الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شها ب التميمي نجما هوى لكنه ازداد بريقا

حبيب النايف

2008 / 3 / 7
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


إن الكلمة الملتزمة والمدافعة عن قضايا الوطن والمناصرة للحرية تكون دائما ثمنها الحياة لذلك فان الصحفيين العراقيين قد وضعوا ذلك الهدف نصب أعينهم وتحولت حياتهم إلى مشاريع مؤجلة للاستشهاد طالما إنهم قد اختطوا هذا الدرب وأحسوا مسالكه شائكة لكنهم أصروا المسير فيه والتواصل من اجل إيصال الحقيقة للعالم وفضح العمليات الإرهابية وكشفها ومن ثم الوقوف بجانب الشعب المظلوم الذي تحمل الضيم واستمر يرفع راية الحرية من اجل إن يصل إلى ما يريد بعد أن تخلص من اعتي ديكتاتورية في العالم لكن قوى الظلام لم تتركه على حاله مما جعلها تفتعل كل الوسائل التي أرادت الإضرار به لكن صبره وصموده جعله يضع الخطوة الأولى في طريق الانعتاق والتحرر والاندفاع للإمام غير مبالي بما يحيط به مادامت إرادته القوية وقواه وأبنائه الطيبين قد شدوا العزم ووضعوا الكف بالكف ينشدون الغد الأفضل .
إن الصحفي والإعلامي يبحث دائما عن الحقيقة مهما كلفه ذلك من ثمن لذا نراه يقتحم الصعاب ويتخطى المناطق الساخنة في العالم من اجل أن يحصل على المعلومة ويرصد الأحداث ومتابعتها بعد اعتقاده أن رسالته تتطلب منه المغامرة والبحث عن الحقيقة واطلاع الرأي العام عليه مما جعل الكثير يستاء من هذه المهمة النبيلة لأنها تقوم بتعرية الوجوه الكالحة وتسليط الأضواء على ما يجري بعيدا عن أنظار العالم ويكون ضحيتها الإنسان الأعزل مما دفعه أن يكون صوت من لا صوت له لان بفعله هذا يكون قد ساهم بشكل أو بآخر الوقوف مع شعبه والتضامن معه لذلك نراه يتعرض للمخاطر من اجل إسكات صوته و التعتيم عما يقوم به هؤلاء المجرمين .
إن الساحة العراقية قد شهدت تصعيدا خطيرا بالنسبة للصحفيين وهذا ما أكدته المنظمات التي تدافع عن الصحفيين حيث سقط في العراق أكثر من 200 صحفي منذ عام 2003 خلال تغطيتهم للأحداث وتقيد ضد مجهول مما يدلل بان هذه الشريحة الواعية قد استهدفت بكل قوة وتعرضت لهجمة منظمة يقودها مجرمون محترفون لغرض إدخال الرعب في نفوسهم لإبعادهم عن نقل الحقائق وكشفها وبالتالي تعرية هذه العصابات الإجرامية التي عاثت في الأرض فسادا
ان استهداف شهاب التميمي نقيب الصحفيين العراقيين من قبل مجموعة من المجرمين القتلة وهو يؤدي رسالته الخالدة فانه دليل على إفلاس هذه المجاميع التي أحست بان صوت الحق قد اخذ يعلو علي صوتها مما جعلها تلجا الى مثل هذه الجرائم الخسيسة والتي تتصور واهمة بأنها تستطيع أن تؤثر على هذه الأصوات لان شيخ الصحفيين الذي ضحى بحياته وهو يؤدي واجبه المقدس الذي يمليه عليه ضميره سيبقى شامخا كنخيل العراق لان هناك مئات بل آلاف سيكونوا صوتا واحدا بوجه الإرهاب والفساد وان دمائه الزكية ستكون نجوما متلألئة تنير الطريق لزملائه في المهنة ومدادا للأقلام الشريفة من اجل أن تبقى متحفزة ومستعدة للمواجهة في اية لحظة لان مثل هذه الأعمال لن تثنيها عن عزمها وسوف تستمر مهما كان الثمن .
ان الكلمة الصادقة واللوحة الجميلة والقصيدة الرائعة والمسرحية الملتزمة معاول هدم لأفكار الظلاميين وتصرفاتهم حيث تمكنت من تكشف زيفهم وتنقض عليهم في كل مكان لتساهم في حفر قبورهم في مزبلة التاريخ مما جعل الإرهابيين والفاسدين والخونة أن يعتبروا الإعلاميين والكتاب والمثقفين اشد خطرا عليهم من القوات الأمنية والجيوش لذلك استهدفوهم بكل الوسائل لتفقد الصحافة العراقية كوكبة لامعه من الشهداء مثل (شهاب التميمي –قاسم عبد الأمير عجام –عبد الحسين خزعل –أطوار بهجت –رعد مطشر –علي الخطيب ) والقائمة تطول بأسماء الشهداء الذين عبدوا بدمائهم طريق الحرية
إن الأقلام الشريفة والناطقة بالحق وان استهدفت فإنها تبقى منارا يهتدي به من خلال الروح الوثابة التي ترفرف في الأعالي لتحمل معها منجزها الرائع وبالتالي تكون مرساة للآخرين تدفعهم باتجاه الشمس وبناء الوطن ذلك الهدف الأسمى والأجمل .
[email protected]










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد نحو عقد من حكم الانفصالين للإقليم.. الاشتراكيون يفوزون ف


.. فريد العليبي: فلسطين وأساطير التاريخ




.. عوام في بحر الكلام - الأغنية دي هي اللي وصلت الريس حفني لـ ج


.. اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين لفلسطين في أورلاندو




.. فيديو: ابنة كاسترو ترتدي الكوفية الفلسطينية وتتقدم مسيرة لمج