الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
أهلا بكم في تلفزيون دوري...!
وفاء سلطان
2008 / 3 / 17التربية والتعليم والبحث العلمي
الجزيرة لا تعرف، والقاسم لا يعرف أيضا، بأن وفاء سلطان قد كرّست قلمها وصوتها لدحض عقيدة إرهابية فتكت ببليون من بني البشر وستفتك بالعالم كلّه قريبا مالم يتصدَ لها.
ظنّ الطرفان بأن وفاء خبيرة بسياسة أمريكا وروسيا والشرق الأوسط، ولذلك دعوها لتناظر بالسياسة، فقط في السياسة وليس في الدين....ليس في الدين!
إنها لمهزلة كبيرة وكذبة أكبر!
رغم كلّ ذلك لا يسعني، وقد يُفاجئ قرّائي، إلاّ أن أكون مُدينة للجزيرة وللقاسم بالشكر الجزيل، فعبارة واحدة ممّا تسنى لي أن أقوله كانت كافية لإحداث ضربة أخرى في جدار ذلك السجن الإسلامي الذي حكم على أتباعه بالعيش في ظلام دامس قرابة أربعة عشر قرنا من الزمن.
وصلني حتى الآن كم هائل من الرسائل الإلكترونية، فبمعدل كل ساعتين يمتلئ بريدي الإلكتروني ويعجز عن استقبال المزيد مالم يتمّ تفريغه.
وكما هو متوقع، تحمل معظم الرسائل لغة المسلمين المألوفة من تهديد وشتائم يعجز القلم عن وصفها، بينما يحمل قسم آخر ما يستحق أن أعلقه وساما على صدري.
من المفارقات المذهلة، بأن القاسم المشترك بين جميع الرسائل جميلها وقبيحها هو كرهها للقاسم، وفي ذلك تجنّي يستوجب مني بعض التوضيح.
الرسائل القبيحة تتدعي بأنّ القاسم متآمر معي وهو وراء دعوتي لأكون ضيفة الجزيرة، والرسائل الجميلة تدّعي بأن القاسم متآمر مع الطرف الآخر لإفشالي وإظهار عجزي عن الدفاع عن أفكاري.
لا يستطيع إنسان على سطح الأرض أن يتخيل صعوبة وخطورة الوضع الذي يعيشه القاسم، مالم يتسنَ له أن يقرأ الرسائل التي وصلتني من مسلمين يدافعون عن الإسلام.
الدكتور فيصل القاسم يعيش في بيئة موبوءة، جرّدت التعاليم الإسلامية إنسانها من أبسط قواعد الأدب والأخلاق ومن كل صفات إنسانيته، ولذلك من حقه أن يدافع عن الإسلام كي يحمي نفسه وعائلته، ولست ضدّه.
أن يعطيني القاسم ثلاثة دقائق في برنامجه كان كافيا وافيا، ولم أتوقع منه هدية أفضل، وسأكون مدينة لأي معد برنامج آخر لو يعطيني نصف ذلك الوقت!
.....................
الإنتساب للإسلام ليس إيمانا حسب المفهوم العقلاني والفلسفي للإيمان،
بل هو نوع من أنواع الفوبياPhobia . الفوبيا حسب تعريف القاموسي الطبي لها هي حالة من الذعر غير العقلاني وغير المبرر من مصدر وهمي، تقتل قدرة الفرد على التفاعل مع الحياة بعفويّة وإيجابيّة.
تختلف مصادر الذعر باختلاف المرضى، فمنهم على سبيل المثال لا الحصر من يذعر من الضفادع أو الأفاعي أو التواجد في أماكن عالية أو منغلقة، أو ربّما من أشياء أكثر غرابة كقصاصات الورق أوالطيور التي تحلق في السماء أو حتى الدمى على شكل دببة. يرتكس المرضى عادة للأشياء التي يخافون منها بطريقة حيوانية غريزيّة لا يتحكم بها العقل أو المنطق.
فعندما يرى مريض، مصاب بالفوبيا من قصاصات الورق، قصاصة ورق صغيرة في إحدى زوايا بيته يصرخ بطريقة هستريائية ويرتجف وتزداد نبضات قلبه ويبدأ بالتعرق.
الفوبيا تنطوي تحت لواء مجموعة من الإضطرابات النفسية تدعى في الطب النفسي إضطرابات القلق Anxiety Disorders.
أهيب بجميع الأخوة القراء، وفي محاولة لفهم أعراض الفوبيا، أن يراقبوا من جديد مقابلتي الأخيرة في الجزيرة، ويركزوا على الطريقة التي ارتكس بها الشيخ المحاور ومضيفه عندما بدأت أتحدث عن القرآن.
الإنسان المؤمن بعقيدة والواثق من إيمانه ومن عقيدته لا يُفترض أن يعتريه الذعر عندما يسمع أحدا ينتقد عقيدته. ولكن عندما تتحول العلاقة بين عقيدة وأتباعها إلى حالة إرهاب، يعجز هؤلاء الأتباع عن الإرتكاس بطريقة عقلانية وحكيمة.
من يقرأ الرسائل التي وصلتني من مسلمين يدافعون عن إسلامهم يعي بسهولة ما قصدت أن أقوله.
رسائلهم عكست غرائزهم الحيوانية غير المهذبة وغير المضبوطة، وأوضحت عجزهم عن التفكير المنطقي والعقلاني. من المؤسف أن يفقد الرجل المسلم ملكاته العقلية كوسائل دفاع منطقية وحضاريّة، ويبدو مجرّدا إلا من قضيبه كوسيلته الوحيدة للدفاع عن نبيّه!
أفضل تلك الرسائل وأنسبها للنشر رسالة موقعة من أبي محمد، كان الله في عون ابنه محمد، يقول فيها: أنت هاجرت إلى أمريكا لأنّ البلاد الإسلامية تمنع الدعارة!
جميع المواقع التي تنشر كتاباتي ترفض نشر تلك الرسائل، ولكن أعد قرائي بأنني سأنشرها قريبا بحرفيتها في موقعي الخاص، كي يعي حتى مرسلوها الحالة الدونيّة التي أسقطهم الإسلام إليها.
.............
عندما قبلت دعوة الجزيرة لأكون ضيفة برنامج " الإتجاه المعاكس" كنت أعي تماما المقلب الذي قد ينصبه لي القائمون على البرنامج ولم أبالي، فأنا جاهزة لكل مقالبهم.
كوني الضيف الذي تنقله الأقمار الصناعية قد يُضعف من قدرتي على مواجهة ضيف الإستديو، مع ضرورة الأخذ بعين الإعتبار بأنني أثناء المقابلة لم أكن قادرة على رؤية الضيف الآخر والمضيف وإنما فقط على سماعهما وبشكل متقطع وأحيانا غير واضح.
يؤكد علماء النفس والسلوك على أن 60% من قدرة الإنسان على فهم ما يسمع تعتمد على مراقبته لما يطلقون عليه "لغة الجسد" Body language التي يبديها الشخص المتحدث. ولذلك قدرتي على فهم ما كان يثرثر به الضيف الآخر ومضيفه لم تكن في أحسن أحوالها.
كنت واعية تماما لتلك الحقائق عندما قبلت الدعوة لكنني لست، ولن أكون يوما، نادمة على قبولي لها.
لماذا؟
لقناعتي المطلقة بضرورة علاج حالة الفوبيا التي يعاني منها المسلم، والتي وقفت حائلا بينه وبين فهم واستيعاب وإعادة النظر في تعاليمه الإسلامية التي لا يمكن لإنسان يمتلك ذرة عقل أن يقبل بها دون سؤال.
لماذا قبلت دعوة الجزيرة رغم ما أعرفه عنها؟
أفضل الطرق الحديثة لعلاج الفوبيا هو ما يطلق عليه في الطبّ النفسي Phobia desensitaization أي إخماد ردّة الفعل. وهي عبارة عن إجراء علاجي سلوكي يقوم بتعريض المريض للمصدر الذي يخاف منه بطريقة تدريجية وعلى مراحل، حتى يفقد خوفه كليّا، وبالتالي يهمد وتخمد ردّة فعله.
....................
فعندما تكون الأفعى على سبيل المثال مصدرا للخوف، يتمّ تعريض المريض تدريجيا لأشكال متعددة تمثل مصدر الخوف، تبدأ من أقلها إثارة للخوف ثمّ تنتهي بأشدها، وفق التسلسل الآتي:
1ـ حبل قصير يشبه الأفعى
2ـ صورة لأفعى
3ـ لقطة تلفزيونية لأفعى تتحرك
4ـ أفعى مصنوعة من مادة مطاطية
5ـ حيوان حقيقي يشبه الأفعى كالضّب أو الحرباء.
6ـ أفعى حقيقة.
يقوم المعالج النفسي بتعريض المريض الذي يخاف من الأفعى لشيء على شكل أفعى كحبل قصير، ثم لشيء آخر أكثر قربا من الأفعي كرؤية صورة أفعى، ثم لمراقبة برنامج تلفزيوني يعرض أفعى تتحرك، وهكذا حتى يصل إلى المرحلة الأخيرة وهي عندما يواجه المريض بأفعى حقيقة.
في تلك المرحلة يكون المريض قادرا على الإقتراب من الأفعى، فيهمد وتخمد ردّة فعله الحيوانية.
لا شيء يقف حائلا بين المسلم وبين فهمه لتعاليمه على حقيقتها سوى حالة الذعر التي تسيطر على كيانه. اعتمد الإسلام منذ أن ولد وحتى تاريخ اليوم، وفي محاولة لفرض نفسه، على عامل الخوف. الخوف هو أكثر العواطف البشرية قدرة على تدمير الملكات العقلية، وتجريد الإنسان من بديهيته Common sense التي تساعده على التمييز بين الخطأ والصح.
كما يرتكس المريض بالفوبيا من الأفعى عند رؤيتها يرتكس المسلم عند سماع أو رؤية من يمسّ هيبة إسلامه.
منذ أول يوم فتحت به الإنترنيت بابها للمسلم وحتى تاريخ اليوم، بدأ يتعرّض ذلك المريض إلى أشكال كثيرة ومتفاوتة في شدّتها من أشكال نقد الإسلام الذي يشكّل مصدر خوفه، حتى كاد يفقد حساسيته حيال ذلك الأمر. لكنّ المشكلة في أن نسبة قليلة من المسلمين في العالم تملك مدخلا إلى عالم الإنترنيت، وإلاّ لجزمت بأن ردّة الفعل على الرسوم الكاريكاتورية الدانماركية ستكون أقل عنفا بكثير مما كانت عليه .
عندما صدرت تلك الرسوم تعرض العدد الأكبر من المسلمين إلى مصدر خوفهم بشكل مباشر وللمرّة الأولى، ولذلك جاءت ردّة فعلهم كبيرة ومتسمة بالحيوانية والغريزية، أما إرتكاسهم لإعادة نشر تلك الرسوم فكان أخف حدّة من المرّة الأولى.
من يتابع ردود الفعل الإسلامية على كتاباتي خلال قرابة عشرين عاما سيعي بالضبط ما أقصده. لقد خفت كثيرا حدة الوحشية التي تتسم به تلك الردود بصورة عامة عبر الزمن، وإن كانت قد طفت على السطح مرّة أخرى بعد ظهوري مؤخرا على الجزيرة، والسبب يعود إلى ازدياد عدد الذين تعرّفوا عليّ من خلال ذلك الظهور.
...................
نعم لقد استقبلني البرلمان الدانماركي بحفاوة بالغة وقلت في كلمتي التي ألقيتها في مقره: أنصحكم بإعادة نشر تلك الرسوم كلما سنحت لكم الفرصة.
فإعادة نشرها يعرّض المسلم إلى مصدر خوفه تدريجيا وعلى مراحل، ومع الزمن يخفف ذلك التعرض من حدّة الخوف، وتلك كانت غايتي وستبقى.
عندما يتحرر المسلم من حالة الإرهاب التي يفرضها عليه الإسلام سيكون أكثر قدرة على قراءة تعاليمه بعقل منفتح ونظيف، وبالتالي أكثر قدرة على فهمها وتقييمها.
عندما يصبح المسلم قادرا على ضبط عواطفه واستخدام عقله سيكون قادرا على أن يقرأ سيرة نبيه، ويقف عند كل سطر في تلك السيرة متساءلا عن مدى أخلاقيتها ومشككا في مصدرألوهيتها.
لو فتح المسلم العاقل أي كتاب أو موقع الكتروني يتناول تلك السيرة سيرى في السطر الأول وفي الصفحة الأولى منه "غزوات النبي"، عندها سيتساءل: هل يعقل أن تصبح الغزوات البصمة التي تميّز نبيا روحانيا مرسلا من قبل الله؟!!
السؤال بداية الشك، والشك هو طرف الخيط الذي يربطك الحقيقة، ومتى وعى الإنسان سلبية وضحالة تعاليمه سيتجاوز حكما تلك التعاليم!
*******
ردود الفعل على مقابلتي كانت متضاربة ومتفاوتة، ولم يثر ذلك استغرابي، فالعالم الإسلامي منقسم على نفسه بمقدار انقسامه حيال قلمي وصوتي.
لا أستطيع أن أخفي إحترامي وتقديري للأقلام الحرّة التي دعمتني، ولا غرابة أن يكون معظمها من رجال ذوي خلفية إسلامية.
دائما وبعد كل حالة جدل تتناول كتاباتي وظهوري أتذكر ما قاله الشاعر السوري نزار قباني يوما: "حملت المرأة على ظهري خمسين عاما لكنها خذلتني!".
هي خذلت نزار قباني، فهل يُعقل أن لا تخذلني؟!!
سارع الكثيرون من الزملاء الكتاب والمفكرين إلى دعم موقفي، ووصلتني كم هائل من الرسائل المشجعة، لكنّني تمنيت لو تلقيت كلمة دعم صغيرة من إحدى النساء اللواتي يدّعين بأنهن علمانيّات أو ماركسيات أو ناشطات في حقل حقوق الإنسان. بل على العكس، كتبت حاجّة "ماركسية" مقالا تتهمني فيه بالإنتماء إلى الصهيونية واليمين الأمريكي!
أبسط الشروط التي يجب أن تتوفر في الإنسان العلماني هو أن يكون قادرا على توثيق ما يكتبه وليس على إصدار الإتهامات، فالإتهام اسلوب جبان غير علمي وغير أخلاقي.
قام الزملاء الدكتور كامل النجار والدكتور عبد الخالق حسين والسيد نضال نعيسة مشكورين بتفنيد اتهاماتها، ولم يعد لي حاجة إلى أن أضيف سوى تعليق بسيط من وحي خبرتي في حقل الطب النفسي.
من خلال تلك الخبرة أرى أن إعادة تأهيل الضحية نفسيا وعقليا أصعب بكثير من إعادة تأهيل المجرم.
عبر التاريخ الإسلامي كلّه، كان الرجل ظالما والمرأة المسلمة مظلومة، والتخريب العقلي والنفسي الذي أحدثه الظلم كان أشد وأكثر حدّة لدى المرأة.
إنفتاح الرجل المسلم من خلال الإنترنيت إلى العالم خارج سجن الإسلام ساعده على أن يعي حجم الظلم الذي مارسه الإسلام على النساء ووحشية ذلك الظلم، فأعاد الكثير من هؤلاء الرجال النظر في طريقة معاملتهم للنساء. أما المرأة فكانت أقل انفتاحا، ولم يساعدها ذلك الإنفتاح على علاج الأذى النفسي والعقلي الذي تعاني منه، فكان من المستحيل لها أن تتجاوزه.
هذا من جهة أما من جهة أخرى، فالتعاليم الإسلامية التي أباحت للرجل نكاح ماطاب له من النساء بدون ضابط أخلاقي قد زرعت الغيرة في جينات المرأة، ولذلك اتّسم موقف المرأة ذات الخلفية الإسلامية من أختها دائما بالحقد والكراهية، وخصوصا عندما تتجاوز إحداهن حدود الحظيرة التي سجنها بها الإسلام.
موقف المرأة "العلمانية" أو"الماركسية" ذات الخلفية الإسلاميّة مني يُثير شفقتي أكثر مما يثير استيائي، لقد تجنّبت مرارا مواجهتها لا خوفا منها وإنّما حزنا عليها.
عندما دعاني الدكتور فيصل القاسم لأكون ضيفة برنامجه أشار لي بأن هناك احتمال أن يكون الضيف الآخر امرأة من المغرب، لم يذكر لي اسمها.
لم أشعر بالإرتياح حيال ذلك، إذ يصعب عليّ أن أكون في موقف مواجهة مع امرأة مسلمة، لإيماني المطلق بأنه لو اُتيح لتلك المرأة أن تتمتع بحريتي وأن تملك حجتي وعلمي لربّما كانت أقوى مني.
لم أشأ أن أستغل ظرفها ووضعها وضعف حالها، وكان لي ما شئت عندما عرفت بأن الطرف الآخر ليس امرأة.
إعادة تأهيل الرجل المسلم عملية أسهل نسبيّا، وضرورة ملحة يجب أن تسبق محاولة إعادة تأهيل المرأة.
وضع المرأة المسلمة مأساوي، ولا أستثني من ذلك وضع النساء اللاتي يدّعين العلمانية بما فيهن من يعيش في الغرب.
من النادر جدا، إن لم يكن من المستحيل، أن أقرأ لامرأة مسلمة "علمانية" ما يعكس تجاربها في عالمها الجديد أو علومها التي اكتسبتها في ذلك العالم. هي تعيش بجسدها فيه ولكنها داخل عقلها مازالت تتسوق من سوق الحمديّة وخان الخليلي.
هي بإدعائها العلمانيّة تشبه إلى حدّ كبير الأفعى التي تقشر جلدها وتتظاهر بأنها تخلت عن سمومها!
خلع الحجاب والتبرج بالطريقة الغربية لايعكس بالضرورة عقلا واعيا منفتحا قادرا على الحوار بطريقة حضارية وخلوقة.
أي علم ذاك الذي اكتسبته تلك المرأة في بلدها الجديد والقادر على إصلاح الخراب النفسي والعقلي الذي أحدثته تعاليمها فيها، لا شيء!
ردود الفعل على ظهوري في الجزيرة زاددت من أملي بأنّ حالة الفوبيا التي يعيشها الرجل المسلم على وشك العلاج، وزاددت من قناعتي بأنه لن يرتكس بعد اليوم لمصدر خوفه بنفس الطريقة التي ارتكس بها للرسوم الدانماركية، وسيكون قادرا في القريب العاجل على إعادة النظر في تعاليمه وفي ردة فعله على من ينتقد تلك التعاليم.
* فسخ أتباع محمد بتحريض منه، على ذمّة المراجع الإسلاميّة، السيّدة أم قرفة وكانت فوق المائة بعد أن ربطوا ساقيها بجملين لمجرّد أنها تهكّمت على محمد.
* ذبح أتباع محمد بتحريض منه، على ذمّة المراجع الإسلاميّة، عصماء بنت مروان وهي ترضع طفلها لمجرد أنها هجت محمّد ببيتين من الشعر، وعندما وصل نبأ مقتلها إلى محمد قال عبارته التي تعكس حقيقة رسالته: لا يتناطح فيها عنزان!
* قطع أبو نائلة رأس أخيه كعب بن الأشرف بتحريض من محمد، على ذمة المراجع الإسلامية، وعاد برأسه إلى محمد مكبّرا. لمّا سمع محمد أبي نائلة يكبّر كبّر هو الآخر، وقال عبارته الشهيرة: اُفلحت الوجوه... اُفلحت الوجوه!
............
هذا غيض من فيض سيرة محمد، أما السيدة الماركسية فتعتبر ذلك النبي وسيرته من المقدسات التي لا يجوز لأحد الإقتراب منها، وتعتبر من يفعل ذلك متواطئا مع اليمين الأمريكي واللوبي الصهيوني! لو سمعها كارول ماركس لشنق حاله أو لركب أول طائرة متوجهة إلى أيّ بلد رأسمالي يمنحه إذنا بالدخول، كما فعلت هي وكما يفعل سكان روسيا والصين والماركسيون العرب اليوم.
..........
باختصار مقابلتي في الجزيرة تعكس الوضع في العالم العربي والإسلامي اليوم، والذي تتحكم به المافيا الإسلامية.
الطريقة التي حاورني بها القاسم وضيفه، ومن ثمّ قرار الجزيرة بعدم بث البرنامج مرّة أخرى تفضح حقيقة ذلك الوضع. لكنّ قدرتي على اختراق عالم المحظورات الإسلامي من خلال أكبر قناة إسلامية في العالم تؤكد بأن العدّ العكسي قد بدأ والوصول إلى نقطة الصفر، التي سيهمد عندها المسلم وتخمد ردّة فعله، هو قادم لا محالة وأكاد أراه في مداي المنظور.
ما سمحت لي الجزيرة بقوله كان كافيا في الوقت الحالي، وما لم تسمح به سأقوله قريبا، وسأجيب على كلّ سؤال لم يُتاح لي أن اُجيب عليه بوضوح لا نظير له من خلال تلفزيون خاص بي. نعم تلفزيون وفاء سلطان الذي سيبدأ البث قريبا من على الإنترنيت، وآمل في المستقبل القريب أن يكون عبر الستالايت .
سيبدأ البث باللغتين العربية والإنكليزية، وسيكون هناك موقع إلكتروني خاص به. سأنشر في ذلك الموقع ما عجزت عن نشره في المواقع الأخرى من ردود المسلمين، كما وسأنشر فيه تقديري وشكري لكلّ الذي وافوني بدعمهم من الكتاب والقرّاء في زمن كثرت سكاكينه فوق رقبيتي.
لن أنشر مقالاتي في موقعي الخاص إلا بعد أن تغيب من الصفحة الأولى في "الحوار المتمدن"، تقديرا لذلك الموقع واحتراما لرئيس تحريره السيّد رزكار عقراوي الذي استضافني في موقع الحوار المتمدن.
............
يؤكد علم السلوك بأنّ الغالبية العظمى من الناس تتعلم عن طريق المراقبة Visual learners ، ولذلك من لم يعرفني من خلال كتاباتي سيعرفني من خلال صورتي وصوتي الذي سينطلق قريبا:
"أهلا بكم في تلفزيون دوري، وفاء سلطان تحيّكم من أمريكا وتبدأ معكم رحلة اليوم".
سيعمل معي مجموعة من النساء والرجال وجميعهم من خلفية اسلاميّة من مختلف أنحاء العالم.
اطلقت عليه تلفزيون "دوري" Dawry TV ، نسبة إلى القصة التي حدثت خلال المقابلة الأولى التي أجراها معي تلفزيون الجزيرة. عندما سرق الشيخ المناظر كلّ وقتي وفي اللحظات الأخيرة، لم أستطع إلاّ أن أصرخ في وجهه: اخرس....إنّه دوري!
نعم إنّه دوري، وعلى شيوخ المسلمين ومن جاراهم أن يخرسوا!
....................................................................................
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مجزرة إسرائيلية في جباليا البلد شمالي القطاع
.. مراسل الجزيرة يرصد وصول الجثامين إلى مستشفى المعمداني في مدي
.. مراسل ??الجزيرة??: أكثر من 36 شهيدا بينهم 13 طفلا في قصف على
.. مشاهد من جباليا البلد بعد قصف إسرائيلي لمربع سكني
.. ترمب يعلن عدم الاعتماد على بومبيو وهايلي في إدارته الجديدة