الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من اجل المحافظة على طيبة الانسان العراقي وتعزيز سمات الالفة والسلام الاجتماعي

جاسم الصغير

2008 / 3 / 15
المجتمع المدني


من خلال تأملي في طبيعة وسيكلوجية الفرد العراقي ومشاهداتي للحياة كما هي وعند خروجي اول امس في المساء لاقضي عمل ما بالقرب من المنطقة التي اسكن فيها وهي منطقة شعبية بكل تفاصيلها الحياتية وانا امشي بدات اوزع حواسي لرؤية طبيعة الامور والنشاطات التي يقوم بها الناس وهم في اوقات هادئة وبدون تأثيرتوتر سياسي او طائفي او اقتصادي يقض مضاجعهم اي هم على سجيتهم وكما هم في الواقع وفي الحقيقة لقد بدا الناس وهم على سجيتهم مجموعات متالفة بعيدين كل البعد عن ملامح التعنصر او التطرف فهذا الشاب الذي يحمل كتابا ( وفي الحقيقة بعث في منظر الشاب وهو يحمل كتابا شعورا بالارتياح) وذاك الذي يجلس في مقهى ويمسك نركيلة ويتبادل الحديث مع صديق له بكل هدوء وتلك المراة وهي تمسك بيد ابنتها وهي في طريقها بكل هدوء الى السوق لشراء حاجات معينة وهكذا تتابع الحياة بشكل هادئ وتصاب بالذهول عندما تتذكر بعض الامور التي حدثت في مجتمعنا في بعض الاوقات العصيبة من طائفية او تعنصر مقيت بينما عندما نرى ناسنا االطيبين في الاوقات التي يزول فيها التوتر الطائفي طيبين ومسالمين الى حد كبير وهذه المناظر التي سردناها كأمثلة التي يجمعها الود والتوق الى السلام والمحبة ويكشف هذا المنظر عن ان الافراد في مجتمعنا العراقي عبر هذه العينات العشوائية هم في قرارة سريرتهم الداخلية اناس مسالمون وميالون الى الاجتماع والتعاون المثمر كما عبر منذ تاريخ طويل المفكر العربي ابن خلدون وان هذه المتغيرات الطارئة التي غزت حياتنا المعاصرة من طائفية او تعنصر كما اسلفنا هي عوامل دخيلة علينا وعلى ناسه الطيبين وتبغي تغيير هندسة العقل والنفس و الروح العراقية ومن هنا ضرورة ممارسة كل الشخصيات المؤئرة في المجتمع وايا كان انتمائهم الديني او السياسي او الاجتماعي اقصى درجات الضبط النفسي في الاوقات التي تحدث فيها توترات طائفية ومحاولة ومن قبل الجميع منع تداعي الاحداث الى درجة قيام مناخ طائفي يهيج العواطف لدى افراد المجتمع البسطاء الامر الذي يسبب اضررا بليغة على الجميع وليس على فئة معينة ويكون الخاسرالاكبر فيها هو المجتمع العراقي جميعا لذلك علينا جميعا وبقدر الامكان المحافظة على الروح والسجية العراقية الطيبة ولايعني ذلك طبعا ان كل الناس في مجتمعنا هم على هذا الوصف وقطعا يوجد من يستغل هذه الوضعية لتصفية حساباتهالشخصية او الاستفادة منها بشكل او اخر لكننا بتوصيفنا للطيبة العراقية نعني القسم الاكبر من مجتمعنا العراقي وذلك مانسمعه من الناس في مجتمعنا العراقي بشكل مباشر من احاد يث سواء عندما نكون في السيارة مثلا للذهاب الى مكان معين ولاتعرف خلفيات الراكبين الدينية او الاجتماعية ولكن احاديثهم تجمع على نبذ الطائفية التي تحدث بسببها كوارث كبيرة على الجميع والتي جرت علينا جميعا اوضاعا لايقرها أي فرد ومواطن يشعر بالانتماء الحقيقي الى هذه الارض الطيبة من هنا نذكر بضرورة ممارسة اقصى درجات الضبط النفسي والشخصاني وخاصة مسؤولي التيارات السياسية والدينية الذين انزلق بعضهم من خلال تصريحاتهم اثناء الفوران الطائفي الى امور لايصح ان يتم الحديث عنها ونسوا عناوينهم السياسية او الدينية وصبوا على النار زيتا (ولان الناس على دين ملوكهم) كما يقال في المثل الشعبي ويتأثرون سلبا وايجابا بما يقول اصحا ب العناوين الاجتماعية الكبيرة وفي الحقيقة لايصح ذلك ايها السادة وان المحافظة على النسيج والطيبة العراقية تكاد تكون اليوم مهمة وطنية مقدسة وليس بالكلام بل بالافعال ونحن نذكر عسى ان تنفع الذكرى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرات واعتقالات في الولايات المتحدة الأمريكية.. حراك جامعي


.. الأمم المتحدة: هناك جماعات معرضة لخطر المجاعة في كل أنحاء ال




.. طلاب معهد الدراسات السياسية المرموق في باريس يتظاهرون دعمًا


.. الأمم المتحدة: الهجوم على الفاشر بالسودان سيكون له عواقب وخي




.. مصر تعرض على إسرائيل عدة أفكار جديدة كقاعدة للتفاوض حول الأس