الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غرفة ينابيع العراق والحزن الشيوعي الصادق

شيركو عبد الله

2008 / 2 / 24
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


هل هو الوفاء للعلاقة الرفاقية ؟؟ أم هو الأخلاص لقيم تربت عليها مجموعة من الناس جمعهم طريق نضالي واحد ؟ هل هو الحب والتغني بالماضي الذي يبدو للبعض قد أفلت نجومه ؟ أم هو التواصل مع حلم لازال يراود جفون تلك الحفنة من البشر ( في وطن ...انت سميته..... في رجال تخيرتهم ،كالبداهة.... كالمنتهى ) ؟؟ كنت أسأل نفسي وأنا أتابع أحاديث مجموعة من الأنصار عن الرفيق النصير أبو علي الشايب ، كان الحب يتدفق نهرا عذبا من شفاههم ،وهم يتحدثون عنه بحميمية ، لا يتحدث بها الملائكة عن الألهة ، وكنت أشعر بالاحراج عندهم ، لانهم يحاولون أن ينتقوا الكلمات التي تليق بأبي علي ، فمنذ إن أفتتح الأدمن الأمسية الى حين إنتهائها ،كنت أشعر بدفء الأنصار الذي يحيط بفقيدهم ( ابو علي الشايب ) ، وكأن على رأسهم الطير ، فلم ترى غير الورود التي ملأت مساحة الغرفة في الحب الأنصاري.
كنت أشعر بالمتحدثين مهما تحدثوا ، وكأن هناك شيئا ناقصا يريدون التحدث به ، ولكن ماهو ؟؟ لا أحد يعرف ، كلمة رابطة الانصارربما قالت الكثير عنه ، ولكن بقي شيئا لم تقله ، حديث النصير سمير من بغداد وهو يتناول ما تعلمه من حكمة من الراحل أبو علي ، وكونه من الذين تتلمذوا في الحياة النضالية على يديه ، ولكنه لم يقل ذلك الشئ ، حديث النصير ماهر عن فترة العمل الانصاري في قاطع اربيل وعن صعوبات تلك الايام ، ولكنه لم يقل ذلك الشئ الذي أراد أن يقوله ، ذكريات النصير ابو هندرين عن أيام العمل السري ، وعن روح ابو علي في الصبر والتحمل ، وعن عائلته وماقدمته ، ولكنه شعر وهو يترك المايك إنه لم يقل الشئ الذي يود قوله بحق ابو علي ، ابو باز الذي تناول كل تاريخ أبو علي في انشاء قاعدة كوماته وكوسته وتحمله لكل الصعاب ، وذكر الكثير من الحوادث ، ولكنه بقي عاجزا عن قول مايريد قوله عن أبو علي الشايب ، أبو دنيا واستذكاراتهه عن معركة سي كاني
وبطولة ابو علي ورسمه لخطة المعركه والمجابهه ، ولكن ابو دنيا أنهى حديثه دون أن يقول ذلك الشئ ، الذي يود قوله عن ابو علي ، ملازم قصي وإستعراضه لتاريخ أبو علي في العمل العسكري ، وكونه رابع شخص في مجموعة مارست العمل العسكري ، ومدى الثقه التي منحت له في ذلك ، ولكن ملازم قصي أنتهى حديثه حيث إنتهى حديث الذين سبقوه ،ولم يقل الشئ الذي يريد قوله ، النصير هاشم والنصير أياد والنصير ابو عماد والعزيز رياض ، قالوا لكثير عن أبو علي الشايب ، من الحب لرفاقه ، والحرص عليهم ، والسهر علىراحتهم ، وصفات كثيرة يحلم أن يمتلكها أي واحد فينا ، ولكنهم لم يقولوا ذلك الشئ الذي يريدون قوله ، عن ابو علي الشايب .
وأنا الذي اكتب هذه الكلمات ، وددت أن أتوصل الى حقيقة ما أريد قوله بحق ابو علي الشايب ولكنني عجزت .
إنه الاعجاز في قول ما نود قوله بحق النقاء الشيوعي الذي يحمله ابو علي الشايب
لهذا كانت الامسية حقا هي الحزن والوفاء الصادق للشهيد ابو علي الشايب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلب بوليسي يهاجم فرد شرطة بدلاً من المتظاهرين المتضامنين مع


.. اشتباكات بين الشرطة الأميركية ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين ب




.. رئيسة حزب الخضر الأسترالي تتهم حزب العمال بدعم إسرائيل في ال


.. حمدين صباحي للميادين: الحرب في غزة أثبتت أن المصدر الحقيقي ل




.. الشرطة الأمريكية تعتقل عددا من المتظاهرين من جامعة كاليفورني