الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ها هى افراح نوروز تمتزج بدماء الكرد من جديد

عبدالله مشختى

2008 / 3 / 25
القضية الكردية


لن يتوان اعداء الكرد ان ينتظروا اية مناسبة الا وتكون خططهم جاهزة لافساد الفرحة فى وجوه الشباب والشابات الكرد كلما ارادوا ان يتنفسوا فسحة من الحرية للتعبير عن مشاعرهم الوطنية او القومية او ان يغتنموا عيدا اوفرحة للخروج من كبوتهم ولاعلان مشاعر الفرح بباقات من الزهور او الابتسامات او الاهازيج الشعبية والوطنية التى تعبر عما يجيش فى قلوبهم من حبهم بمناسباتهم الوطنية مرفقة بالاناشيد والاغانى الفلكلورية والموسيقى الكردية التى تصدح بها حناجرهم ، انه عيد نوروز التى ينتظرها كل كردى يوما بعد يوم لتكون لهم يوما ساطعا مملوءة باشعة الخير والنور والمحبة والتاخى مع البشرية جمعاء وهم كجميع شعوب الارض لهم من المناسبات والاعياد يحتفلون بها ويعبرون عنها بالدبكات الكردية الجميلة على اصداح الموسيقى الفلكلورية القومية فى حلقات وكرنفالات جماهيرية فى الساحات العامة وهم يحملون مشاعل النار الازلية التى ترمز الى الخير والتحرر وعدم الخضوع للعبودية والظلم الذى لحق بهذا الشعب المنكوب منذ مئات بل الاف السنين . ان عيد نوروز هو رمز التحرر من الظلم والجور ولكن اعداء هذا الشعب لن يدعوا يوما يمر من حياته الا وتوقع فيه الكوارث والمأسى والاحزان ، فيوم الاول من شهر نوروز واجهت الجماهير فى قامشلو الصامدة وابل من الرصاص من الاجهزة الامنية السورية وحولت الافراح والرقصات واهازيج الاطفال والشباب الى احزان وخضبتها بالدماء الزكية ل 3 شباب كرد والعديد من الجرحى الذين اصيبوا بنيران هؤلاء الجبناء والقتلة الذين لا يدعون فرصة الا ويصبوا جام حقدهم الشنيع على الكورد ، وكذلك ما حدث فى القامشلوا حدث فى محافظة وان الكردية فى تركيا حيث تدخل الجندرمة الاتراك الحاقدين لمنع الجماهير الكردية للاحتفال بعيدهم الوطنى والقومى واصابوا العديد بالجراح وقامت بحملة اعتقالات واسعة فى صفوف الشباب الكرد بغية ردعهم ومنعهم من الاحتفال بعيدهم وتكملة افراحهم .
كانت الاولى بالحكومة السورية ان توفر لهؤلاء المحتفلين كل اجواء الحرية والامان وتوفر لهم الحماية الكافية لمنع اى شئ يعكر صفو مهراجاناتهم ولكن ما حدث هو العكس تماما ، حيث واجهوهم بنيران البنادق والرشاشات لاخماد الجذوة القومية والاحتفالية لدى جماهير قامشلو وهى المدينة التى اعتادت على ان تقدم سنويا كوكبة من شهداء الحرية قرابين على مذبح حريتهم التى لاتقابلها اثمن ما فى الحياة ، انه لمن المعلوم بانه مهما ما برز اعداء الكرد اكثر شراسة فان النضال من اجل الحرية ستزداد جذوتها لدى الكرد ولقد تعلمنا من دروس وعبر الماضى بانه عند حصول اى تقدم لحقوق الكرد فى فى ارضهم كلما ازداد اعدائه شراسة وعنجهية وقابلوا ها بالنيران والابادة ، يجب ان لاتمر هذه الجريمة البشعة بدون عقاب وعلى الحكومة السورية متابعة هذه القضية وان تقدم هؤلاء المسئولين عن هذه العملية الجبانة الى المحاكم المختصة لينالوا جزائهم العادل وفق القوانين المعمول بها ضد الاشخاص الذين يقدمون لارتكاب جرائم قتل متعمدة ضد اناس وسكان مسالمين وعزل من الاسلحة . وكذلك على المظمات الانسانية فى العالم اجمع ان تقوم بالتزاماتها بادانة هذه الجريمة البشعة وان تتدخل لدى الحكومتين السورية والتركية لاطلاق سراح المعتقلين وتقديم الجناة الى المحاكم والتدخل لايقاف اعمال العنف والقتل ضد الشعب الكردى فى كل من سوريا وتركيا وايران . فتحية الى ارواح الشهداء فى قامشلو واتمنى الشفاء للمصابين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مدير مستشفى الشفاء: وضع الأسرى في السجون الإسرائيلية صعب ومأ


.. تكنولوجيا التعرف على الوجه تتسبب في اعتقالات خاطئة في ولاية




.. رئيس نادي الأسير الفلسطيني: الدكتور أبو سلمية شاهد على تعذيب


.. وصول عدد من الأسرى المفرج عنهم إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير




.. الدكتور محمد أبو سلمية: الأسرى يمرون بأوضاع مأساوية بسبب الإ