الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ابعدوا الدين عن السياسه. النصحيه بعد الاخيره لمراجع الدين

حسين محيي الدين

2008 / 3 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


والله نحن نتالم لالمكم ونحزن لحزنكم ونستشيط غضبا ممن يحاول الاسائه اليكم ونصك على اسنانا جزعا لجزعكم ونستمع اليكم باذان صاغيه ونخلع عليكم ما تشتهون من القاب ونذود عنكم بانفسنا وننضر اليكم كمصابيح تنير الطريق . كل ما نرجوه منكم ان تبتعدوا عن السياسه والسياسين ولا تغريكم السلطه الدنيويه بما لها من بريق ورضاء للنفس وناكد لكم بان الزيرات المكوكيه لرجال السلطه اليكم هدفها توريطكم بما لا تحمد عقباه كما ورط من قبل اسلافكم . السياسيون يبحثون عن غطاء شرعيا لهم وخصوصا اولائك الذين تلطخت ايديهم باعمال قذره من نهب وسلب وقتل للابرياء وزينوا للاحتلال فعلته الشنيعه وساهموا في تقسيم العراق بعد ان اثاروا النعرات الطائفيه والقوميه فيه وها هم يطالبون المحتل بلبقاء لاطول فتره ممكنه لا خوف من نشوب حرب اهليه محتمله بل لضمان بقائهم في السلطه موحين للاخرين بان ذلك ما تقره مرجعيتكم الدينيه . متناسين بان ضحايا الاحتلال فاق عددهم المليون شهيد ومئات الالف من الارامل وثلاثه مارين يتيم . في ستينيات القرن الماضي رجونا سلفكم ان لاينغمس في السياسه وان يطلب من بعض ابنائه الكف عن زياراتهم لسفارات دول اجنبيه فلم يستمع الى نصائحنا لابل زاد الطين بله يوم اصدر فتوى يحرم فيها اعتناق الفكر الاشتراكي ويكفر معتقدات الاخرين وكان من نتيجه هذه الفتوى الالاف من الضحايه ابرياء والامهات الثكالى والايتام وحرمان الكثير منهم من الميراث تحت حجه ان الكافر لا يرث المسلم ! وكلهم من المسلمين ومحبي ال بيت النبي . وتتسع دائره الرغبه في العمل السياسي لرجال الدين ويختلط الحابل بلنابل وتكشف الوثائق السريه مدى تورط البعض في العمل السياسي والاستخباراتي مما يقلل من هيبه المرجعيه الدينيه ويعمق الهوه بين رجل الدين والجماهير واليوم وفي ضل الاحتلال الامريكي للعراق نشاهر الكثير من رجال الدين ومن ابناء المراجع الدينيه متورطين في العمل السياسي لا من اجل مقارعه المحتل وتحريض الجماهير على رفض الاحتلال بل من اجل جني ثمار الاحتلال ومشاطره المحتل بعض من مكاسبه وخير دليل على ذلك عمليات سرقه النفط في البصره التي تقوم فيها ميليشيات تابعه لبعض رجال الدين مبررين ذلك بان ما استخرج من باطن الارض فالله خمسه . ان ضهور حركات سياسيه ذات طابع ديني سلفي ونزعه عسكريه ليس بعيدا عن تاثيرات رجال الدين ومراجعهم فذلك يدعي بانه المهدي المنتظر وهذا يستعد لاستقباله بجيش من المتخلفين واخر قد استحضر معه فيلق بدر وحنين ومنهم من استنزله جندا من السماء وهولاء قد رفعوا نجمه داود لغزواتهم الاستيطانيه وبهذا وذاك افسدت عقائد الناس وتعددت مذاهبهم وما زلنا ننظر اليكم كمصابيح تنير الطريق لاكنها سهله الانكسار . ان الرغبه الشديده من قبل البعض من مراجع الدين وابنائهم الخوض في العمل السياسي وتداعياته متسغلين الدين من اجل منافع سياسيه . مما لا يغني السياسه ولا ينفع الدين متورطين في صراعاته الدمويه ومورطين فيه اتباعهم ممن ليس لهم شان في السياسه. الا يحق لنا ان نقول لكم ابدعدوا الدين عن السياسه ومعتركاتها ؟ صحيح ان العمل السياسي ليس حكرا على احد الا ان استغلال الدين لاهداف سياسية او العكس هو الطامه الكبرى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البابا فرانسيس يعانق فلسطينياً وإسرائيلياً فقدا أقاربهما على


.. 174-Al-Baqarah




.. 176--Al-Baqarah


.. 177-Al-Baqarah




.. 178--Al-Baqarah