الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القيم الأخلاقية و التكوين المعرفى للإنسان المعاصر

محمد عبد الستار الأبيض

2008 / 4 / 10
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


كلمة موجزة من أجل الإنسان :
عزيزي القارئ . يدفعنا إلى كتابة هذه الكلمة الموجزة ، ما نشعر به خاصة فى هذه الأيام من حاجة إلى تحديد المنابع العلمية التى ينبغي أن ينتقى منها الإنسان قيمه الأخلاقية التى أصبحت الآن فضفاضة . تخرج منها آلاف القيم الطفيلية التى لا تخضع لأي منهج علمي سليم .
المنبع الأول : للقيم الأخلاقية الإنسانية المناسبة للعصر ومتطلباته – التكوين المعرفى - للإنسان المعاصر ويحتاج الأمر هنا إلى تحديد مفهوم التكوين المعرفى الذى هو فى حقيقة الأمر تكوين بيولوجي بمعنى أن المعرفة تحايث وتزامن النمو البيولوجي للإنسان ومن ثم فإن تلقين القيم الأخلاقية هو بمثابة إلقاء الماء على الرمال فلا نحصل لا على الماء ولا على الرمال ، وبمعنى أخر هو إهدار كامل لهذه القيم التى نحن فى أشد الحاجة إلى التمسك بها ، ليصبح لمجتمعنا الإنساني فى مصر كما فى كل أنحاء العالم قواما مشتركا ، يحقق إمكانية التواصل بين جميع أفراد البشر . وبالتالي ينفى كل أسباب الحروب والمنازعات وأشكال الإرهاب على اختلاف أنواعها ، ومن ثم ينطلق الإنسان حرا قويا جسورا لتحقيق استمرار الحياة بقوة وسهولة ويسر وفرح .
المنبع الثاني : نستمد هذا المنبع من حقيقة علمية معاصرة تتمثل فى المنظومة الدرامية اليومية لحياتنا ، ونقصد بها قدرة العلاقات الفعالة والنشطة بين أفراد المجتمع بدأ من الأسرة وانتهاء بالمجتمع العالمي متمثلا الآن فى هيئات الأمم المتحدة المختلفة . أن العلاقات الدرامية الناشئة فى آي مجتمع إنساني سواء كان صغيرا أم كبيرا تنشأ من خلال رؤية محددة تتجاوز العلاقات الضيقة المتمثلة فى الأيدلوجيا المختلفة ، وتتمثل هذه الرؤية المشتركة المحددة ، فى تحقيق استمرار الحياة على سطح كوكب الأرض وذلك فى كافة أشكالها فى التوازنات البيئية التى حددتها قوانين الحياة على هذا الكوكب منذ ملاين السنين .
وربما يحتاج الأمر هنا وحديثنا يتناول الدراما الإنسانية إلى أن نشير إلى أن قدرة آي علم أي إن كان على التنبؤ بالمستقبل و حتميته غير واردة على الإطلاق . فالمستقبل يتحدد من خلا ل قدرات إنسانية درامية فاعلة و الأمر هنا يحتاج إلى أفراد تجاوزن مراحل تفكير الطفولة المختلفة { المعروفة لدى متخصصي علم التكوين المعرفى } ، انطلقوا إلى الوعي بمعنى الحياة وقيمتها بحيث يصبح هذا الوعي وجدانا فاعلا فى كل فرد من أفراد الجنس البشرى .
المنبع الثالث : الحياة إرادة فاعلة نشطة . قد تأكد لدينا الآن أن منطلق هذه الإرادة هو الطاقة .
و ينبغي لمن يريد أن يستكشف القيم الأخلاقية اللازمة للإنسان أن يستمدها من خصائص هذه الطاقة التى هى الكيان المادي الحقيقي فى شكل من أشكال هذه المادة المتطورة دائما .
المراجع :

• 1 – التكوين المعرفى للإنسان المعاصر نداء القرن الواحد والعشرين .
o تأليف أ / كمال زاخر لطيف
• 2 – القوانين الروحية السبع للنجاح . تأليف د / ديباك شبرا ،
ترجمة كمال زاخر لطيف
• 3 – دراما الطفل . تأليف بيتر سليد ترجمة كمال زاخر لطيف
• 4 – علم المعرفة التكويني تأليف د / مريم سليم

باحث علم التكوين المعرفى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا بعد موافقة حماس على -مقترح الهدنة-؟| المسائية


.. دبابات الجيش الإسرائيلي تحتشد على حدود رفح بانتظار أمر اقتحا




.. مقتل جنديين إسرائيليين بهجوم نفذه حزب الله بطائرة مسيرة


.. -ولادة بدون حمل-.. إعلان لطبيب نسائي يثير الجدل في مصر! • فر




.. استعدادات أمنية مشددة في مرسيليا -برا وجوا وبحرا- لاستقبال ا