الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بوذا والعلمانية والماسونية في زيارة مضاجعنا العربية ....... ج / 8

حسن جميل الحريس

2008 / 3 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


وللذين ينسبون نشأة الإنسان للطبيعة الكونية أي لفلسفة المادة الوجودية نسألهم :
- كيف خلقتم نظرية تقسيم طبقات الأرض وآمنتم بها مادياً , فقلتم بأنها مؤلفة من قشرة أرضية رقيقة نحيا فوقها وأقررتم أن فيها آبار ماء جوفية تستر تحتها غلاف صخري مؤلف من طبقتين أعلاهما طبقة يابسة مكونة من صخور غرانيتية قوية وصخور رملية يأتي تحتها طبقة غطاء داخلي مكون من صخور سيليكات الجير والمغنيزيوم الملتهبة وهي أعلى حرارة وضغطاً من سابقتها لتليها أسفل منها ثلاث طبقات أخرى متمايزة عن بعضها البعض من حيث كثافتها لتكون سائلة أو صلبة أو غازية تتوافق مع درجة ضغط كل منها ودرجة حرارتها , وقد حددتم بأن الطبقة السفلى من هذه الطبقات الثلاث لابد وأن تكون سائلة لتحتمل طبيعة نواة الأرض الفائقة في صلابتها وضغطها وحرارتها .
- لقد أقررتم أن للأرض سبع طبقات كما هو حال الذرّة التي لمستم تكوين نظامها , ولكن هذا لا يتوافق مع مسالك وأفكار نظرياتكم المادية التجريبية التي ارتكزتم عليها عندما حكمتم على معتقداتنا الغيبية بأنها بالية وليس فيها منافع تذكر , إذ لم تسبروا بالبرهان المادي القاطع ما ذكرتموه لنا !!!! ولهذا ومن أجل أن نؤمن بأفكاركم ونسير إليها نطالبكم بأن تنزلوا بأنفسكم إلى تلك الطبقات التي ذكرتموها لنا بنظريات ظاهرها علمي تجريبي وباطنها دون دلائل عليها سوى نسبكم اكتشافاتكم تلك لأنفسكم كبراً وعتياً كي تقولوا لنا حججكم الواهية دائماً // هذا ما ستجنيه لكم نظرياتنا المادية الحضارية المتمدنة // مع علمكم المسبق بأننا نؤمن بوجود تلك الطبقات لا من علمكم قطعاً بل مما نبأتنا به كتبنا ومعتقداتنا الإلهية المقدسة بزمنها الماضي والحاضر والمستقبل .
- ولكن وقبل أن تنزلوا إلى باطن الأرض بأنفسكم أو ترسلوا إليها آلاتكم الاستكشافية العظيمة خذوا حذركم بأن المادة الموجودة في نواة الأرض ذات ضغط هائل يبلغ أكثر من ثلاثة ملايين مرة الضغط على سطح كرتنا الأرضية مما يؤكد وجود احتباس حراري بداخلها قادر وبنسمة واحدة منه أن تتطيّر بأرضنا كلها وبمن عليها , كما وأتمنى لكم رحلة ممتعة بظل بركان أو زلزال تصادفونه في مسيرتكم المستحيلة العفنة كي تقفوا على مادته الحقيقية حين يتخلق في رحم أمه قبل أن يلد ويصعد إلى قشرة أرضنا العامرة ويشرّفها بأعماله المهلكة المدمرة , ولا تنسوا أن تأخذوا معكم صهاريج متخمة بغاز الأوكسجين لتبقوا على قيد الحياة لأن غاز الميتان قد انتشر بباطن نظريتكم المتواضعة الوضعية ليصل لنسبة مقدارها مئتين وخمسين ألف طن من سموم جهنم المرّكزة , فمركز الأرض الصلب الثقيل المكّون من الحديد والنيكل المميز بدرجة صلابة وحرارة عالية جداً أقلها ( 300 ) ألف درجة مئوية وبضغط يعادل ( 36519 ) مرة من ضغط جو الأرض سيكون بيئة ملائمة جداً لأفكاركم البالية التي نادت علينا بنسف الذات الإلهية المقدسة أو طالبتنا بالاستغناء عن غيبيات عقائدنا السماوية المقدسة !!!!!!!! ننتظر منكم أن تبرهنوا لنا بنظرياتكم الداروينية التوراتية كيف نشأ القرد من الطبيعة وتطور لاحقاً فأصبح إنساناً بفعل متغيرات الطبيعة من حوله !!!!! ومن المعلوم أن الطبيعة الكونية وفق نظرياتهم الوضعية هي الأرض والسماء المحيطة بالبشرية التي نحيا بظلها , وإن كان باطن الأرض مجرد رؤى نظرية غير ملموسة مادياً لأنهم لم يضعوها بين أيدينا كمادة محسوسة لنؤمن بها وفق طروحاتهم بل قسّموها هكذا لطبقات لم يصلوا إليها فماذا عن متغيرات السماء التي تحيط بنا ونحيا تحت رحمتها !!!! هل استطاعوا بثوراتهم العلمية الحضارية المادية أن يبينوا لنا أين حدود طبقاتها السبع التي نؤمن بها كبديهيات ورد ذكرها بعقائدنا وغيبياتنا المقدسة ؟؟؟؟؟؟ قالوا عنها بأن السماء الدنيا هي طبقة غلاف أرضنا الكروية ثم تليها طبقة سماء ثانية مليئة بالأوزون ثم باقي الطبقات الخمس الباقية هي سكون مطبق سرمدي لم يحددوا معالمه !!!!! وعلى تصنيفهم الجاهل الغبي قد جمعوا خمس سماوات ضمن صفة واحدة دعوها / السماء المظلمة الساكنة / !!!!! فأين التجربة والعقلانية بمضمون هذا التعريف الداكن ؟؟؟؟ خمس سماوات لها سمة ومناخ وطيف واحد ومتماثل وكأنها مجموعة بمكنونات سماء واحدة !!!! فأين باقي طبقات السماء المتمايزة عن بعضها البعض لندعوها سماوات مختلفة ومتباينة !!!! لاشيء لديهم سوى الفراغ الذهني !!!!! إننا نؤمن بوجود تلك السماوات السبع من غيبيات عقائدنا ألا يسعفونا ببرهان مادي تجريبي ينقض ما نؤمن به وفق أفكارهم النيّرة كي نسّلم لهم أمرنا ؟؟؟ ثم وإن تغيرت الأرض منذ ملايين السنين ونتج عن ذلك تغير نشأة الإنسان من مواد الطبيعة وعناصرها فماذا عن عناصر ومكونات السماوات الخمس الباقية المجهولة والتي من المفترض بها وفق طروحاتهم أن تدخل في مواد وعناصر تركيب جسد الإنسان نفسه !!!! إنها فلسفة وجود ناقصة بامتياز ويشغلها عقول متبجحة فاسدة متناقضة وعاصية ...... وكما قلت سابقاً ومن وجهتي الفلسفية أن جسد الإنسان ككيس تراب مغلق من باب تخليقه وأن دماغه من ذات المادة الترابية وسيعود إليها كما أتى , فمنهم من سمى فوق التراب بعقله وفكره وصار حكيماً عاقلاً ومنهم لا زالت عقولهم مدمجة مع سطح التراب تلعب بها نسائم الجهل والعنصرية وأكثر أولئك غافلين لأنهم نزلوا تحت مستوى ترابهم فدفنوا فيه عقولهم الرثة الغبية وهم ما زالوا تحت أرانب أنوفهم يستظلون بها بعدما قطعوا أشواطاً طويلة جداً في مرحلة تفريغ ذاتهم بحجة ألفاظهم الرائعة الممزوجة بجنون الفنون وكأنهم عند أقدام / هُبَل / يتوسلون ويندبون بتنجيم وشعوذة وسحر معلوم وان استأنست بهم طالبوك بما لا ترضاه لعدّوك المدهون , وان لمست طيف طرفهم أو عرجت على ذرة من ظلهم ثاروا بوجهك كموجة عاتية ارتفعت فمسحت وجه سمائها بماء مالح مأفون لا يمسح به عيون ولا يشفى به ظمأ زمن عصفهم المأكول , وهم كما كانوا قبل نومهم يستيقظون ويرددون علينا ترّهاتهم الفسيفسائية بقولهم / نحن ولاة العلم والمعرفة , ولنا الريادة في علوم نقش الحنّاء على الظهور والصدور / فأين هم من أهداف فلسفتهم الوجودية وأين هم من قدور شعاراتهم التي منها يغزلون , بتنا في زمن ذرّ الرماد على العيون بطمأنينة وسكون هكذا دون أن يمنحونا لحظات نسقي بها عقولنا العطشى من رحيق مختوم بحصانة خالق وحيد لا يأتي من فضله إلا الخير في عدله وقوله المعصوم ............. يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البابا فرانسيس يعانق فلسطينياً وإسرائيلياً فقدا أقاربهما على


.. 174-Al-Baqarah




.. 176--Al-Baqarah


.. 177-Al-Baqarah




.. 178--Al-Baqarah