الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هُوَ وهِىَ- ذكر وأنثى- بكّة ومكّة

سمير إبراهيم خليل حسن

2008 / 2 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



يدرك ٱلأدمىّ بما نُفخ فيه من روح مُعَلََّم فيه ٱلأسمآء كلّها دليل جميع ٱلكلام ومنه كلمة "ذكر" وكلمة "أنثى". وما يحدث لإدراكه من تطور فى فهم دليل ٱلكلمة يعلو ويوسّع إدراكه للدليل ولا يغيّر فىٰۤ أساسه. وٱلعلوّ بٱلدليل هو فىٰۤ إدراك وبيان فعل مكوّنات ٱلكلمة (أبجديتها وقوى ٱلفعل) ٱلظاهرة فى صورة خطِّها.
وعندما ينظر ويفكر فى هيئة ٱلملّة "هـ ـهـ ﮩ ه ـه" وفى نطقها "هِى" ويعلم أنّها تدلّ على شبكة يدرك أنّ ٱلشبكة إن كانت مغلقة "هـ ـهـ ه ـه" يكون صيدها داخلهآ أوۤ أنّها فارغة وفراغها يجعلها قوّة سحب وبلع لما يقترب منها من صيد. ويعلم إن كانت مفتوحة "ﮩ" يكون صيدها خارجا منها وبفتحها تخلو من قوّة ٱلسحب وٱلبلع.
وعندما يرى حُلَم قطان يعلوها "هُـ" (ُ ضمّة فى ٱللغة ٱلفصحى) يعلم أنّ ما فى ٱلشبكة ٱلمغلقة من صيدٍ هو معلومات مقداريّة على هيئة صورٍ كما هو ٱلأمر فى حلم ٱلنآئم.
وعندما يرى تحتها حيريق قطان "هِـ" ( ِ كسرة فى ٱللغة ٱلفصحى) يعلم أنّ ٱلشبكة ٱلمغلقة فارغة من ٱلصيد وفيهآ أخدود محفور حرقًا (كما هو ٱلأمر فى ٱلـ CD ٱلفارغ) يظهر له قوّة سحب وبلع فى ٱلشبكة ٱلمتهيأة للصيد.
وعندما يرى وتدًا (واوًا) فوقه فَتَح يمسك بٱلشبكة "هُوَ" يعلم أنّ ٱلشبكة صارت كلمة تُظهر له بملُّوتها وقوى ٱلفعل أنّ ٱلشّبكة ٱلمغلقة تضمّ صيدًا فى هيئة صورة مقداريّة (ديجتال) وأنّ خروج ٱلصورة ٱلمقداريّة منها يحدث بفعل وتدها ٱلمفتوح. وأنّ عرض ٱلصورة يحدث بعد خروجها من ٱلشبكة وٱستقرارها فى شبكة حاضنة لها ومهيأة لفعلها ٱلناسخ.
كذلك عندما يرى يدًا (ى يودًا) حرّة غير مبعوثةٍ وفوقها فَتَح يمسك بٱلشبكة ٱلمغلقة "هِىَ" وأنّ تحت ٱلشبكة "هـ هِى" حيريق قطان يعلم أنَّ ٱلشبكة ٱلمغلقة صارت كلمة تُظهر له بملّوتها وقوى ٱلفعل أنّ ٱلشبكة ٱلمغلقة فارغة من ٱلصيد وأنّ يدها مفتوحة لتلقيه وخزنه داخل ٱلشبكة وفىٰۤ أخدودها "حيريق قطان" كما تخزّن ٱلمعلومات وٱلصور على CD.
ويرىٰۤ أنّ كلمة "هِىَ" تختلف عن ٱلملّة "هِى" بقوّة ٱلفَتَح فوق ٱليود فى ٱلأولى وقوّة ٱلفراغ ٱلخفىّ فى ٱلثانية. فٱلشبكة فى ٱلأولى تأخذ ٱلصيدَ بٱليد ٱلمفتوحة وتودعه فى ٱلأخدود ٱلمحفور حرقا فى ٱلشبكة. وفى ٱلثانية ٱليد فارغة ويدل فراغها ٱلخفىّ على قوّة "שׁוא شفا" (مكّ أو سحب وٱبتلاع).
وما يرٰـه فى هذه ٱلقوّة يشبه قوّة vacuum energy ٱلتى تظهر فى بيانات علمآء فيزيآء ٱلفلك عن ٱلثقوب ٱلسودآء. ويعلم أنّه بعد أن يدخل عليها ٱلفَتَح تتحوَّل ٱليد إلى قوّة تسلب وتبلع حتى يمتلئ أخدود ٱلشّبكة.
بذلك يتطور إدراك ٱلأدمىّ فيعلم أنّ كلمة "هُوَ" تبيّن له شيئًا يبكّ معلومات على هيئة صور ضوئيّة مقداريّة (ديجتال). وكلمة "هِىَ" تبين له شيئًا أخر يتلقّى ويمكُّ ٱلضوء ٱلمقدارىّ إلى داخل شبكته ويودعه فىٰۤ أخدودها ٱلمحفور بوسيلة ٱلحرق ٱلضوئى.
بعد ذلك ٱلتطور فىٰۤ إدراك ٱلدليل يتوكّد لديه إدراكه ٱلفطرى لدليل كلمة "هُوَ" بما فيها من معلومات على هيئة حُلَم. كما يدرك صلتها بدليل ٱلكلمات "ذِكر ذَكَر" وفعلها ٱلبكّى للذِّكر ذرًّا فى هيئة صورة مقداريّة إلى بطن مكّة تسحبه وتبلعه فى هيئته ٱلمقداريّة. وفى بطن مكّة تبدأ صناعة ٱلذِّكرِ وتكمل فيخرج من بطنها عرضًا لصورته نسبًا أو صهرًا. فيعلم صلة كلمة "هِىَ" بدليل كلمة "أنثى". وبهذا ٱلإدراك يصدِّق علمه ٱلفطرىّ ويرتفع فى بيانه.
فٱلكلمة ٱلعربيّة كما هى فى كتاب ٱللّه وكذلك ٱلعبريّة كما هى فى كتاب ٱلرّبِّ صورة مقداريّة خطيّة تحمل فىٰۤ أبجديّتها وقوى ٱلفعل دليل ٱلشىء وٱسمه وفعله. ودليلها كما يعلمه ٱلأدمىّ بفطرته يبقى هو ٱلأساس مهما تطور فهمه وٱرتفع بيانه. فٱلذّكر لدى عآمّة ٱلناس هو حامل لحُلَم وهو منىٍّ يُمنى فيبكّه بوتده ٱلمفتوح من ٱلشبكة بكًّا إلى داخل شبكة أنثى يدها مفتوحة لتلقّى ٱلصيد.
فما يعلمه من أفعال ٱلأبجديّة وقوى ٱلفعل لا يجعل ٱلأنثى ذكرًا ولا ٱلذَّكر أنثى. وما يقوله ٱلبعض عن ٱلأنثى وٱلذّكر هو لون من تحريف ٱلكلم عن مواضعه. وما يظنّه ٱلبعض من أنّ "ٱلذَّكر" هو مَن يولد أولادًا سوآء ءكان ذكرًا أم أنثى يبيّن أنّهم فقدوا بظنّهم دليل كلمة "ذكر" ٱلفطرىّ وما يحمله من ذِكرٍٍ للنّسب وٱلصهر. كذلك فقدوا معه تطور إدراكهم لدليل ٱلكلمة وٱلعلوَّ فيه.
فكلمة "هِىَ" تدلّ علىٰۤ أنثى فى شبكتها قوّة فراغ متهيأة لمكِّ صيدٍ بيدها ٱلمفتوحة. وكلمة "هُوَ" تدلّ على ذكرٍ متهيؤ لبكِّ ٱلحُلَم بوتده ٱلمفتوح. وبذلك لا يكون تغييرًا فيما يدركه عآمّة ٱلناس عن ٱلذّكر وٱلأنثى.
وٱلشبكة ٱلذّكريّة فى كلمة "هُمُ" فيها ٱلمِم تدلّ علىٰۤ أنّ ٱلمآء ٱلدَّافق حُلَم. أما ٱلشبكة ٱلأنثويّة فى كلمة "هِنَّ" فيها ٱلنُّون يدلّ على "حوت" وهو مثانى فيها ومفتوح. وٱلحوت هو سطر معلومات مقلّمة (نۤ وٱلقلم وما تسطرون). وٱلمعلومات هنا هى مآء ٱلحُلَم (ٱلجينوم) وهو مضاعف بما تبيّنه قوّة دغيش حزاق ٱلمفتوحة "َّ". فٱلمآء ٱلذّكرىّ بدخوله شبكة ٱلأنثى يتضاعف تضاعفًا مفتوحًا يجعله يتابع تناسخه حتى يكمل مولودًا نسبًا أو صهرًا.
هذا ٱلعلم لا يغيّر ٱسم وفعل ٱلذّكر أو ٱسم وفعل ٱلأنثى عن مواضعهما لا فى ٱلكلمة كشىء حىٍّ ولا فى صورة ٱلكلمة ودليلها. فٱلذَّكر هُوَ ٱلذّكر وٱلأنثى هِىَ ٱلأنثى كما يدرك عآمَّة ٱلناس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المرشد الأعلى في إيران هو من يعين قيادة حزب الله في لبنان؟


.. 72-Al-Aanaam




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان تدك قاعدة ومطار -را


.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في العراق تنفّذ 4 عمليات ضد




.. ضحايا الاعتداءات الجنسية في الكنائس يأملون بلقاء البابا فرنس