الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غشاوات الهوس الديني

نشأت المصري

2008 / 3 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لقد أصيبت الشعوب المتدينة تدين مريض بغشاوات تغطي أعينهم وتحجب التفكير السليم عن عقولهم ,,فبدلا ما يتصرف ويغدو كمواطن منتج يصبح عالة على المجتمع ويحصد رزقه كمتسول ممن لا يقلوا عنه هوس وهستريا.
دعوني أبدأ بالمغشي عليهم من المسيحيين حتى لا يتهمني البعض بالتمييز الديني :
ـ يوجد شباب يجند نفسه للخدمة تاركاً عنه كل مستلزمات حياته ,إن كان طالباً يترك دراسته ومذاكرته ليقضي أوقات واسعة في الخدمة,أو تجد شباب يسترخي لقضاء أوقاته في الكنيسة دور البحث عن عمل أو السعي في مشروع يتربح منه مؤملاً في ترقية أو مؤملا في ترشيح لخدمة الكهنوت , فهو يسعى للمنصب الكهنوتي كبديل للوظيفة أو العمل ,,ليعيش مخدوعاً بسبب أن أحد الكهنة يستعمله في تأدية مهام خدمية ,, ويعشمه بالترشيح لهذا المنصب ,,ليعيش أفضل أيام حياته في الوهم عوض الإنتاج والعمل,,لذا نناشد المسئولين بالكنائس حث الشباب على الخروج لسوق العمل والبحث عن مصدر رزق يقضي أوقاته فيه,,ونناشد أيضاَ المسئولين بالكنيسة بعدم رسامة أي شاب لم يسبق له العمل الفعلي وثبت نجاحه فيه,,لأن الغير قادر على النجاح في عمل دنيوي فهو غير مؤهل لهذه الخدمة العظيمة.
ـ ترك الشباب البحث عن عمل مناسب يسترزق منه ,,ليدرس اللاهوت بالكلية الإكليريكية المسائية ,, ومدة الدراسة بها من ثلاثة إلى أربعة سنوات ,,تاركاً حياته في هذه الفترة متفرغاً لدراسته وأيضا واهما برسامة تغنيه عن العمل ,,لذا أيضا نناشد المسئولين بعدم قبول أوراق أي متقدم لهذه الكليات إلا وأن يكون ملتحق بعمل يسترزق منه ,, لأن هذه الكليات مسائية فلا داعي للتفرغ الكامل لها.
ـ التمسح بصور القديسين والزيوت المصلى عليها بحجة طلب شفاعة القديسين في طلب معين أو استشفاء من مرض معين ,, مع الاعتبار!! أنا مؤمن بالشفاعة ومؤمن بالمعجزات التي تحدث من كثير من القديسين ,, ولكني ضد التذبذب !!!!,,فماذا يمنع لو طلبت الشفاعة واعتمت على الله محاولا حل مشاكلك بأي وسيلة علمية ,مادام هناك الأطباء وأبوابهم مفتوحة ,,وإن أراد الله أن تنتهي مشكلتك ستنتهي بواسطة طبيب أو خلافه ,,أو ليتمجد اسمه في معجزة ,,فلا يجب أن نكون متواكلين بل متكلين على الله.
ـ اللجوء للشعوذة وأعمال السحر والغيبيات ,,وطلب المعجزات ,, تاركين حياة الصلاة ,, وتاركين أيضا الطب والدواء معتمدين على مشعوذين يستعملون المزامير وكتابات أخرى في وهم الشعب بأنهم يصنعون المعجزات ,, وأؤكد للجميع أن هؤلاء عباد أصنام لا يمكن أن يكونوا مسيحيين ,, ولكني أؤكد أيضاً أن هناك معجزات بالصلاة أي بقوة ربنا وإلهنا يسوع المسيح,, ولكن الأخيرة تخلوا من التباهي والظهور والكبرياء.
ـ حياة التمثيل التي نعيشها في هذه الأيام من التسامح المصطنع والمسكنة المخذية,, فيترك المسيحي حقه دون المطالبة به أو دون توضيح أن هذا حقه,,مكتفيا بكلمة الله يسامحك ,,أنا معك التسامح شيء جميل ,,ولكن ليس في كل شيء فيجب على المسيحي أن يكون مواطن صالح أيضا فلا يرضى أن يكون في المجتمع ظالم أو غاش فلابد من اللجوء للقانون لأن من يغشك اليوم سوف يغش غيرك غداً ولو ترك بدون عقاب قانوني سوف يتحول إلى مشكلة مجتمعية وأنت بتسامحك هذا تكون سبباً في انتشارها, التسامح الحقيقي يكون عندما يكون لك حق عند من هو ضعيف وغير قادر على سداد حقك ,,أو عند من هو أقل منك نفوز وسطوة فعندما تسامحه يكون التسامح مقبول .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما المغشي عليهم من المسلمين:
ـ الإعلان عن الإسلام بمظاهر مجتمعية خطيرة تدعو للتمييز الديني ,, كاللحية عند الرجال ولبس ملابس أفغانية أو ملابس مستوردة من الجزيرة العربية ,, أو لبس الحجاب والخمار لدى السيدات .
الصلاة في الطرقات والشوارع تاركين الجوامع ,, وتاركين العمل والتفرغ للصلاة في أوقات العمل الرسمية.
الصلاة بمكبرات الصوت ,,والإعلان عنها أيضا بمكبرات الصوت ناسين أو كل فرد له ساعة يملكها وله من وسائل قياس الوقت مالا يخطر على بال ,, وكل فرد قادر على القيام للصلاة إن أراد هو ذلك ,,وإن لم يريد فلو وضعت الميكرفون في أزنه لم يقوم.
فهل هذه الأشياء وغيرها توضح إسلامك ,, ودونها لم تكن مسلما ؟ فهل اللذين لا يستعملون هذه المظهرية الدينية غير مسلمين؟
ـ التباهي في موائد الإفطار الرمضانية والاحتفالات الدينية والتكاليف الباهظة التي تنفق فيها ,,وهي في الوقت الحالي ليس لها لزوم لأن الكل يعرف مواعيد الإفطار فيكون في منزله في هذا الوقت أو في مطعم يدفع فيه مقابل لأكله دون الحاجة لهذه الموائد,,لأننا لسنا في صحراء, المطاعم وأماكن بيع الطعام منتشرة في كل مكان ,, فكان يجب علينا توفير ما ينفق على هذه الموائد والتبرع به لمستشفيات أو ملاجئ أو دور لتربية المعوقين أو حتى تنفق على فقراء لهم صلة رحم بك,,أم أنكم تريدون أن تقولوا أننا في رمضان!!!! ,,العالم كله يعرف مواعيد رمضان,,فلا داعي للإعلان!!!
ـ الحفلات الرمضانية من الهيئات والشركات ورؤساء الطوائف الغير مسلمة,, الكل لابد أن يقدم الولاء وفروض الطاعة لأخوتهم المسلمين في هذه الحفلات وتنقلب الجلسة لنفاق وكلمات معسولة وقبلات غاشة ,, ومن لم يفعل هذا فهو غير موالي للمسلمين "ويله وسواد حياته وحياة من يتبعه " وكم المصاريف والنقود التي تصرف على هذه الموائد المكلفة ,, تكفي لزيادة الدعم لمحدودي الدخل وطيلة العام.
ـ الموالد وحفلات الذكر ,, والحركات الهستيرية الناجمة عن مقولات متكررة مع حركة الرأس بعنف من الجانبين ,, مما ينتج عنه نوع من أنواع التخدير للمخ ,,فيغيب عنه الإحساس ويصبح الإنسان كأنه مخدر ولا يشعر بمن حوله أو بما يفعله وهذا غير الإرهاق البدني ,, وإذا أدمن هذا فلا يكف عن هذه الحركات والمقولات حتى أثناء سيره في الشارع ويتحول إلى ما يشبه المجذوب , فيتوقف عن الإنتاج والعمل ليعيش عالة على التسول والنوم في الجوامع وأماكن الحضرة ,, ولكن المسلمين يسمون هذا:" تايه في حب الله "
ـ الخوف من الأرواح والجن والمعتقدات الخرافية ,,تجعل الشباب والشابات المسلمين مغيبين العقل منتظرين خاتم سليمان أو الجنية التي في القنديل لتحل له مشاكله المجتمعية ,,فبدلا من أن يكونوا مواطنين منتجين يسعون للعمل والجد فيه تجدهم مغيبين عن حقيقة الحياة حولهم,, حتى في طلب العلاج والاستشفاء أيضا يلجأ ون إلى الجنيات والتوابع والمشعوذين .
ـ البحث عن فتاوى تلائم الوقت لتحلل لهم الحرام وتحرم الحلال .


ليتنا نعيش متدينين في طلب الملكوت الأبدي ,, ينعكس تدينا هذا في حياتنا العملية
فيشرق نور الأديان في كل كياننا فنقتني الفضائل وأولها الأمانة والجد في العمل.
ليتنا نفيق قبل فوات الأوان ,,فكم من القوى البشرية مخدرة عن الواقع المعاش ليصبح عالة مجتمعية وليس منتج ,,وكم !!!وكم!!! من المصاريف التي تنفق على الأبهة الدينية والمظهرية الدينية .
كل هذا خسارة على البلد والمجتمع وخسارة على الأفراد .
فتخيل معي لو أننا نستغل هؤلاء الذين أصبحوا عالة مجتمعية ,,واستغلينا البذخ في المظاهر الدينية ,,على أن يستغل في الإنتاج والمشروعات المنتجة,, أعتقد أننا سوف ننهي على مشاكلنا ونصبح من الدول المتقدمة.
نشأت المصري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أول موظفة يهودية معيّنة سياسيا من قبل بايدن تستقيل احتجاجا ع


.. البابا فرانسيس يعانق فلسطينياً وإسرائيلياً فقدا أقاربهما على




.. 174-Al-Baqarah


.. 176--Al-Baqarah




.. 177-Al-Baqarah