London W2 5RH

(3) الطيب مصطفى، صحيفة سودانايل الإلكترونية بتاريخ 5/1/2008م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط


.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع




.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية


.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-




.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها