الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إستراتيجيات رميح

كرم حليم

2008 / 3 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


شاهدت حلقة الإتجاه المعاكس التى إستضافت وفاء سلطان و طلعت رميح بتاريخ الرابع من مارس 2008 عشرات المرات و لى العديد من الملاحظات

أولا فيصل القاسم لا يستطيع السيطرة على ضيوفه و خصوصا القومجية و الهتيفة و تكفى حلقات مصطفى بكرى و هانى السباعى و كرم جبر و عبد الحليم قنديل و غيرهم من الشخصيات المثيرة للجدل لإغلاق القناه الفضائية و ليس البرنامج فحسب

ثانيا ضيوفه على طرفى النقيض تماما و لا يوجد أى مبرر لجمعهم سويا إلا للشجار و تبادل الإتهامات

ثالثا من المفترض أن يتم عمل تنقية ( مونتاج ) لهذه الحلقات قبل العرض بحيث لا يحتسب الوقت الضائع فى الهتاف المتداخل و الإهانات المتراشقة حتى لا يضيع وقت المتفرج و حتى تناسب العرض أمام الأسر المحترمة

كلنا نعرف من هى وفاء سلطان و ما الذى دفعها للإتجاه الذى إتخذته و مشهد غربلة أستاذها يوسف اليوسف برصاص الإسلاميين و العديد من المواقف الإخرى التى تسردها فى كتاباتها و التى كتب عنها العديد و العديد من مريديها أو ممن يريدون رؤيتها أشلاء ممزقة و سواء إتفقت أو إختلفت مع محتوى ما تقوله إلا أنها محاورة ممتازة تعرف كيف و متى تبدأ و كيف و متى تتوقف عن الكلام

أما طلعت رميح فلا أدرى كيف يقاطع أكاديمى مثله النقاش بهذا الأسلوب الفج !!

كيف يمكن لمدير كراسة إستراتيجيات أن يكون بهذا الرأى الضحل ؟؟

ما الفرق بينه و بين أى هتيف فى المظاهرات ؟؟

ما الفرق بينه و بين أى القومجية و المسيرين ؟؟

هل يطالع السيد النشرات و الصحف العالمية التى يطالعها أى نصف مثقف

هل يليق بأكاديمى بإستخدام عبارات تتضمن ألفاظ الأوغاد و السفلة

و هل إستخدم الغرب معه أو مع غيره القوة عند سفره للخارج !!

و لماذا أحضر معه صور ضحايا غزة إن لم يكن فخا معد مسبقا لإصطياد وفاء سلطان أو للدعاية كما فعل أبو تريكة

الدعاية المضادة لهذا الهزل الإعلامى موجودة على موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية – التواصل , و قد نشر صورا لهجمات صاروخية تنطلق من المناطق السكنية فى غزة و نظم الدفاع الإسرائيلية ترد الكترونيا على نفس مكان إطلاق الصواريخ , فهل يعرف العرب بأن حماس تقتل الفلسطينيين لخلق بروبجاندا إعلامية ؟؟

يا سيدى كلنا كنا نعتقد أن الهاتف النقال مس من الشيطان و أول مرة أمسكته فى حياتى منذ عشر سنوات ظننت أن هذا فيلم خيال علمى و لم أكن أصدق أننى فى الواقع إلا لما لمسته و جربته

أى أن خبراتنا مأخوذة مما نراه و ليس مما نسمع عنه

كذلك الرسام الدنماركى لم يكن يعرف شيئا عن الإسلام إلا مما رأه من المسلمين حوله , فالإسلام بالنسبة لأوربا كبقية الثقافات و ما يعرفوه عنه أنه جزء من الشرق الساحر و كليلة و دمنه و ألف ليلة و ليلة

و لا أعرف إن كنت قد شاهدت فيلم المملكة للممثل جيمى فوكس أم لا و شاهدت الممثلون يتسلون بمعرفة عدد الحوريات التى ينالها الإنتحارى عندما يقتل نفسه و تصحيح السيدة عضو الفريق لزملائها الرجال لعدد الحوريات !!

أى أنكم حولتم عقيدتكم إلى مادة للتسالى كحكايات ألف ليلة و ليلة فمن المخطىء ؟؟

تشريفكم للإنتحاريين أم الغرب الذى وجد الحياة أمامه بمبى فأراد أن يتسلى بالمسلمين فى فترات ما بين الوجبات !!

هناك نقطة مهمة فى مداخلات السيد رميح و موقف بوش من الفلبين

أولا الإحتلال الأمريكى للفلبين ليس حديث العهد و إقامة قواعد عسكرية هناك كانت بديلا لضياع قواعد فيتنام و الغالبية العظمى من السكان مسيحيون و عقائد أخرى و الجنوب القريب من ماليزيا و أندونيسيا هو الذى يسكنه المسلمون الإنفصاليون المدعومين من أرباب النفط فى المنظومة الإسلامية الدولية و هؤلاء يجبرون المسيحيين على الدخول للإسلام قسرا أو دفعا و لا أدرى ما العائد من تنصر أو أسلمة مئات الألاف فى شعوب تتوالد بمئات الملايين كالأرانب

الحرب هى الحرب يا سيد رميح و ما يفعله بوش هو ما فعله الإسكندر الأكبر و هتلر و صدام وغيرهم و لا علاقة لها بالدين إلا إذا كان ستارا للتوسع كما فعل العرب بالتستر بالإسلام و الصليبيون بالمسيحية

العيب الأكبر فى حروبكم فى فلسطين الصراع بين فتح و حماس و فى العراق تنازع السنه و الشيعة و فى الصومال تنازع الجماعات الأصوليه و فى أفغانستان تنازع أمراء الحرب على مناطق زراعة المخدرات و لولا وجود الأمريكان لكنتم أفنيتم بعضكم بعضا فإحمدوا الله على أنكم وجدتم ما تتسلون به فى أوقات فراغكم من حروبكم الداخلية

متى تعرف يا سيدى الفاضل بأن 5/6 سكان العالم لا يؤمنون بالإسلام و نصفهم تقريبا يخافون من الإسلاميين و لولا البترول لكانوا قد أغلقوا فى وجوههم سفارات بلادهم منذ تفجيرات 2001 و هؤلاء لا يهمهم تكريم الإسلام من إهانته فهو بالنسبة لهم ثقافة لا أكثر و لا أقل

تقول بأن الحضارة الإسلامية أنارت العالم !!

أقول لك ألم يكن من بين سكان الأقاليم التى شكلت الإمبراطورية الإسلامية عالم أو مخترع واحد لا يؤمن بالإسلام

فإن وجد فهل سيكون نتاج ثقافة إسلامية لا يعرف عنها شيئا أم أنه سيتم طمسه و إعطاء فضل عطاؤه لمسلم حتى و لم يكن مبدع ليكون الإبداع إسلامى خالص

ألم تعرف من قراءتك لتاريخ الجبرتى كيف ساق العثمانيون العمال المهرة كالبهائم من ديارهم و بلادهم لإنشاء عاصمة الخلافة

فهل الفضل لذلك للدولة العثمانية أم للعمال العبيد مهما إختلفت مشاربهم و إنتماءاتهم !!

العلم لا يعرف الدين بل يعرف البحث و التجريب و هذه كلها تضع الإديان لها حدودا تقتل سقف البحث و الإبداع فى أحيان كثيرة بحجة الحرمانية و لا تشجعها مهما ذكرنا أيات عصماء تحض على ذلك

الإهرام تحول لكتله من التعصب و التخلف و النفاق و لا أدرى ماذا بقى فيه بعد رحيل يونان لبيب رزق و إنتقال محمد السيد سعيد لجريدته الخاصة و تحجيم عمرو عبد السميع و عبد المنعم سعيد و غيرهم و لولا شخصيات محترمة قليلة العدد من الأجيال المعاصرة للمرحلة الإشتراكية مازالت تكتب فيه لأغلق أبوابه منذ أمد طويل

السادة الغربيون:

الإسلام ليس حقيقة مطلقة و ليس شر كامن بل إتجاه و مبدأ و منظومة كالمسيحية و الإلحاد و الشيوعية فيه الصالح و الطالح و لولا مميزاته لما إستمر له له أتباع مقتنعين به أو وارثين له و لما إستمر حتى الأن و لولا نقائصه لتحول له العالم أجمع ( و هذا يشمل المسيحية و غيرها من الأيدلوجيات )

السادة المسلمون :

العالم تغير و لم تبقى فيه إمبراطوريات ثابتة و لا بكاء على اللبن المسكوب , العالم يتغير كل يوم و تقوم إمبراطوريات اليوم و تختفى غدا و تظهر أمبراطوريات أخرى على أنقاضها بالعلم و العمل و ليس بالسيف و القرطاس و ما يضر الإسلام ما تفعلونه أنتم به فالدين ليس دولة كما أن الأب لا يستطيع أن يجعل أبناؤه كلهم أطباء او مهندسين فكذلك لا تستطيعون أنتم أن تجعلون العالم يؤمن بالإسلام و إنما يخشاه فقط

بالنسبة للرسوم الدنماركية : العالم قد عرف بأن المسلمون كالطفل العصبى يبكى و يحطم بدون حكمة أو تروى و من الممكن أن تختفى الرسوم أو أن تتزايد

لكن بالتأكيد لن تنمحى من أذهان الغربيين هشاشة أسلوب المسلمين فى التعامل مع ماضيهم و حاضرهم و قضاياهم المصيرية منها و الثقافية !!

السيد طلعت رميح :

أنت مصرى فأهتم بمصر , الإسلامية الدولية لو تمكنت من مصر فستتحول أنت إلى ماسح أحذية لغلام من غلمان أمراء البترول من راسبى الشهادة الإبتدائية من سكان بلاط الخلافة و التى يستحيل أن يكون مقرها مصر فمصر بالنسبة لهؤلاء مداس و مزرعة لتسمين الحوريات و العبيد و ليس أكثر

الموضوع المنشور لوفاء سلطان فى الحوار المتمدن حاز على أكثر من 566 تعليق و بنسبة 65% هو أكبر معدل تصويت رأيته حتى الأن و لم أجد إلا الإستنكار لمن يعارضها , فأتمنى ألا يكون ذلك دليل على التعصب و عدم الموضوعية أو على إنغلاق الحوار المتمدن على أصحاب رأى دون الأخر












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah