الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة مفتوحة إلى صيام والجعبري: لا تحولوا الجنة إلى ماخور

أشرف عبد القادر

2008 / 3 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ذكرت في مقالي "دور مساجد الضّرار:في تجنيد الإنتحاريين" ( إيلاف 22/2/2008) كيف يستغل أئمة السؤ وفقهاء الإرهاب مساجد الله وبيوته لا كما أراد الله بأن يرفع فيها اسمه،بل كما أراد المتأسلمون لتجنيد الشباب المكبوت جنسياً والمكتئب واليائس من المستقبل وشعاره"أنا الغريق فما خوفي من البلل"، فينحر وينتحر،فكيف يقاوم الشاب المراهق المكبوت جنسيا والمنهار الاعصاب عرضاً كالذي تعرضه عليه حماس بقيادة سعيد صيام وأحمدالجعبري، بقصر للشهيد في الجنة،فتحل له مشكلة السكن التي يعاني منها كل الشباب، و72 حورية شبقة ،عارية في انتظاره،ليركبهن جميعن فور موته،هو الذي لم يقرب إمرأة واحدة في حياته البائسه، وبعد كل مضاجعة يعدن أبكاراً عذارى كما كن. أما المراهق المكبوت الذي لم يعرف الجنس إلا في الإحتلام أو العادة السرية "يضرب عشره" فإنه سيقتنع بهذه الأسطورة الإجرامية الكاذبة بل المجنونة. ،فأي قوة جنسية تلك التي سيمتلكها هذا المراهق لمضاجعة الـ 72 حورية ؟ وأي فياجرا سيأخذ ونحن نري في دنيانا أننا "لا ننفع" مع إمرأة واحدة؟ وأحلف لكم بالله العظيم أنني أنا نفسي كنت أود قبول هذا العرض أثناء مراهقتي وتأسلمي ولكن الله سلم . فقد حولت حماس جنتنا إلى ماخور يسيل بالدم والمني،حيث نصل إليها بالدم،ونعيش فيها بالمني، ولقد ذكرت جريدة "لوفيجاروا" اليومية الفرنسية، وهي واسعة الإنتشار، مقالاً تقول فيه إن انتحاري حماس يضعون واقياً فولاذياً لحماية ذكر المنتحر،حتى لا يتحول إلى شظايا مع جسده،لأن المنتحر متسرع لممارسة الجنس مع الحوريات، فهل سيصعب على خالقه الذي سيعيد خلقه من جديد أن يعيد له "ذكره" لممارسة الجنس؟ أفلا يعتبر هذا إنكاراً لإمكانية إعادة الله-وهو القادر على كل شيء- لذكر المنتحر،ويعتبر كفراً بالله ؟ . والله لقد شعرت بالخزي والعار لديننا الحنيف ،ديننا القيّم بتحويله إلى ماخور على أيدي حماس أحمد الجعبري وسعيد صيام وأمثالهما من باعة الأوهام الدينية لشباب جائع جنسياً وعقيم فكرياً ومنحرف دينياً، كل همه في ذكره ،يتخيل نفسه عشية الإقدام على جريمته أن ذكره منتصب وقريباً سيدخل في "أكساس" حوريات جنة الرضوان ... وأراهن أنه قبل موته يمارس على أكساسهن العادة السرية . .. تتخيلوا جنة حماس، كل منتحر منتصب الذكر وبجوارة 72 إمرأة عارية النهود والأرداف وأكساسهن تسر الناظرين. يا جعبري ويا صيام،أيها الشقيان، هل تسميان هذا المشهد الفاجر لماخور مضحك جنة ؟! ، ألا لعنة الله على الكاذبين. هل نسمي ذلك المشهد الفاجر جنة أم ماخور؟!.
لكن كيف يبدأ حوارهم الثعلبي الخفاشي الخبيث مع المراهقين؟
حكيت لكم دور مساجد الضرار في تجنيد الشاب "زهير" في الجزائر ليتحول من زهرة مقبلة على الحياة تضيف إلى الحياة جمالاً على جمالاها،إلى قنبلة بشرية تزرع الخوف والرعب في محيطها وفي أبناء جلدتها،واليوم أحكي لكم حكاية "أحمد" وهو إبن إختي الثانية التي تكبرني في العمر وتعيش في مدينة السويس،ففي يوم كنا نتمشي سوياً،وهويرتاح لي في الحديث عن خصوصياته، فقلت له: لماذا تربي لحيتك؟ فقال: منذ أن نبتت وأنا أتركها. فقلت له الرسول صلى الله عليه وسلم يقول اتقوا الشبهات ،والآن الجو غير مريح في مصر لإنتشار جرثومة التأسلم، وأخشي عليك أن تحاول بعض الجماعات ضمك إلى صفوفها، وخاصة جماعة الإخوان المتأسلمين، فقال لي أريد أن أحكي لك يا خالي ما حدث معي شريطة ألا تحكي ذلك لأمي (أي أختي)،فوعدته بذلك، فقال أنا مواظب على الصلاة في الجامع بصفة دائمة طالما أن وقتي يسمح بذلك،خاصة في فترة الأجازات، وفي يوم اقترب مني أحد الأخوة الملتحين وبإبتسامة سلم علي بحرارة عقب الصلاة وقال لي أراك منذ فترة مواظب على الصلاة في المسجد، فأنت شاب مهذب ومن أسرة طيبة. فشكرته على ذلك وقلت له إنني كبير إخوتي وهن ثلاث بنات. فقال:ما شاء الله ... ما شاء الله. وانتهي اللقاء الأول هكذا على أمل في لقاء آخر.
وفي اليوم الثاني وعقب صلاة العشاء سلم عليه وطلب منه أن يصطحبه في تمشية خارج المسجد حيث الهواء عليل في ليالي الصيف الحارة، وأثناء التمشية، ذكر له كيف أن أحوال العالم العربي تسير من سيىء لأسوأ، وكيف أن تفريطنا في كتاب الله هو السبب فيما آلت إليه الأمور، من ضياع فلسطين، وأنه لن يحررها إلا الشباب الواعي المتدين، وأنه يجب ألا نعتمد على الأنظمة العربية لتحرير القدس والمسجد الأقصي، أول القبلتين وثاني الحرمين. تككرت لقاءات أحمد بهذا الأخ الملتحي، وكان في كل لقاء يزود أحمد ببعض كتبهم الصفراء التي تحضره للقاء ربه، ليعمل له عملية "غسل مخ" ليسهل له بعدها استخدامه كـ"روبوت" ينفذ كل ما يطلب منه دون تفكير. قال له : يقول رسولنا صلى الله عليه وسلم:"من رأى منكم منكراً فليغيره بيده،فإن لم يستطع فبلسانه، وإن لم يستطع فبقلبه وهذا أضعف الإيمان"، ألست معي في أن الأنظمة الحاكمة كلها تعيش في جاهلية القرن الحادى والعشرين،كما وصفهم سيد قطب في كتابه"معالم على الطريق" ،هذا بعد أن كان قد أعطاه هذا الكتاب لقراءته ،من أجل تكفير المجتمع والحكام والأنظمة كما يفعل خفاش الإرهاب راشد الغنوشي،كما أعطاه أيضاً كتب إمامهم حسن البنا. لذلك وجب علينا،قال الملتحي، أن نعتمد على أن أنفسنا لا على الأنظمة الحاكمة العميلة للغرب، في تحرير فلسطين من النهر إلى البحر. فقال له أحمد وهو مسلوب الإرادة بعد غسيل مخه الذي تم خلال اللقاءات السابقة: كيف؟ قال له سنعدك لتنفيذ عملية في فلسطين، لكن بشرط واحد، هو ألا تقول لوالديك !!! ذكرت في مقالي السابق أن حماس والجماعات المتأسلمة لها عيون في كل جامع لإصطياد ضحاياهم المكتئبين والمحرومين جنسياً من المراهقين، ونري هنا أنهم لا يراعون ضميراً ولا ذمة، فلقد اشترطوا على أحمد،ابن أختي، ألا يخبر والديه، في حين أن أحد الشباب جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يبايعه على الجهاد، فقال له:كيف تركت والديك؟ قال: يبكيان. فقال المبعوث رحمة للعالمين:ارجع وأضحكهما كما أبكيتهما،وفي رواية أخرى ارجع وفيهما فجاهد. هذا في وقت كان رسول الله في حاجة لمن يؤازره، فمابالنا اليوم وعدد المسلمين أكثر من مليار . لكن إخوان الشياطين يشترطون على فريستهم عدم إخبار الوالدين، وبمقارنة موقف إخوان الشياطين هذا بموقف الحكومة المصرية وقانون الجندية "العلماني الكافر" نجد أن قانون التجنيد في مصر يعفي وحيد أبويه من أداء الخدمة العسكرية للدفاع عن الوطن، لكن المتأسلمين وهم يعرفون أن "أحمد"،ابن أختي، وحيد أبويه، ورغم ذلك حاولوا تجنيده، بل وإرساله إلى فلسطين لتنفيذ عملية انتحارية هناك، فأين سنة نبينا؟ وأين ضميرهم الأخلاقي الذي جففه حب نحر الشباب الأبله الذي يدفع حياته ثمناً لكذبة كبيرة وسمجة عن الجنة التي حولها الإرهابيون إلى مبغى والعياذ بالله ...؟!
جلست مع أحمد مطولاً ،وحاورته بحرية وشرحت له ألاعيب المتأسلمين وأقنعته بالحجة أن هذه الجماعات بعيدة كل البعد عن روح الإسلام وعن مصلحة المسلمين،وأنهم طلاب دنيا لا دين، وأنهم باعوا دينهم بدنياهم ،مثل راشد الغنوشي الذي يملك سلسلة من المطاعم اللندنية ولا أحد يعرف أنه ربح في اليانصيب عشرات الملايين من الجنيهات ليشتريها ... إنها بترودولارات طهران منذ أن صرح "أنا تلميذ الخميني"،وأنهم يريدون الحكم بأي طريقة. فسألني ابن أختى:إنهم يقولون لنا أننا سنربح الدنيا والآخرة. فضحكت وقلت له:إنهم يضحكون عليكم ، بل ستخسرون الدنيا والآخرة . والدليل على ذلك لماذا لا يفجرون هم أنفسهم أو أولادهم في العراق أو في فلسطين،حيث لم يرسل أي قائد فلسطيني أي ابن من أبنائه لزيارة ماخور القصر الفردوسي والحوريات الشبقات!!! لأنهم يعرفون أنها كذبة كبرى يغشون بها أبناء اللاجئين البائسين،أما أبنائهم هم فلا وألف لا. حاولت أن أحيي فيه غرائز الحياة،من الإقبال على الدنيا،وسماع الموسيقي وقراءة الفلسفة والآداب العالمية، فأعطيته كتاب طه حسين"في الشعر الجاهلي" ، وهو بالمناسبة طالب في كلية التربية قسم اللغة العربية،وأعطيته كتاب "النبي" لجبران خليل جبران ،وتركته بصدد تأليف قصيدة شعرية عاطفية، وياليته يقتنع بنكاح المتعة عند إخوتنا في الله الشيعة،الذي مارسه الإمام الخميني لمدة 15 سنة،ومارسه السيد حسن نصر الله لمدة 9 سنوات،وقبلهما مارسه الإمام الحسن ابن الإمام علي رضي الله عنهما، بدأ أحمد في سماع نصيحيتي وحلقت له ذقنه بيدي.
المكان الذي ترتكز عليها حماس والجماعات الإسلامية في تجنيد الإرهابيين هو المسجد، والوسيلة هي "غسل المخ" بإمتلاك قصور الجنة، وركوب حور العين . أي بأكبر مشكلتين تواجه شباب العالم العربي وهي السكن والجنس، لأنه كما يقول المثل الشعبي المصري"الجعان بيحلم بسوق العيش" وأنا أقول إن حماس وكل حماس في العالم العربي تلعب على هذا العامل النفسي والجنسي لتجنيد الشباب المكتئب والمضّلل.
فعلى جميع الشباب أخذ الحذر من حكاية "زهير" من الجزائر،وابن أختي "أحمد" من مصر، لأن هناك ألالاف مثلهم مغرر بهم باسم الدين وحوريات الجنة، وكفانا إمتهاناً لديننا القيّم المبني على المبادئ الروحانية، وعلى نعيم الجنة الروحاني الخالص الذي لا مكان فيه للدم والمني وغيرهما من القاذورات، لا على الجنس، وكفانا إساءة لجنتنا التي حولتها حماس إلى ماخور لا نجد فيه إلا ذكور منتصبة ونساء شبقات، فإذا كانت هذه هي جنتكم فأنا لا أريد دخولها، لأن جنة ربي هي جنة الوئام والحب والتسامح والخلد للروح لا للجسد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عظة الأحد - القس كاراس حكيم: فترة الصوم المقدس هي فترة الخزي


.. عظة الأحد - القس كاراس حكيم: السيد المسيح جه نور للعالم




.. عدد العائلات المسيحية في مدينة الرقة السورية كان يقدر بنحو 8


.. -فيديو لقبر النبي محمد-..حقيقي أم مفبرك؟




.. -روح الروح- يهتم بإطعام القطط رغم النزوح والجوع