الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصحة المدرسية خطوة في طريق التنمية الصحية الشاملة

حسين علي الحمداني

2008 / 3 / 23
التربية والتعليم والبحث العلمي


تعد التنمية الصحية الشاملة في جميع المجالات أمراً مهماً في تحقيق مستوى عالٍ من الصحة في المجتمع، من هذا المنطلق نؤكد أهمية التنمية الصحية في المدارس من خلال أنشطة وبرامج تستهدف الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور.
تلعب الصحة المدرسية دوراً مهماً في المجالات الوقائية والعلاجية وذلك من خلال مجموعة متكاملة من المفاهيم والمبادئ والأنظمة والخدمات التي تهدف بمجملها إلى تعزيز الوضع الصحي في المدارس وبالتالي في المجتمع، من خلال التركيز على تحقيق الأهداف ومنها تفعيل مشاركة الطلبة في التخطيط والتنفيذ والمتابعة للأنشطة والبرامج الصحية ورفع مستوى الوعي الصحي و البيئي للطلبة والمعلمين.رفع مستوى النظافة الشخصية والعامة في المدارس.تحسين الوضع الصحي والتغذوي للطلبة والمعلمين ومراقبة ذلك من خلال مؤشرات صحية،العمل على تحسين البيئة المدرسية والمرافق الصحية ومتابعتها،تحديد أولويات الاحتياجات الصحية بمشاركة المجتمع المدرسي ورفع قدرات العاملين في مجال الصحة المدرسية، تفعيل دور الأهالي والمؤسسات ذات العلاقة في مجال الصحة المدرسية.وتحقيقاًَ للأهداف المذكورة أعلاه علينا أن
- نرصد الإصابات والحالات المرضية ومتابعة التحويلات للعلاج.
- تقديم الأدوات المساندة للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة. إضافة إلى التثقيف والتعزيز الصحي الذي يهدف إلى بناء مهارات تمكن الطلبة من التعامل بفعالية وإيجابية مع تحديات الحياة اليومية، من خلال تعزيز المعارف والتوجهات والسلوكيات الصحية لدى الطلبة والمعلمين من خلال المناهج والبرامج والأنشطة اللاصفية الداعمة والتي تتضمن التدريب المستمر للفئات المستهدفة.و تفعيل دور اللجان الصحية المدرسية المكونة من الطلبة والمعلمين والأهالي لتحديد الاحتياجات ووضع الأولويات وبناء خطة سنوية للصحة المدرسية.
و التعريف بالبيئة المدرسية التي تهدف إلى تبني سلوك صديق للبيئة وبناء بيئة صحية معززة للعملية التعليمية، من خلال تحسين البيئة المدرسية كالحدائق والمرافق الصحية ومصادر المياه وإجراء أعمال الصيانة اللازمة وفق معايير البيئة الصحية المدرسية.وتدريب الطلبة والمعلمين وفق نهج من طفل إلى طفل لزيادة الوعي البيئي وتعزيز السلوكيات المحافظة على البيئة.
ويتم تحديد الموضوعات والقضايا الصحية التي تهم الطلبة وفق المؤشرات الصحية والتقارير والدراسات التي تصدرها وزارتا الصحة والتربية والمؤسسات ذات العلاقة. و تبنى خطة الصحة المدرسية وفق احتياجات وأولويات المدارس، إذ توجد خطة صحية لكل مدرسة تنفذها اللجنة الصحية تعّد من قبل الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، ليتم تنفيذها وفق الإمكانيات المتاحة بالتنسيق مع مديريات التربية والتعليم والمؤسسات ذات العلاقة.وكذلك يتم تناول العديد من القضايا الصحية في المنهاج المدرسي بشكل يتقاطع مع العديد من المباحث: التربية البدنية، اللغة العربية، العلوم، التربية الإسلامية وغيرها.و توفر منهاج خاص بالصحة والبيئة للصفوف من المرحلة الابتدائية وإعداد مشاريع وبرامج تتناول قضايا صحية معينة مثل مشروع التغذية ومشروع الوقاية من الأمراض وغيرها.و أيضاً إنتاج أدلة للتوعية والتثقيف الصحي تكون أساساً لتدريب المعلمين والطلبة مثل: دليل المدرسة صديقة الطفل، ودليل المهارات الحياتية وغيرها. و يتم التركيز في البرامج الصحية على تعليم المهارات الحياتية التي تتضمن تعزيز التوجهات والسلوكيات الصحية بهدف تبني الطلبة والمعلمين نمط حياة صحياً.
وبالامكان على مستوى المدرسة أن تقوم اللجنة الصحية التي تتكون من طلبة ومعلمين ومرشد تربوي وأفراد من المجتمع المحلي بمتابعة الأنشطة والبرامج الصحية، لذا تعد اللجنة الصحية المدرسية الركيزة الأساسية وعصب عمل الصحة المدرسية التي تعبر عن احتياجات الطلبة وتسهم بفاعلية في بناء خطط وبرامج الصحة المدرسية، يمثل التدريب المستمر وتطوير قدرات العاملين في اللجان الصحية أولوية لدى الوزارة في سبيل تحقيق مفهوم الرعاية الصحية الأولية الشاملة الذي يستند إلى تعاون ومشاركة جميع أفراد المجتمع المدرسي وفق قدراتهم والإمكانيات المتاحة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بكاء رونالدو حديث المنصات العربية • فرانس 24 / FRANCE 24


.. التشكيلة المتوقعة للجمعية الوطنية الفرنسية بعد الجولة الثاني




.. كيف يمكن للديمقراطيين استبدال بايدن في حال قرر التنحي وما ال


.. حاكم ولاية مينيسوتا: نحن قلقون بسبب التهديد الذي ستشكله رئاس




.. أحزاب يشكلون الأغلبية في الحكومة والبرلمان الجزائري يطالبون