الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كركوك مدينة عراقية لها خصوصية مختلفة

حمزه ألجناحي

2008 / 2 / 19
المجتمع المدني


بوجه من سيرفع السيد مسعود...سلاحه

عشنا فترة من الزمن كنا نسمع فيها قادة العراق وهم يصرحون بتصريحات عنيفة وناريه بوجه الشعب تارة وتارة بوجه الدول المجاورة وأخرى بوجه الدول العظمى وكان أصحاب هذه التصريحات يتبجحون وهم يطلقون صواريخهم هذه وهي لا تحمل في جوفها الا الكلام الفارغ الذي يستخدم للاستهلاك المحلي الشعبي لأبناء جلدتهم الغرض منه لفت انتباه الناس الأبرياء والفقراء بأن صاحب هذه التقولات قوي ويمسك بعصا غليظة لا يتوانى لاستخدامها ضد شعبه أولا وأثبتت الأيام ان أصحاب هذه التصريحات لا يستطيعون التلويح بها إمام أي دولة إلا أمام شعوبهم .
هذه الحقبة من الزمن تميز بها رأس النظام السابق بمقولاته المشهودة ضد الدول والشعب العراقي وانه سيقلب عاليها سافلها بأسلحته الفتاكة وجيشه العملاق لكن الزمن أوصله الى حفره نتنة لها مدخل وليس لها مخرج وانتهى به الحال مدلى من رقبته بحبل الشعب .
هذه الفترة التي كان صدام يظهر على شاشات التلفزة ويعلن بأنه يفعل ما يفعل كان هناك تلاميذ له من نفس الصف والمدرسة يتصيدون كلامه ونضراته وتصريحاته وتخرجوا من نفس تلك المدرسة وبدئوا يمارسون نفس تلك التصرفات ونسو ما جرى لصدام والى ما الت لها الأمور وأصبحوا أضحوكة للعالم وللأسف الشديد نسمع اليوم وفي هذا الوقت وقت يختلف كثيرا عن ذلك الزمن زمن تكميم الأفواه والشرطة السرية والسجون والطامورات نسمع مثل هذه القنابل النارية والتي هي فارغة من محتواها وتخرج من أفواه أناس لهم تاريخ يسموه هم النضالي الذي هم يستطيعون بنضالهم هذا العيش في أي وقت يشاءون من اجل تحقيق ما يصبون له حتى لو استعانوا بصدام وجيشه من اجل دفع منافسيهم من المنافسة وهذا ما حصل سنة 1996عندما استعان السيد البرزاني بجيش صدام لإخراج جماعات الرئيس الحالي جلال الطالباني.
ليس غريبا وهذا حال السيد مسعود البر زاني عندما يهدد ويتوعد الشعب العراقي من التركمان والمسيح والعرب الذين يعارضون تطلعات الرجل بعد ان أصبحت المادة(140) خارج التاريخ وأصبح العمل بها خارج دستوريتها .
صرح السيد البر زاني بأنه سوف يواجه وبالقوة قوة السلاح كل من يقف ضده لضم مدينة كركوك الى إقليم كردستان لازال الرجل يعيش في عالم الأسياد والدكتاتوريات ولي الأذرع ... وكأن الأمور سائبة... ان المكاسب والوضع الاستثنائي الذي وجد السيد مسعود نفسه فيه يضن وحسب نظريته السابقة التي لازال يعمل عليها..
يعتقد الرجل ان التراب يصبح بين يديه ذهبا متى مايريد..
على شاشة العربية تكلم الرجل بالعنف والسلاح والقتل والتهجير بعد ان نسى العراقيين هذه المفردات والذي ملوا منها وبسببها ملئوا ارض الله هربا من أصحابها..
لعل الرجل غارق في أحلامه التي لا يريد مفارقته لها بتكوين دولة الكرد التي نصب نفسه عليها ولي ووالي وبدا يرسم خارطته لضم مدن العراق لها وبجيش يسمى البيش مركة الذي يأخذ رواتبه من نفط البصرة وميسان وكركوك ليرفع السلاح به نحو ابناء العراق..
الدستور العراقي الذي صوت له العراقيين يعطي للفرد حرية العيش في أي منطقة يشاء بما انه يحمل الجنسية العراقية وان العراقيين سواسية في العيش وفي الحقوق والتراب والسماء والقانون واحد..يسري على الجميع.. الا اذا أراد السيد البرزاني ان ينكر كل ذلك وينكر توقيعه وقسمة الذي رفع يده اليمنى واقسم بالله العظيم ان يصون الوطن ارض وسماء وماء او لعل الرجل يقصد بقسمه ان الأرض والسماء الماء هي الخاصة بإقليم كوردستان وكركوك,, ان الدين عند المسلم النصيحة...
اننا ننصح السيد البرزاني بالكف عن هذه التصريحات وليكن ضميرك عراقيا قبل ان يكون كرديا ..
منذ التسعينات والمكاسب الذي حصل عليها الإقليم من عشرات السنين ربما تهدم وتختفي في أيام فالعراق اليوم لا يؤمن بالسلاح والقتل والتهجير والأمس القريب شاهد .
ان كركوك مدينة عراقية لها خصوصية مختلفة عن كل مدن العراق واحتراما لخصوصيتها هذه يجب أن تعطى هذه المدينة خصوصية من العراقيين تختلف عن باقي المدن ...
فليس لأحد الحق بتفتيت هذه الخصوصية لأجل مصلحة شخصية أو مرض نفسي وراثي أو جرب سياسي أو سرطان العظمة الذي ينخر في كراسي الحكم دون علم الجالس عليه.
العراق اليوم بحاجة إلى كل أبناءه وليس للسلاح ولا الى تصريحات فارغة انتهازيه في زمن صعب يمر به الوطن من أجل حفنة تطلعات اوحدية ليس لها أي وجود في نفوس وأحلام الشعب العراقي الا عند مجموعة وجدت نفسها وفي غفلة تحقق كل ما تريد ليس بذكائها او حقها او نضالها بل بسبب الحالة الاستثنائية الذي يمر بها العراق وانتهازيتها لتلك الظروف...
هل العراق اليوم يتقبل مثل هذه التهديدات وهل هذه التهديدات تنم عن وطنية او حب للعراق ..
الإناء يظهر بالذي فيه فالرجل بدل من ان يجد حلول لمشاكل الوطن الغارق فيها نراه يضيف على كاهل الوطن حمل جديد ..
لماذا لا ينتظر السيد البرزاني حتى يتعافى الوطن من جراحه وعند ذاك من حق الشعب الكركوكلي يقرر الى أي جه يريد ويعيش والوطن واحد ,,
هل الحصول على كركوك بالقوة وضمها الى اقليم كردستان اليوم فكرة صائبة من سياسي محنك كما يدعون ؟؟
الجواب لا وألف لا لان ضم كركوك وأبناءها غير راضين على ذالك سيجعل من الاقليم الآمن غير أمن لانه وبالتأكيد ستكون هناك ردود فعل معاكسة لهذه التطلعات سواء من العراقيين عامة ومن أهالي كركوك خاصة ..ما فائدة ضم كركوك وهي ساخنة وغير هادئة ؟؟
لماذا الآن ؟ولمصلحة من هذا الكلام؟
اذا كان السيد البرزاني وطني ووطنيته للعراق فأن الوقت ليس وقت التهديدات ووقت السلاح ..او لعل السيد البرزاني لا يدير بالا لما يجري في العراق وهمه فقط اقليم كردستان ..
وإذا كان ذاك ما يريد السيد البر زاني فهو ليس عراقي بل كردي فقط وليس كردي عراقي وهذا يجعل العراقيين يفكروا بجدية أتجاه هذا الرجل واخذ الحذر منه لأنه يؤجج ويسير في طريق والعراق مجهول لا نعرف ماذا خلف تلك التطلعات او لعل الرجل يعمل على أجندة خاصة به وهذه كارثة فالرجل عضو لمجلس النواب العراقي قبل ان يكون رئيسا لإقليم كردستان...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة: نريد انسحابا إسرائيليا كا


.. المندوب الجزائري في الأمم المتحدة: ندعم عدالة القضية الفلسطي




.. القوات الإسرائيلية تقتل الطفل الفلسطيني محمد النبريسي في غار


.. برنامج الأغذية العالمي يوقف مساعداته عبر الرصيف




.. الجيش الإسرائيلي ينشر صورا جديدة للحظة استعادة الأسرى من غزة