الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العنجهية والغرور

عبد العالي الحراك

2008 / 3 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


العنجهية والغرور صفتان شخصيتان ملازمتان لأصحاب الفكر السياسي الاسلامي , عندما يكونوا في الحكم والسلطة السياسية او يقتربون منها , اوعندما يتمكن صاحب هذا الفكر من السيطرة على حالة سياسية جماهيرية . ولو ركزنا الحديث حول ثلاث شخصيات سياسية اسلامية , للاحظنا توفر هاتين الصفتين في كل مهم بشكل مركز ومتطابق . والشخصيات هي - اسامة بن لادن , مسؤؤل تنظيم القاعدة المهزوم في افغانستان , حسن نصر الله امين عام حزب الله في لبنان ومقتدى الصدرالذي لا اعراف ماذا اطلق عليه من تسمية او اعطيه مسؤؤلية , ولكن انصاره يطلقون علية تسمية (القائد) ويقصدون قائد التيار الصدري وقائد جيش المهدي . وهذه الشخصيات متقاربة في الصفات الشخصية والملكات الثقافية والذهنية وطريقة الايمان بالدين والمعتقد والتصرف . فأبن لادن هذا وبعد دعم الامريكان له واحتضانه لفترة طويلة, سياسيا وعسكريا و التزام السعودية والباكستان بالدعم والاسناد الفكري والعقائدي الديني والاقتصادي ولمجاميعه التي كانت تقاتل في افغانستان جنبا الى جنب مع تنظيم طالبان الافغاني, انتصروا واستلموا الحكم والسلطة . وحصل ما حصل لافغانستان من تخلف ودمار وعزلة دولية خانقة , انتهت بالاحتلال الامريكي وانهزام القاعدة شرهزيمة وهروب ابن لادن ومجموعته الى الحدود الباكستانية , وهو ما زال يهدد ويوعد الامريكان والعالم اجمع بشره وكيده دون ان يأبه الى الويلات التي سببها في العالم وفي افغانستان وعموم المسلمين وسمعتهم في بلدانهم والعالم , وهو يتبجح بالنصر المبين المبني على العنجهية والغروروالهلوسة الدينية الضارة بالذات وبالاخرين . كذلك الحال بالنسبة الى حسن نصر الله فعن طريق الدعم الايرني اللامحدود وخاصة العسكري والاقتصادي استطاع ان يثبت اقدامه في جنوب لبنان ويستغل الحركة الوطنية اللبنانية والفلسطينية المقاومة لاسرائيل واحتلالها لأجزاء من جنوب لبنان حيث تمكن في اواخر الثمانينات من طرد الاسرائيليين من الجنوب, وشكلت هذه الحالة بالنسبة له ولايران نصرا كبيرا جيراه لتثبيت مواقعهما السياسية في لبنان وفرض ارادتهما على الشعب اللبناني . وفي الحرب الاخيرة على لبنان التي اشعل فتيلها بسبب عنجهيته وغروره , صحيح ان اسرائيل لم تتمكن من القضاء عليه بالتمام لان الشعب اللبناني قاوم الحرب والغزاة الاسرائيليين ولكن حصل ما حصل من دمار. الا ان نصر الله يعتبره نصرا لشخصه ولحزبه ولايران وتعاظم لديه هذا الشعور بالعنجهية والغرور وصولا الى داء العظمة . فلا يمر يوم او مناسبة الا وهدد اسرائيل بشن الحرب واطلاق الصواريخ . وما مقتل احد قادتة الميدانيين اخيرا الا حلقة في مسلسل العنجهية والغرورالذي يهدد لبنان والشعب اللبناني بمزيد من الدمار والتأخر والعزلة. والمثال الثالث واضح وجلي في شخصية مقتدى الصدر الطفولية الرعناء تلك الشحصيته التي لا ينطبق عليها وصف الا جاهلة رعناء مهوسة. ظهر بعد احتلال امريكا للعراق في ليلة وضحاها, سلح الشباب الفقراء في ما يسمى بجيش المهدي عن طريق ايران ودخل في معارك خاسرة لوحده مع الامريكان , قدم الضحايا تلو الضحايا من البرياء المساكين الجائعين .. رفض العملية السياسية ثم شارك فيها , وخرج من الحكومة وبقي في البرلمان يوم يرفض ويوم يعود ويوم يجمد ويوم يهدد والسمعة السيئة عنه وعن جيشه المتهور تعم البلاد والعالم , وهو يعيش حالة العنجهية والغرور التي جلبت وتجلب المتاعب للشعب والقتل والدمار. وما يحصل الان في البصرة والمدن العراقية الاخرى بسببه وبسبب جهل الحكومة لأساليب الحل السياسي , دمار في دمار لا تعرف عواقبه , سببه العملية السياسية الطائفية وغرور وعنجهية وهلوسة مقتدى الصدر ودعم ايران له ولاطراف اخرى تصب الزيت على النار ليستمر حرق العراق والعراقيين. عبد العالي الحراك 29-3-2008








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 163-An-Nisa


.. السياسي اليميني جوردان بارديلا: سأحظر الإخوان في فرنسا إذا و




.. إبراهيم عبد المجيد: لهذا السبب شكر بن غوريون تنظيم الإخوان ف


.. #جوردان_بارديلا يعلن عزمه حظر الإخوان المسلمين في حال وصوله




.. رأس السنة الهجرية.. دار الإفتاء تستطلع هلال المحرم لعام 1446