الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دولة الخلافة قادمة

كرم حليم

2008 / 2 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


جلست موظفة و هى منتشية و هى تحكى لزميلتها كيف كانت أيام الخلفاء الراشدين الأربعة الأوائل
- ده سيدنا عمر ماكانش سايب واحد جعان فى المدينه
- و كمان الإخوان لما ييجوا هاينضفوا البلد و مش هايبقى فيه حد جعان !!

ممكن أفهم بقى ليه خلط المقدسات بالسياسة
هل سنساوى مرشد الإخوان بالخليفة عمر بن الخطاب
مع علمى بأن الموضوع شائك و لم أرغب فى الدخول فيه و لكن هذا عصر يختلف عن عصر السلف , لأن الحروب بأنواعها تجد من يقمعها و يرد العدوان لذلك لن تنجح الغزوات فى العصر الحالى كما فعل صدام بالكويت و حماس بغزة و سيجدون المجتمع الدولى و الدول المصدرة للسلاح تمنعهم او على الأقل تحجب عنهم تقنيات صناعة السلاح ( غالبية دولنا بما فيها النووية لا تبتكر و إنما تجمع الأسلحة كوكيل للمصنع الأصلى )

الإنسان لكى يملك ما يأكل به لابد من وسيلة من ثلاث

1-إمتلاك أموال من خلال العمل بأشكاله و أنواعه و إستثمار المال
2- المقايضة كما كان فى العصور القديمة و إن وسع مجاله ليصبح تبادل تجارى فى العصر الحالى
و هذه لا بد لها من وجود ما نقايض به ( ناتج عمل زراعى أو صناعى ) لأن التجارة عمل ليست له منتج محسوس
3-السرقة بأنواعها و مسمياتها

ماذا يملك الإخوان لكى يشبعوا الشعب المصرى ؟
الإجابة لاشىء , كلام معسول ووعود براقة و لا يوجد لديهم برنامج إقتصادى سوى الإستيلاء على أموال الكفار و المخالفين بعد إستيلائهم على السلطة كما حدث من نهب فرعهم الأقليمى فى فلسطين لبيت عرفات فى غزة
ربما يحلمون بإن السماء ستمطر دولارات و ينات و يوروهات فى كل شتاء ليخزنوها فى بيت المال ( وزارة الماليه سابقا ) مما يكفيهم لشراء إحتياجات الشعب طوال العام
الشعب مضغوط و معذور فهو يرى كل الأبواب مغلقة أمامه و الباب المجانى المفتوح أمامه هو باب الدين و لا يجد وعودا ليصدقها إلا من تجار الدين
أتمنى من أى مثقف بأن يقارن بين خطط إنتاج برمجيات شركة ميكروسوفت ( سيجد بأنها تخطط لخمس سنوات قادمة تقريبا ) و بين خطط الإخوان الذين لا يملكون سوى التجارة فقط , ليعرف ماذا سيقدمون لشعوبهم ( و كلنا نعرف ماذا سيقدم شعبهم لهم سواء بالتراضى أو الإجبار )
النظام الحالى فى مصر وضع خطط خمسية للتنمية يتم مراجعتها كل 4 دورات أى كل 20 سنه و بدأت الخطة الأولى 1987 و إنتهت الخطة الرابعه 2007 و بالرغم من القصور فى التنفيذ فى بعض المشروعات إلا أننا نجد ما تم وضعه فى الخطط تم إنجازه على أرض الواقع و أن حدثت بعض التجاوزات
الدين لا يقدم نظريات إقتصادية فهدفه الأساسى النصح و الإرشاد و نشر السلام و الطمأنينة فى المجتمعات التى تؤمن به
فهل لو وجد الإخوان أنفسهم فى الحكم اليوم سيكونون جاهزين بخطط من أى نوع
أم ستكون خططهم بالإلقاء من الدور ال 18 للمخالفين و السحل و تتبع النساء لقتل سيئات السلوك منهم و إرجاع القرود الهاربة إلى حديقة الحيوان أو إلقاء القنابل على المكتبات التى تبيع كتب العقائد الأخرى كما فعل فرعها فى غزة أو قطع أيدى الحلاقين كما يحدث فى العراق
بالرغم من الجو الملبد بالغيوم و الذى نعيشه الأن إلا أننا فى حال أرحم بكثير من حال وجودنا فى دولة دينية احادية التوجه كما فى غزة أو السودان أو الصومال قبل سقوط ميليشيات المحاكم , و بالتأكيد أسعد حالا من العراق الذى أصبح غير سعيد
أوجه نداء لكل أخوتى فى الوطن و كل الأوطان المشابهة :

لا تعطوا أذانكم لمن يعطوا وعودا و هم لا يملكون تنفيذها , و الدولة الدينية ستحول الجميع إلى روبوتات مسلحة لزوم الغزوات
وأرقام فى سجل موردى الضرائب

العمل الجاد المنظم و الضمير اليقظ و الفكر المبدع الخلاق و بذل الذات من أجل الأخرين ( و ليس إستكرادهم ) هم الحل لكل مشاكلنا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah