الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
انتفاضة الجياع انطلقت من البصره
قيس العبيدي
2008 / 4 / 1المجتمع المدني
انتفض مناصروا التيار الصدري على الوضع المتردي بمحافظة البصره ولتمتد لبقية المحافظات الجنوبيه وبعض محافظات الفرات الاوسط مما دعى دولة رئيس الوزراء بوصفه القائد العام للقوات المسلحه من تحشيد القطعات والمناوره بها للتصدي لهذه الانتفاضه الشعبيه ووئدها بمكانها وراح نتيجة المعارك مئات من القتلى والجرحى وبمسانده من سلاح الجو لقوات الاحتلال مع فرض حضرا للتجوال بجميع محافظات الجنوب والعاصمه بغداد تحسبا لانفلات الوضع الامني ولازالت المعارك مستمره وتبادل ابناء التيار الصدري ذات القاعده الجماهيريه الواسعه الاتهامات لحكومة المالكي ووصفوه بالدكتاتور الجديد وبنفس الوقت حاول المالكي وبعض قياديي حزب الدعوه نكران استهداف التيار الصدري من قبل الحكومه وان غايتهم مطاردة الخارجين عن القانون ونستنتج من سير المعارك ان حجم القطعات الحكوميه التي تصدت بالبصره لانتفاضة الجياع كما يحلوا للبعض من تسميتها يبين ان هذه العمليه العسكريه هي كبيره وتستهدف ميليشيات بحجم كبير وتسليح لا يستهان به ويبدو ان السيد المالكي كان غير موفقا بأختيار الوقت والمكان للعملية العسكريه وربما بنية هذه العمليه بأستشارات استخباريه غير دقيقه ويتضح جليا من خلال شاشات التلفزه ان القطعات الحكوميه تفاجئت بالمقاومه الشديده والقتال الرجولي الذي أبداه مقاتلي جيش الامام المهدي وحاول المالكي تدارك الوضع الحرج للقطعات بسبب صعوبة المناوره بالجهد لانفلات معظم محافظات الجنوب من كسب تأييد شيوخ العشائر لعمليته كما رفض المالكي أية تفاوضات مع الخارجين عن القانون حسب وصفه مهما كانت انتماءاتهم كما حصل على مباركة من بوش راعي الارهاب العالمي واطلق المالكي تصريحا غريبا بأن الميليشيات الشيعيه هي أسوأ من القاعده وتناسى أن التيار الصدري هو الذي جعله رئيسا للحكومه ان اساس المشكله البصريه هي قرب موعد انتخابات مجالس المحافظات واراد التيار الصدري بحكم قاعدته الواسعه وهم الطبقه الفقيره من المجتمع العراقي من الحصول على معظم مقاعد الحكومات المحليه للمحافظات الجنوبيه ولم تفي الحكومه وممثليها بالبرلمان بوعودهم لهذه الطبقه البسيطه من تحسين اوضاعهم المعاشيه والصحيه بل اصبحت حالتهم من سيء الى اسوء وتراشق الطرفان المقتتلان التهم وخرج سماحة السيد مقتدى الصدر بتصريح مرئي بدعمه للمقاومه العراقيه الشريفه وناشد مؤتمر القمه المنعقد بدمشق ومنظمة دول العالم الاسلامي من التأييد لطرد المحتل مما زاد المالكي حرجا والمستغرب ان معظم الكتل السياسيه وقفت موقف المتفرج واكتفت بتصريحات يتيمه وابناء الشعب ينحرون بالشوارع ارضاء لاجندات سياسيه خارجيه واقليميه من خلال هذا الوصف المتداخل يصبح واضحا ان الائتلاف العراق الموحد بزعامة السيد الحكيم قد تساقطت سقوفه والجميع يلهث على مكتسبات شخصيه لاتخدم الشعب الجائع ولا يخفى على الجميع بان البصرة هي مدينة نفطية ورئة العراق اتجاه العالم وحتى مجلس النواب لم يستطيع من اكمال نصابه لحلحلة الوضع في البصره وعلى رأس المتغيبين هم التحالف الكردستاني والائتلاف العراقي الموحد مما يعطي انطباعا على ان العملية السياسيه قد تأكد فشلها واندثرت كل الشعارات والتصريحات الرنانه التي توجر بها قبل الانتخابات المزعومه واصبحت بخبر كان وليعي شيعة الجنوب مخاطر الاجندات المرسومه بالغرف المظلمه وما لانتفاضة الجياع الا صدى للواقع المؤلم والمتردي للشعب العراقي وكما قال الشاعر الشهيد رحيم المالكي بأحدى قصائده( باجر بأنتفاضه أنشك جثير أحلوك 000 عرفنه الباكنه ونعرف اليوميله) وان الحل الامثل لهكذا مواقف تتطلب الحكمه بحلها لا الذهاب والتكلم بلغة البندقيه وان الحوار والمصارحه كفيله لحل الكثير من المشاكل وتجنيب الشعب الجائع ويلات الاقتتال بين ابناء الشعب الواحد0
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. جولة لموظفي الأونروا داخل إحدى المدارس المدمرة في غزة
.. اعتقال أكثر من 1300 شخص في الاحتجاجات المناصرة لغزة في عموم
.. العالم الليلة | الآلاف يتظاهرون في جورجيا ضد مشروع قانون -ال
.. اعتقال طالبة أمريكية قيدت نفسها بسلاسل دعما لغزة في جامعة ني
.. العالم الليلة | الأغذية العالمي: 5 بالمئة من السودانيين فقط