الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدكتورة وفاء سلطان مشعل مضئ للعقل المسلم

اسماعيل حمد الجبوري

2008 / 3 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تعرفت لاول مرة على شخصية عالمة النفس ،الكاتبة والباحثة الدكتورة وفاء سلطان المرأة الذكية والشجاعة من على شاشة قناة الجزيرة القطرية وفي برنامج فيصل القاسم الاتجاه المعاكس. ولفت نظرى هو اني اشاهد لاول مرة امرأة عربية مسلمة وبهذه الشجاعة تتحاور وتتحدى وباسلوب حضاري احد غربان الظلام الاسلامي، احد دراويش الازهر وهو ينعق تتطاير من وجهه علامات الشر والارهاب وكان منفعلا كأي وحش كاسر وذو لسان داشر لايجيد لغة الحوار، وهذه بالمناسبة سمة أغلبية رجال الدين والكتاب الاسلامويين الذين يعتقدون انهم يحتكرون الحقيقة المطلقة وهم وكلاء الله على الارض.
وازدادت معرفتي بالدكتورة وفاء من خلال مقالاتها الرائعة التي تزين وجه موقع الحوار المتمدن ،المقالات التي تتسم بالوضوح والصراحة وبدون رتوش ولف ودوران وتتميز ايضا كتابات وفاء بالجرأة وعدم المهادنة والمدارات وهي تحمل معولها الحيديدي وتهدم جدران السجن الاسلامي الذي دام 1400 عاما لتحرير الشعوب المسلمة مع سجانيهم لينطلقوا الى فضاء الحرية و ليلتحقوا بشعوب العالم ويساهموا في بناء الحضارة العالمية، ولكن هؤلاء المساكين بالرغم من ذلك يصرخون نريد ان نبقى في السجن، نريد ان نموت ونذهب الى الجنة, ولكن وفاء الوفية لمبادئها الانسانية تصر وبأرادة وعزيمة فولاذية بتهديم جدران هذا السجن المخيف والمرعب لتحرير هؤلاء البشر الذين هم ضحية هذا السجن الذي اسمه الاسلام.
تتميز كتابات وفاء بأسلوبها الشيق والبسيط الذي يجذب قراءها ويشدهم اكبر للقراءة والتفكير،من خلال استخدامها أداتين بالدراسة والتحليل والاستنتاج هم علم الاجتماع وعلم النفس ولاسيما وهي بارعة في اختصاصها كعالمة نفس كما ان الامثلة التي تسوقها مستلة من مسيرة حياتها الاجتماعية والعملية.
كما تتسم كتاباتها باللبرالية والتحرر من اسوار الآيديولوجيات السياسية والعقائدية الدينية الجامدة والشمولية التي تقيد العقول وتسجنها.
لأول مرة يجد القارئ المسلم العربي الكاتب الذي يفتش عنه والذي تتسم كتاباته بتحدي هدا الواقع الفاسد مند قرون،هذا التحدي الذي لايعرف المهادنة والتملق ومدارات الخواطر ويقبل بالمنازلة والخوض في الاعماق دون الخوف من الغرق هذا التحدي في كتابات الدكتورة وفاء سلطان هو الذي اثار حقد وحسد الكثير من الظلامين الاسلامويين وآخرين من يساري بقايا الحرب الباردة وبالذات من النساء ’ اللواتي يتبرقعن بثياب الشيوعية والماركسية ، والشيوعية والماركسية براء منهم , بالاضافة الى الغيرة والحسد التي هي سمة طاغية عند اكثر النساء المسلمات بعد ان شاهدن وعلى موقع الحوار المتمدن ان الدكتورة وفاء اختطفت الاضواء، وبالتصويت على مقالاتها يستطيع القارئ ان يرى العدد الكبيرمن المصوتين مما يعني انها قادرة على أثارة الاهتمام وبذلك اصبحت للدكتورة وفاء شعبية كبيرة وسط القارئ العربي وغير العربي وخاصة وسط النخب المثقفة من الاكاديمين والصحفين والفنانين والسياسين وغيرهم, في الوقت الذي يتحالف بقايا يساري الحرب الباردة مع قوى الظلام الاسلامي و يمثلان وجهان لعملة واحدة ويرضعان من ثدي واحد وهو العداء والحقد للغرب والحضارة الغربية بالرغم من ان الاكثرية منهم يقيمون ويتنعمون بخيارات هذا الامبريالي الغربي ويشتمونه ليلا ونهارا مع اشقائهم الاسلامويون الظلاميين. هؤلاء الذين شوهوا سمعة الماركسية ويحسبون انفسهم جزافا عليها, فأما انهم لم يطلعوا عليها بشكل مدروس واما انهم لم يعودوا يؤمنون بها وفقط التبرقع بها من باب المباهات وحب التظاهرعلى اساس ان الماركسين هم من النخب المثقفة، ولو عرف الرفاق كارل ماركس وانجلس ان من امثال هؤلاء يرفعون رايتهم التي لازال الكثير منها يتمتع بالحيوية والديمومة وبالذات الجانب الفلسفي والانساني منها، لخرجوا من قبورهم واحرقوا كل ما كتبوه من عصارة العمر من مجلدات ودراسات وكتب قيمة ولعنوا هدا الزمن الردئ. ان هؤلاء ليسوا سوى طنطاويين وقرضاويين ويمثلون الوجه الاخر لهم وهم يشكلون خطرا على العلمانية اكثر مما تشكله قوى الظلام الاسلامي لما يقومون به من دور انتهازي بتشويه العلمانية وكما وصفتهم الدكتورة وفاء حيث يضعون قدما هنا وقدم هناك ولم يحسموا خياراتهم ومواقفهم الفكرية وعندما تحك جلودهم تجد جلد محمد عندهم وتراهم يكثرون الهرج والمرج عن العلمانية حتى صدعوا رؤسنا وفي آخر المطاف اظهرون لنا حقيقتهم, انهم ليسوا سوى طنطاويين . ونشكر الحوار المتمدن الذي وفر لنا الفرصة لنعرف حقيقتهم المزيفة من خلال كتاباتهم الانشائية والمملة والتي يأبى القارئ حتى قراءتها وتضيع الوقت من دون فائدة تذكر.
اليوم اصبح التراث الاسلامي يشكل عبأ ثقيلا على الشعوب الاسلامية وبالتالي على شعوب العالم الاخرى واستطيع ان اشبه المسلمين في هذا العالم كشجرة خاوية في بستان يزهو بالاشجار المنتجة المتنوعة, هذه الشجرة التي تشرف على الموت نتيجة للاغصان والاوراق والثمار الجافة والقديمة واصبحت تشكل عبئا ثقيلا على الشجرة بالاضافة الى تعشعش الحشرات والامراض التي بدات تنخر فيها وتنتقل للاشجار الاخرى، فلا يوجد امام فلاح هذا البستان الا ان يقوم بتنظيف هذه الشجرة من هذه الاغصان والاوراق والثمار القديمة والجافة وتقليمها وتزويدها بالاسمدة الكيمياوية ومكافحتها بالمبيدات وبعث الحياة فيها لتصبح شجرة منتجة مثل بقية اشجار البستان الاخرى.
ما اريد ان اقوله انه يجب غسل ادمغة المسلمين من هذا التراث الذي اصبح قديما وغير قابل للاستعمال وعفا عليه الزمن، والتخلق بقيم العصر، قيم الحداثة وحقوق الانسان ومساوات المراة مع الرجل وفصل هذا الدين الذي خلفنا عن ركب التطور الحضاري العالمي عن الدولة ووضعه في مكانه المناسب في بيوت العبادة.

الدكتورة وفاء سلطان قنديل يضئ في ظلام هذه الغابة الموحشة مع قناديل اخرى من امثال الدكتور كامل النجار،د. عبدالخالق حسين ،د.السيد قمني ،د.عزيز الحاج ،د.سيار الجميل د.كاظم حبيب ووجيهة الحويدر وغيرهم من الاقلام النيرة التي تزين مقالاتهم مواقع الانترنيت وبالذات حوارنا المتمدن ونقول للدكتورة وفاء امض في مشروعك ولا تصغين للاصوات الناعقة وسيسدل التاريخ آجلا ام عاجلا ستاره عليها وستنتصر في النهاية الحقيقة الناصعة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما سبب الاختلاف بين الطوائف المسيحية في الاحتفال بعيد الفصح؟


.. نشطاء يهود يهتفون ضد إسرائيل خلال مظاهرة بنيويورك في أمريكا




.. قبل الاحتفال بعيد القيامة المجيد.. تعرف على تاريخ الطائفة ال


.. رئيس الطائفة الإنجيلية يوضح إيجابيات قانون بناء الكنائس في ن




.. مراسلة الجزيرة ترصد توافد الفلسطينيين المسيحيين إلى كنيسة ال